الأمير الحسن: لسنا ألعوبة في يد الأمم - الأمير الحسن: لسنا ألعوبة في يد الأمم - الأمير الحسن: لسنا ألعوبة في يد الأمم - الأمير الحسن: لسنا ألعوبة في يد الأمم - الأمير الحسن: لسنا ألعوبة في يد الأمم
الأمير الحسن: لسنا ألعوبة في يد الأمم
محمد النجار–عمان
دعا الأمير الحسن بن طلال، ولي العهد الأردني الأسبق، للحوار والاحتكام للعقل مشيدا بدور المسيحيين العرب في النهضة العربية الحديثة، وقال إن العرب ليسوا ألعوبة في يد الأمم إلا إذا قبلوا ذلك.
وتساءل مع مطلع العام الميلادي الجديد إن كانت هذه السنة دخولا في عصر الاستكبار بصورة مرعبة، أم إن علينا أن نجمع بين استنهاض الوعي واستقراء المستقبل واستمرار الأمل.
وشدد -في محاضرة بعنوان "المسيحية والهوية المشرقية العربية" ألقاها في النادي الأرثوذكسي مساء الأحد- على الدعوة لاستمرار الأمل، وقال إننا نصبو للاستقلال الحقيقي من العوز والتبعية، وأضاف "نرجو المعذرة من الخالق لما قمنا به في هذه المرحلة السوداء من حياتنا كأبناء إبراهيم من العرب".
واستنكر الأمير الحسن استهداف المسيحيين في الإسكندرية، ووصف ما جرى بحقهم بـ "المجزرة"، وكان أصدر قبل شهرين بيانا هاجم فيه بشدة الهجوم على كنيسة سيدة النجاة في بغداد.
وتساءل "هل أصبح الهلال الخصيب هو الهلال الغضيب بسبب جشعنا وحبنا للسيطرة على الآخر".
واعتبر أن الأخذ بمبدأ عدم الإكراه في الدين هو "الأخذ بحق الآخر بالإعلان عن دينه ودفاعنا عن هذا الحق".
ودعا لإعادة النظر بالتربية والتعليم، وقال معلقا على وضعها "لا حول ولا قوة إلا بالله، لا تربية ولا تعليم"، كما دعا للتوقف عند ظاهرة الشباب والعنف.
وقال الأمير الذي يرأس منتدى الفكر العربي إن المسيحيين العرب ليسوا إلا رواد الفكر العربي، رافضا مقولة إن المسيحيين أقلية أو جالية في الشرق العرب.
وتابع أن المسيحيين هم سدنة اللغة العربية وهم من أدخل أول مطبعة عربية في حلب وفي جبل لبنان، وهي المطابع التي استند إليها الملك فيصل الأول عندما دخل دمشق مطلع القرن الماضي.
وتعرض الحسن بن طلال لوثيقتين قدمهما رجال الدين المسيحي الشرقيين لبابا الفاتيكان، وهما "وثيقة حق" التي كانت بمثابة صرخة أمل ورجاء من كنائس العالم العربي للوقوف ضد الظلم والتمييز العنصري الذي يرتكب ضد شعبنا في فلسطين، والقول إن اللاهوت الذي يبرر الاحتلال هو لاهوت محرف.
والوثيقة الثانية عرضت للوضع الاجتماعي والأمني نتيجة تأثير النزاع الإسرائيلي الفلسطيني خاصة على الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الجدار الفاصل والتعرض لقضايا الأسرى واضطراب الحياة الاجتماعية والقدس وآلاف اللاجئين.
وتعرض لصحيفة المدينة المنورة التي حوت 52 مبدأ بينها 25 للعلاقة بين المسلمين والباقي لأصحاب الديانات الأخرى، كما تطرق لعهد الأمان الذي أعطاه النبي عليه الصلاة والسلام في القرن السابع الميلادي أمن فيه النصارى على دينهم وأرواحهم.
وتحدث الحسن بن طلال عن تأكيد القرآن الكريم على احترام المسيحيين خاصة في سورة المائدة التي وصفتهم بأنهم أقرب الناس مودة للذين آمنوا وأنهم لا يستكبرون.
وقال الأمير الحسن "اكتشفت في وقت مبكر من حياتي أن لا سبيل لحل جميع القضايا الفكرية والسياسية إلا من خلال الحوار والاحتكام إلى العقل في أمور الدنيا".