سؤال و جواب في الفلسطيني - سؤال و جواب في الفلسطيني - سؤال و جواب في الفلسطيني - سؤال و جواب في الفلسطيني - سؤال و جواب في الفلسطيني
بسم الله الرحمن الرحيم
لأنه الوطن الغائب عنا ..وتاريخه هو العبىء الثقيل الذي علينا أن نحافظ عليه بكل ما نملك من قوة وعزم و وفاء ، والتاريخ الفلسطيني مليء بالتضحيات والشهداء والعمليات الاستشهادية والفدائية ..و هو متخم أيضاً بالجراحات والنكبات والنكسات ..وطنٌ هو لغز الدنيا ..وشعبه هم فقط من يملكو لغزه فبكم نفك لغز وطن وبكم نحيي ذاكرة وطن ..
سنهدف من خلال هذا الموضوع أن نحيي ذاكرتنا الفلسطينية عن تاريخ هذا الوطن المبعدون عنه ...فسنطرح سؤلاً وأحد الاخوة يقتبس و يجيب ..وإن أراد أن يسأل يضع رقم السؤال ويطرح سؤاله ..ويفضل أن تكون الأسئلة عن تاريخ المقاومين والشهداء و عمليات المقاومة ..وتاريخ النكبات والنكسات والمؤامرات ضد القضية الفلسطينية..
السؤال الأول :
ما هو وعد بلفور وفي أي عام أعطي هذا الوعد ؟
هو التصريح البريطاني الرسمي الصادر في 2 نوفمبر عام 1917م الذي أعلنت فيه الدولة الاستعمارية تعاطفها مع الأماني اليهودية في إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين ، وذلك على شكل رسالة بعث بها اللورد " بلفور " وزير الخارجية إلى اللورد " روتشيلد " المليونير اليهودي المعروف ، فيما يلي نصها :
" عزيزي اللورد روتشيلد ، يسعدني كثيرًا أن أنهي إليكم نيابة عن حكومة جلالة الملك التصريح التالي : تعاطفـًا مع أماني اليهود الصهيونيين التي قدموها ووافق عليها مجلس الوزراء ، فإن حكومة الملك تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين ، وستبذل
أفضل مساعيها لتسهيل تحقيق هذه الغاية على أن يفهم جليـًا أنه لن يسمح بأي إجراء يلحق الضرر بالحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الجماعات غير اليهودية القائمة في فلسطين ، ولا بالحقوق أو بالمركز السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى " .
ويجسد وعود بلفور ضلوع مثلث التحالف الشرير بين الإمبريالية العالمية ممثلة ببريطانيا (وبموافقة باقي الأطراف الإمبريالية) وبين الصهيونية العالمية التي تشمل الرأسمالية اليهودية ممثلة باللورد " روتشيلد " الغني عن التعريف ، وذلك لصالح حركة الغزو الاستيطاني الصهيوني لفلسطين على حساب القضية العربية وعرب فلسطين الذين كانوا يمثلون (93%) من السكان وملكية الأرض ، وكان هذا الوعد ، الذي أدخل في صك الانتداب البريطاني على فلسطين فيما بعد ضد إرادة عرب فلسطين الصريحة الواعية ، بداية سلسلة من الحوادث والأحداث التي أدت في النهاية إلى اغتصاب وطن وتشريد شعب بكامله على نحو لا سابق له في التاريخ ، ومما يجدر الإشارة إليه هو أن بريطانيا أقدمت على هذه الجريمة قبل أن تصل جيوشها إلى القدم، وفي الوقت الذي كانت تتقدم فيه هذه الجيوش بفضل مساعدة حلفائها العرب وبفضل تضحيات شعب فلسطين العربي الذي كان يناضل في سبيل الحرية والاستقلال .
هو التصريح البريطاني الرسمي الصادر في 2 نوفمبر عام 1917م الذي أعلنت فيه الدولة الاستعمارية تعاطفها مع الأماني اليهودية في إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين ، وذلك على شكل رسالة بعث بها اللورد " بلفور " وزير الخارجية إلى اللورد " روتشيلد " المليونير اليهودي المعروف ، فيما يلي نصها :
" عزيزي اللورد روتشيلد ، يسعدني كثيرًا أن أنهي إليكم نيابة عن حكومة جلالة الملك التصريح التالي : تعاطفـًا مع أماني اليهود الصهيونيين التي قدموها ووافق عليها مجلس الوزراء ، فإن حكومة الملك تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين ، وستبذل
أفضل مساعيها لتسهيل تحقيق هذه الغاية على أن يفهم جليـًا أنه لن يسمح بأي إجراء يلحق الضرر بالحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الجماعات غير اليهودية القائمة في فلسطين ، ولا بالحقوق أو بالمركز السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى " .
ويجسد وعود بلفور ضلوع مثلث التحالف الشرير بين الإمبريالية العالمية ممثلة ببريطانيا (وبموافقة باقي الأطراف الإمبريالية) وبين الصهيونية العالمية التي تشمل الرأسمالية اليهودية ممثلة باللورد " روتشيلد " الغني عن التعريف ، وذلك لصالح حركة الغزو الاستيطاني الصهيوني لفلسطين على حساب القضية العربية وعرب فلسطين الذين كانوا يمثلون (93%) من السكان وملكية الأرض ، وكان هذا الوعد ، الذي أدخل في صك الانتداب البريطاني على فلسطين فيما بعد ضد إرادة عرب فلسطين الصريحة الواعية ، بداية سلسلة من الحوادث والأحداث التي أدت في النهاية إلى اغتصاب وطن وتشريد شعب بكامله على نحو لا سابق له في التاريخ ، ومما يجدر الإشارة إليه هو أن بريطانيا أقدمت على هذه الجريمة قبل أن تصل جيوشها إلى القدم، وفي الوقت الذي كانت تتقدم فيه هذه الجيوش بفضل مساعدة حلفائها العرب وبفضل تضحيات شعب فلسطين العربي الذي كان يناضل في سبيل الحرية والاستقلال .
أجابة وافرة ..إجابة تحاكي الواقع المرير لهؤلاء "الشرذمة" تأامروا على هذا الشعب الذي يعشق الأرض والوطن ..لكن لم يكن مسلحاً الا بالقليل من العلم ...
هذا الوعد كان بداية المأساة الفلسطينية ..فلعن الله بلفور وأعوانه ومن مشى على دربهم حتى يوم الدين ...
السؤال رقم (3):
مالمقصود بالانتداب البريطاني على فلسطين وكم استمر ؟
الإنتداب البريطاني: هو تمكين الوصاية لبريطانيا على فلسطين من خلال ميثاق الأمم المتحدة(الذي ينص على تمكين دولة قوية تدَعِي مساعدة دولة ضعيفة للنهوض و تدريبها على الحكم تدريجياً حتى تستقل و تصبح قادرة على حكم نفسها بنفسها).
عُقدَ مؤتمر سان ريمو (1920 عام ) بوجود مندوبي "دول الإتفاق" المنتصرة في الحرب العالمية الأولى وإتفقوا على منح منطقة فلسطين لبريطانيا, التي أخذت على عاتقها تنفيذ وعد بلفور بإعطاء فلسطين لليهود و مساعدتهم على إقامة وطن لهم. و عملت على ذلك بشكل فعلي من خلال سماحها لأعداد كبيرة من اليهود بالهجرة إلى فلسطين خلال فترة إنتدابها حيث بلغ عددهم 367,845 (يهود و غير يهود) بين عامي 1920-1945 . كذلك هاجر حوالي 50,000-60,000 من اليهود و عدد قليل من غير اليهود بشكل غير قانوني في هذه الفترة. هذا و قد إستمر الإنتداب البريطاني على فلسطين 28 عاماً من 1920 إلى 1948, حيث إنتهى الإنتداب بتسليم فلسطين لليهود عبر خطة مدروسة (حرب 48) أو ما يسمى بالنكبة.
لعنهم الله و أعاننا على إذلالهم و دحرهم من أرضنا قريباً بإذن الله
ما هي "أهم" الثورات التي إندلعت أثناء الإنتداب البريطاني على فلسطين و بقيادة مَن, و عمَ أسفرت؟
ثورة 1936
يطلق على الثورة التي شهدتها فلسطين في السنوات مابين ألف وتسعمائة وست وثلاثين ،وتسع وثلاثين ،اسم الثورة الفلسطينية الكبرى ،لشموليتها ،واتساع نطاقها، وطول مداها الزمني قياسا إلى الثورات والانتفاضات التي سبقتها
وهي مرت في مراحل عدة ،بعد أن انطلقت في العشرين من نيسان عام ستة وثلاثين، بإعلان الإضراب العام الكبير ،والذي استمر ستة أشهر .
بعد خمسة أيام من إعلان الإضراب ترأس الحاج أمين الحسيني احتجاجا لرؤساء الأحزاب الفلسطينية في بيت بحي المصرارة في القدس ،نتج عنه تشكيل قيادة عامة لشعب فلسطين عرفت باسم اللجنة العليا ،وهي أصبحت لاحقا تعمل باسم الهيئة العربية العليا .
ضمت اللجنة ،المفتي الحاج أمين الحسيني رئيسا،وراغب النشاشيي ،وأحمد حلمي عبد الباقي والدكتور فخري الخالدي ،ويعقوب فراج ،وألفرد روك ،وعوني عبد الهادي ،وعبد اللطيف صلاح ،و الحاج يعقوب الغصين ،وجمال الحسيني، وفؤاد سابا ،أعضاء .
وقرر المجتمعون استمرار الإضراب إلى أن تبدل الحكومة البريطانية سياستها المتبعة في البلاد تبديلا أساسيا تظهر بوادرة في وقف الهجرة اليهودية إلى فلسطين.
سرعان ما انطلقت العمليات المسلحة مترافقة مع الإضراب ،ومن أبرز عمليات الثوار في القدس ،في المرحلة الأولى من الثورة معركة باب الواد على طريق القدس يافا ،والهجوم على سينما أديسون في القدس ،والهجوم على سيارة مفتش البوليس البريطاني في المدينة ،وعلى اثنين من ضباط الطيران البريطانيين.
بعد ستة أشهر ووساطة من الملوك والأمراء العرب ،جرى الإعلان عن وقف الإضراب ،ونهاية المرحلة الأولى من الثورة التي ما لبث أن تفجرت بعد تبين كذب الوعود البريطانية .
واجه البريطانيون المرحلة الأولى من الثورة بقمع شديد وتعزز هذا القمع عشية انطلاق المرحلة الثانية منها ،بمحاولة اعتقال الحاج أمين الحسيني ونفيه لكنه استطاع الإفلات من طوق البريطانيين الذين دهموا مقر اللجنة العربية العليا،والتجأ إلى المسجد الأقصى ثم غادره إلى خارج فلسطين .
ومن القدس انطلقت المرحلة الثانية من الثورة عبر سلسلة كبيرة من الهجمات التي نفذها الثوار ضد دوريات الجيش والبوليس البريطاني بلغت فعاليات الثورة في القدس ،ذروتها في أيلول من عام ثمانية وثلاثين ،وذلك حين تمكن الثوار الفلسطينيون من تحرير البلدة القديمة في القدس ،من سيطرة قوات الاحتلال البريطاني ،واستمرت البلدة محررة لأكثر من أسبوع رغم قيام الطائرات البريطانية بإلقاء منشورات على القدس وضواحيها ،موقعة من القائد العسكري البريطاني ،لمنطقة القدس ،ويدعو فيها جميع السكان في البلدة القديمة إلى إلقاء السلاح والتزام منازلهم ضد الثوار هجمات عديدة لقوات الاحتلال البريطاني التي حاصرت البلدة ،وأحكمت الطوق عليها ،ولكن البريطانيين الذين اقتحموا البلدة بعد ذلك ،اضطروا إلى الخروج منها مجددا لثلاثة أيام ،قبل أن يقوموا بشن هجوم كبير عليها ومعاودة احتلالها .
استخدم البريطانيون في هجماتهم على الثوار في القدس الطائرات بقنابلها ومدافعها الرشاشة ،وقاوم الثوار ،الهجوم البريطاني شبرا شبرا،حتى أن وصول البريطانيين إلى سوق العطارين قد استغرق ثلاثة أيام ،وجرى استخدام السكان ،عبر خدعة بريطانية ،كدروع بشرية لحماية تقدم البريطانيين .
معركة البلدة القديمة ،هي واحدة من المعارك الكبرى التي شهدتها الثورة ،في ذروتها سنة ألف وتسعمائة وثمان وثلاثين ،وحيث تمكن الثوار من السيطرة على أكثر من مدينة على غرار ما شهدته البلدة القديمة من القدس ،غير أن الثورة ولأسباب عديدة انحسرت عام تسعة وثلاثين .
وقد اعدم كل من الشهداء محمد جمجوم , فؤاد حجازي و عطا الزير على يد الاحتلال البريطاني
يوم الارض - يوم الارض - يوم الارض - يوم الارض - يوم الارض
في يوم السبت الثلاثين من شهر آذار من العام 1976، وبعد ثمانية وعشرين عاماً في ظل أحكام حظر التجول والتنقل، وإجراءات القمع والإرهاب والتمييز العنصري والإفقار وعمليات اغتصاب الأراضي وهدم القرى والحرمان من أي فرصة للتعبير أو التنظيم، هبّ الشعب الفلسطيني في جميع المدن والقرى والتجمعات العربية في الأراضي المحتلة عام 1948 ضد الاحتلال الصهيوني، واتخذت الهبة شكل إضراب شامل ومظاهرات شعبية عارمة، أعملت خلالها قوات الاحتلال قتلاً وإرهاباً بالفلسطينيين، حيث فتحت النار على المتظاهرين مما أدى إلى استشهاد ستة فلسطينيين هم: الشهيدة خديجة شواهنة والشهيد رجا أبو ريا والشهيد خضر خلايلة من أهالي سخنين، والشهيد خير أحمد ياسين من قرية عرَّابة والشهيد محسن طه من قرية كفركنا والشهيد رأفت علي زهدي من قرية نور شمس واستُشهد في قرية الطيبة، هذا إضافة لعشرات الجرحى والمصابين، وبلغ عدد الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال الصهيوني أكثر من 300 فلسطينيي.
كان السبب المباشر لهبّة يوم الأرض هو قيام السلطات الصهيونية بمصادرة نحو 21 ألف دونم من أراضي عرّابة وسخنين ودير حنّا وعرب السواعد وغيرها لتخصيصها للمستوطنات الصهيونية في سياق مخطّط تهويد الجليل، ويشار هنا إلى أن السلطات الصهيونية قد صادرت خلال الأعوام ما بين عام 1948 ـ 1972 أكثر من مليون دونم من أراضي القرى العربية في الجليل والمثلث، إضافة إلى ملايين الدونمات الأخرى من الأراضي التي استولت عليها السلطات الصهيونية بعد سلسلة المجازر المروّعة التي ارتكبها جيش الاحتلال وعمليات الإبعاد القسّري التي مارسها بحق الفلسطينيين عام 1948.
فهبّة يوم الأرض لم تكن وليدة صدفة بل كانت وليدة مجمل الوضع الذي يعانيه الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة منذ قيام الكيان الصهيوني.
وقد شارك الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1967م ، وأصبح يوم الأرض مناسبة وطنية فلسطينية وعربية ورمزاً لوحدة الشعب الفلسطيني التي لم تنل منها كل عوامل القهر والتمزق ، وذكرى للتلاحم البطولي للشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده.
متى عُقِدَ المؤتمر الصهيوني الاول و في اي بلد و بزعامة من و ماذا تمخض عن الاجتماع؟
المؤتمر الصهيوني الأول (1897) مؤتمر عقد بزعامة تيودور هرتزل في مدينة بازل السويسرية عام 1897.
بعد أن شعر هرتزل بالإحباط بسب عدم مساعدة أغنياء اليهود في تمويل مشروعه بالعمل على إقامة وطن قومي لليهود ويكون إما في فلسطين،الأرجنتين، أو في أنغولا. وكان هذا المؤتمر يضم كل الجاليات اليهودية، بهدف العمل على تنفيذ هذا المشروع وقد كان الأساس في إنشاء ما يعرف بمشروع بازل.
[عدل] قرارات المؤتمر1-ان هدف الصهيونية هو اقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين بالوسائل:
ا-تشجيع الهجرة اليهودية إلى فلسطين. ب-تنظيم اليهود وربطهم بالحركة الصهيونية. ج-إتخاذ السبل والتدابير للحصول على تأييد دول العالم للهدف الصهيوني (إعطاءه شرعية دولية).
2- تشكيل منظمة الصهيونية العالمية بقيادة (تيودور هرتزل)
3- تشكيل الجهاز التنفيذي "الوكالة اليهودية" لتنفيذ قرارات المؤتمر؛ ومهمتها جمع الأموال في صندوق قومي لشراء الأراضي و إرسال المُهاجرين لإقامة المستعمرات لليهود في فلسطين.
عملت المنظمة الصهيونية العالمية بإصرار منذ صدور قرار تأسيسها في المؤتمر الصهيوني الأول عام 1897، و الذي تضمّن على إقامة وطن لليهود, الأمر الذي تحقق على أرض فلسطين بعام 1948.
•1. النشأة والأهداف:
نجح ثيودور هرتزل في الترويج لفكرة العودة إلى فلسطين وإقامة وطن لليهود هناك. وتبلور ذلك النجاح في عقد المؤتمر الصهيوني الأول في مدينة بازل بسويسرا عام 1897 وكان من أهم نتائجه إقامة المنظمة الصهيونية العالمية لتنفيذ البرنامج الصهيوني الذي ينص على أن "هدف الصهيونية هو إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين يضمنه القانون العام".
•2. أجهزة المنظمة
إتخذت المنظمة لنفسها عدة مؤسسات وأجهزة داخلية تقوم على تنفيذ هدف إقامة الدولة، من هذه الأجهزة رئيس المنظمة ونائب الرئيس ومكتب التوجيه المركزي واللجنة التنفيذية والمجلس العام (شبه التنفيذي شبه التشريعي) والمؤتمر الصهيوني وهو السلطة التشريعية العليا في الحركة الصهيونية. أما الأجهزة المحلية في المنظمة في كل بلد على حدة فقد ترك تقرير شكلها النهائي وشكل العضوية فيها للظروف المحلية السائدة في ذلك البلد.
•3. أعضاء المنظمة
فتحت المنظمة باب العضوية فيها لكل من يؤمن بالأفكار الصهيونية ويعمل على الإسراع بتحقيق أماني وتطلعات اليهود. ونمت هذه العضوية بشكل كبير، ففي المؤتمر الصهيوني السادس الذي انعقد عام 1903 وصل عدد أعضائها إلى 600 عضو وكان عدد الجمعيات الصهيونية 1572 جمعية موزعة على بلدان مختلفة، ثم إزداد بصورة كبيرة أثناء ترؤس حاييم وايزمان فأصبح في عام 1939 تعداد الأعضاء قرابة 1.5 مليون عضو.
•4. الصهيونية العملية والسياسية
برز داخل المنظمة الصهيونية العالمية إتجاهان كادا يعصفان بوحدتها. الاتجاه الأول: يقوده ثيودور هرتزل ويؤمن بأن الخلاص لليهود لا يمكن تحقيقه عبر عملية متقطعة لإقامة المستعمرات وإنما عبر عمل سياسي كامل محمي على الصعيد العالمي، ولذا فقد كرس أصحاب هذا الاتجاه جهودهم للحصول على موافقة الدول الكبرى وبالأخص تركيا بوصفها بلد الخلافة الإسلامية ليكون لليهود موطئ قدم في فلسطين.
الاتجاه الثاني: يعتبر الصهيونية العملية التي يقودها حاييم وايزمان وديفيد بن غوريون مهمتها العمل بكل جدية على تهجير أكبر عدد ممكن من اليهود إلى فلسطين وزيادة المستوطنات بها.
•5. العلاقة مع بريطانيا
تأثرت المنظمة الصهيونية بالحرب العالمية الأولى تأثرا سلبيا في بعض جوانبه وإيجابيا في جوانب أخرى. فقد دبت الفوضى الإدارية في صفوفها وانقطعت مكاتبها المركزية عن الأجهزة والوحدات المحلية والأعضاء, وتعرضت الأجهزة الصهيونية في فلسطين إلى هزات قاسية أدت إلى حل الكثير منها وهجرة الكثير من الصهيونيين إلى خارج فلسطين, لكنها في المقابل وبجهود حاييم وايزمان أعادت إبراز أهدافها وتحديدها في النقاط الأربع التالية:
ـ ضرورة إنتصار الحلفاء.
ـ إقامة إنتداب بريطاني في فلسطين.
ـ يسهّل هذا الانتداب دخول مليون يهودي أو أكثر إلى فلسطين.
ـ وأسفرت جهود المنظمة ورئيسها حاييم وايزمان عن الحصول على وعد بلفور المشؤوم عام 1917 ثم إلتفت إلى إعادة ترتيب أوضاعها واستكمال الناقص من أجهزتها التأسيسية. فأنشأ الصندوق التأسيسي لفلسطين الذي أختص بنشاطات الهجرة والاستيطان، و"الوكالة اليهودية الموسعة" التي ضمت غير الصهاينة بعد أن تأكدت من سيطرتها على هذه الوكالة.
•6. المنظمة بعد قيام "إسرائيل"
عادت الصراعات الداخلية تدب في صفوف المنظمة بعد قيام دولة إسرائيل إذ رأى البعض أن وجودها أصبح غير ذي جدوى ويجب أن تندمج في مؤسسات الدولة، في حين رأى البعض الآخر أن تظل المنظمة مستقلة وتنشط في خدمة إسرائيل في الخارج.
وقد تغلب أصحاب الاتجاه الأول وزاد تأثيرهم بعد انتخاب ناحوم غولدمان رئيسا للمنظمة عام 1949.
•7. أهداف المنظمة بعد قيام "إسرائيل"
عدلت المنظمة الصهيونية من أهدافها بعد قيام إسرائيل، ثم عادت إلى بلورة أهدافها من مرة ثانية بعد نكسة حزيران عام 1967.
ففي المؤتمر الصهيوني السابع والعشرين الذي عقد عام 1968 صدر "برنامج أورشليم" ونص على أن أهداف الصهيونية هي:
ـ وحدة الشعب اليهودي ومركزية أرض إسرائيل.
ـ جمع الشعب اليهودي في وطنه التاريخي عن طريق الهجرة من كل بقاع الأرض.
ـ المحافظة على أصالة الشعب بتنمية التعليم اليهودي واللغة العبرية وبث القيم الروحية والثقافة اليهودية.
كما ورد في ذلك البرنامج نصوص واضحة تؤكد الغلبة الحاسمة لإسرائيل على المنظمة الصهيونية، وقد رحب المؤتمر الصهيوني (أعلى سلطة تشريعية) بسلب إسرائيل واحدا من أهم اختصاصات المنظمة ألا وهو استيعاب المهاجرين اليهود وذلك باستحداث وزارة الاستيعاب، كما أقر المؤتمر تحويل المنظمة إلى "حركة عامة" تفسح المجال أمام إنضمام الفئات والجماعات التي لا تنتمي إلى أحزاب صهيونية. فتبنى المؤتمر قرارا بتأسيس "حركة الهجرة" لإنجاز هجرة اليهود إلى "الوطن التاريخي"، وكان ذلك إيذانا بتخلي المنظمة الصريح عن دورها التاريخي لدولة إسرائيل، وساعد على ذلك سقوط غولدمان في الانتخابات التي جرت عام 1972.