الصهاينة يتهمون الشيخ أحمد ديدات بتوريث الحقد على اليهود
الصهاينة يتهمون الشيخ أحمد ديدات بتوريث الحقد على اليهود - الصهاينة يتهمون الشيخ أحمد ديدات بتوريث الحقد على اليهود - الصهاينة يتهمون الشيخ أحمد ديدات بتوريث الحقد على اليهود - الصهاينة يتهمون الشيخ أحمد ديدات بتوريث الحقد على اليهود - الصهاينة يتهمون الشيخ أحمد ديدات بتوريث الحقد على اليهود
الصهاينة يتهمون الشيخ أحمد ديدات بتوريث الحقد على اليهود
تم إنشاءه بتاريخ 27 آب/أغسطس 2012
كتب بواسطة: قصة الإسلام - وكالات
استدعت حكومة الدولة العبرية أول أمس سفير جنوب إفريقيا في تل أبيب للاحتجاج على ما أسمته بالعنصرية التي تتبعها جنوب إفريقيا التي صارت تكتب على المنتجات الفلاحية والصناعية القادمة من المستوطنات بصنع في فلسطين "مايد إين بالاستين"، وراحت الصحف العبرية من دون استثناء تجتر مقولة سابقة لوزير خارجية جنوب إفريقيا إبراهيم إسماعيل الذي نصح مواطني جنوب إفريقيا بمقاطعة الدولة العبرية، وعدم زيارة الأراضي المحتلة، لتندلع الآن أزمة ديبلوماسية يرى فيها الصهاينة أنه غير مرحّب بهم في جنوب إفريقيا ليس كإسرائيليين فقط، وإنما حتى كيهود.
ووجهت منظمات صهيونية أصابع الاتهام للداعية الراحل أحمد ديدات، الذي مرت في الثامن من شهر أوت الحالي ذكرى رحيله السابعة في صمت رغم تزامنها مع الشهر العظيم، وهو الرجل الذي جعل من مدينة ديربان عاصمة للإسلام في كل القارة الإفريقية بعد أن تمكن بحكمته من أن يجعل قرى ومدن بأكملها تدخل الدين الحنيف أفواجا وتضرب مثلا في الالتزام جعل من معاقل المسلمين في ديربان رمزا للتحضر، حيث يُرفع فيها الآذان في كل الأوقات.
وقد حطم مسجد المدينة الكبير الذي أسسه ديدات رقما غير مسبوق في كل العالم باعتناق ألف مسلم للديانة الإسلامية معظمهم من أصول أوروبية ويابانية في عام واحد، ورغم أن احمد حسين ديدات الذي ولد عام 1918 في الهند كان أجداده شيعة ومنهم من زار كربلاء، إلا أنه منذ استقرار عائلته في الهند عام 1926 باشر تعلم العربية وحفظ القرآن وتحول إلى المذهب السني موازاة مع عمله في متجر والده، وكانت الحادثة التي حوّلت حياة الداعية ديدات هي حضور جماعة نصرانية تبشيرية ظلت تتحدث عن الإسلام ووحشيته.
وعجز أحمد عن الدفاع عن الإسلام إلى درجة أنه شاهد مسلمين يطلّقون الدين الحنيف ويتنصّرون فبكى الصغير ديدات، ولكن عندما توفرت له فرصة في ريعان شبابه للعمل في باكستان لم يفرط فيها ليصبح أحد أغنى رجال الدين لأجل خدمة دينه بالمال وبالنفس، ويقال أنه جمع المال عام 1960 من التجار وأرسله للثوار الجزائريين، وكان يعتبر انتصار الثورة الجزائرية انتصارا للمسلمين وذكرها في الكثير من مؤلفاته التي بلغت عشرين كتابا، وفي آخر سفرياته إلى استراليا عام 1996 تحوّل الداعية إلى كاشف لمخاطر الصهيونية ومدافع عن الانتفاضة الفلسطينية ومنتقد لكل معاهدات السلام مع الصهاينة وبقي في استراليا زمنا طويلا ولكنه غادرها مريضا دون ان يعرف أحد سببا لمرضه، وتوفي عام 2005 وبقي مرضه من ألغاز الشيخ، ويصرّ بعض مسلمي جنوب إفريقيا على أن الرجل تعرض للتسمم من طرف صهاينة، بعد ان كشفهم وغرس كما قالوا الأحقاد التي ظهرت في حادثة "صُنع في فلسطين".
كم أحب هذ الرجل الرائع وأفتخر به كعلم كبير من أعلام الإسلام
فقد قدم الكثير والكثير في سبيل الدعوة الإسلامية
رحم الله المناظر الإسلامي الكبير والشيخ الجليل أحمد ديدات وأسكنه الله فسيح جناته