خطورة المنشطات الرياضية - المقال التاسع عشر - خطورة المنشطات الرياضية - المقال التاسع عشر - خطورة المنشطات الرياضية - المقال التاسع عشر - خطورة المنشطات الرياضية - المقال التاسع عشر - خطورة المنشطات الرياضية - المقال التاسع عشر
الأدوية المدرّة للبول ( diuretics )
هذه المجموعة من الأدوية تعمل على ادرار البول وزيادة حجمه، والتخلص من السوائل الزائدة كحدوث الوذمات المائية ( oedema) وهي عبارة عن انتفاخات مائية عامة في الجسم أو في مناطق محددة كالتجمعات المائية في منطقة البطن من الجسم ( ascites )، وهذه عادة تكون مرافقة لبعض الأمراض كأمراض القلب والكلى والكبد. وتقسم مدرات البول الى مجموعات بحسب آلية العمل التي تقوم بها في زيادة طرح البول عن طريق الكلى، فهناك مثلا المدرات سريعة المفعول وبطيئة المفعول ، واستخدامها من قبل الرياضيين هو للأسباب الآتية : - تقليل سوائل الجسم وبالتالي خفض الوزن إلى المستوى المطلوب للقبول في بعض المنافسات الرياضية التي تعتمد على وزن الجسم. -لخداع اللجان الطبية المنبثقة عن الاتحادات الرياضية، والتي مهمتها الكشف عن تعاطي المنشطات الرياضية، فزيادة حجم البول تؤدي الى تخفيف المادة المنشطة أو مخلفاتها وبالتالي تقليل تركيزها بحيث لا تستطيع الأجهزة المخبرية الكشف عنها. -طرح وطرد المادة المنشطة من الدم بأسرع وقت. ومن مدرات البول المشهورة لدى الرياضيين، نذكر منها دواء كلوروثيوزايد ( chlorothiazide ) ، كلورثاليدون ( chlorthalidone ) ، هيدروكلوروثيازايد ( hydrochlorothiazide ) ، فيوروزيمايد ( furosemide ) ، وغيرها. وهذه الأدوية المستخدمة لها آثار سلبية تتمثل في تأثيرها على توازن الأملاح والعناصر في سوائل الجسم ، فهي تزيد من طرح الصوديوم والبوتاسيوم في البول وتقلله في الدم ، كما تسبب زيادة سكر الدم وترفع من ملح اليوريا في الدم مما يتيح فرص ترسبه في المفاصل مسببا بعض الآلام، اضافة الى أعراض جانبية أخرى لمدرات البول.
السيد بلال المحترم
الله يعطيك العافية وشكرا لمتابعتك واهتمامك
بالنسبة لدواء Adderall ، هو مستحضر صيدلاني يحتوي على مادة منبهة للجهاز العصبي هي مادة امفيتامين amphetamine ، وكانت تستخدم لكبح الشهية تجاه الطعام ، ومقاومة للتعب والكسل ، استخدمت من قبل الجنود في المعارك لاعطائهم التحمل وقلة النوم ، وكان هتلر يستخدمها ، كما استخدمها السائقين وطلاب المدارس ، وكانت توصف للشخص الدي يشكو من النوم المفاجيء nacrolepsy ، واستخدمها الرياضيون .
الاعراض الجانبية تتمثل بالارق والسهر وارتفاع ضغط الدم والتعود الذي يصل الى حد الادمان وما يتبع من مشاكل ناتجة عن الادمان
وعند نشر كتابي الثاني حول خطورة المخدرات سوف يكون هناك المزيد
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصيدلاني راتب الحنيطي
السيد بلال المحترم
الله يعطيك العافية وشكرا لمتابعتك واهتمامك
بالنسبة لدواء Adderall ، هو مستحضر صيدلاني يحتوي على مادة منبهة للجهاز العصبي هي مادة امفيتامين amphetamine ، وكانت تستخدم لكبح الشهية تجاه الطعام ، ومقاومة للتعب والكسل ، استخدمت من قبل الجنود في المعارك لاعطائهم التحمل وقلة النوم ، وكان هتلر يستخدمها ، كما استخدمها السائقين وطلاب المدارس ، وكانت توصف للشخص الدي يشكو من النوم المفاجيء nacrolepsy ، واستخدمها الرياضيون .
الاعراض الجانبية تتمثل بالارق والسهر وارتفاع ضغط الدم والتعود الذي يصل الى حد الادمان وما يتبع من مشاكل ناتجة عن الادمان
وعند نشر كتابي الثاني حول خطورة المخدرات سوف يكون هناك المزيد
اكرر شكري وتقديري لك اخي بلال المحترم
شكراً أستاذ
في فترة الامتحانات الكثير من اصدقائي يأخذون من تلك الحبوب بشراها
و خصوصاً ليلة الامتحانات.
خطورة المنشطات الرياضية - المقال العشرون - خطورة المنشطات الرياضية - المقال العشرون - خطورة المنشطات الرياضية - المقال العشرون - خطورة المنشطات الرياضية - المقال العشرون - خطورة المنشطات الرياضية - المقال العشرون
قاتلات الألم والأدوية المسكنة ( narcotics and analgesics )
تستخدم هذه المجموعة الدوائية لإزالة الألم والاستمرارية في الأداء الرياضي دون الشعور بألم الاصابات التي يتعرض لها اللاعب، وهذا الأمر له عواقب سيئة تنعكس على اللاعب لأنها تعمّق شدة الإصابات وتزيدها سوء دون الشعور بألمها. وهذه المجموعة الدوائية قد يكون وصفها وأخذها ممنوعا الا في حالات مرضية معينة ومن خلال وصفات طبية خاصة بها ، وهذا ينطبق على المخدرات الممنوعة سواء كانت من مصدر طبيعي كالمورفين أو مشتقاته كالهيروين، أو المواد المخدرة المصنعة مخبريا مثل البثيدين ) ( pethidine ، وجميع هذه المواد تؤدي الى الادمان في حال تعاطيها باستمرار ، كما ينتج عنها نوع من النشوة ( euphoria ) ، والتخيّل بزيادة قوة الأداء ( illusions of physical prowess ) ، وشعور اللاعب بأنه قادر على قهر ومنع خصومه ( false feeling of invincibility ) . وهناك الأدوية المسكنة التي يمكن الحصول عليها دون الحاجة الى وصفة طبية كالأسبرين ( aspirin ) مثلا، اضافة الى استخدام أدوية مسكنة بشكل دهون أو بخاخ كاستخدام خارجي.
خطورة المنشطات الرياضية - المقال الواحد والعشرون - خطورة المنشطات الرياضية - المقال الواحد والعشرون - خطورة المنشطات الرياضية - المقال الواحد والعشرون - خطورة المنشطات الرياضية - المقال الواحد والعشرون - خطورة المنشطات الرياضية - المقال الواحد والعشرون
أدوية غير محظورة ولكنها تضعف الأداء الرياضي.
ومن هذه المجموعة التدخين وشرب الكحول ، وهذه الآفات ينتج عنها العديد من الأمراض والتأثيرات الضارة التي تنعكس على صحة اللاعب الرياضي وتقلل من أدائه وتحرمه من الفوز والتقدم الرياضي الذي يطمح إليه كل رياضي، لأن التمتع بصحة الجسد أمر رئيسي للرياضي. فالتدخين يلحق أضرارا بالغة بأعضاء الجسم المختلفة، فهو مدمر للجهاز التنفسي المسؤول عن تبادل غاز الأكسجين بثاني أكسيد الكربون وتزويد الدم بالأكسجين الضروري لديمومة المنافسة، ويتسبب التدخين كذلك في صعوبة التنفس لاحتوائه على غازات سامة كأول أكسيد الكربون الذي يعيق ارتباط الأكسجين بخضاب الدم ( هيموجلوبين الدم )، والذي يقلل من وصوله الى أنسجة الجسم وخصوصا العضلات منها. ومضار التدخين واضحة كذلك على الجهاز الهضمي ، فهو يتسبب ويعجّل من ظهور حموضة وقرحة المعدة، مما يعيق الرياضي من تناول وجباته الغذائية الضرورية لبناء وقوة الجسم، وتشغله عن التدريبات الرياضية. ولدخان التبغ أثر بالغ على الجهاز العصبي ، وأن التعود على التدخين يؤذي الأعصاب وتظهر على المتعاطي أعراضا عصبية مختلفة، مثل الصداع، الدوران ،ضعف الذاكرة ،التوتر، الانفعال، وقد يغضب لأسباب بسيطة، وقد تزداد مشكلة تعاطي التدخين مسببة قلة الحفظ والذكاء،وقلة المقدرة على شم الروائح وتذوق الأطعمة، وقد يصاب الشخص بالشلل. والتدخين يسبب تصلب الشرايين ويلحق أذى بالدورة الدموية وتأثير سلبي على القلب. ولقد أثبتت الدراسات العلمية علاقة التدخين بأمراض خطيرة يسببها التدخين نتيجة احتوائه على مركبات سامة، منها وأهمها سرطان الرئة ، البلعوم، البنكرياس، المعدة، المثانة، عنق الرحم ، سرطان الدم ، ولذلك يعتبر التدخين من أهم عوامل الخطورة المسببة للوفيات عالميا. ومن العادات الاجتماعية السيئة والتي عادة ما تكون مرتبطة بالتدخين هي شرب الكحول، ولقد عرّفت منظمة الصحة العالمية الادمان على الكحول بأنه أي نوع من الشرب الذي يتعدى الحدود المتعارف عليها في العرف والعادات التي يسير عليها المجتمع الذي يعيش فيه الشخص. يعتبر التثبيط الحاد للجهاز العصبي المركزي الذي يحدثه الكحول هو أهم تأثيراته والتي قد تؤدي الى الغيبوبة خصوصا عند المبتدئين. ان أعراض التسمم الكحولي متعددة تعتمد على مدة التعاطي وكمية الكحول المتناولة والحالة الصحية للمتعاطي، واذا كان مدخنا أم لا. فمدمن الكحول في مراحله الأولى ( التسمم الحاد ) يكون في حالة انبساط تترافق مع قلة الترابط بين حركاته فنراه مترنحا مع حركة مستمرة للعينين للأعلى والأسفل وصغر بؤبؤ العين، واختلالا في الانعكاسات العصبية وقلة درجة الحكم على الأشياء، متصفا بالعدوانية ومسترسلا في الغضب أو المرح ، وتعتبر الغيبوبة كما ذكرنا وتثبيط الجهاز التنفسي واعادة الكحول الى الرئتين من أهم الأعراض الناتجة عن التسمم العميق للكحول، اضافة الى قلة في معدل النبض وانخفاض في ضغط الدم وانخفاض درجة الحرارة وهبوط سكر الدم، وغيرها. أما التسممات المزمنة فهي أليمة وخطيرة وقد تؤدي في كثير من الحالات الى الوفاة ، فقد يصاب المدمن بمضاعفات الكحول النفسية وتدهور شخصيته وقيامه بسلوكيات غير مقبولة اجتماعيا مع ظهور حالات من الأمراض النفسية الذهانية، مثل الهذيان الارتعاشي ( delirium tremens, DT ) وهذه الحالة تمثل المرحلة الشديدة جدا للأعراض الانسحابية ، وتحدث في اليومين الثاني أو الخامس من الاقلاع عن الكحول ، وهذه الحالة لها خطورتها على الحياة، اذ تصل نسبة الوفيات فيها من ( 15 – 20 ) % اذا لم تسعف اسعافا فوريا. وتتصف هذه الحالة باعراض متعددة مثل تشوش الوعي، ارتعاش في الأطراف ، القلق، الفزع، والنزعة العدوانية. وهناك الهذاءات أو الأوهام البارونية ( paranoid delusion ) ومن أهم ما تتصف به هذه الحالة هي الغيرة الكحولية التي تصل بالمدمن أو المتعاطي الى درجة الشك في أهل بيته وتصرفاتهم، فيقوم بمراقبة زوجته واتهامها بالخيانة الزوجية. وقد يصاب المتعاطي بالهلاوس الكحولية ( alcoholic hallucination ) وهي عبارة عن تخيلات وأوهام بعيدة عن الواقع ، مثل سماع أصوات غريبة ، وتخيل وقوع سقف الغرفة، ورؤية اشباح غريبة أو رؤية حشرات وحيوانات مخيفة تتجه اليه، مما يسبب له خوف شديد تؤدي به الى الهروب ، وتختفي مثل هذه الهلاوس بعد التوقف عن تعاطي الكحول. وتعاطي الكحول له تأثير مدمر على الكبد ، فهو سبب في الاصابة بتشمع الكبد ( liver cirrhosis ) ، الذي يؤدي الى فشل الكبد وانحطاط الجسم والوفاة في كثير من الاصابات.وشرب الكحول يؤذي العصب البصري وقد يؤدي الى العمى، وللكحول تأثير سلبي على القلب والشرايين، وله علاقة بالتسبب وزيادة نسبة سرطان الفم والمريء والكبد والمثانة، وشكل عام تزداد الخطورة اذا كان المتعاطي مدخنا.
خطورة المنشطات الرياضية - المقال الثاني والعشرون - خطورة المنشطات الرياضية - المقال الثاني والعشرون - خطورة المنشطات الرياضية - المقال الثاني والعشرون - خطورة المنشطات الرياضية - المقال الثاني والعشرون - خطورة المنشطات الرياضية - المقال الثاني والعشرون
طرق أخذ المركبات الهرمونية :-
هناك ثلاثة طرق متعارف عليها بين اللاعبين لأخذ مثل هذه المركبات، في سبيل الحصول على تأثير مطلوب في وقت قصير وتقليل الآثار السيئة للأدوية ، وكذلك الابتعاد عن أخذ المنشطات في أوقات اجراء الفحوصات المخبرية لكشف المتعاطين، وهذه الطرق هي: 1 - الطريقة التراكمية ( stacking ) : وفيها يتم أخذ أكثر من دواء في نفس الوقت ، لمحاولة الوصول الى التأثير المطلوب من فعل هذه المركبات مجتمعة بوقت قصير .
2 - الطريقة الدورية ( cycling ): يتم تحديد فترة زمنية محددة لأخذ الدواء ، حيث يتم أخذ جرعة عالية في الفترة الزمنية المحددة ، وفي الدورة القادمة اما أن يؤخذ الدواء بجرعات قليلة أو لا يؤخذ وخصوصا اذا كان هناك فحوصات مخبرية، ثم البدء بأخذ الدواء ( الأدوية ) في بداية الفترة المقبلة. 3 - الطريقة الهرمية ( pyramidal ) : يستخدم الرياضي الأدوية كما في الطريقة الأولى لكن مع حدة في زيادة جرعة الدواء المستخدم أو اضافة دواء جديد أو كليهما،حتى بلوغ منتصف الدورة الزمنية ، بعد ذلك تتم عملية تناقص الجرعات الدوائية حتى نهاية الدورة الزمنية ، ثم تكرر العملية من جديد. اذا قرر الرياضي عدم أخذ الدواء أو الأدوية في الدورة اللاحقة بسبب تزامنها مع الفحوصات الطبية أو لأي سبب آخر فيطلق على هذه الفترة بالراحة ( العطلة ) الدوائية ( drug holiday ) .
خطورة المنشطات الرياضية - المقال الثالث والعشرون - خطورة المنشطات الرياضية - المقال الثالث والعشرون - خطورة المنشطات الرياضية - المقال الثالث والعشرون - خطورة المنشطات الرياضية - المقال الثالث والعشرون - خطورة المنشطات الرياضية - المقال الثالث والعشرون
الجينات والرياضة ( التنشيط الجيني ).
لقد شاء الله الخالق أن يكون أكبر سر من أسرار الحياة ضمن ما يسمى المادة الوراثية الموجودة في كل خلية من خلايا الجسم. وبشكل أدق فان هذه المعلومات والأسرار وضعت داخل نواة الخلية التي لا يمكن رؤيتها الا تحت المجهر بعد تكبيرها آلاف المرات. أما المادة الوراثية نفسها فهي موجودة على شكل خيوط رفيعة متطاولة ومتناثرة ضمن النواة ، والتي يطلق عليها الحمض النووي ( DNA ) ، وعددها يختلف من كائن حي الى آخر ، فهي في خلية الانسان ستة واربعون كروموزوما، وأنها مكونة من (3.2)بليون جزيء وكل جزيء يمثله عنصر من العناصر المعروفة ( أدينين ، سايتوسين، غوانين ، ثايمين ) والتي يرمز لها بالرموز التالية ( A,C,G,T ) ، على التوالي، ولو ان هذه المليارات من الجزيئات كتبت بخط مستقيم ( TCCTGGTCTTAAGGGCTCAAA ) فان هذا الخط سيمتد الى مسافة تقدر بخمسة آلاف كيلومتر. ولو أردنا كتابة المعلومات الوراثية الموجودة في خلية واحدة من خلايا جسمنا فإننا نحتاج الى مليون ونصف المليون صفحة من القطع العادي.وقد اتفق العلماء على تسمية هذا الترتيب للعناصر الوراثية بالشيفرة الوراثية، والتي من الممكن للعلماء قراءتها ولكن من المستحيل التوصل الى الفهم الصحيح والتام لهذه الكتابة فيما يخص كيفية عمل المورثات وتفاعلها مع بعضها البعض. ولذلك فان أعظم انجاز علمي عرفته الانسانية في تاريخها الطويل هو حل الشيفرة الوراثية، مما يجعل عالم الغد مختلفا كل الاختلاف عما عرفه الانسان الى وقتنا الحاضر. وهذا التطور الهائل يضع ثلاث مسائل على سلم أولوياته المطروحة ، وهي : - موضوع معالجة جميع الأمراض والعاهات الوراثية ، والذي سيكون ممكنا في المستقبل القريب، ولذلك علينا أن نتصور مجتمعا خاليا من الأمراض. - تعريف وتحديد بشكل دقيق للمرض الوراثي الذي يجب تصحيحه . - واستكمالا للنقطة الثانية ، يبرز موضوع امكانية تحسين وتطوير العرق البشري باستخدام الطرق العلمية، كتغيير لون الجلد والعينين والقامة والامكانيات العضلية والجسدية. ان ما يخشاه البعض هو ان أول من سيستخدمون طرق المعالجة الوراثية هم الرياضيون، وليس المرضى الحقيقيون، لأنهم بحاجة الى مثل تلك المعالجة لإزالة بعض العيوب التي تقلل من فرص الفوز أو تنشيط عوامل جسمية تزيد من نسبة فوزهم. فهناك مثلا مرض تصلب الشرايين الطرفية ( peripheral atherosclerotic disease ) المتمثل بتقلص وانكماش الأوعية الدموية التي تغذي الأطراف العلوية والسفلية من الجسم ، وهذا المرض قد يؤدي أحيانا الى فقدان الأطراف المصابة ، ويحاول الأطباء استخدام طرائق المعالجة الوراثية لمكافحة هذا المرض عن طريق ادخال نسخة سليمة من مورثة خاصة الى تلك الأوعية الدموية تعمل على توسيعها ، وتؤدي الى تحسين الاداء الرياضي. وبفضل التقنيات الحديثة ، قد يبدو ممكنا أيضا استخدام المورثة المسؤولة عن تصنيع هرمون ارثروبيوتين ( E.P.O. ) الذي يؤدي الى ازدياد كريات الدم الحمراء في الجسم ، الأمر الذي يمكنها من حمل كمية كبيرة من الأكسجين الذي يحتاج اليه الجسم مما يؤدي الى تحسن في الأداء الرياضي. ومثل هذا الأمر ( الغش) لا يمكن الكشف عنه بأي وسيلة - على الأرجح - لأن كل البشر لديهم نفس المورثات الجينية.وبالتالي لا يمكن تجريم الرياضي بقصد الغش أو زيادة القدرة الجسمية بشكل غير قانوني. ولذلك فقد أظهرت اللجنة الأوليمبية الدولية ومنظمات رياضية أخرى في السنوات الأخيرة قلقاً عميقاً إزاء احتمالات إساءة استخدام تكنولوجيا تحويل الجينات. لكن عالم الرياضة يبدو عازماً على المضي قدماً في استغلال هذه التكنولوجيا سعياً إلى الحصول على الميداليات الذهبية والبطولات. وعلى اللجان الرياضية التي كانت تعتمد خلال السنوات الماضية لكشف الغش في استخدام المواد الكيميائية المحظورة على أبرع علماء الكيمياء ، أن تبحث الآن عن اقدر الخبراء في مجال علم الوراثة ، وتعد هذه النقطة نقطة انعطاف من حيز الكيمياء الى حيز البيولوجيا، ومن هنا فمن المنتظر أن تكون الاختبارات الجينية موجة المستقبل. الجدير بالذكر أنه وفي العام 2003 أصدرت الوكالة العالمية لمناهضة المنشطات (WADA) قراراً بحظر تنشيط الجينات،
خطورة المنشطات الرياضية - المقال الرابع والعشرون - خطورة المنشطات الرياضية - المقال الرابع والعشرون - خطورة المنشطات الرياضية - المقال الرابع والعشرون - خطورة المنشطات الرياضية - المقال الرابع والعشرون - خطورة المنشطات الرياضية - المقال الرابع والعشرون
منشطات الدم ( blood doping )
نعني بمنشطات الدم استخدام غير قانوني لأساليب أو أدوية أو كليهما من أجل ايصال أكبر كمية ممكنة من الأكسجين الى العضلة عن طريق زيادة كريات الدم الحمراء وزيادة نشاطها، من أجل الوصول الى درجة عالية من الأداء الرياضي وزيادة قوة التحمل ( stamina ) لفترة زمنية طويلة، حيث من المعروف أنه وبعد مجهود عضلي تتعرض العضلة الى التعب والاعياء ( fatigue ) نتيجة تراكم الحمض اللبني ( lactic acid ) بسبب قلة كمية الاكسجين في التروية الدموية للعضلة بعد فترة زمنية من النشاط الرياضي . وهناك ثلاثة أنواع من منشطات الدم المستعملة ، هي : هرمون ارثروبيوتين ( erythropiotein , EPO ) أو أحد مشتقاته، واستخدام مواد مصنعّة حاملة للأكسجين ، وعملية نقل الدم. 1 - هرمون ارثروبيوتين : يفرز هذا الهرمون من الكلى عند هبوط مستوى الأكسجين في الدم،وتفرز كمية قليلة منه عن طريق الكبد ويعتبر هذا المصدر الرئيسي للجنين قبل ولادته. وهو هرمون بروتيني سكري ( glycoprotein ) ، ينظم انتاج كريات الدم الحمراء في الجسم ، تم عزله وتنقيته في العام ( 1977 )م من بول الانسان لكن الكمية القليلة قللت من استخدامه سريرا. تم كشف الشيفرة الوراثية المسؤولة عن تصنيعه وبالتالي أصبح من السهولة الحصول عليه بالكميات المطلوبة، وكان ذلك في العام ( 1987 )م حيث تم استخدامه في البلاد الأوروبية، وكان هناك سلسلة من الوفيات بين اللاعبين في المناطق الاوروبية والتي افترض أن السبب يتعلق بهذا الدواء الجديد.ثم ظهر في امريكا عام ( 1989 )م عندما تم تصنيعه وراثيا من مبايض بعض الحيوانات الصغيرة ( hamster ) . تم الكشف عن حالات سوء استخدامه بين اللاعبين ممن يتنافسون على العاب تتطلب جهدا كبيرا. يرتبط الهرمون بمستقبلات خاصة به موجودة على سطح الخلية الأولية التي ستتحول فبما بعد كرة دموية حمراء والموجودة في نخاع العظم، ونتيجة ارتباط الهرمون بمستقبله يعمل على تحفيز وتنشيط عملية تحوّل الخلية البدائية الى خلية دم حمراء ناضجة، وكلما زادت كمية كريات الدم الحمراء قل افراز هرمون ارثروبيوتين. تشير الدراسات الى أن زيادة خضاب دم اللاعب من (10 – 20 ) % عن الحد الطبيعي تحسن مقاومته للتعب وبالتالي يزيد الاداء التنافسي، وقد وجد بان زيادة في معامل هيماتوكرت ( haematocrit ) وهو مصطلح يعبّر عن نسبة حجم كريات الدم الحمراء في الدم، ويستفاد منه معرفة زيادة أو نقصان كريات الدم الحمراء في الجسم ، وأن استخدام هرمون ارثروبيوتين يرفع بشكل ملحوظ من هذه النسبة بعد أسبوعين من أخذه ويبقى كذلك لفترة زمنية قد تمتد الى ستة أسابيع ، وبذلك تزيد كمية الكريات الدموية الحمراء وهذا يعكس سرعة وزيادة كمية الاكسجين التي تنتقل الى أنسجة الجسم وزيادة عملية التنفس الهوائي ( aerobic respiration ) . وأن أهم الفئات الرياضية المستخدمة لهذا الهرمون هم من يمارسون ويتنافسون على ألعاب الركض لمسافات طويلة وراكبوا الدراجات الهوائية.
يتم تعاطي هذا الهرمون بالحقن الوريدي ( intravenously ) ،أو بالحقن تحت الجلد ، بجرعات تتراوح ما بين ( 7 – 450 ) وحدة لكل كغم من وزن الجسم على جرعات متفرقة ثلاث مرات في الاسبوع ، وأن زيادة انتاج كريات الدم الحمراء ( erythrocythemia ) تعتمد على عدد الجرعات وكمياتها ، مع العلم بأن هناك تاخيرا في ظهور النتائج المرجوة للهرمون ، ولهذا على الرياضي المتعاطي أخذه قبل التنافس باسبوعين . قدرت فترة نصف العمر لهذا الهرمون من ( 3 – 5 ) ساعات عند إعطائه بالحقن الوريدي ، وعشرون ساعة اذا أخذ عن طريق الحقن تحت الجلد،يستقلب جزء منه عن طريق الكبد ويطرح ما نسبته (5)% منه عن طريق الكلى.
الجوانب السيئة لاستخدام هرمون ارثروبيوتين.
تعتمد الآثار السيئة لهرمون ارثروبيوتين على الجرعة ، وتظهر العلامات السامة نتيجة تأثير زيادة كريات الدم الحمراء عن الحد الطبيعي وعن استخدام الحقن المشتركة والأدوات غير المعقمة وما يتبعها من نقل الأمراض .ويمكن اجمال الآثار السلبية بالنقاط الآتية: - ارتفاع في حرارة جسم الانسان. - زيادة فرص تكّون الجلطات القلبية والدماغية. - صداع، وغثيان ، وربما هذيان ( delerium ) . -كلفة العلاج العالية. فقد سجلت عشرات الوفيات في مطلع التسعينيات من القرن الماضي الناتجة عن قصور القلب وخصوصا أثناء النوم بسبب زيادة لزوجة الدم الذي يعكس تعاطي جرعات عالية من الهرمون .حيث كانت الحاجة ملحّة لايجاد طرق مخبرية تكشف عن أخذ الهرمون بطريقة غير قانونية ولأغراض غير طبية ،وذلك بايعاز من اللجنة العالمية لمكافحة المنشطات الرياضية. ان زيادة لزوجة وارتفاع ضغط الدم من أهم العوامل القاتلة المسببة للجلطات واعتلال عضلة القلب ،وغيرها.
حطورة المنشطات الرياضية - المقال الخامس والعشرون - حطورة المنشطات الرياضية - المقال الخامس والعشرون - حطورة المنشطات الرياضية - المقال الخامس والعشرون - حطورة المنشطات الرياضية - المقال الخامس والعشرون - حطورة المنشطات الرياضية - المقال الخامس والعشرون
2 - استخدام الاكسجين النقي تحت ضغط جوي عالي ( hyperbaric oxygen ) حيث المقطع ( hyper ) يعني زيادة ، والمقطع ( baric ) له علاقة بالضغط، وهي طريقة المعالجة بالاكسجين النقي ( 100 ) % تحت ضغط يفوق الضغط الجوي العادي، والهدف من هذه المعالجة هو وصول الاكسجين الى خلايا وأنسجة وسوائل الجسم المختلفة واشباعها بالاكسجين عشرين ضعفا عن الاشباع الطبيعي.وهناك حالات معينة لاجراء مثل هذا العلاج ، كالتسمم الشديد بأول اكسيد الكربون السام، وعدم وصول الاكسجين الى الأعضاء مثل معالجة التهاب الغرغرينة وأعضاء مريض السكري، والجروح المزمنة التي يصعب التئامها وشفاؤها،والخراب الناتج عن التعرض الاشعاعي ، وغيرها. أما في المجال الرياضي ، فالهدف من التعرض للأكسجين النقي هو اشباع الخلايا وخصوصا العضلية منها اضافة الى خلايا الدم من أجل التحمل وتأخر الشعور بالتعب والارهاق لأطول مدة خلال المنافسات الرياضية ، هذا ولقد لوحظ تحسن في الاداء الرياضي لمدة ثلاث ساعات تقريبا بعد التعرض لهذه الطريقة من منشطات الدم ، اضافة الى أن وجود الاكسجين يعمل على سرعة شفاء الكدمات والاصابات التي يتعرض لها اللاعب . 3 - نقل الدم ( blood tranfusions ) : والمقصود من هذه العملية هو تخزين الدم في الثلاجات واعادة حقنه في الجسم مرة أخرى للاستفادة منه في رفع كريات الدم الحمراء. وهناك نوعين من هذا الدم المنقول : - تخزين دم اللاعب نفسه وأخذه مرة اخرى لنفس اللاعب ويطلق على هذه العملية بالمصطلح ( autologous ) ، حيث يؤخذ من دم اللاعب كمية معينة قبل موعد المنافسة الرياضية بشهر أو شهرين، يفصل الدم عن بلازما الدم ويحفظ في درجات التجمد ( freezing ) ، ويتابع اللاعب تدريباته المعتادة وقبل موعد المنافسة بأيام قليلة لا تتعدى الاسبوع يتم اعادة حقن الدم . هذه العملية تعتبر مأمونة ولا تعرض اللاعب الى مشاكل صحية ، الا اذا كانت أدوات نقل الدم تفتقر الى العقامة أو أن يكون هناك سوء في حفظ الدم.وقد تستخدم مكونات الدم بشكل مركّز ( خلايا الدم الحمراء ) تفاديا لزيادة حجم الدم اذا ما استخدم الدم بكامله. - نقل دم انسان الى لاعب رياضي بحيث يكون توافق في الزمر الدموية ، وهذه الطريقة نادرة اللجوء اليها من قبل الرياضيين لخطرها المتمثل في نقل الأمراض مثل الايدز وغيره .
خطورة المنشطات الرياضية - المقال السادس والعشرون - خطورة المنشطات الرياضية - المقال السادس والعشرون - خطورة المنشطات الرياضية - المقال السادس والعشرون - خطورة المنشطات الرياضية - المقال السادس والعشرون - خطورة المنشطات الرياضية - المقال السادس والعشرون
الفصل الثاني
المكملات الغذائية ( nutritional supplements )
زاد في الآونة الأخيرة الاقبال على المكملات الغذائية لتحسين الصحة وزيادة قوة الجسم، مما دفع اللاعب الرياضي للتفكير بتناولها كجزء من برنامجه الغذائي ، بهدف رفع لياقته البدنية وتحمل مشاق التنافس الرياضي.وكان لوسائل الاعلام المختلفة الدور الكبير في نشر العديد من المستحضرات في هذا المجال. من بين العدد الهائل لمركبات المكملات الغذائية ، فقد كان هناك اهتماما كبيرا في المواد التالية: الأحماض الأمينية، معادن ، فيتامينات، بورون ( boron ) ، آينوسين ( inosine ) ،) ،كارنيتين ( carnitine كرياتين ( creatine ) ، والجنسنغ ( ginseng ) ، جاما هيدروكسي بيوتيريت (gamma- hydroxybutyrate , GHB ) ، وغيرها.وأن أكثر ما يركّز عليه اعلاميا هو أنها تبني العضلات، ولذلك نرى العديد من الرياضيين يقبلون عليها. وسوف نشير الى بعضها، مثل : كرياتين ( creatine ) : هذه المادة من المواد الطبيعية التي ينتجها الجسم عن طريق الكبد وتخزن في العضلات للمساعدة في انتاج الطاقة للعضلة،كما أن مادة كرياتين تقلل من مخلفات الطاقة التي تنهك العضلة مثل الحمض اللبني ( lactic acid ) ، الأمر الذي يفهم منه أن هذه المادة تزيد من الأداء الرياضي وتقلل من الاعياء مع عدم وجود دلائل تشير الى تحسن الاداء الرياضي في الألعاب الشاقة. تتواجد مادة كرياتين في الأغذية الغنية بالبروتينات كاللحم والسمك ، او مصنعة بأشكال صيدلانية تباع بدون وصفة طبية. تتمثل الآثار السلبية لمادة كرياتين بتقلصات العضلات وعضلات المعدة مع حدوث غثيان قد يكون مصحوب بالقيء وحدوث اسهالات، وزيادة وزن الجسم. ومع استعماله الطويل يؤدي الى احتباس الماء في العضلة وتعريض الجسم الى الجفاف، وأن الجرعات العالية من هذه المادة قد تؤذي كلامن الكلى والكبد والقلب. آينوسين ( inosine ) : ليست مادة غذائية رئيسية، لكن تكمن أهميتها في أنها مادة ضرورية في العديد من الوظائف الحيوية في الجسم، فهي مادة ضرورية في تكوين مواد نووية داخل الخلية ، ومن المواد الأولية كذلك في انتاج مادة الطاقة المهمة أدينوسين ( adenosine ) ، كما تعتبر مادة أينوسين ضرورية في افراز هرمون الانسولين ، وتسهيل استخدام السكريات من قبل الخلية وخصوصا في القلب، وتشجيع صناعة البروتينات، وتسهيل وصول الاكسجين الى عضلة القلب وهو ما يستفيد منه الرياضيون في زيادة قدرتهم على التحمل والابطاء من انهاك العضلة لقلة انتاج الحمض اللبني فيها. اضافة الى دور اينوسين في حماية الأعصاب حسب الدراسات الحديثة.وبالسبة للرياضيين تكون الجرعة اليومية منه ما بين ( 5 – 6 ) غم. (gamma- hydroxybutyrate , GHB ): وهذه المادة تشابه بعض النواقل العصبية في الجسم مثل مادة جابا ( GABA ) المثبطة. وقد تم تسويق هذه المادة بقوة على أنها تزيد من تركيز هرمون النمو في الجسم وتزيل القلق والأرق وتساهم في تخفيف الوزن. كارنيتين ( carnitine): تم التعرف على هذا الحمض الأميني عام ( 1905 ) م كأحد المكونات الأمينية للعضلة ، وأحد عوامل النمو ،وله دور مهم في أكسدة الدهون الحمضية ( fatty acids ) ، ويسّرع من استقلاب السكريات، ويعمل على مساعدة طرح بعض الأحماض العضوية من الجسم، وغيرها من الوظائف الفسيولوجية. يصنّع في الجسم وخصوصا الكبد والكلى، ومتوفر في اللحوم والمنتجات الغذائية، وتعتبر الحبوب من المصادر الفقيرة بهذا الحمض الأميني. نبات الجينسينغ ( panax ginseng ) : نبات تمتد جذوره في الأرض على شكل انسان يمد ذراعيه ورجليه ( ولهذا سمي بروح الأرض ) ، وهو جليل القدر عند أهل الصين واليابان حيث ورد في كتبهم أنه ( مقو للاحشاء وجال للعين ومنشط للجسم ومطيل للحياة ، وهو المركب المطيل للحياة والراجع بالشيخ الى صباه ) وكانوا يقتنونه بوزنه ذهبا. منتشر في شرق قارة آسيا وبعض أنحاء كوريا، وهذا النبات ينمو في الأمكنة المظلمة والرطبة بعيدا عن أشعة الشمس. وهو أنواع عديدة، والنوع الجيد هو النوع الذي اذا تعرض لبخار الماء قبل أن يجف صار لونه أحمر. والجزء المستخدم من هذا النبات هو جذوره، له فوائد عديدة ومازال البحث جاريا عن فوائده. ومن فوائده أنه مقو عام ومنشط ومضاد للنزيف وله شهرة بأنه مرجع للشباب ومقو جنسي.
خطورة المنشطات الرياضية - المقال السابع والعشرون - خطورة المنشطات الرياضية - المقال السابع والعشرون - خطورة المنشطات الرياضية - المقال السابع والعشرون - خطورة المنشطات الرياضية - المقال السابع والعشرون - خطورة المنشطات الرياضية - المقال السابع والعشرون
الأحماض الأمينية ( amino acids ) : الأحماض الأمينيه عباره عن مركبات الكاربون المتسلسلة تحوي مجاميع الكاربوكسيل (-COOH) و الأمين (-NH2)،. وتكمن أهمية الأحماض الأمينيه في تكوين البروتينات حيث ترتبط الحوامض الأمينيه مع بعضها البعض بروابط تسمى الروابط الببتيديه (Peptide Bonds) حيث تتم هذه الرابطه بين مجموعة الكاربوكسيل لحامض أميني و مجموعة الأمين للحامض الآخر . و البروتينات -كما هو معلوم - تعد من المكونات الأساسيه لكل خليه حيه يستفاد منها في تكوين و تجديد الأنسجه، و تعمل بروتينات متخصصه معينه كأنزيمات و بعضها كأجسام مضادة، بينما يقوم البعض الآخر بالنهوض بوظائف لا غنى عنها في تنظيم الاستقلاب (bolism) و العمليات التقلصية، وعموماً تتعلق البروتينات فعلياً بجميع النشاطات الفسيولوجيه .
إضافه إلى دور الأحماض الأمينيه كمكونات للبروتينات، و كمصدر أساسي لتزويد الجسم بعنصر النيتروجين بقصد عمليات البناء - فإنها توجد في عدد من المركبات غير البروتينيه، فعلى سبيل المثال - يدخل الحامض الأميني الجلايسين (Glycine) في الجزء البورفيريني (Prophyrine) من الهيموجلوبين الموجود في كريات الدم الحمراء و المسؤول عن تبادل غاز الأكسجين و ثاني أكسيد الكربون، و تزويد الأنسجه بالأكسجين، كما يوجد في الجزء البورفوريني من السايتوكرومات (Cytochromes) وهي عباره عن مجموعه من الأنزيمات المغلفه بغشاء حيوي، تقوم بتحطيم المواد الكيماويه الغريبة -كالأدويه و المركبات العضوية الأخرى- و تحويلها إلى مواد غير سامه يتم طرحها و التخلص منها من قبل الجسم، و يكون الموطن الأساسي لهذه الأنزيمات هو الكبد .
و للأحماض الأمينيه دور مهم في تكوين بعض الهرمونات كهرمون الأدرينالين (Adrenaline) و الثايروكسين (Thyroxine) من الحمض الأميني الثيروسين (Tyrosine) و كذلك هرمونات الفص الخلفي من الغده النخاميه كالفاسوبروسين - الهرمون المضاد للادرار البولي - (Vasopressine) أو (ADH) و الاكسيتوسين، هذا ويتم تخليق النيوكليوتيدات (Neuclutides) من الأحماض الأمينيه كالجلايسين و الاسباراجين والجلوتامين، إضافه إلى ذلك، فإن بعض الأحماض الأمينيه تعتبر من الرسائل العصبيه (كالجلايسين)، و أخرى مهمه في عمليات نمو الدماغ كالتايرين (Taurine) .
ومن الأحمامض ذات الأهمية العالية -على سبيل المثال لا الحصر- هو الثايرين والموجود بكميات كبيرة في الجهاز العصبي لكثير من الثديات وهو مهم في تنظيم وظائف الدماغ، و تشير الدراسات الحديثه إلى أن هذا الحمض الأميني يشابه في عمله عمل الأحماض الأمينيه التي لها فعل تثبيط الجهاز العصبي عن طريق نقلها للسيالات العصبيه المثبطه، و هذه الأحمامض الأمينيه مثل حامض (GABA) (Gamma-aminobutyric acid) و الجلايسين (Glycine) ولذلك يعتبر التايرين من الرسائل الكيماويه العصبيه الناقله لفعل المثبط (Inhibitory transmeter) .
خطورة المنشطات الرياضية - المقال الثامن والعشرون - خطورة المنشطات الرياضية - المقال الثامن والعشرون - خطورة المنشطات الرياضية - المقال الثامن والعشرون - خطورة المنشطات الرياضية - المقال الثامن والعشرون - خطورة المنشطات الرياضية - المقال الثامن والعشرون
الفيتامينات ( vitamins )
إن العلامة الأولى للتعرف على الفيتامينات و أهميتها كضرورات غذائيه يعود تاريخها إلى العام 1881م عندما أثبت لونين (Lunin) عدم مقدرة الفئران على العيش على أغذيه محتويه فقط على البروتينات و الكربوهيدرات والدهون والأملاح اللاعضوية، إلا أنها تنمو بشكل طبيعي عند إضافة الحليب، و قد أستنتج لونين بأن الحليب يحتوي على مادة أساسية للحياة و النمو وتعرف الآن باسم الفيتامينات . ومن الإكتشافات الأخرى الهامه التي دلت على التعرف بالفيتامينات هي التجربه التي قام بها أجكمان عام 1897م (Eijkman, 1897) و هي تقديم الأرز المقشور كغذاء للدجاج، و بعد فترة ظهرت عليها أعراض لمرض البري بري (Beriberi) و قد عولج هذا المرض بتغذية الدجاج على الأرز غير المقَشَّر مما دل فيما بعد على أن قشرة الأرز تحتوي على فيتامين ب، و الذي يسمى أيضاً بالثيامين و الأنيورين (Thiamine,aneurin) .
و لا ننسى إصابة البحارة الذين يسافرون مسافات طويلة عبر البحار بمرض الإسقربوط (Scurvy) و الذي عرف فيما بعد أن سببه هو نقص في فيتامين ( C ) . و قد وضع العلماء عدة تعاريف لهذه المركبات، فمنهم على سبيل المثال هوبكنز (Hopkins) عام 1906م بعدما أكّد إكتشافات لونين واقترح بأن يشار إلى هذه العناصر الغذائية الأساسية "بأنها عوامل الغذاء الإضافية" (Accessory Food Factors) . و جاء العالم فونك (Funk) ليؤكد عمل أجكمان عام 1911 الذي عزل من قشور الرز جزءا متبلوراً يعالج البري بري (فيتامين ب)، ولكون الخواص الكيماويه لهذا الجزء شبيهه بالأمين فقد إقترح تسمية المادة (Vitamine) و هي كلمه لاتينيه مشتقه من vit و تعني مهمه للحياه و -amine و هي المركبات الأمينيه " أي المركبات الأمينيه المهمه للحياة " إلا أنه في أوائل العشرينات وبعد إكتشاف كثير من الفيتامينات وجد أن بعضها لايحتوي على مجموعة الأمين ولهذا حذف الحرف الأخير من الكلمه لتصبح (Vitamin) . ولذلك تعرف الفيتامينات بأنها مركبات كيماويه مختلفة التعقيد و التي لا يستطيع الكائن الحي تصنيعها بل يجب أن تضاف إلى غذائه علماً بأن الكائن الحي يحتاج إلى هذه المركبات بكميات صغيره جداً إبتداءً من المايكروغرام إلى المليغرام، و في بعض الأحيان الكائن الحي قادر على تصنيعها و لكن ليست بكميات كافيه حتى تلبي متطلباته و يوجد هناك إختلاف كبير في مقدرة الكائنات الحيه فيما بينها على تصنيع مثل هذه الفيتامينات مما يدل على أن الفيتامين الذي يحتاجه كائن حي لا يناسب كائن حي آخر . و من هنا وحتى نطلق على ماده ما بأنها فيتامين يجب أن تحقق الشروط الآتية: - يجب أن تختلف كيميائياً عن المواد الغذائيه الثلاث الرئيسية و هي الدهنيات والكربوهيدرات و البروتينات . - يحتاجها الكائن الحي بكميات قليله جداً في غذائه . - نقصها يؤدي إلى أعراض سريريه لمرض معين خاص بها . و تقسم الفيتامينات إلى مجموعتين رئيسيتين هما:- أ - الفيتامينات الذائبه في الماء، و تشمل مختلف أنواع فيتامينات ب و فيتامين ( C)، (Ascirbic acid) و البانتوثينيك (Pantothenic acid) و غيرها . ب- الفيتامينات الذائبه في الدهن:- وهي نوع K,E,D,A .
خطورة المنشطات الرياضية - المقال التاسع والعشرون - خطورة المنشطات الرياضية - المقال التاسع والعشرون - خطورة المنشطات الرياضية - المقال التاسع والعشرون - خطورة المنشطات الرياضية - المقال التاسع والعشرون - خطورة المنشطات الرياضية - المقال التاسع والعشرون
مكملات غذائية تحتوي على مادة بايكربونات ( bicarbonate supplements ) مثل باكربونات الصوديوم ( sodium bicarbonate ) التي تزيد من تركيز مادة كرياتينين في العضلات ، وهناك مكملات غذائية تحتوي مادة الفوسفيت التي تسرّع من وصول الأكسجين الى الأنسجة. ومن المركبات التي تحتوي على معادن وتستخدم في مجال النشاط الرياضي مركب بيكولينيت الكروميوم ( chromium picolinate ) ، وحمض بيكولينيت ( picolinic acid ) حمض طبيعي موجود في حليب الأم يرتبط مع كثير من المعادن لتسحين امتصاصها من الجهاز الهضمي ووصولها الى الدم بالكميات المطلوبة. وعنصر كروميوم عنصر مهم في اتمام سير العمليات الاستقلابية في الجسم وخصوصا في استقلاب السكريات وحرق الدهون ، وتنظيم عمل هرمون الانسولين، ولهذا فهو يساعد على تخفيف الوزن والتحكم به ، اضافة الى أن عنصر كروميموم يكبح الشهية تجاه الطعام. الا ان هناك دراسات بينت خطورة هذا العنصر اذا ما تم أخذه بجرعات عالية ، فهو يتسبب في حدوث خلل في المادة الوراثية عند بعض أنواع الحيوانات ( hamster ) والخطورة تزيد في حال اخذه مع فيتامين ج ( vitamin c ) ، لكن هذا لم يثبت بعد على خلايا الانسان، والدراسات حول ما يقال عن عنصر الكروميوم وعلاقته ببناء العضلات وغيرها متضاربة وغير ثابتة. يعتبر عنصر فانيديام ( vanadium ) على شكل ملح الكبريت ( vanadyl sulfate ) من العناصر التي تقوي فعل هرمون الانسولين يتبعه تنشيط دخول الأحماض الأمينية والسكر الى داخل الخلايا ، ولذلك هناك اعتقاد بان هذا العنصر له علاقة بزيادة قوة وكبر العضلات ومنع تحطم بروتينات الجسم.تتمثل الأعراض الجانبية في حال الجرعات العالية بالهيجان الذهني ( mania ) ، رجفان ( tremers ) ، اختلال في السلوك العقلي ( mental status changes ) ، ( epistaxis ) ، عدم انتظام ضربات القلب ( arrhythmias ) ، تضيق في القصبات الهوائية ( bronchconstriction ) ، وتلون اللسان باللون الأخضر.
خطورة المنشطات الرياضية - المقال الثلاثون - خطورة المنشطات الرياضية - المقال الثلاثون - خطورة المنشطات الرياضية - المقال الثلاثون - خطورة المنشطات الرياضية - المقال الثلاثون - خطورة المنشطات الرياضية - المقال الثلاثون
التصدي لتعاطي المنشطات الرياضية
باتت مشكلة انتشار تعاطي المنشطات الرياضية بين الرياضيين تقلق الأوساط الرياضية العالمية ، حيث بدأ الشروع في اجراء الفحوصات المخبرية في العام ( 1968 )م للتأكد من خلو أجسام الرياضيين من المنشطات ، وهناك سلطات رياضية عالمية ليست مسؤولة فقط عن تحقيق العدالة في الألعاب الرياضية ، بل تتعدى الى حماية صحة اللاعب من خلال وضع قوانين وتعليمات صارمة تمنع تعاطي كل ما يؤذي جسم اللاعب الرياضي نتيجة اندفاعه الى كسب الفوز بأية وسيلة. ومن أهم هذه السلطات الرياضية، ما يلي: 1 -اللجنة الأولمبية الدولية ( International Olympic Committee , IOC ) . 2 - اللجنة الأمريكية الأولمبية ( U.S. Olympic Committee, USOC ) . 3 – الرابطة الوطنية للرياضة ( National Collegiate Athletic Association, NCAA)
إضافة إلى ظهور جهات مناهضة لتعاطي المنشطات ، مثل الوكالة العالمية لمناهضة المنشطات ( وادا ) World Anti- Doping Agency, WADA) ) وهي مؤسسة غير ربحية تأسست عام ( 1999 ) في سويسرا، وتهدف الى تحقيق شعار اللعب النظيف بدون غش والمقصود هو منع انتشار المنشطات الرياضية بكافة أنواعها، والعودة الى أسس ومبادئ الرياضة الأصيلة حيث المنافسة الشريفة والروح والأخلاق الرياضية ، انطلقت الفكرة في لوزان في سويسرا في عام 1998 حين دعت المنظمة العالمية الاولمبية في باريس الى اجتماع كبير يضم رياضيين وحكاما وخبراء ومتابعين ، واتفق الجميع ان الغش في الرياضة يتفاقم ويزداد وان الامور تنحرف عن الاسس الرياضية لذلك اتفقوا على تأسيس مؤسسة مستقلة تجمع رياضيين وحكوميين لتقوم بالمراقبة والمتابعة لكل هذه الامور على ان يقتصر دور الحكومات في توفير الدعم المادي والمعنوي بالسماح للمؤسسة بالقيام بالبحث في مثل هذه الامور والابتعاد عن الغش والتزوير. وقد باتت المؤسسة شريكا اساسيا وجزءا مهما من اعمال المراقبة وملاحقة عمليات الغش والتزوير خاصة في مجال المنشطات. حيث عقدت الاجتماعات التحضيرية في لوزان لتنتقل بعدها الى مونتريال في كندا في ابريل 2004 وتعتمدها مقرا دائما للمؤسسة. ولتحقيق أهداف الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات الرياضية ، فانها تعتمد على النقاط الآتية: 1 - التعاون الحكومي والموافقة على المبادئ التي تتماشى مع «وادا» لتحقيق اكبر قدر من الفائدة. 2 - التعاون الطبي والعلمي حيث يتم نشر العديد من البحوث التي تحدد اسماء المنشطات والادوية والعقاقير الممنوعة بالاضافة الى تجهيز المختبرات اللازمة للكشف عن مستخدمي المنشطات. 3 - التعاون بين «وادا» ومختلف الجمعيات ذات الاهداف المشتركة، ثم التعاون الاقليمي والعالمي وتدريب كوادر بشرية مؤهلة. ويأتي دور الثقافة ونشر الوعي مكملا اساسيا، حيث يجب وضع استراتيجيات وخطط عمل وندوات تحذر اللاعبين من مخاطر تناول العقاقير المحظورة والمنشطات. 4 – وضع برنامج عالمي يسهل انتقال المعلومات والوعي بين الرياضيين في مختلف القارات ووجوب خضوع جميع اللاعبين للفحص الطبي للكشف على المنشطات، وتقديم أحدث الطرق لكشف اخفاء النتائج والتلاعب بها. كما عقدت «وادا» مؤخرا عقد شراكة مع الشرطة العالمية (الانتربول) لمنع الجريمة المنظمة ومكافحة المنشطات وملاحقة الشركات والمسؤولين عن صناعة وترويج العقاقير الممنوعة عالميا، وبذلك تكون الخطوة بادرة كبيرة الى الحد من انتاج المنشطات واستهلاكها.
خطورة المنشطات الرياضية - المقال الواحد والثلاثون - خطورة المنشطات الرياضية - المقال الواحد والثلاثون - خطورة المنشطات الرياضية - المقال الواحد والثلاثون - خطورة المنشطات الرياضية - المقال الواحد والثلاثون - خطورة المنشطات الرياضية - المقال الواحد والثلاثون
طرق مكافحة انتشار تعاطي المنشطات الرياضية وللحد والقضاء من ظاهرة ازدياد تعاطي المنشطات هناك وسائل متعددة ، تقع جميعها تحت بندين رئيسيين هما: 1- مكافحة العرض:- وهي مجموعة الجهود والاجراءات الرامية الى الحد من تواجد المنشطات بكافة أنواعها، من خلال التصدي لعمليات التهريب، الحيازة، التصنيع، الزراعة، والاتجّار غير القانوني . ومكافحة العرض لا بد لها من دعائم أساسية لتحقيق أهدافها، تتمثل في المكافحة الأمنية وذلك بتطبيق القوانين والملاحقة الأمنية للمهربين داخل وخارج حدود الوطن ، وتفعيل اتفاقيات التفاهم بين الدول المجاورة للحد من انتقال المواد الممنوعة عبر الحدود، والالتزام بقوانين وتعليمات اللجان الأولمبية المحلية والدولية، كما هو الحال في قانون اللجنة الاولمبية الأردنية ( قانون مؤقت ) رقم 66 / 2001 ، المادة الرابعة فقرة ( ب ) . 2 - خفض الطلب:- وهي مجموعة التدابير والاجراءات التي من شأنها خفض وإنقاص رغبات الرياضيين في استخدام المنشطات الى أدنى درجة ممكنة، ويقوم خفض الطلب على دعامتين هما الوقاية والعلاج.ويقصد بالوقاية بأنها القيام بأية فعل مخطط تحسبا لظهور مشكلة معينة كتعاطي المنشطات مثلا، أو مضاعفات مشكلة كانت قائمة أصلا بهدف اعاقتها جزئيا أو كليا. وعليه فان للوقاية مرتبات ودرجات ، فاذا كنا نتصدى لتعاطي المنشطات قبل وقوعها، فان هذه الوقاية تكون من الدرجة الأولى التي تتمثل في التوعية بشتى الأساليب، ومجموع الاجراءات على مستوى الدولة سواء كانت اجراءات أمنية أو تشريعية ما دام الهدف الأخير منها هو منع توفر المواد الممنوعة بين يدي الرياضيين. أما الوقاية من الدرجة الثانية فهي التدخل المبكر الذي يمكن من خلاله وقف التمادي في تعاطي المنشطات الرياضية لكي لا يصل الشخص الى مراحل متقدمة من التسممات الناتجة من تعاطي المادة أو مجموعة المواد الممنوعة وما ينتج عنها من مضاعفات تنعكس سلبا على صحة الرياضي، ومن ثم ايقافه عن الاستمرار في التعاطي، وهذا يتطلب اجراءات وآليات للتعرف على الشخص الذي أقدم على تعاطي المنشطات، ومن أهم هذه الاجراءات هي المسوحات المخبرية التي تكشف عن وجود المواد الممنوعة في جسم الرياضي، وهذا ما سنلقي عليه الضوء كما سيأتي. أما المقوّم الثاني من خفض الطلب وهو العلاج، فيقوم على أسس متعددة كما في علاج الادمان على بعض المنشطات الممنوعة التي تؤدي بالشخص لأن يكون مدمنا عليها كمادة الكوكائين والأمفيتامينات ، ومثل هذه المعالجة تتطلب تدخلا دوائيا وجانبا اجتماعيا ونفسيا، لا مجال للتوسع فيها ضمن موضوعنا هذا.