الاسطورة حبيب بن زيد يظهر في سوريا ! .. - الاسطورة حبيب بن زيد يظهر في سوريا ! .. - الاسطورة حبيب بن زيد يظهر في سوريا ! .. - الاسطورة حبيب بن زيد يظهر في سوريا ! .. - الاسطورة حبيب بن زيد يظهر في سوريا ! ..
الاسطورة حبيب بن زيد يظهر في سوريا ! ..
أحمد الزرقان
الصحابي الجليل حبيب بن زيد رضي الله عنه كان أسطورة في التحدي وأسطورة في الثبات وأسطورة في إغاظة الباطل وأهله الى أن أوصلهم حد الجنون والهسترة.
وقصة هذا الصحابي الجليل ملحمة بطولية تتلخص بالتالي: عندما ادعى مسيلمة الكذاب النبوة في اليمامة من بني حنيفة, فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هذا الكذاب الأشر حبيب بن زيد برسالة كي تردعه عن باطله وتنهاه عن حماقاته وتحضه على إتباع الحق, فما كان من هذا الطاغية المتجبر والوغد الخسيس الذي تخلى عن كل معاني الإنسانية وحطم كل معاني الرجولة والقيم والأعراف المتعارف عليها بين الناس والأمم من إحترام الرسل وتقديس مهمتهم أن يقوم بقتلهم, وخاصة وأن مسيلمة بعث برسالة إلى رسول الله يطالبه فيها بإشراكه معه في حكم العرب كرسول آخر, ورد عليه النبي الكريم برسالة أخرى تزجره وتنهاه عن إفكه وكذبه ولم يصاب رسول مسيلمة من المسلمين بأي مكروه .
ولما طغى مسيلمة وبغى وتجبر أرسل النبي صلى الله عليه وسلم رسالة مع حبيب بن زيد ولأن مسيلمة دعي وأفاق وكذاب أشر مارس كل صفات الخسة والنذالة التي يمارسها الافاقين الادعياء في كل زمان ومكان فلم تمنعه مروءة الزعماء التي يدعيها ولا أخلاق الرسالة التي ينتحلها ولا عروبة العرب التي ينتسب إليها ولا رجولة الرجال وصفاتهم من تعذيب هذا الرسول المسالم بكل صنوف العذاب وبشكل بشع مقيت ثم قتله بأسلوب وحشي وعنيف. فأحضر مسيلمة كل وسائل الرعب والإرهاب والتخويف لكي يرعب حبيب رضي الله عنه, لكي يشهد له أنه رسول, وهذه شهادة ثمينة له ومهمة من أحد أصحاب النبي محمد صلى الله عليه وسلم أمام جمع من قومه المغرر بهم .
فقال مسيلمة لحبيب: أتشهد أن محمد رسول الله؟ فقال حبيب: نعم أشهد أن محمداً رسول الله, فغاظته هذه الشهادة حنقا وغضبا وحقدا, فقال مسيلمة: وتشهد أني رسول الله؟ فقال حبيب: إني لا أسمع شيئا, فجن جنون مسيلمة من هذه الإجابة التي كانت صفعة قوية لإدعاءآته وأسقطت هيبته المصطنعة أمام قومه, وكشفت زيفه وكذبه وخبله وحمقه، فرغم كل مظاهر القوة والبلطجة والتخويف كان صبر وثبات حبيب أقوى وأشد, ثم أخذ مسيلمة يكرر السؤال وحبيب يكرر الإجابة مما أصابه بالحنق والجنون, وأوعز إلى عصابته المجرمة وجلاديه السفاحين أن يقوموا مع كل سؤال وإجابة بقطع جزء من جسد حبيب ثم جزءً آخر ثم عضو وهكذا، وحبيب لا يزيد على أن يكرر نشيده الإسلامي المحبب والمفضل الذي يخرس ألسنة كل الطغاة والمتجبرين (لا إله إلا الله محمد رسول الله) حتى أصبح حبيب رضي الله عنه كومتين، كومة من قطع اللحم الممزق والدماء المهدورة، وكومة بقية جسد نازف بلا أطراف تهمهم بالشهادتين كقذائف حق إنطلقت لتحطم كبرياء هذا الكذاب الدعي ومرغت غروره بالوحل الآسن، وإنتصر حبيب بثباته وصبره وجرأته وتحديه وأخذه بالعزيمة على الرخصة, إنتصر على هذا الافاق الداعي وأصبح حبيب أسطورة عز وكبرياء سطرت أجمل وأنصع وأنبل وأعز صفحات التاريخ الإسلامي المجيد.
موقف الصحابي الجليل الشهيد حبيب بن زيد يتجدد مرة أخرى وتظهر هذه الأسطورة في التحدي والثبات والصبر وإغاظة الباطل وأهله في شام التاريخ والبطولات والمجد, حيث طالعتنا وسائل الإعلام وشهادة الشهود أن الطفل البطل الشهيد ثامر محمد الشلبي خمسة عشر عاماً اعتقل في الشام من قبل عصابات البعث المجرمة وتحت التعذيب المبرح والضرب المستمر بكل أنواعه وأشكاله وعلى مناطق حساسة من جسمه, وكان زبانية العذاب والإجرام يطلبون منه أن يقول: "أنا بحبك يا بشار" فرفض وأخذ يكرر شعاراً واحداً (الله... حرية... سوريا وبس)، واستمر التعذيب لهذا الطفل بجسمه الغض وطفولته البريئة مدة يومين وعلى مرأى ومسمع من مجموعة من السجناء حتى كسرت يديه ورجليه وهشم رأسه وكسرت أسنانه وأخذ الدم ينزف من فمه وأنفه وأذنيه وبقية جسده الطاهر وهو يغيظهم بترديد شعاره متحدياً هؤلاء الطغاة بكل جرأة وتضحية وبسالة, فأعاد لنا ثامر سيرة الصحابي الجليل حبيب بن زيد الذي كان من أوائل من أسلم من أهل المدينة حيث بايع رسوله صلى الله عليه وسلم بيعة العقبة الثانية هو وأبوه وأخوه وأمه وخالته,أبوه الصحابي الجليل زيد بن عاصم وأمه الصحابية البطلة التي دافعت عن رسول الله في المعارك نسيبة بنت كعب المازنية وكان حبيب يعيش معجزة الرسالة والرسول والمعارك والإنتصارات ومعجزة الوحي وفي جو مفعم بالإيمان السامي الفريد ومع مجتمع قرآني فريد, فحق له أن يقدم هذا النموذج البطولي الفريد. ولكن قصة البطل الطفل ثامر تأتي في أجواء عصر الفتنة والمحنة الذي نعيش تأتي أكثر بلاغة وفرادة وهي تفسر لنا قصة تعذيب الطفل حمزة الخطيب ذو الثلاثة عشر ربيعاً من قبل والذي مثل بجسده شر تمثيل وإن هذا النظام يقف عاجزاً أمام أطفال أبطال أعادوا لنا سيرة السلف الصالح بل كانوا أمثالاً في البطولة والجرأة والإقدام والتضحية ومن غرائب هذه الثورات في ربيعها العربي أن الثورة في سوريا بدأ بها الأطفال في درعا عندما كتبوا على حوائط وجدران مدارسهم (الشعب يريد إسقاط النظام), وذلك إنتصاراً للطبيبة التي عندما سقط مبارك قالت لزميلتها على الهاتف (عقبال عندنا) فأخذت وعذبت وأهينت, وانتصر لها طلاب المدارس الإعدادية والثانوية, وعلى إثرها إعتقل هذا النظام المجرم العشرات من هؤلاء الطلاب الأطفال وسجنوا وعذبوا وقلعت أظفارهم, وبعد شهر ونيف رجعوا الى أهاليهم كل يحمل عاهة في جسده أو عقله أو نفسه، وأثناء الإعتقال راجع أهاليهم مع وجوه مدينة درعا (الحاكم بأمره) مدير الأمن السياسي وابن خالة الرئيس بشارالمدعو(عاطف نجيب) فرد عليهم بأقبح الكلام وأسوأ الرد وهددهم بالتعدي على عرض نسائهم وبناتهم, وقال "انسوا أن لكم أطفالا أو أبناء" ولما ذهبوا للمحافظ (فيصل كلثوم) وهوأحد مجرمي وقتلة مذبحة حماه سنة 1982م كان رده أشد حقارة وأكثربذاءة, مما حمل بعض المواطنين على ضربه فأعدموا بالحال.
والإعتداء على الأطفال والنساء سياسة حقيرة يقوم بها المدعو(ماهر الوحش) شقيق الرئيس بشار وقائد قوات الحرس الجمهوري وصهره( شوكت آصف) قائد الأجهزة الأمنية وذلك لترويع الناس وإرعابهم وتخويفهم, وهي نفس سياسة العصابات اليهودية التي مارست هذا الإجرام مع أهل فلسطين لتهجيرهم من مدنهم بقتل الأطفال وبقر بطون الحوامل وقتل الأجنة من أجل تهجيرهم بالرعب والخوف والإجرام وإفراغ فلسطين من أهلها, ولكن عصابات حزب البعث المجرمة والتي تنتمي للنصيرية الكافرة الضالة تريد إخراس الناس وإسكاتهم بالبلطجة والقتل والترويع,واستخدام هذا الأسلوب المشين مع كل فئات الشعب حتى الأطفال الأبرياء الذين وصل الشهداء منهم إلى ما يزيد على سبعين شهيدا,وقسم لا بأس به منهم مات تحت التعذيب والتمثيل بأجسادهم الطرية ووجوههم النيرة وأعمارهم الربيعية الغضة لأن لهم سبق إطلاق هذه الثورة في درعا (أطفال في عمر الورود وصباحة الفجر وجمال القمر في ليلة البدر).
وموقف الثوار في سوريا الحبيبة وشامنا الأبي هو من أصعب المواقف في عالمنا العربي, فلئن وقف الجيش إلى جانب الثورة بتونس ومصر وحماها, ولئن انقسم الجيش في ثورتي ليبيا واليمن بين الثوار والسلطة, ووقف المجتمع الدولي مع هذه الثورات السابقة, فإن أهلنا في سوريا يقفون لوحدهم, و مؤسسات الجيش والأمن والسلطة كلها ضدهم وتمارس معهم أعتى أصناف القتل والذبح والترويع والتعذيب والإجرام, والمجتمع الدولي يقف منهم وقفة المتفرج، وكما قال أحد الثائرين: إن كل واحد من الثوار يصلي ركعتين في البيت ويخرج وروحه على كفه على أنه مشروع شهيد وهويردد
سأحمل روحي على راحتي ****وألقي بها في مهاوي الردى
فإماحياة تصر الصديق ****وإما ممات يغيض العدا
لذلك فإننا نناشد المجتمعات والشعوب العربية والإسلامية والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني الضغط على دولهم وعلى المجتمع الدولي إنقاذ شعب سوريا من هذه العصابة المجرمة, وهذا حق وواجب على كل مسلم أن ينصر أخاه المظلوم ويرفع عنه الضيم, وأضعف الإيمان الدعاء لهم في سجودنا وخلواتنا وساعات السحر لعل الله ينصرهم ويجعل لهم مخرجا .
في عام 1958واثناء الوحده بين سوريا ومصر قام مجموعه من الضباط بالانقلاب على الوحده والدعوه للانفصال
وقامت مظاهرات في دمشق تاييدا للضباط الاحرار
وصلت الاخبار للمتظاهرين بان الانقلاب فشل
فهتفت المظاهره للوحده
ثم عادت الاخبار بنجاح الانقلاب
فهتفت المظاهره للضباط وهكذا
وبقيت الى عهد قريب الاوساط الشعبيه تتندر بهذه الحادثه والتي تمثل تذبذب الشعب السوري
الغريب في الامر ما الذي حصل حتى تشبث الشعب بالثوره ضد نظام قوي وبنتيجه دمويه المحصله