مناظرة بين الصفدي ومنصور - مناظرة بين الصفدي ومنصور - مناظرة بين الصفدي ومنصور - مناظرة بين الصفدي ومنصور - مناظرة بين الصفدي ومنصور
مناظرة بين الصفدي ومنصور
--------------------------------------------------------------------------------
البوصلة- أعادت المناظرة بين امين عام حزب جبهة العمل الاسلامي حمزة منصور ونائب رئيس الوزراء الناطق باسم الحكومة ايمن الصفدي الى الاذهان تصريحات كان ادلى بها رئيس الوزراء الاسبق عبد الكريم الكباريتي عندما قال "عندما يتحدث حمزة منصور اشعر ان الاردن كله يتحدث".
منطق طرح منصور جاء وقعه كوقع كلمة سابقة له في مجلس النواب الخامس عشر عندما أطبق الصمت على الجميع بما فيهم خصوم الحركة الاسلامية الذين اخذوا وامام الكميرات يومئون برؤوسهم لدى سماعهم كلمة الحق.
منصور بدا مقنعاً الى الدرجة أشفق فيه بعض المشاهدين على نائب رئيس الوزراء الذي وضع نفسه في موضع لا يحسد عليه وهو يكرر روايات الحكومة اياها التي لم تقنع حتى مدير الحوار .
منصور استهل اللقاء بالاشارة الى ان الإصلاح مفقود ولم يبدأ بل وان العجلة في تقهقر منذ 1993،مطالباً بحكومة انتقالية تحظى بثقة شعبية تؤسس لاخرى منتخبة .
ودعا الى عقد اجتماعي جديد يؤسس لمرحلة يعبر اصلاح حقيقي،لافتاً الى ضرورة اجراء انتخابات نيابية مبكرة وفقاً لقانون نيابي ديموقراطي عصري.
ولفت منصور الى ان المجلس الحالي جاء من خلال التزوير ،مشيراً الى ما اعلنه الحزب من وثائق تؤكد وجود نحو 70 الف بطاقة مزورة في عمان والزرقاء.
وشدد على أن المرحلة التي تعيشها البلاد خطرة وتشبه ما سبق عام 1989 م ،محذراً من تجاهل الأزمة،التي قال أنها تتفاقم وهو ما لا تريد الحكومة الاعتراف به.
وانتقد اشارة الصفدي الى الشعارات منوهاً الى ان الحركة الإسلامية تمتلك برامج في كل الشؤون،كما استهجن ما وصفه بانتفاض بعض المسؤولين عندما سماعهم المطالبة بتعديل الدستور بالرغم من ان الدستور ذاته يشير الى ذلك .
وانتقد تواري الحكومات خلف جلالة الملك،مشيراً الى ان جلالته طالب عدة مرات بقانون ديموقراطي وعصري وهو ما لم يتحقق،مشيراً الى حل المجلس السابق ،واقرار رئيس وزراء اشرف على احد الانتخابات بتزويرها.
واتهم الحكومات بالوقوف في وجه ارادة الاصلاح الحقيقي ،متسائلاً "من الذي يقف في وجه الاصلاح؟".
وبشأن تعديل قانون الانتخاب من خلال مجلس النواب ،استبعد منصور ذلك مشيراً الى القانون الذي انتج المجلس وما شاب انتخابه من تزوير ولفت منصور الى ان التشريعات تتقهقر حتى عن مستواها قبل قرن ،وضرب مثالاً على ذلك بقانون الاجتماعات العامة وتابع " اقبل بالتطور ولو كان كالسلحفاء ،ولكن الاصلاح يتقهقر ..نحن نعيش مرحلة عرفية ".
واكد أن الحركة الاسلامية ليس لديها خصومة مع الاشخاص وقال " نختلف على السياسات والبرامج ولا نختلف عن الوطن".
وانتقد منصور الحوارات الموسمية وغير المنتجة داعياً الى فتح قناة حوار جاد يؤسس لاصلاح حقيقي يصون الاردن ويحصنه امام التحديات التي تستهدفه.
واشار الى ان كل الديموقراطيات في العالم تعتمد تداول السلطة بحيث يتولى تشكيل الحكومة حزب الاغلبية او كتلة الاغلبية ،منتقداً حوارات "العصف الذهني"،وتهميش الاحزاب
وفي الشأن الاقتصادي تساءل عن انعكاس الار قام الحكومية "المظللة" على حياة المواطنين ،مشيراً الى ان الاردنيين لا يصرخون من فراغ.
وفند منصور ما قاله الصفدي بان ارتفاع الاسعار يرجع الى ارتفاعها عالمياً بالاشارة الى ان سعر البنزين اوكتان 95 كان بحدود 14 ديناراً عندما كان سعر النفط عالمياً 147 دولاراً بينما هو اليوم 17 ديناراً والنفط لا يتجاوز 90 دولاراً.
وعزا امين عام حزب جبهة العمل الاسلامي الارتفاعات الى السياسة الضريبية غير الدستورية التي قال انها تضر بالفقراء .
وانتقد منصور اعفاء طعام الكلاب والقطط وبعض الكماليات من الضرائب وفرضها على السلع الاساسية،مشيراً الى قضية موارد والفوسفات وبيع شركات الاتصال وميناء الاردن الوحيد.
وانتقد حجب المعلومات عن المواطنين،مشيراً الى انه كان قد طالب بمعلومات عن موارد قبل عدة سنوات ولم تستجب الحكومة لذلك.
الناطق الاعلامي باسم الحكومة أيمن الصفدي طالب من جهته بحوار يرتكز الى الحقائق وليس الشعارات مشيراً الى ابواب الحكومة مفتوحة وهي بصدد بدء مرحلة جديدة.
واشار الى ان مدخل الحوار من خلال المؤسسات ،بالاشارة الى مجلس النواب الذي قال انه سيناقش قانون جديد للانتخابات ورفض الصفدي الطعن بمجلس النواب،الذي قال ان الحركة الاسلامية تقول انه مزور لانها لم تشارك فيه وقال الصفدي اننا الان في زمن الديمقراطية في القران الواحد عشرين واننا لسنا في اثينا الاغريق هناك مؤسسات حوار وهناك احزاب ونواب من خلالها يتم ممارسة الديمقراطية ونفى بان يكون الحوار موسمياً فالحوار من هذا النوع تفرضه الحاجة و"لسنا في موقف ضعف".
وقال ان برنامج الحكومة واضح مطالباً بالبناء على الانجازات الحفاظ عليها وتابع " قصرنا كثيرا وكان هنالك اخطاء"
وطالب الصفدي منصور بارقام واعداً بارسال ملف موارد الذي قال انه صار بحوزة مكافحة الفساد وكذلك ملف بيع ميناء العقبة لمنصور .
واكد ان النمو الاقتصادي في تطور ويلمس المواطن اثاره،رافضاً ما وصفه بتهويل الازمة .
واشار الى ان بيع بعض الشركات العامة والأراضي لا يمكن النظر اليه من خلال المردود المباشر ولكن من خلال ما يجلبه من استثمارات.
ولفت نائب رئيس الوزراء الى ان هنالك من يقف في وجه الاصلاح ،مشيراً الى قوى شد عكسي،غير انه اكد ان القطار يتقدم.
وبشأن قانون الانتخاب قال الصفدي ان 52% من المجتمع الاردني يفضلون نظام الصوت الواحد ،مؤكداً بان الانتخابات النيابية جرت بكل نزاهية وشفافية بشهادة منظمات حقوقية محلية ودولية.
وبخصوص الوثائق التي عرضتها الحركة الاسلامية قال ان النظام كان منضبطاً،مشيراً الى الربط الالكتروني الذي يمنع اصحاب البطاقات المتعددة من التصويت.
.ولفت الى ان الحكومة ضبطت مزورين وحولت مالكي ماكنات طباعة هويات الى القضاء