وطن فوق الجميع - منقول للكاتب صلاح غنام - وطن فوق الجميع - منقول للكاتب صلاح غنام - وطن فوق الجميع - منقول للكاتب صلاح غنام - وطن فوق الجميع - منقول للكاتب صلاح غنام - وطن فوق الجميع - منقول للكاتب صلاح غنام
في زمن النهوض ونفض غبار الهزائم، في الأردن خصوصاً كما في الوطن العربي ككل، يهيمن خطاب الإصلاح على جميع المستويات. ولأن الإصلاح ليس سوى منظومة متكاملة لا يمكن تجزئتها، فلا بد أن يطال كافة القطاعات، ومنها القطاع الرياضي، لاسيما أنه تجاوز حدود المنافسة في شكله، ليصبح مسرحا للإساءة للوحدة الوطنية وتهديدها بشكل خطير، وبات بالتالي تربة خصبة يدس فيها الفاسدون سمومهم المسيئة للوطن وأمنه واستقراره.
مشهد بات، ويا للأسف، أقرب إلى الاعتيادي هو ما حصل في نهائي كأس الأردن الذي جمع فريقي الوحدات والمنشية، حين قذفتنا فئة لا يقال فيها إلا أنها ضالة، بألفاظ لا تمت بأدنى صلة للقيم الأردنية والعربية، فئة دواخلها مشوهة، فلا ترى الدنيا "المشرقة!" إلا بمنظار عجزها.
الوطن فوق الجميع وأهم من الجميع، والمدرجات في الملاعب الأردنية إنما وجدت لنستمتع فوقها بأداء كروي رياضي فقط، لا أن تتحول إلى ساحة لتفريغ سموم تسيء للوطن قبل أن تسيء لمرددي تلك الهتافات التي لا تمس الوحدة الوطنية فقط، بل وتصيبها في مقتل.
موسم 2010 الذي كان مميزا بإنجازات رياضية مميزة، جعلت الفرح يدق أبواب قلوبنا ونحن نرى النشامى في الدوحة نجوما فضية يسيل شعاعهم في عيوننا، النشامى الذين تحلقنا حولهم ذابت كل ألوان أنديتهم وتمازجت في لون واحد هو لون الوطن.
لاعبو الوحدات الذين تم كيل الشتائم لهم في نهائي كأس الأردن يوم الجمعة قبل الماضي، هم ذاتهم من ساهموا إلى جانب زملائهم من بقية الأندية الأردنية في صناعة التاريخ، وهم ذات النجوم الذين سنهتف لهم حين يدافعون عن ألوان الوطن في تصفيات كأس العالم بعد عدة أشهر. ونادي الوحدات الذي قدم هذه النجوم هو ناد أردني بامتياز، يحمل علم الأردن في ترحاله العربي والآسيوي، وحتى العالمي قريباً كما نسعى ونأمل.
لمن الانتماء والولاء؛ للأندية أم لقبلتنا جميعا منتخب الوطن؟ وكيف نهتف للنجوم ذات يوم بارد في كانون الثاني (يناير) لأنهم أشعلوا الفرح في دواخلنا، ثم نعود لنشتم ذات النجوم حين يلعبون مع أنديتهم؟!
ما حدث في ستاد عمان الدولي أثناء وعقب نهاية مباراة نهائي كأس الأردن يجب الوقوف عنده طويلا، فهي ليست المرة الأولى، والخشية أن لا تكون الأخيرة إن لم تكن هناك مثل هذه الوقفة الجادة من الجميع لاجتثاث تلك الفئة المسيئة من ملاعبنا. وما عاد السكوت ممكنا، فنحن لا نعرف ماذا يمكن أن يحدث مستقبلا إن واصلنا وضع رؤوسنا في الرمال.
شاشات التلفزة نقلت كل ما حدث، والشتائم دخلت كل بيت أردني، وامتدت إلى الخارج لتسيء لحقيقة الأردن الوطن المتسامح، واستمع لها أطفال وفتيان في بواكير الحياة، وليس منا من يضمن عدم تأثرهم بهذه الهتافات، وانعكاسها سلبا على سلوكهم اليومي. وقد شاهدنا كيف انهالت زجاجات المياه والكراسي على فريق الوحدات لحظة التتويج، من دون تدخل من المعنيين بحزم لمنع هذه التجاوزات.
إنه الوطن، والجميع شركاء فيه، وليس من حق أحد أن يمنح صكوك الغفران، أو يقسم المواطنين حسب أهوائه. وما حدث في ستاد عمان الدولي يستدعي إيجاد حلول جذرية لظاهرة قد تصبح متنامية. وعلى كل المؤسسات، بمختلف مسمياتها ونطاق صلاحياتها ومسؤولياتها، أن تقف وقفة رجل واحد للقضاء على الإساءة بحق الوطن، وحرمان المسيئين من تكرار فعلتهم لأن هذا الوطن فوق الجميع.
مقال مميز في الصميم للاخ صلاح غنام
و كلنا شاهدنا بالامس حلقة جوسات التي تواجد بها و كيف كان يتحدث بعقلانيه و منطق و كان يقدم صوره جيده عن أبناء الوحدات
نعم انه الوطن حتى في المباريات المحلية يجب ان يكون الاداء و التشجيع مشرفا سيما تحت انظار العالم ... جماهير المنشية لم تقدر هذا ولم يتم ايقافهم او وضعهم عند حدهم ... هل من مستجيب لمقال الأخ صلاح ام لقد اسمعت اذ ناديت حيا و لكن لا حياة لمن تنادي ...
كلام سليم 100 \100 نحن ابناء هاذ الوطن من شتا الاصول ولمنابت ترفض رفضا قاطع لما سمعنا من قبل فئه ضاله مضله ارادت من كلامها وجود فتنه قبليه ودس اسم ببن المجتمع الواحد كل العتب على رجال ادرك وكمراة اتصوير التي لاتدع شارده او وارده الاصورتها اذن اين حساب هاذهى الفئه ام اسكوة مطلوب من رجال ادرك