أبدأ بالمهندس الأول وفتى فلسطين الأروع ,, يحيى عياش ..
يحيى عياش.. عبقريٌّ أقضَّ مضاجع الصهاينة ونقل المعركة إلى داخل الكيان ..
يحيى عياش.. ذلك الاسم الذي طالما أقضَّ مضاجع الكيان الصهيوني وحكومته المتطرفة ورئيسها حينها إسحاق رابين وأركان جيشه، والذي استشهد في عام 1996؛ حيث كان "أبو البراء" أحد أبرز قادة "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
بعد سنواتٍ من استشهاده تحوَّل عياش من مدرسةٍ جهاديةٍ محليةٍ إلى مدرسةٍ عالميةٍ في مقاومة الطغيان، وليصبح نصيرًا لكل مظلومٍ في العالم.. رحل عياش بجسده لتبقى ذكراه وأفكاره تسير بعده بخطى ثابتة.
في يوم (5-1-1996)، وبعد عشرات المحاولات الفاشلة، استطاعت قوات الاحتلال الوصول إلى المهندس يحيى عياش الذي قالت "إسرائيل" نفسها إنه "دوّخ" أركان جيشها وجنوده بعد سنين من المطاردة والملاحقة المتبادلة؛ حيث كان الاحتلال يلاحق عياش وكان بدوره يلاحق جنود الاحتلال ومغتصبيه بالقتل والخطف.
يقول بعض من رافقوه في المغارات والكهوف والمنازل السرية: "إن المهندس القائد يحيى عياش كان يعرف أن الاحتلال سينال منه في النهاية، وأن طريق الشهادة ينتظره كل لحظة، وأن همّه الأكبر كان -بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي- هو تأديب الاحتلال، وكان له ذلك بعدة عملياتٍ بطوليةٍ، وكان يردِّد أن الظلم لا يدوم وأن القوي لن يبقى قويًّا، وأن طريق التحرير ليس محفوفًا بالورود والرياحين، بل بالدماء والتضحيات الجسام".
وحسب ما كانت تقول الصحافة التابعة للاحتلال فإنَّ من أكثر ما كان يُدخل الرعب والخوف في قلوبِ الصهاينة، هو العبقرية الفذَّة التي تمتع بها "المهندس"؛ حيث إنه نقل المعركة معهم من شوارع الضفة الغربية وغزة إلى داخل كيان الاحتلال وشوارع العفولة والخضيرة وديزنغوف، وحوَّلها من الحجر إلى القنبلة في زمنٍ قصيرٍ.
عملياتٌ لا تنسى
كل فلسطينيٍّ لا يمكن أن ينسى عمليات عياش؛ حيث كانت من أبرز العمليات التي قامت بها "كتائب القسام" بتخطيطٍ من القائد العام للكتائب المهندس يحيى عياش عمليات: الخضيرة، والعفولة، وشارع ديزنغوف في مدينة تل الربيع (تل أبيب)، وبيت ليد، ورامات غان" بالقرب من تل الربيع، وحي "رامات أشكول" في مدينة القدس المحتلة.
ووفق ما أكدته المصادر الصهيونية فإن مجموع ما قُتل بيد "المهندس" وتلاميذه 76 صهيونيًّا وجرح ما يزيد عن 400 آخرين، موضحة أن خطورة عياش لم تكن فقط في عدد القتلى الصهاينة فحسب، بل في عدد التلاميذ الذين درَّبهم وخلَّفهم وراءه؛ ما شكل نقلة نوعية في الصراع مع الاحتلال.
مدرسةٌ عالميةٌ
الشهيد عبد العزيز الرنتيسي قال قبل استشهاده لأهالي العراق ومن على شاشة فضائية "الجزيرة": "أدعو كل أحرار العراق إلى تفخيخ أنفسهم بأحزمةٍ ناسفةٍ وتفجيرها في جنود الاحتلال".
وقد حققت فصائل المقاومة في كلٍّ من أفغانستان والعراق نتائج كبيرة في مقاومة الاحتلال الأجنبي من خلال عمليات الاستشهاديين التي بدأها يحيى عياش.
يحيى عياش رحل، والكل سيرحل، ولكن في الرحيل فنًّا لا يتقنه إلا قلة؛ كان على رأسهم عياش؛ فهو لا يزال -وهو في قبره- يخيف ويُقضُّ مضاجع الظلم والظالمين، وتلاميذه كثر مؤتمنون على ما علَّمهم إياه، ولسان حالهم يقول: "أبشر يا يحيى عياش؛ فساعة الظلم قد أزف رحيلها، وراية الإسلام قريبًا سترفع فوق روابي الأقصى والقدس".
رحمك الله يا أبا البراء ,, يا صانع الإستشهاديين ..
الرفيق الشهيد: محمود الدهيني "عنتر"
تاريخ الاستشهاد: 09/07/1971
ولد الرفيق الاستشهادي محمود علي حمدان الدهيني ، في قرية المغراقة شمال مخيم النصيرات في يونيو 1948م ، وهو من أسرة مكافحة هُجّرت من مدينة بئر السبع إلى قطاع غزة إثر النكبة ، انتقلت أسرته من المغراقة إلى منطقة جحر الديك شمال وادي غزة ، ثم استقرت في مخيم النصـيرات .
تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي بمدارس وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين في مخيم البريج ، ثم أنهى دراسته الثانوية في مدرسة خالد بن الوليد ، التحق بعدها بمعهد المعلمين بغزة وأنهى دراسته بنجاح .
التحق بصفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1969م وكان قائداً لإحدى الخلايا السرية في مخيم النصيرات ، وبقي مطارداً ومطلوباً للعدو الإسرائيلي حتى استشهاده .
شارك في عدة عمليات عسكرية منها نسف مولد الكهرباء في مدينة غزة مقابل مقبرة الانجليز .
اشتبك بتاريخ 2 يوليو 1971م في عملية مواجهة مع دورية من قوات العدو الصهيوني وذلك في مخيم النصيرات ، تكبد العدو الإسرائيلي فيها خسائر كبيرة في الأرواح ، وقد جرح الرفيق في ساقه اليسرى إلا أنه استطاع الانسحاب مع رفاقه .
وفي 9 يوليو 1971م قام الرفيق محمود ورفيق آخر بعملية استشهادية ، تصدى خلالها هو ورفيقه لتجمع دوريات العدو قبل دخولها للمخيم وأنزلا بها خسائر فادحة لم يعلن عنها العدو الذي حاول الانتقام بعدها من أهالي المخيم .
ولقد استشهد الرفيق محمود ضارباً المثل لرفاقه ولجماهير شعبنا الكادحة في التضحية والعطـاء
أحد أبرز قادة كتائب الشهيد أبو على مصطفى - ولد الشهيد بتاريخ 8/7/1972م في محافظة رفح - متزوج وله طفلتان (هديل ونفين) - ولد وترعرع في مخيم اللاجئين برفح, وسط أسرة مناضلة من بلدة يبنا, تجرعت مرارة التهجير عام 1948م. - ربته أسرته على قيم التضحية, وحب الوطن, والشهادة, والفداء, فالتحق منذ نعومة أظافره بالعمل الوطني من خلال الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. - مع اندلاع انتفاضة كانون المجيدة عام 1987م, التحق بلجان المقاومة الشعبية التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وناضل من خلالها. - ولأن الشهيد كان متميزا في كفاحيته وجرأته, واستعداديته العالية للعطاء والتضحية, اصطفاه رفاقه للعمل في مجموعات النسر الأحمر (الجناح العسكري للجبهة الشعبية) عام 1990م. - قاد مجموعات النسر الأحمر وألحق بالعدو وعملاءه أفدح الأضرار حيث أصبح مطلوبا لقوات العدو, وظل مطاردا إلى أن تمكنت قوات الاحتلال من اعتقاله في كمين, حيث أصدرت محاكم العدو الصهيوني حكما بالسجن مدى الحياة بحقه عام 1992. - طوال سنوات اعتقاله الأربعة تميز أشرف بتواضعه وأخلاقه العالية, وبحبه لرفاقه, وعطاءه اللامحدود. - خرج من السجن عام 96 م ليواصل مشواره الكفاحي والوطني من خلال حزبه (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين). - ومنذ انطلاقة انتفاضة الأقصى المباركة, التحق بكتائب الشهيد أبو علي مصطفى, الجناح العسكري للجبهة الشعبية, ولعب دورا مميزا من خلال قيادته لمجموعاتها في محافظة رفح في التخطيط والتنفيذ للعديد من العمليات العسكرية النوعية. - كما تميز الشهيد بروحه الوطنية العالية, والتحامه ميدانيا مع كافة أبناء الأذرع العسكرية المقاومة للاحتلال, ولعب دورا رئيسيا في التخطيط و تنفيذ عملية تفجير موقع "ترميد" العسكري المحاذي لبوابة صلاح الدين, والتي نفذتها وتبنتها كتائب الشهيد عز الدين القسام. - ومع تعاظم وتأثير دور الشهيد أشرف, بالإضافة للأذى الذي ألحقه بقوات الاحتلال وآليته قامت دبابات العدو بمحاصرة مكان سكنه (حي السلام), واقتحام منزله للنيل منه ووضع حد لحياته.. - أبى الشهيد إلا أن يقتحم ذرى المجد, وأن يموت مناضلا صلبا, كريما ممتشقا سلاحه, كما عاش طوال سنى حياته, إذ اشتبك مع قوات العدو بسلاحه الرشاش والقنابل اليدوية, إلى أن اغتالته رصاص العدو الغادرة, لتضع بذلك حدا لحياة مناضل وطني, آمن بعدالة قضية شعبه, وخاض معركة التحرر حتى الشهادة.
فالمجد يركع لك يا شهيدنا البطل..
وقسما ستبقى دوما أنموذجا يحتذي به كل شبل, وكل مناضل من أبناء الكتائب, بل وزهرة وكل ابن لفلسطين, التي قدمت حياتك غالية فداء لحريتها واستقلالها.
عهدا لك سنبقى على دربك...درب المقاومة والشهادة...إلى أن تتحقق الأهداف
التي ناضلت واستشهدت في سبيله
قصة الشهيدة دلال المغربي
ظهرت صورة الإرهابي باراك وهو يقلب جثة الشهيدة دلال المغربي ويشدها من شعرها بعد أن اشرف بنفسه على خردقة جسدها بالرصاص ولم يخجل من شدها من شعرها أمام عدسات المصورين وهي شهيدة ميتة لا حراك فيها
للتعريف بحكاية دلال المغربي ولماذا هي باللباس العسكري في الصورة وأين قتلت ولماذا اهتم باراك شخصيا بتقليب جثتها وشدها من شعرها أمام عدسات التلفزيون على هذا النحو نكتب ما يلي
دلال المغربي شابة فلسطينية ولدت عام 1958 في إحدى مخيمات بيروت لآسرة من يافا لجأت إلى لبنان عقب نكبة عام 1948
تلقت دلال المغربي دراستها الابتدائية في مدرسة يعبد والإعدادية في مدرسة حيفا وكلتاهما تابعة لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين في بيروت . التحقت دلال بالحركة الفدائية وهي على مقاعد الدراسة فدخلت عدة دورات عسكرية وتدربت على جميع أنواع الأسلحة وحرب العصابات وعرفت بجرأتها وحماسها الثوري والوطني
كان عام 1978 عاما سيئا على الثورة الفلسطينية فقد تعرضت إلى عدة ضربات وفشلت لها عدة عمليات عسكرية وتعرضت مخيماتها في لبنان إلى مذابح وأصبح هناك ضرورة ملحة للقيام بعملية نوعية وجريئة لضرب إسرائيل في قلب عاصمتها فكانت عملية كمال العدوان
وضع خطة العملية أبو جهاد .... وكانت تقوم على أساس القيام بإنزال على الشاطئ الفلسطيني والسيطرة على حافلة عسكرية والتوجه إلى تل أبيب لمهاجمة مبنى الكنيست كانت العملية انتحارية ومع ذلك تسابق الشباب على الاشتراك فيها وكان على رأسهم دلال المغربي ابنة العشرين ربيعا وتم فعلا اختيارها رئيسة للمجموعة التي ستنفذ العملية والمكونة من عشرة فدائيين بالإضافة إلى دلال
عرفت العملية باسم عملية كمال عدوان وهو القائد الفلسطيني الذي قتل مع كمال ناصر والنجار في بيروت وكان باراك رئيسا للفرقة التي تسللت آنذاك إلى بيروت وقتلتهم في بيوتهم في شارع السادات قلب بيروت وعرفت الفرقة التي قادتها دلال المغربي باسم فرقة دير ياسين
في صباح يوم 11 آذار نيسان 1978 نزلت دلال مع فرقتها الانتحارية من قارب كان يمر أمام الساحل الفلسطيني واستقلت مع مجموعتها قاربين مطاطيين ليوصلاها إلى الشاطئ في منطقة غير مأهولة ونجحت عملية الإنزال والوصول إلى الشاطئ ولم يكتشفها الإسرائيليون بخاصة وان إسرائيل لم تكن تتوقع أن تصل الجرأة بالفلسطينيين القيام بإنزال على الشاطئ على هذا النحو
نجحت دلال وفرقتها في الوصول إلى الشارع العام المتجه نحو تل أبيب وقامت بالاستيلاء على باص إسرائيلي بجميع ركابه من الجنود كان متجها إلى تل أبيب حيث اتخذتهم كرهائن واتجهت بالباص نحو تل أبيب وكانت تطلق خلال الرحلة النيران مع فرقتها على جميع السيارات العسكرية التي تمر بقربها مما أوقع مئات الإصابات في صفوف جنود الاحتلال بخاصة وان الطريق الذي سارت فيه دلال كانت تستخدمه السيارات العسكرية لنقل الجنود من المستعمرات الصهيونية في الضواحي إلى العاصمة تل أبيب
بعد ساعتين من النزول على الشاطيء وبسبب كثرة الإصابات في صفوف الجنود وبعد أن أصبحت دلال على مشارف تل أبيب كلفت الحكومة الإسرائيلية فرقة خاصة من الجيش يقودها باراك بإيقاف الحافلة وقتل واعتقال ركابها من الفدائيين
قامت وحدات كبيرة من الدبابات وطائرات الهليوكوبتر برئاسة باراك بملاحقة الباص إلى أن تم إيقافه وتعطيله قرب مستعمرة هرتسليا
وهناك اندلعت حرب حقيقية بين دلال والقوات الإسرائيلية حيث فجرت دلال الباص بركابه الجنود فقتلوا جميعهم وقد سقط في العملية العشرات من الجنود المهاجمين ولما فرغت الذخيرة من دلال وفرقتها أمر باراك بحصد الجميع بالرشاشات فاستشهدوا كلهم
تركت دلال المغربي التي بدت في تلك الصورة وباراك يشدها من شعرها وهي شهيدة أمام المصورين وصية تطلب فيها من رفاقها المقاومة حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني .....
قال ابن فارس: (الشين والهاء والدال، أصل يدل على حضور وعلم وفي اللسان: شهيد على وزن فعيل، وهي أبنية المبالغة، والشهيد المقتول في سبيل الله، والجمع شهداء، واستشهد، قتل شهيداً، وتشهد، طلب الشهادة، والشهيد الحي، أي هو حي عند ربه.
وقال ابن الأَنباري: سُمي الشهيد شهيداً لأَنَّ اللَّهَ وملائكته شُهودٌ له بالـجنة؛ وقـيل: سُمُّوا شهداء لأَنهم مـمن يُسْتَشْهَدُ يوم القـيامة مع النبـي علـى الأُمـم الـخالـية. قال الله عزّ وجل: (لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا) (البقرة: 143).
*تعريف الشهيد في الاصطلاح:
وهو من مات من المسلمين في جهاد الكفار بسبب من أسباب قتالهم، قبل انقضاء القتال، كأن قتله كافر أو أصابه سلاح مسلم، أو عاد إليه سلاحه، أو تردى في بئر أو وهدة أو رفسته دابته فمات أو قتله مسلم باغ استعان به أهل الحرب.
هذا تعريف الشافعية وعليه الحنابلة والمالكية، والخلاف بينهم وبين الحنفية في قضية الطهارة والبلوغ والعقل.
فضل الشهيد ومكانته:
وردت في فضل الشهيد عدة آيات ومجموعة كبيرة من الأحاديث بينت فضل الشهيد ومكانته وفيما يلي بيان لذلك:-
*الشهادة بيعة بين العبد وخالقه يقدم فيها العبد نفسه لله رخيصة فيستحق الجنة.
قال ابن بطال: (هذا الحديث أجل ما جاء في فضل الشهادة، وليس في أعمال البر ما تبذل فيه النفس غير الجهاد فلذلك عظم فيه الثواب)
* الشهيد تغفر ذنوبه، ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويزوج اثنتين وسبعين من الحور العين، ويشفع في سبعين من أقاربه.
قال ابن تيمية: واعلموا أن الجهاد فيه خير الدنيا والآخرة وفى تركه خسارة الدنيا والآخرة، قال الله تعالى فى كتابه قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلاَّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُواْ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ) (التوبة:52).
يعنى إما النصر والظفر وأما الشهادة والجنة، فمن عاش من المجاهدين كان كريماً، له ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة، ومن مات منهم أو قتل فإلى الجنة.
فإن من الناس من يرغب في الأعمال الشديدة في الدين أو الدنيا مع قلة منفعتها؛ فالجهاد أنفع فيهما من كل عمل شديد، وقد يرغب في ترفيه نفسه حتى يصادفه الموت؛ فموت الشهيد أيسر من كل ميتة وهى أفضل الميتات
وقال ابن تيمية: وكذلك اتفق العلماء فيما أعلم على أنه ليس في التطوعات أفضل من الجهاد، فهو أفضل من الحج وأفضل من صوم التطوع وأفضل من صلاة التطوع، والمرابطة في سبيل الله أفضل من المجاورة بمكة والمدينة وبيت المقدس، حتى قال أبو هريرة رضي الله عنه لأن أرابط ليلة في سبيل الله أحب إلي من أن أوافق ليلة القدر ثم الحجر الأسود، فقد اختار الرباط ليلة على العبادة في أفضل الليالي ثم أفضل البقاع ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يقيمون بالمدينة دون مكة لمعان منها أنهم كانوا مرابطين بالمدينة؛ فإن الرباط هو المقام بمكان يخيفه العدو ويخيف العدو، فمن أقام فيه بنية دفع العدو فهو مرابط، والأعمال بالنيات ..فهذا فى الرباط فكيف الجهاد.
إن الحديث عن الشهادة والشهداء يكتسب طابعاً مميزاً خاصةً إذا ما تعلق الحديث بشهداء الأرض المباركة فلسطين، شهداء الحرية والعزة والكرامة، شهداء العقيدة والمقدسات، الذين بنوا بجماجمهم ودمائهم صرح الإسلام العظيم، وأضاءوا لنا مشاعل الحرية، ورسموا لنا الطريق نحو التحرر من رجس الاحتلال حتى تعود لنا فلسطين حرة عربية إسلامية، وحتى يعود المهجرون إلى ديارهم إلى حيفا ويافا والمجدل وإلى ربوع هذا الوطن المغتصب.
صفحة من صفحات الجهاد القسامية في معركة مخيم جنين في نيسان 2002
تقرير خاص:
نضال حسني ابراهيم ابو الهيجا ، مجاهد تشرب مرارة اللجوء منذ ولادته في الحارة الشرقية من مدينة جنين في العام 1978 لعائلة فلسطينية هجرت من بلدة عين حوض ، تلك العائلة التي قدمت الشهيد تلو الشهيد على مذبح الحرية والتضحية ، وقدمت ابناءها عن طب خاطر مقاتلين قساميين حتى الشهادة ، فكان من اقاربه الشهيد القسامي مهند ابو الهيجا ، والذي استشهد خلال التصدي لاحد الاجتياحات في جنين قبل عام ، واخوه الشهيد هلال ابو الهيجا ، اول القساميين من مخيم جنين في العام 1994 ، والشهيد القسامي اشرف ابو الهيجا ، والذي استشهد خلال الاجتياح الكبير في نيسان 2002 في مخيم جنين ، وهو ذات الاجتياح الذي استشهد فيه شهيدنا نضال مقاتلا مقبلا غير مدبر ، اضافة الى الاستشهادي اسامة ابو الهيجا والذي استشهد في منتصف العام 2001 ، وهو اول استشهادي لحركة الجهاد الاسلامي في جنين ، كما ان خاله نظمي ابو الهيجا ، وعمه ناظم ابو الهيجا استشهدا خلال معركة بطولية على ثرى القدس الشريف في عام 1967 ، وعند التعريج على اقاربه لا بد من ذكر الشيخ جمال ابو الهيجا ، احد قادة المقاومة في جنين والمعتقل في سجن الهداريم ، والذي يتوقع ان يحكم عليه بالسجن المؤبد بعد اعتقاله قبل عدة اشهر خلال عملية صهيونية خاصة ، عرف نضال بتدينه ، فقد كان مواظبا على صلاة الفجر وقراءة القران حتى طلوع الشمس ، وكان دائم السماع للاناشيد الجهادية ودائم الحديث عن الشهادة ، وله من الاخوة ستة ومن الاخوات ثلاث ، اما والده فيعمل في سوق الخضار في المدينة ، فيما يملك نضال كراجا لتصليح السيارات في المنطقة الصناعية في جنين ، لم يفكر نضال البتة في الزواج ، وكان واضعا نصب عينيه الا يخرج من هذه الدنيا الا برصاصات تخترق جسده ، وثياب صبغت باللون الاحمر ، اللون لون الدم ، والريح ريح المسك …………
مع انطلاقة انتفاضة الاقصى التحق نضال بصفوف كتائب القسام في جنين ضمن المجموعات التي تم تشكيلها من اجل التصدي للاجتياحات المتلاحقة للمدينة والمخيم ، وكان سلاحه لا يفارقه ، فتارة يحمل ام 16 ، واخرى يحمل كارلو ، اضافة الى مسدسه الشخصي ، وكان دائما يعمد الى زراعة العبوات الناسفة والاكواع والتي يتم تفجيرها في اليات العدو ، ويذكر هنا ان معظم شهداء معركة جنين في نيسان الماضي كانوا عبارة عن مجموعة من الاصدقاء بغض النظر عن انتمائهم التنظيمي ، ومن اصدقاء الشهيد الذين استشهدوا معه علام القنيري من كتائب الاقصى وهو زوج اخته ، وقيس عدوان والذي استشهد في طوباس ، وطه الزبيدي ومحمود طوالبة من سرايا القدس ، والقائمة طويلة ، وقد كان الشهيد نضال من السباقين الى مقاتلة العدو في الصفوف الاولى للمعركة ، وكانت لديه روح الاقتحام والمغامرة وهو ما دلت عليه قصة استشهاده : ……ففي اليوم الثاني للاجتياح الكبير تمركز ت فرقة من الجيش الصهيوني في منزل يعود لعائلة الجربوع قرب مطعم الوكالة في المخيم ، ولم يكد الجنود يستقروا في المنزل حتى اقتحم نضال غمار البيت من اطرافه مشتبكا مع الوحدة الصهيونية من مسافة صفر ، وحسب شهود عيان فان جنديين صهيوينيين قتلا في ذلك الهجوم ، وفي تلك اللحظات كانت مجموعات صهيونية اخرى تتمركز عل اسطح منازل مجاورة عالجت نضال برصاصات من الخلف لم تثنه عن تقدمه باتجاه هدفه الذي نال منه كما اراد ، ……….وقع نظال على الارض جريحا ، عند ذلك تقدم نحوه شخص يدعى ربيع ابو شحمة من اجل محاولة اسعافه ونقله من المكان الا ان رصاصات العدو كانت سباقة اليه ايضا ليسقط شهيدا فوق جثمان نضال ، وليبقى الاثنان ممددين حتى نهاية المعركة وانسحاب العدو من المكان ،
وحول وقع الخبر على العائلة يقول اخوه محمد : اتصل بنا الشيخ جمال ابو الهيجا ، وقال لنا ان نضال قد اصيب في منطقة الرقبة والخاصرة ، ولم يؤكد لنا خبر استشهاده الا في اليوم الرابع للمعركة ، وبالتاكيد فان نضال قد استشهد نتيجة منع المسعفين من الوصول اليه اسوة بمعظم شهداء جنين " ، ولم يكن الخبر مفاجئا لاسرته ، اذ كانت الشهادة قد رسمت على جبين كل من قرر الالتحاق في صفوف المعركة ، اضافة الى ان نضال كان دائما من طلاب الشهادة ، وكانت علامات الشهادة تظهر عليه كلما شارك في جنازة شهيد ، ولم يكن خبر نضال هو الوقع الوحيد على هذه الاسرة المرابطة في هذ الاجتياح ، اذ بعدها بعدة ايام زف اليهم خبر استشهاد مقاتل اخر هو الشهيد علام القنيري وهو زوج اخت نضال ، ولم يكن امام هذه الاسرة سوى الصبر والسلوان ،
رحل نضال ورحلت معه ذكريات عظيمة لعشرات القساميين قضوا شهداء ، وكلما استشهد قسامي اضيفت صفحة جديدة الى صفحات كتاب كتبت صفحته الاولى الا ان صفحته الاخيرة بقيت طي الغيب في كتاب مكنون ….
الرفيق الشهيد: حسن أحمد محيسن
تاريخ الاستشهاد: 11/02/1977
- ولد الشهيد في عراق المنشية عام 1951 ، وبلده الأصلي بئر السبع – فلسطين . - التحق في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1969 . - شارك في المعارك البطولية التي خاضتها المقاومة الفلسطينية دفاعاً عن وجودها العلني في الأردن .. وكان قد جرح هناك واعتقل ومورست ضده أبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي . - بعد الإفراج عنه عاد ولعب دوراً عسكرياً هاماً في أيار 1973 ضد قمع الرجعية اللبنانية . - كان مقاتلاً صلباً وجريئاً طوال شهور المواجهة مع الفاشيين، استشهد أثناء دفاعه المستميت عن موقع مخيم شاتيلا في قصر صبري حمادة – بيروت بعد أن قاوم ببسالة القوات الرجعية العربية بتاريخ 11/2/1977
السيرة الذاتية
للشهيد أبو علي مصطفى
الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- الاسم: مصطفى علي العلي الزبري، الشهير باسم "أبو علي مصطفى".
- مكان الولادة وتاريخها: عرابة "قضاء جنين" في فلسطين، عام 1938.
- والده مزارع في بلدة عرابة منذ عام 1948، وكان يعمل قبلها في سكة حديد حيفا.
- درس المرحلة الأولى في بلدته، ثم انتقل عام 1950 مع بعض أفراد أسرته إلى العاصمة الأردنية عمان، حيث أكمل دراسته وبدأ حياته العملية.
تاريخه السياسي
- انتسب إلى حركة القوميين العرب عام 1955 وتعرف إلى بعض أعضائها من خلال عضويته في النادي القومي العربي في عمان (ناد رياضي ثقافي اجتماعي).
- شارك وزملاؤه في الحركة والنادي في نضال الحركة الوطنية الأردنية ضد الأحلاف الغربية، ومن أجل إلغاء المعاهدة البريطانية - الأردنية وتعريب قيادة الجيش العربي (الأردني) وطرد الضباط الإنكليز من قيادته وعلى رأسهم "غلوب باشا".
- اعتقل في نيسان (أبريل) 1957 إثر إعلان الأحكام العرفية في الأردن وإقالة حكومة سليمان النابلسي ومنع الأحزاب السياسية من النشاط، كما اعتقل عدد من نشيطي الحركة آنذاك، واستمر اعتقالهم بضعة شهور، ثم أطلق سراحهم، قبل أن يُعاد اعتقالهم بعد أقل من شهر ويُقدموا لمحكمة عسكرية بتهمة مناوئة النظام والقيام بنشاطات ممنوعة والتحريض على السلطة وإصدار النشرات والدعوة إلى العصيان.
- صدر عليه حكم بالسجن خمسة أعوام أمضاها في معتقل الجفر الصحراوي.
- أُطلق سراحه في نهاية عام 1961، وعاد إلى ممارسة نشاطه في حركة القوميين العرب، فأصبح مسؤول شمال الضفة الغربية، حيث أنشأ منظمتين للحركة، الأولى للعمل الشعبي والثانية عسكرية سرية.
- في عام 1965 ذهب في دورة عسكرية سرية (لتخريج ضباط فدائيين) في مدرسة انشاصي الحربية في مصر، وعاد منها ليتولى تشكيل مجموعات فدائية، وأصبح عضواً في قيادة العمل الخاص في إقليم الحركة الفلسطيني.
- اعتُقل في حملة واسعة نفذها الأمن الأردني ضد نشيطي الأحزاب والحركات الوطنية والفدائية في عام 1966، وأُوقف إدارياً بضعة شهور في سجن الزرقاء العسكري، ثم في مقر مخابرات عمان، إلى أن أُطلق سراحه مع زملاء آخرين دون محاكمة.
- عقب حرب حزيران (يونيو) عام 1967 اتصل وعدد من رفاقه في الحركة مع الدكتور جورج حبش لاستئناف العمل والتأسيس لمرحلة الكفاح المسلح، وكان أحد مؤسسي هذه المرحلة حين انطلقت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
- قاد الدوريات الأولى نحو فلسطين عبر نهر الأردن لإعادة بناء التنظيم ونشر الخلايا العسكرية وتنسيق النشاطات بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
- لاحقته قوات الاحتلال ، واختفى بضعة شهور في الضفة الغربية في بدايات التأسيس.
- تولى مسؤولية الداخل في قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ثم أصبح المسؤول العسكري لقوات الجبهة في الأردن إلى عام 1971، وكان قائدها أثناء معارك المقاومة في سنواتها الأولى ضد الاحتلال، كما كان قائدها في أحداث أيلول (سبتمبر) 1970 والأحداث التي وقعت في جرش وعجلون في الأردن في تموز (يوليو) 1971.
- غادر الأردن سراً إلى لبنان إثر القضاء على ظاهرة المقاومة الفلسطينية المسلحة في الأردن عقب أحداث تموز (يوليو) 1971.
مناصب تولاها
- انتُخب في المؤتمر الوطني الثالث للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1972 نائباً للأمين العام الدكتور جورج حبش.
- تولى مسؤولياته كاملة كنائب للأمين العام حتى عام 2000، وانتُخب في المؤتمر الوطني السادس أميناً عاماً للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خلفاً لحبش، وكان ذلك يوم 8 تموز (يوليو) 2000.
- كان قد عاد إلى فلسطين أثناء توليه منصب نائب الأمين العام بناء على طلب قدمته السلطة الفلسطينية إلى السلطات الصهيونية، ووصل إلى فلسطين يوم 30 أيلول (سبتمبر) 1999.
- عضو في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.
- عضو في المجلس الوطني الفلسطيني منذ عام 1968.
- عضو المجلس المركزي الفلسطيني (الوسيط بين المجلس الوطني واللجنة التنفيذية في منظمة التحرير).
- عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بين عامي 1987 و1991.
- استُشهد يوم الاثنين 27 آب (أغسطس) 2001 في عملية اغتيال نفذها الاحتلال ، بقصف منزله في مدينة البيرة مباشرة من طائرة مروحية أمريكية الصنع تعمل في جيش الاحتلال