تشتهي أن تجلس في قلوب الناس جميعها لكي تعرف أهواءها و لكي تستمع لأناتها أو تخاطب أفكار أصحابها ...ففي هذه الدنيا أمور تبكيك في قلبك ويا ليتها تبكيك في عينيك فتبكي الدمعات و تزيح الثقل عن كاهلك ..لكن البكاء يبقى حبيس قلبك المرهق من اهوال ما تعيشه في دنيا الغربة هذه ....!!.
تبدأ يومك تشاهده منحني الظهر وكأن جبلاً من الهموم يحملها حيث يقترب ظهره أن يصبح قوساً يسدد همومه سهاماً على هذا المجتمع بل على هذا المجمّع "ان صح التعبير هنا "،،،،فيذكرني المجتمع الذي نعيشه بمجمعٍ للحافلات فيه الناس شتات كلّ فيه الى طريقه و مسكنه .....
المهم الان لنعد الى ذلك "الواقع المؤلم" ..يستمد قوته بتنهيدة يقول فيها "يا الله يا معين" يقترب أكثر فأكثر من حاوية القمامة في ظل البرد القارص باحثاً فيها عن ما يسد رمق جياعه لا رمقه !!... اقتربت اكثرمنه وانا أتناول كأساً من القهوة يعري همومي بنفخات رجولتي الحزينة وقلت له :"تفضل يا عمّي فنجان القهوة هذا " تفاجأ ..فقال لي "بارك الله فيك لا لا ...شكراً يا عمّي ".. و باصرار بقايا كرم في هذه الامة قلت له ستأخذها واعتبرها من ابنٍ لك .. فابتسم أخيراً,,,و يا الهي كم تساوي بسمته ألف قراط من الذهب ...وقفت قليلاً معه و حدّثته ومن هنا وهناك علمت أنني غبّي لا أجلب لي سوى العناء و البكاء الصامت فالبرد الذي أعاني منه هذه الأيام لم يعلم به عمّنا هذا و ليس دفئاً عنده بل لأن هناك أهم من الدفء ، وهو كيف له أن يحضر لقمة العيش البسيطة الى صغاره ...قبل أن يهتم بدفئهم ..!.
أكملت طريقي وأودعت صاحبنا ...لأجد "أم مصطفى" تترنح بمشيتها يميناً و شمالاً وبيدها "قلن كاز" فهممت لاساعدها لاني ظننت أنها تعبت من حمله لثقله واذا به يكاد ان يكون فارغاً ..فسألتها ألم تعبّئيه بعد يا خالتي أم مصطفى؟! ,,,فدعيني أذهب انا وأعبئه لك واستريحي هنا،ويا ويحي ما اغباني من جديد ...فالخالة ام مصطفى "فللته" بخمس و ستين قرشاً !!،وهناك خمساً و ثلاثين قرشاً تكملة دينار تدفعها أجرة للتاكسي فبيتها يبعد عن المكان الذي تتوقف فيه عن المشي بمقدار تلك الاجرة ...!!...
أم مصطفى تفعل اللا معقول من أجل أن تجلب الدفء لبناتها الأيتام ..!,,,,
وأنا هنا أصبحت يتيمَ الحرف لا أملك المزيد لأقدم إعتذاري لكم فقد كنت أريد ان أكتب عن "جرة غاز" ولكن الواقع المرير أقسى بكثير مما توقعت فهو أدنى من جرة غاز بكثير،فهي في المرتبة العليا لهؤلاء ....
سأكتفي بضعفي في زمن الأهوال هذا ..واقول ..حسبي الله و نعم الوكيل ...
اتشرف مرتين ..بقراءة حروفك ..وبان اكون اول العابرين
ارهاصات واقع مزمن ... غريب حقا حال هذه الدنيا باحث عن الدفء وهارب منه .
لعل اجمل ما في قلم صمت البشر هو احساسه العالي ...
ان حروفك التي تخطها ليست حروفا عادية .. بل حروف ذهبية تجعلنا نعيش الواقع الذي تتحدث عنه ..بل انك بروعة قلمك تجعلنا نتقمص احد الادوار في الحكاية ..لنشعر حق الشعور
انا عشت هل كلمات
شفت عيون من يفنون حياتهم
لجل دفء اطفالهم
واجمل شيء رايته بحياتي
هو عزة نفس هؤلاء الاشخاص
عكس اللي متوفرلهم كل شي
ولسا بده كمان
....................
لله در هذه الاحرف
ولله درك يا صمت الابداع
اتشرف مرتين ..بقراءة حروفك ..وبان اكون اول العابرين
ارهاصات واقع مزمن ... غريب حقا حال هذه الدنيا باحث عن الدفء وهارب منه .
لعل اجمل ما في قلم صمت البشر هو احساسه العالي ...
ان حروفك التي تخطها ليست حروفا عادية .. بل حروف ذهبية تجعلنا نعيش الواقع الذي تتحدث عنه ..بل انك بروعة قلمك تجعلنا نتقمص احد الادوار في الحكاية ..لنشعر حق الشعور
ياله من قلم رائع ..ويالك من مبدع
اعذرني على مرور الظل ذا ..و لي عودة
دمتم بعز
ان لم نكتب يا لحن الوفاء عن ما يبكي النس ....فتباً لأقلامنا ..
ان كان القلم فقط لأن يثبت جدارته بالكتابة و الأدب ولا يلامس جراحات البؤساء فسحقاً لذلك القلم ...
مرروك يدفعني للأمام في حفظ الله ..وبانتظار عودتك ..
عندما قرأت اول سطر من الموضوع اعتقدت انه موضوع عادي قلت في نفسي سأصنع فنجاناً من القهوه لاسد به جوعي ...لاني اقدمت على ريجيم قاسي
احساسي بطعم القهوه تغير الآن
واحساسي بالجوع تلاشى ايضاً
احساسي بكلماتك هو من بقي الآن
قدرتك الفائقه في ايصال ماتريد لنا هو ما يميزك عن غيرك
ابكيت قلبي بكلماتك
تباً لهذا الواقع..............................ما اروعك على هكذا تعديل
لن اقول اكثر
انا عشت هل كلمات
شفت عيون من يفنون حياتهم
لجل دفء اطفالهم
واجمل شيء رايته بحياتي
هو عزة نفس هؤلاء الاشخاص
عكس اللي متوفرلهم كل شي
ولسا بده كمان
....................
لله در هذه الاحرف
ولله درك يا صمت الابداع
في حياتنا مشاهد كثير و مؤلمة للغاية ...
في حياتنا تبدأ صباحك بمنغصات الحياة ...لكن علينا أن نواجه وأن نحاول الاصلاح وأن نساهم في لملمة الجراح بقدر ما يعطينا الله من علم و حكمة و مال ومسؤولية و تحكم ...
في حفظ الله يا ام يحيى ..
في الكثير من الأحيان تعجز الحروف عن وصف كتاباتك وما تحتويه مواضيعك من أحاسيس ومشاعر نابضة من واقعنا الأليم
حسبنا الله ونعم الوكيل
أخي العزيز تكمن المشكلة في الناس الذين من المفروض أن يكونوا هم المنقذين !!..
فمشايخنا الأعزاء يلتفت بعضهم في أمور كمالية وينسون الأصول ... ومثقفينا و أدباؤنا يهتمون بالمثاليات الأدبية وينسون الواقع ..وحتى الكتاب في عصرنا قلما نجد منهم من يلامس الواقع ببساطة الناس لا بلغة تبدو صعبة على المثقفين أنفسهم ...
في حفظ الله