انتظرت كثيرا وانا انتظر السعادة بأن اشعر انني انسان له وعليه كما يقال في علم الحضارة والتقدم ان اجد ما تشتهيه نفسي من قول الحديث وعزة النفس وكرامة الأنسان وأصالة موطنه وكل مصطلحات البيولوجية في عصرنا هذا تلك المصطلحات التي من الصعب لفظها أو ان تسردها حتى لأجيالا من بعدك خوفا عليهم من الكبت والثقافة الجديدة بعدم الأعتراض والحوار والنقاش والسبب في ذلك ليس له سبب انما عدم النقاش والأعتراض فحسب شاهدت في حياتي رموزا للعزة والكرامه ولكن سرعان ما فرغ مكانها لمن ؟ لأصحاب الثقافة الجديدة ثقافة عالم القيل والقال مجرد اقاويل تسرد على صفحات يومية تذهب مع أول مسار للريح وبأي اتجاه أو في أول هزه أرضية لتندثر تحت حواف الصخور والتراب لكن الشكر لله لم تصلنا بعد الهزات الأرضية ولكن سيطرت علينا ثقافة العالم الثالث التي تحمل مضمون العزة والأنتماء بمفهومها الجديد مفهوم عدم الأعتراض والجدال والنقاش لتكون من اصحاب الرضا والمرضى عنهم فألى متى ابقى انتظر السعادة كي اشعر بوجود الرجل بكيانه وما له وما عليه لا نريد سوى العزة والكرامة يا اصحاب العالم الثالث .