***
حتى المُثلث صارَ لهُ أربعة أضلاع والمُربع بُكل غبائهِ تكوّر على نفسِه وصارَ دائرة
***
هذا زمنٌ ذابَ مِن حولِ الأشياء الإطار ، فمن السهل أن تُشاهد قطاراً يُقلع مِن مطار ، وطائرةً تعلنُ الهبوطَ على سِكة القطار
***
لا شرقَ للغربِ ولا غربَ للشرقِ وليس للجنوبِ شمالْ أو سخطْ ، كل الاتجاهات فوضى من اليمين إلى اليسارِ وإلى الوسط ، ولا بوصلةٌ يممت شطرَ الشمالِ ولا للاستواء خط ، تيه تلك الجغرافيا ، وليس سواكَ يا وطني ، أراكَ ، أنتَ فقط
***
الواعظ نائم وكسول والشيطان تغيّر وصارَ يوقظُ الناسَ لصلاةِ الفجــرْ
***
البنك الوحيد الذي يستقبلَني بترحيبٍ وكأس عصيرٍ ويعتبرني رجُلاً مُهماً هو بنك الدم
كُلما أكبـر أكثر يسودُّ شعري ويبدأ الشيبُ بالاختفاء تباً للمُستقبل الذي ذهب ، وأهلاً بالماضي القادْم
كم يجول بخاطري احيانا ان تكون الحياة بالاتجاه الاخر بان نولد شيوخا ونرجع اطفالا في اخر حياتنا والسؤال المؤرق هل سنكون شيوخا وكهلة وبعقول الاطفال وجهل الطفولة ... لكن المهم عندي هو كهالة ببرائة الطفولة
في بعض الاحيان نذهب بطريق لا ترغب فيه انفسنا وبعد الاجتهاد والوصول الى القمة نكتشب بان النفس لم تزل غير راضية عن ذلك يعجبني هذا جدا فبكل امور حياتي ان لم اقتنع بالامر لا اذهب اليه من البداية
***
حتى المُثلث صارَ لهُ أربعة أضلاع والمُربع بُكل غبائهِ تكوّر على نفسِه وصارَ دائرة
انها انعكاس الاحوال وتبدل الامور وارتجاج الارض بنا فكل ما حولنا بدأ يتغير حتى تتخيل النفس مثل هذه الامور
***
هذا زمنٌ ذابَ مِن حولِ الأشياء الإطار ، فمن السهل أن تُشاهد قطاراً يُقلع مِن مطار ، وطائرةً تعلنُ الهبوطَ على سِكة القطار
فعلاً زمان اصبح فيه كل شيء ممكن فاصبحت تشاهد كل المناظر البشعة التي لم تتخيلها تحصل الان وكأنها اصبحت طبيعية
***
لا شرقَ للغربِ ولا غربَ للشرقِ وليس للجنوبِ شمالْ أو سخطْ ، كل الاتجاهات فوضى من اليمين إلى اليسارِ وإلى الوسط ، ولا بوصلةٌ يممت شطرَ الشمالِ ولا للاستواء خط ، تيه تلك الجغرافيا ، وليس سواكَ يا وطني ، أراكَ ، أنتَ فقط
هذا هو الانغماس والتشبع في حب الوطن فترى بان الكرة الارضية صحراء لا تحتوي الا على واحة يسقط فيها الوطن لا اعلم هل هو لاسم الوطن او هو فعلا هكذا .. مررت بموقف طريف كنت عائداً من الخليل واحضرت معي رمان من بستاننا في القرية وبعد وصولي بفترة زارني عمي الرجل الكهل كان يحب الوطن كثيرا فقمت باطعامه من الرمان اللذي احضرته معي فأكل منه وضحك وقال هو هاد رمان ورمان بلادنا رمان .. ضحكت ولم أقل له بان هذا هو رمان بلادك لكن اللذي اتضح لي حب الوطن حب بكل الاتجاهات لا ترى الا الوطن حتى لو كان الوطن بين يديك تستمر البحث عنه
***
الواعظ نائم وكسول والشيطان تغيّر وصارَ يوقظُ الناسَ لصلاةِ الفجــرْ
الشيطان اصبح يخاف الناس من التأثير على افكاه وكانهم زادوا عليه من الشيطنة الكثير
***
البنك الوحيد الذي يستقبلَني بترحيبٍ وكأس عصيرٍ ويعتبرني رجُلاً مُهماً هو بنك الدم
بعض البيوت ليست بيوتنا فلا نُحترم فيها لاننا لسنا من أهلها فترى راقصة لا تفقه الا لغة الخصر لو زارت بلدنا هتفنا وصحنا ترحيبا وحافظات القران رافعات اسم الدين والوطن يستقبلن بزيارة الا المخابرات
***
ثار البُركان وتفجّر حمماً مِن جليد وتناثرت قِطع الثلج على الحضور
رائع جدا
***
عِندما قرّرنا أن نبدأ اختفت النهاية
في بعض الاحيان نتوه في ما نفعل فلا ندري هل نحن قررنا نهاية للامور ام لا او هل للامور نهاية اصلا
***
في هذا الزمن حتى الغربة تغيرت ، أصبحت حنونة ولها ملامح وطن
الغربة هي ان تكون غريبا في حضن الوطن فيصيح فلانا انت مدني ولا فلاح ويصيح اخرا انت من اهل البدو شو بفهمكم انتو .. غربة في بلدي
***
جهزوا جيشاً عرمرماً ونصبوا فخاً ولكثرة ذكائهم وقع الفخ في المصيدة
عندما تحاك الامور لضغينة لا بد لها ان تنقلب حتى لو بعد حين
***
المسرح مُعقّد ، خلفِ السِتارة جمهور ، وعلى المقاعدِ ممثلون يصفقون ، الكُل يضحك على الكُل
ما املأ دنيانا بالممثلين حتى اصبحت تشاهد الجميع حاصلون على جائزة الاوسكار في الكذب وارتداء الأقنعة
***
لا تحاول توكيل محامٍ أو جلب عطفِ القاضي إذا كان خصمك هو القانون نفسهُ
انها الغربة في الوطن كما ذكرت فترى التمييز واضحا وكأن القانون وضع لينتقم منك فلا تتعب نفسك فالحكم منفذ لا محالة ..(حنان بطلي المحاماة ودوريلك على شغلة تانية اذا حابة بعطيكي دورة بالمبيوتر )
***
في المسرح المُظلم، جوقة موسيقية تمتهن الضجيج ووحده قائد الأوركِسترا يعزف على القانون
ما أجمل التعبير اخي هشام
***
أُحب الأصدقاء وأحترم الأعداء (الذين أعلم جيداً أنهم أعداء وهم يعلمون) ، ولكني أمقُت من هُم أعداقاء
ومن لا يكره طعنة الصديق وقتل الحبيب في بعض الاحيان الحضن الدافيء الوحيد هو حضن أمك
عندما تمتهن الحقوق وتصير الامور بغير نصابها تصبح الحقيقة هي الذنب الوحيد
***
لا وقـــتَ لك أيها المستقبل العجوز وأنتَ تتكئ على عكاز قديم ، سنأتيكَ لنحمِلكَ على الأكتاف ، الماضي متعطِل وينتظرنا
انه مستقبل بلدي فقط فمستقبل العالم الاخر يسير بسرعة الضوء
***
الوطن مثل حجر النرد ، لون واحد وستة وجوه
انهم رؤوس الوطن فترى الوطن يتزعمه الف شخص يتقاسمون الزعامة في كل جزء وكأنهم ورثوه ورثة شرعية
***
في داخِلي .. طائرٌ يُحلق في السماءِ ، يهرُب مِن صياد تلو آخر ويسترق الأمل
هكذا هم اصحاب الطموح مهما حاولوا صدهم كثيرا لا بد لهم من خرم ابرة للخروج الى النور
***
هم أسرجوا خيلَ الشجاعة ، بكل عنف أسرجوها ، وتركوا للريح لجامها ، وناموا مكانها
اكبر قدرهم هكذا فهم غير أهل لها وان حاولوا
***
عندما قررتُ التمرُّد على الواقع ، أيقنتُ أني ارتكبت الخطأ الصحيحْ
لا بد لنا من المجازفة في الاتجاء المخطيء لنصيب الحق
***
إن بتروا أطرافي يا وطني ، سأتكور على نفسي وأتدحرج إليكَ في وضح النهار
لن يمنعونا عنه حتى لو صار الوصول اليه بمثل طيران بن فرناس حتى لو ايقنا بان الهلاك هو المصير
***
الشيطان كان من كبار العلماء وكان عابداً زاهداً ، الشيطان ملاك "سابق" يا علماء السلطان
انهم احد من الشيطان بنفاقهم وكذبهم ودهائهم يا لغباء السلطان فكم من سلطان اسقطه حاشيته كم اشفق علي السلطان احيانا عندما اراه محاطا بالاف الذئاب لا مفر له صدقني
***
سأعودُ قبلَ قليل ، لأرتبَ فيكِ مساء الأمسِ ، وأشاركَ الروْح احتفالات الوجدِ، وأسرقكِ من عالم يختنق
لا بد لنا جميعا من عودة مشابهة
هشام ابراهيم الاخرس
حتى في عبث ذاك الخَرِف تؤلمنا " شقلبةُ الوخزات " ،، وتزيدُ قلوبَنا قهرًا واهتراءً " شَكَّاتُ " الدبابيس المقلوبة ، فهي تصيبُ مساحاتٍ أوسع في سطح القلب الذي " فتْفتتْهُ " رؤوسها ..