الدكتور راجح السباتين / ختام الكلام في حكاية عامر شفيع مع الاتحاد
أولا- في حالة شفيع بالذات ,القانون غير واضح و ليس فيه نص من قريب أو بعيد على (دفع اللاعب للحكم) !!!ثم إن الذين حرموا أربع أو ست مباريات لاعتدائهم على الحكام بالضرب أو الركل بتاريخ 31/5/2007
كانوا فوق هذا القانون ... مع احترانا للقانون و للذين يتحدثون باسمه... و لكنه التمييز في أبشع صوره المعاصرة!!!
ثانيا- هكذا يشكر الاتحاد جهود اللاعبين المبدعين و يرد لهم الجميل و يقدر دورهم البطولي في كأس آسيا ..و لا عجب في ذلك ؛ فهذا حال كل اتحادات القرون الوسطى إذ تجند و تسخر كل إمكانياتها لمحاربة (لاعب كرة قدم) و تثبت لنا يوما بعد يوم مضيها بعيدا عن روح العصر و متطلباته !!! إنها ضريبة النجاح و التفوق التي يفرضها إتحاد الحاسدين لكرة القدم!!! نعم نحن نعرف ضريبة أل 16 بالمائة التي يفرضها الاتحاد على كل لاعب يرفض السكوت عن ظلم بعض الحكام لهم و لفريقهم , ولكن يبدو أن الضريبة بحق عامر شفيع فقط قد وصلت إلى نسبة 100 ب أل 100 حتى أننا بتنا نخشى أن يسترد هذا الاتحاد من عامر المكافأة التي تم صرفها لأعضاء المنتخب الوطني بعد تأهلهم إلى الدور الثاني في كأس آسيا !!!!!!عجبا لكم و منكم !!!!!!!!!!!!!!!!!
ثالثا- كل الذين يعرفون الآلية التي يفكر و يتصرف بها الاتحاد توقعوا تثبيت العقوبة الظالمة (و نكرر الظالمة) بحق شفيع و لكن الصدمة الكبرى كانت بأن العقوبة هذه المرة اتخذت صفة (الرسمية) و (القطعية) فلا رأفة و لا رحمة و لا عقلانية ؛ بل تحامل و تحريض و انصر أخاك الحكم ظالما أو مظلوما !!!!
رابعا- أما بالنسبة للشامتين الذين تناقلت مواقعهم الالكترونية الخبر بسعادة و سرور فنقول لهؤلاء (لا تظهر الشماتة لأخيك عسى أن يعافيه الله و يبتليك) و لقد تعودنا منكم على أكثر من ذلك... وإن غدا لناظره لقريب...
خامسا- شكرا لك أيها البطل عامر شفيع ؛ فقد نبهتنا بحكايتك هذه إلى أن الموضوع أكبر بكثير من كونه موضوع كرة قدم , و نبهتنا إلى الأبعاد الاجتماعية التي اتخذها الموضوع و التي تتمثل في برمجة الظلم و انعدام العدالة و المساواة بحق كثير من الشرائح البشرية في واقعنا و مجتمعنا مما يثبت أننا لا زلنا نعاني من أزمة (هوية و حضارة ) و أننا لا نأخذ الدروس و لا نستخلص العبر مما يحدث في البلاد و المجتمعات المحيطة بنا و القريبة منا !!!!
سادسا- أذهلتني الجماهيرية و الشعبية التي يتمتع بها شفيع و التي عبرت عنها جماهير الوحدات في المباراة أمام اليرموك؛ فقد وقفت كلها في البرد و الهواء لتهتف طويلا باسمه و لتعبر عن حبها لعامر و اعتزازها به ... كما أذهلتني قدرة عامر على تحريك الجماهير حتى و هو محروم (و نكرر ظلما) و يجلس على المدرجات و التي لم المهند تكن يوما مكانه المناسب أبدا...
سابعا- .... وظلم ذوي القربى أشد مضاضة
من وقع الحسام المهند
هذا كان متوقع. فالقرار في النهايه اتخذ قبل الاجتماع الاول للاتحاد واعلن على الملأ قبل ان يجتمعوا.
حسبنا الله على اللي كان السبب.
والى عامر بدون شفيع الله يصبرك ونعرفك قوي الاراده والعزيمه ولك الله ولقد جعل الله لكل هم فرجا.
وللوحدات ومشجعيه رجال ولن يستكينوا حتى يفشلوا المتربصين بالفريق وشبابه وسنرى عند استلام الكأس من سيضحك في الآخر.
واتمنى على الاداره ان تشغل عامر مدرب لحراس المرمى ليكون مع الفريق اينما حل وليستلم الكأس مع رفاقه رافعا رأسه.
اما المشجعين فهنا تظهر المواقف: لن نتخلى عن الفوز ولا بأي حال ولن نترك الفريق يلعب بوم عامر وكمان بدون الجماهير.