- تقترب امتحانات الثانوية العامة في عديد من البلدان العربية ، وتقترب امتحانات أخرى في الجامعة وبعض المدارس ولأننا نحاول مواكبة الحدث فقد جعلنا عشر نصائح لهذا الأسبوع تتعلق بهذه الامتحانات ونشكر من طلب منا الموضوع لأنه شجعنا على الكتابة ، ونتمنى أن تكون مفيدة لكم علماً أن لكل إنسان طريقته كي ينجح وليس هناك خلطة سحرية للنجاح.
1. النوم : هي أكثر مسألة معقدة في الامتحانات فالبعض يقول لا تنام والبعض يقول نام كثيراً...أنا أقول قم بالذي يناسبك فأنا مثلاً أثناء امتحانات الثانوية كنت أنام ما بين 4-6 ساعات فقط في حين لي أصدقاء اكتفوا بـ 4 وأخرون احتاجوا إلى 8 وفي النهاية كلنا أحرزنا علامات ممتازة الحمدلله.
2. تذكر أن تأخذ معك إلى الامتحان كل شيء تحتاجه مع احتياطي له ، فلا بد من قلمين مثلاً ولو أمكن ثلاثة ومسطرتين و..و...و.... هذا يجنبك أي توتر قد يحدث نتيجة مفاجأة أو صدمة.
3. لا تكتفي بمنبه واحد للاستيقاظ ، يفضل استخدام أكثر من منبه خصوصاً مع انتشار الأجهزة الخلوية مع كل فرد في البيت وهذا يضمن لك أن تستيقظ دوماً.
4. لا أنصح بفكرة قراءة كل الأسئلة لأن سؤالاً صعباً واحداً قد يشتت كل تفكيرك ، لكن أنصح بقراءة سؤال سؤال العمل على حله.
5. لا تترك أي سؤال من دون حل حتى لو لم تكن تعرف الجواب ، فربما حصلت على جزء صغير من العلامة وتذكر أن الكتابة يجب أن تكون بخط واضح.
6. انتبه لنوع الطعام جداً أثناء هذه الفترة ، فلا تتناول الأطعمة التي تبعث على الخمول فأتذكر جيداً أنني منعت " المنسف " في بيتي أثناء الامتحانات ولا تتناول الأطعمة من الخارج كي لا تتفاجىء بتسمم غذائي لا سمح الله .. هنا أكثر من شرب الماء أيضاً وتعرض لأشعة الشمس خمس دقائق يومياً كي تضمن استمرار انتاج فيتامين د المهم جداً لنفسيتك وتركيزك.
7. عند الامتحانات التي تتطلب قوانين مثل الفيزياء أو الرياضيات راجع القانون مرتين عند كتابته ، لأنه لو كان صحيحاً تضمن الجواب وإن كان خاطئاً ستخسر الكثير...نظرة مرتين لا تأخذ دقيقة إضافية منك.
8. لا تحاول أن تنهي الامتحان في وقت أسرع من وقته المحدد فهذا قاتل عادة لأن معظم العلامات التي تضيع في الامتحانات هي امتحانات سرعة ، عادة اجعل الفكرة بأن تبقي 10 دقائق فقط للمراجعة لا أكثر وقم بالحل بكل هدوء.
9. ضع هدفاً لك في حياتك قبل الامتحانات لتحققه بعد الامتحانات ، من شأن الهدف أن يشحنك معنوياً ويجعلك حرياً على تحقيق الأفضل ويجعلك تدرس بكل ما لديك من طاقة.
10. تذكر أن وظيفتك هي أنك طالب وكل المطلوب منك في هذه الفترة الدراسة وأن تكون طالباً ناجحاً فقط ، لا علاقة لك بالسياسة ولا بمشاكل الجيران ولا بمباريات كرة القدم ... فترة قصيرة وتنطلق إلى الحياة.
11. لا تفترض أبداً أثناء الدراسة أن هذا يأتي وهذا لا يأتي ...ادرس كل شيء!
12. استعن بنماذج من الامتحانات السابقة فعادة من يضع الأسئلة الجديد يستشهد هو الأخر بالقديمة.
13. ادرس بالطريقة التي تريحك ، سواء كانت أمام التلفاز أو اثناء السماع للراديو فأنت من يعرف كيف يركز وكيف لا يركز...وأنت تعرف مصلحتك!.
لم يقتصر الغش في الامتحانات على كونه مشكلة فقط بل تعدى ذلك الى أن صار ظاهرة خطيرة يواجهها التعليم المدرسي في بلادنا، على الرغم من الإجراءات والسياسات التي تتخذها وزارة التربية ومكاتبها في المحافظات والمديريات بين وقت وآخر للحد من هذه الظاهرة.
ومن المؤكد أن بلادنا ليست الدولة الوحيدة التي تشكو من ظاهرة الغش في الامتحانات، فهي شائعة في الدول العربية والإسلامية ، وكذلك الحال مع بعض الدول المتقدمة مثل بريطانيا ،غير أن المسئولين هناك لم يقفوا مكتوفي الايدي حيال هذه الظاهرة، فلم يسعوا لإنكارها أو التقليل من شأنها بل اعترفوا صراحة بالمشكلة التي يواجهونها وعملوا على التصدي لها بكل قوة.
في بلادنا ينزعج مسئولو التعليم فور اكتشافهم واقعة غش هنا أو هنا، وبموجب تصريحات قيادة وزارة التربية والتعليم فإن الأسبوع الأول من الامتحانات لشهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة أسفر عن (631) مخالفة امتحانيه كان الهدف من ورائها محاولة إيجاد مناخ ملائم للغش وعلى ضوء هذه المخالفات فقد تم نقل العديد من المراكز الامتحانية من مواقعها الى مراكز المديريات والمحافظات كإجراء وقائي للحد من تفاقمها.
والجدير ذكره أن المخالفات الامتحانية تنوعت بين انتحال الشخصية واقتحام المراكز الامتحانية وتمزيق دفاتر الاجابات والهروب بها، بالإضافة الى الاعتداءات على رؤساءاللجان والمراقبين، ونشوب فوضى ومشاغبة وتجمهر خارج المراكز الامتحانية.
وإزاء ذلك يتبادر الى الذهن تساؤلات قلقة مفادها: هل صارت ظاهرة الغش في الامتحانات ثقافة مجتمعية؟ وما هي الأساليب التي يتبعها الطلاب في الغش؟؟ وما هي أسباب الغش وطرق علاجه؟
أسئلة قلقة تبحث عن إجابات لتزيح جبالاً من القلق الناتج عن هذه الظاهرة الخطيرة التي تنخر في مجتعنا حيث تتمثل خطورتها بأنها تورث الطبيب الفاشل والمهندس الفاشل والقائد الفاشل والقاضي الفاشل وهؤلاء هم جميع مخرجات الغش، ومن ثم ينشأ مجتمع غشاش جاهل.
ظاهرة إنحرافية
الغش في الامتحانات ظاهرة إنحرافية ومخالفة صارخة لنداء الضمائر اليقظة التي ينميها الدين وتتنافى مع المعايير الاجتماعية بوصفها ظاهرة من مظاهر الانحراف الاجتماعي لخروجها عن المعايير والقيم والضوابط وتودي بفاعلها الى المزالق في الحياة فتفقده مستقبله الزاهر.
ومن يتأمل هذه الظاهرة ويقارن حجمها ومدى انتشارها عاماً بعد عام يجد أنها شاعت بين الطلبة وأصبح التباهي في إعداد الخطط والأساليب العجيبة والغريبة لممارستها أمر منتشر بين كثير من الطلاب، ويقف معهم ويساندهم في هذا الاتجاه المجتمع،وأحياناً الإدارات المدرسية، حتى صارت بالفعل ثقافة مجتمعية بامتياز ويتجلى ذلك واضحاً في كل موسم امتحانات حيث تحرص بعض الأسر على مساعدة طلابها في امتحاناتهم بواسطة الغش باعتباره غاية تبرره الوسائل التي يعدها القائمون على الامتحانات مخالفات امتحانية.
ناهيك أن موسم الامتحانات يعده البعض من المحيط بالمراكز الامتحانية أومن المشاركين في سيرورتها موسماً للرزق.
ونظراً لانخفاض مستوى التحصيل الدراسي للطالب ورغبته في النجاح بأية وسيلة كأن يقدم الطالب بعض المال للمراقب لتسهيل عملية الغش وكذلك الحال تقدم أسر الطلاب المتجمهرة خارج المراكز الاجتماعية للجان الامنية نقودا مقابل توصيل بعض الإجابات إلى الطلاب داخل القاعات الامتحانية.
وما تم اكتشافه خلال الاسبوع الاول من الامتحانات ليس إلا ثمرة من ثمار الزيارات الميدانية لقيادات وزارة التربية ومشرفي الامتحانات ومسؤولي السلطة المحلية في أيام محدودة، بما يعني أن ما خفي كان أعظم.
سلبية المجتمع
وفي هذه الحالة قد تشير أصابع الاتهام في المقام الأول والأخير الى المدرسة بينما الواقع يثبت أن الكثير من مدارسنا تعاني بشكل عام من سلبية المجتمع فبعض الآباء يقصرون في متابعة أبنائهم ويتركون الحبل على الغارب لإدارة المدرسة لتحمل التربية والتعليم معاً، ومثل هؤلاء الآباء لا يشعرون بالخطر الحقيقي الناجم عن سلبيتهم الا بعد حدوث أضرار تمس الأبناء، كالرسوب الدراسي المتكرر والانحرافات السلوكية، ومن أبرزها الغش في الامتحانات، حيث أثبتت الدراسات والبحوث التربوية أن هذه الظاهرة تخل بالعملية التعليمية وتهدم أحد أركانها الأساسية وهو ركن التقويم، إذ يعد الغش في الامتحانات بمثابة تزييف لنتائج التقويم مما يضعف من فاعلية النظام التعليمي ويعوقه عن تحقيق أهدافه التي يسعى الى تحقيقها.
فممارسة الطالب لسلوك الغش في الاختبارات لا يعد مظهراً من مظاهر عدم الشعور بالمسؤولية وحسب بل افساداً لعملية القياس وتلويثاً لنتائج الاختبار وبالتالي عدم تحقيق أهداف التقويم في مجال التحصيل الدراسي، وخطورة الغش في الامتحانات لا تكمن في الجوانب المدرسية فقط كما يراها بعض الباحثين، بل قد يتعداها من وجهة نظرهم الى جوانب حياتية أخرى عبر هذه الجوانب المدرسية، حيث أن أولئك الذين يتعودون على عمليات الغش ويمارسون هنا السلوك طوال حياتهم التعليمية تتكون لديهم عادة الغش والتزييف في كثير من جوانب حياتهم العملية بعد تخرجهم.
أساليب لممارسة الغش
ومن يمارسون هذا السلوك الخطير يتبعون أساليب في تحقيق غايتهم وتتطور من حين لآخر وأكثرها فجوراً الغش الجماعي واستخدام مكبرات الصوت من خارج المركز .
وبحسب استقصاء آراء بعض الطلاب عن أساليبهم في ممارسة الغش في الامتحانات وجدنا أكثر من عشرين طريقة منها: تصغير الكتب، واستخدام قصاصات ورق صغيرة (براشم) والكتابة على المقعد أو الجدار والنقل منه ، النقل من الكتب، والاستعانة بأوراق مكتوبة من زميل قريب ، الكتابة على ظهر ورقة الأسئلة، و على راحة اليد، وعلى القدم وكتابة الكلمات العربية بأحرف انجليزية، واستعمال الإشارات باليد أو بغيرها، وكتابة الحروف الأولى لبعض الكلمات، وكذلك الكتابة على المسطرة، أو الاستعانة بالمدرس أو الكتابة على ظهر الزميل الذي يجلس أمامه، وتبادل بعض الأوراق، ووضع أوراق داخل الحجاب التي تلبسه الطالبة.. واستخدام الهاتف الجوال عن طريق إخفائه في الملابس وتوصيله بسماعة وقت الحاجة وتحويل رنينه إلى طريق الاهتزاز حتى لا يسمع الرنين أحد، وهناك أيضاً طريقة الكتاب على الأشكال الهندسية البلاستيكية الشفافة التي لا تظهر الكتابة عليها إلا إذا وضعت على الورق بطريقة تشبه الحبر السري، أيضا الاستعانة بأوراق من خارج اللجنة أو الإنصات لغش جماعي من مصدر موثوق سواء من داخل اللجنة أو خارجها.
شيوع ثقافة تمجيد الغش
توصلت معظم البحوث التربوية إلى أن أسباب هذه الظاهرة متعددة منها: ضعف مستوى التحصيل الدراسي للطالب، وعدم الرغبة في الدراسة، وإحساس الطالب بضعف قدراته العقلية والملل من المدرسة أو من درس معين، وعدم وجود استعداد كامل للامتحانات، والخوف والقلق من الامتحانات، وتهاون المراقب وكره المادة الدراسية، ووجود فرص سانحة للغش، وخلو موضوعات المقرر من عناصر التشويق، وعدم معرفة الطالب بالعقوبة التي يقع عليها في حالة تلبسه بالغش، وضعف شخصية المدرس، والرغبة في الحصول على درجات عالية، وغموض الأسئلة وعدم قدرة الطالب على تنظيم وقته واستعماله بشكل مفيد، ونوعية الأسئلة التي يضعها المدرس التي تساعد إلى الغش و من الأسباب التنافس الشديد بين الطلبة وصعوبة بعض المواد الدراسية وضيق الوقت، وغياب القدوة الحسنة، والخوف من الرسوب، وحب المغامرة. إضافة إلى رغبة أولياء الأمور وبعض من إدارات المدارس في الحصول على نسب مرتفعة للنجاح لمدارسهم للتباهي بها، ومن الأسباب أيضاً تعود الطالب على الغش بشكل يصعب الإقلاع عنه، وكذلك كثرة أعداد الطلبة في الشعبة الواحدة، وضعف الوازع الديني عند بعض الطلبة وعدم قدرة بعض المدرسين على ضبط ومراقبة اللجنة، إضافة إلى شيوع الثقافة التي تمجد الغش على أنه نوع من أنواع التعاون بين الطلبة، والتهاون في تطبيق عقوبة الغش.
مراقبة محلات التصوير
ولعلاج هذه الظاهرة حرصت بعض منظمات المجتمع المدني على مناقشتها ودراستها عبر استهدافها في اكثر من فعالية وعلى سبيل المثال أوصت حلقة نقاش حول ظاهرة الغش في الامتحانات نظمها منتدى المعلم الثقافي بحضرموت بالعمل على تنفيذ النظم واللوائح بقوة بحيث تتولى الجهات المعنية محاربة من يخل بتلك النظم ومحاسبته قضائياً، والتنسيق بين مكاتب التربية بالمحافظات ومكتب الأوقاف والعلماء والوعاظ فيما يمكن أن يحد من ظاهرة الغش من تعميم الخطب والدروس والمواعظ لتحريم تلك الظاهرة والتنسيق بين مكاتب التربية والسلطة المحلية والجهات الأمنية لمراقبة المكتبات ومحلات التصوير التي تتفنن في تقديم التسهيلات للمساعدة على الغش.
كما توصي حلقة النقاش بضرورة تفعيل لائحة الامتحانات الخاصة بالغش وتطبيقها على الطالب والمعلم والأطراف المشاركة،و وتشكيل فرق عمل توعوية من التربويين والعلماء للنزول الى المدارس ضمن برنامج توعوي للطلاب والمعلمين، وتشدد على أهمية إيجاد آلية متينة لتحديد معايير القبول في الجامعات بحيث لا تعتمد على النسبة النهائية لامتحان الشهادة الثانوية فقط بل تعتمد أكثر على اختبار القدرات وإعطاء فرصة للجميع لدخول الاختبار حتى يقل عند الطلاب هاجس المعدلات العالية التي يحصلون عليها عن طريق الغش.
كما طالبت الحلقة برفع معدل المحصلة السنوية للطالب وخاصة في مرحلة الشهادة من 20٪ الى 40٪ أو ما يقاربها ويكون الباقي للامتحان النهائي، الأمر الذي سيقلل من عملية الرعب والهلع الذي يسببه الامتحان عند الطلاب، ويرفع الاهتمام بالأنشطة التعليمية والحضور داخل المدرسة.
الاهتمام بمعلم الابتدائية
وشددت حلقة نقاش منتدى المعلم بحضرموت على أهمية إعادة النظر في المناهج الحالية، حيث أن بعضها مكثف ويكثر فيها الحشو ، لافتة الى أهمية الوفاء بكافة الالتزامات المطلوبة للمتقدمين للامتحانات من كفاية المعلمين والكتب المدرسية والوسائل التعليمية حتى لا يؤدي النقص الى تدني المستوى وحصول الغش.
ومن منظمات المجتمع المدني اتحاد شباب اليمن فهو الآخر نظم ورشة عمل حول ظاهرة الغش في الامتحانات حيث أوصى المشاركون فيها على عدم التسامح من قبل المجتمع لأية حالة من حالات الغش والاهتمام بمعلم المرحلة الابتدائية لأنه أساس هذه الظاهرة، وحرمان الطالب سنة دراسية في حالة ضبطه بالغش في الامتحانات.
مشددة على أهمية مقابلة التلميذ الذي تم ضبطه بحالة غش ثم محاولة توجيهه لما هو أفضل من خلال أمثلة اجتماعية وثقافية متنوعة وإظهار خطورتها على شخصيته وسلوكه العام حيث من المتوقع أن يتكون لديه قناعة ذاتية مؤدياً به إلى اتخاذ قرار حاسم يتجنبه والابتعاد عنه.
نصائح مفيدة واسمحلي يا دكتور اضيف وحده
قبل الامتحان بساعتين لا تفتح كتاب وحاول انك تنسا انو عليك امتحان وادخل قاعة الامتحان وقدم امتحانك على اساس امتحان تجريبي
وبالنهاية الله ينجح جميع الطلاب