ألم أقل لك ذلك يا سيدة عمري و"نوّارة " قلبي
أحبك أمي في صبرك ..
أحبك أمي في فقرك ..
أحبكأمي في قبرك ..
رمضان كان معها أحلى ..
كانت " تنقع " السوس قبل صلاة ظهر كل يوم من أيام الشهر الفضيل في " شاشة " بلون قلبها .. يومي كان يبدأ عند " تعليق " ذاك النقيع على " حنفية برميل " مياه الشرب المجاور " لبرميل " الاستخدامات الأخرى ، أراقب القطرات المتساقطة في " شاف السوس " وغالبًا كنتُ أعُدُها في محاولة مني " لتضييع " الوقت الذي كانت تستنفذه هي لخلق وإبداع " سفرة " على آخر طراز مما لذ وطاب من الطعام والشراب !!..
لا ، .. " ما يروحش فكركم لبعيد !! " .. الشراب ، هو ذلك النقيع من السوس المتزايدة قطراته والمتركزة حتى أصبح " كالدبس " و الذي يسانده على تلك " السفرة " نقيع آخر " الكركديه المغلي " قبل ساعة أو ساعتين من موعد مدفع رمضان " الشرايط " حتى " يبرد الكركديه المغلي " وأتمكن أنا وبطلب منها من الذهاب " لمصنع الثلج " وإحضار كمية منه " بشلن " لتبريد ذلك الشراب الفاخر من النوعين ، وباقي الثلج لحفظ ما يتبقى مما لذ وطاب من الطعام المعد على آخر طراز وباختلاف الأنواع لتتمكن هي في اليوم التالي من إعداد طبخة مساندة " للطبخة البايته " .. " فالبكسة التفاحية " من " الأسود " .. الباذنجان كانت تجعل من " سفرتنا " عامرة بعدة أصناف وتشكيلة فاخرة من هذا " الأسود إللي الثلاث بكس منه بنصف دينار " وكانت تُعِدُ من " البكسه الوحده " أطباق متنوعة كـَ " المنزله " وَ " البابا غنوج " وَ " المتبل " .. وكذلك حبة الباذنجان " في البكسه إللي بتطلع عريضة ومطاوله بالطول " كانت تقطعها على شكل طرنشات جميلة " وتقليها بزيت المؤن إللي كان يطلعلنا من الوكاله وتطفيها بالليمون والثوم والفلفل الحراق " ،،،
" وشوفوا أكم صنف صار على السفرة !! "
في رمضان ، كنا نحس بدخولنا الجنه في حياتك .. الله يرحمك يا أمي ..
ألم أقل لك ذلك يا سيدة عمري و"نوّارة " قلبي
أحبك أمي في صبرك ..
أحبك أمي في فقرك ..
أحبكأمي في قبرك ..
رمضان كان معها أحلى ..
كانت " تنقع " السوس قبل صلاة ظهر كل يوم من أيام الشهر الفضيل في " شاشة " بلون قلبها .. يومي كان يبدأ عند " تعليق " ذاك النقيع على " حنفية برميل " مياه الشرب المجاور " لبرميل " الاستخدامات الأخرى ، أراقب القطرات المتساقطة في " شاف السوس " وغالبًا كنتُ أعُدُها في محاولة مني " لتضييع " الوقت الذي كانت تستنفذه هي لخلق وإبداع " سفرة " على آخر طراز مما لذ وطاب من الطعام والشراب !!..
لا ، .. " ما يروحش فكركم لبعيد !! " .. الشراب ، هو ذلك النقيع من السوس المتزايدة قطراته والمتركزة حتى أصبح " كالدبس " و الذي يسانده على تلك " السفرة " نقيع آخر " الكركديه المغلي " قبل ساعة أو ساعتين من موعد مدفع رمضان " الشرايط " حتى " يبرد الكركديه المغلي " وأتمكن أنا وبطلب منها من الذهاب " لمصنع الثلج " وإحضار كمية منه " بشلن " لتبريد ذلك الشراب الفاخر من النوعين ، وباقي الثلج لحفظ ما يتبقى مما لذ وطاب من الطعام المعد على آخر طراز وباختلاف الأنواع لتتمكن هي في اليوم التالي من إعداد طبخة مساندة " للطبخة البايته " .. " فالبكسة التفاحية " من " الأسود " .. الباذنجان كانت تجعل من " سفرتنا " عامرة بعدة أصناف وتشكيلة فاخرة من هذا " الأسود إللي الثلاث بكس منه بنصف دينار " وكانت تُعِدُ من " البكسه الوحده " أطباق متنوعة كـَ " المنزله " وَ " البابا غنوج " وَ " المتبل " .. وكذلك حبة الباذنجان " في البكسه إللي بتطلع عريضة ومطاوله بالطول " كانت تقطعها على شكل طرنشات جميلة " وتقليها بزيت المؤن إللي كان يطلعلنا من الوكاله وتطفيها بالليمون والثوم والفلفل الحراق " ،،،
" وشوفوا أكم صنف صار على السفرة !! "
في رمضان ، كنا نحس بدخولنا الجنه في حياتك .. الله يرحمك يا أمي ..
حكايتي معك يا باقة ورد تملأ المكان برائحتها العبقة بدأت منذ ثمان وثلاثين سنة ، قضيتِ لياليها بالسهر دائما على الاطمئنان عليّ على الرغم من أن قرنا من الزمان يلوح في أفق عمرك.
ليتني يا ضوء ليلي ورفيقة أحلامي أكون خصلة منسدلة على خدك الأيمن،،
ليتني أكون نسمة ريح صبا تستقر على وجهك النقي الذي يشعشع نورا ،،،
سأظل متربصا بحبك ، أحمل بيد عطرا وبأخرى ياسمين حتى لو صرت تمثالا،،،،