إضاءات وحداتية على لقاء الشقيق البقعة - إضاءات وحداتية على لقاء الشقيق البقعة - إضاءات وحداتية على لقاء الشقيق البقعة - إضاءات وحداتية على لقاء الشقيق البقعة - إضاءات وحداتية على لقاء الشقيق البقعة
إضاءات وحداتية على لقاء الشقيق البقعة
*الرعب
الرعب هو من دفع بفريق البقعة لتشييد حصونه الدفاعية ، وخلت ألعابهم حتى من مجرد التفكير بالهجوم خاصة في الشوط الأول على غير عادة البقعة الجريء بهجماته المرتدة، لكن ما الذي يرعب البقعة أمام فريق فاز عليه بالثلاثة في آخر لقاء لهما؟! .. انها قناعة اللاعبين والجهاز الفني للبقعة أن الوحدات لم يأت للفوز فقط .. كانوا مدركين أن المباراة تحمل في طياتها إضافة للنقاط الثلاثة والصدارة شيئا آخر للوحدات، شيء له أسماء كثيرة أخفها تعبيرا "رد الاعتبار" وأثقلها "الثأر" وما بين التعبيرين يمكن أن نطلق على المباراة لقاء "تسديد الحساب".
لاعبوا البقعة بدوا مقتنعين بالخسارة لكنهم كانوا يخشون انتقاما قاسيا بخسارة ثقيلة .. فلعبوا بطريقة توحي بأن هدفهم من المباراة الخروج بخسارة معقولة، فأحكموا إغلاق منطقتهم ، وسدوا جميع المنافذ باتجاه مرماهم ، مع الإعتراف أن غياب قائد الفريق عدوس (بسبب الحرمان) جاء مواتيا للوحدات وأصبحت الظروف مواتية أكثر بخروج القائد الثاني للبقعة أمجد الشعيبي للإصابة.
*طريقة اللعب
لعب الوحدات نظريا بطريقة 4-1-4-1 ، لكن الطريقة على أرض الواقع والتي فرضتها ظروف المباراة كانت 3-5-2 أو بصورة أدق 2-6-2 بانضمام كل من الظهيرين لألعاب وسط الوحدات، هذه الكثافة العددية في الوسط أعطت الوحدات سيطرة مطلقة على المباراة ، وإذا ما أخذنا بعين الإعتبار رجوع بهاء فيصل للضغط في وسط الملعب فيصبح لدينا سبعة لاعبين يحكمون سيطرتهم على الملعب ويحرمون لاعبي البقعة من السيطرة على أي كرة، ويمنعون أي فرصة لبناء أي هجمة للبقعة.. فكان دفاعنا يبدأ في نصف ملعب البقعة وهو المكان الذي يتم فيه طبخ الهجمات بثلاثة صانعي العاب متميزين موزعين بعرض الملعب "عامر ذيب" "رجائي عايد" و "صالح راتب" .
*بهاء فيصل مقاتل آخر في فريق الوحدات.
ليس انتقاصا من باقي لاعبي الوحدات، فجميعهم أدوا مباراة رائعة ، لكني أخصص فقرة هذا اليوم لبهاء فيصل ليس لأنه أحرز الهدف الاول والذي كان مفتاح المباراة وبداية الفكفكة لدفاعات البقعة ، بل لأن هناك أشياء أخرى يجب أن تقال عن هذا اللاعب ، الروح التي لعب بها بهاء فيصل كانت عالية ، تحرك في كل أرجاء الملعب ولم يركن إلى أنه مهاجم وواجبه إحراز الأهداف فقط ، لياقته البدنية أسعفته ليكون مقاتلا على كل كرة كفادي عوض وإذا اعتبرنا أن مركز فادي عوض يحتم عليه اللعب القتالي فان مركز بهاء فيصل كمهاجم لا يفرض هذه الطريقة عليه خاصة في الحالة الدفاعية ، لاعب يمتاز بالسرعة واللياقة واتقان الضغط على اللاعب المستحوذ على الكرة والقتالية في أرجاء الملعب والحس التهديفي ، مما يجعله قابلا للعب في أكثر من مركز: مهاجم صريح ، جناح أيمن، وسط أيمن ، والمفاجئة التي أرجوا أن لا أكون مخطئا فيها أنه مناسب ليلعب ظهير أيمن إذا ما أدرك واجباته كظهير ايمن وقلل من ارتكابه الأخطاء الشخصية في المواجهات الثنائية (الفاولات) فارتكاب المدافع لخطأ شخصي ضد اللاعب الخصم مختلف كليا عن الخطأ الذي يرتكبه المهاجم لاختلاف المكان الذي يرتكب به الخطأ .. وأود أن أصحح وخلافا لكل التقارير المتعددة أن بداية هجمة الهدف التي مرر فيها رجائي عايد الكرة لتوريس كانت بدايتها بتمريرة بهاء فيصل إلى رجائي في اليمين وانطلق لاستقبالها أمام المرمى لكن تمريرة رجائي تجاوزته إلى توريس الذي دكها في المرمى.
*الظهيرين
أجاد الظهيرين (فراس) و (الياس) أدوارهما وقاموا بالإسناد المفترض في الحالة الهجومية وإن عابهما في بعض الأحيان الدقة في التمرير .. وقد سهل فريق البقعة المهمة على الظهيرين بقلة الهجمات .
*رجائي عايد (عين الفريق الذكية والموجهة للعب)
أجاد رجائي عايد دورة في وسط الملعب مع التحفظ على حالتين ظهر منه نزعة الفردية بالتصويب البعيد غير المجدي على مرمى البقعة ، وهذه ملاحظة لا أخص بها رجائي فأغلب لاعبينا في وسط الملعب ينسون أدوارهم ومهماتهم بعد الإطمئنان على النتيجة ويحاولون تجريب حظهم باحراز الأهداف وهنالا يأتي دور الجهاز الفني في التشديد على أن يبقى الفريق يلعب بنفس الرتم حتى وإن حسمت النتيجة (هكذا هي الفرق الأوروبية) .. ويعتبر رجائي عايد من وجهة نظري أفضل لاعب في الأردن يجيد قراءة الملعب ورؤيته في خضم انشغال اللاعبين بالتفاصيل في المساحات الضيقة وتحويل اتجاه اللعب بذكاء يحسد عليه ، ولعبه أساسيا في مباراة البقعة كان له دور في تحقيق الفوز.
*جهاد عبد المنعم من جديد
من لا يذكر مهاجم الوحدات طيب الذكر جهاد عبد المنعم (شقيق مدرب الوحدات هشام عبد المنعم) ولمن لا يعرفه من جمهور الجيل الصغير الشاب فجهاد عبد المنعم كان مهاجم الوحدات الفذ ومهاجم المنتخب الوطني والذي امتاز بحس تهديفي عال جدا وكانت أنصاف الفرص هي أهداف لهذا اللاعب لم يكن يتفلسف أمام المرمى (رجله والجول) وكان يعاب عليه من بعض المتصيدين الذين لا يرغبون بوجود لاعبين وحداتيين في المنتخب الوطني (ومنهم مدربين للأسف) عدم مساندته في الحالة الدفاعية ... لكن لماذا هنا آتي على سيرة هذا اللاعب طيب الذكر ، لا لشيء إلا كي أقول أن لدينا جهاد عبد المنعم آخر هذه الأيام ، إنه البرازيلي توريس ، عندما أشاهد توريس أتذكر جهاد عبد المنعم الذي افرح الجماهيركثيرا بأهدافه التي تنم عن موهبة فذة.
* "أيوب" رجل الأوقات الصعبة
أحسن الجهاز الفني عندما دفع بقنديل لحراسة المرمى في الشوط الثاني .. وإشراكه لا يأتي من باب الإطمئنان على حراسة مرمانا في البطولة الآسيوية فالجميع مطمئن لكفاءة هذه الحارس وقدرته في حراسة عرين المارد الاخضر ، لكن إشراكه كان بهدف إدخاله في جو المباريات التنافسية بعد فترة جلوس على الدكة كان فيها مثالا للإنتماء ولنا أن نطلق عليه مجازا "أيوب" لصبره الطويل وقبوله أن يكون الحارس الإحتياطي في حين لو أنه أراد لكان حارسا أساسيا في الفرق الأخرى التي حاولت استقطابه ليلعب لها، لكن عشقه للفانيلا الخضراء منعه أن يلعب لغير الوحدات.. تحيه حارة لهذا اللاعب الخلوق.
*حارة "كل من ايده اله"
ملاحظة أرجو أن تجد الأذن الصاغية والمعالجة المناسبة ، غالبا ما يمر على الفريق في الدقائق الأخيرة للمباراة حالتان تظهر فيهما الفوضى لدى اللاعبين ، يطلق فيهما لاعب الوحدات العنان لنفسه متناسيا دوره ومهمته ويصبح الفريق في تلك الحالتين كالمثل الشعبي "حارة كا من ايده اله" : الحالة الأولى عندما يكون الفريق متقدما بفارق من الأهداف ومطمئنا على النتيجة؛ نلحظ الإنفلات التكتيكي ويطمع بعض اللاعبين بتسجيل الأهداف في نزعة تعبر عن الأنانية وهذا في عالم الإحتراف غير مقبول ، على كل لاعب أن يقوم بدوره ومهماته بنفس الرتم والتكتيك بغض النظر عن النتيجة .
والحالة الثانية التي نلحظ فيها الإنفلات التكتيكي واختلاط الحابل بالنابل أيضا هي حالة الدقائق الأخيرة عندما يكون الفريق خاسرا يسعى للتعديل أو متعادلا يسعى للفوز ، ينسى كثير من اللاعبين دوره ومهماته في الملعب ويحاول دون توجيه من الجهاز القيام بدور البطل المنقذ ، هذه الحالة وإن أصابها النجاح نادرا إلى أنها لا تؤتي ثمارا في اغلب الأوقات بل قد "تزيد الطين بلة" كما يقولون.
وإن هناك نقطة يجب التشديد عليها فهي أنه يجب أن لا يغرنا الفوز بالثلاثة على البقعة في مباراتنا القادمة أما "التين اسير التركماني) فالبقعة مع الاحترام الكبير له يتذيل الدوري الأردني في حين الفرق في البطولة الآسيوية هي إما أبطال أو وصفاء في دوريات بلادهم وهي فرق قوية ويجب أن يحسب لها حساب وأن نلعب بجدية كبيرة أمامها.
جميع اللاعبين أجادوا وأبدعوا وإن لم أتي على ذكرهم حتى لا أطيل .. مبارك الفوز والدوري أخضر باذن الله حتى وإن حذت باقي الفرق حذو الصريح في مباراته الأخيرة أمام الفيصلي.
يعطيك العافيه
موضوع قيم جدا
بالامس شاهدنا جزء من وحداتنا الذي نحب ونعشق ورأينا لاعبين لديهم اصرار على الفوز ولعبوا برجوله وروح
وان كنا دائما نطمح الى الافضل
شكرا لك
يعطيك العافيه
موضوع قيم جدا
بالامس شاهدنا جزء من وحداتنا الذي نحب ونعشق ورأينا لاعبين لديهم اصرار على الفوز ولعبوا برجوله وروح
وان كنا دائما نطمح الى الافضل
شكرا لك
الله يعافيك أخي الكريم .. كما ذكرت أنت فان الروح كانت حاضرة غلى جانب العقل في هذه المباراة .
كانوا مدركين أن المباراة تحمل في طياتها إضافة للنقاط الثلاثة والصدارة شيئا آخر للوحدات، شيء له أسماء كثيرة أخفها تعبيرا "رد الاعتبار" وأثقلها "الثأر" وما بين التعبيرين يمكن أن نطلق على المباراة لقاء "تسديد الحساب".
كل الشكر لصاحب الموضوع
قراءة مميزة لاحداث المباراة
و لفت نظري نقطة كل من ايده اله فعلا الوحدت يتبعثر احيانا في اخر اوقات المباراة
امس رجائي كان مصر على التسديد الطائش مع انه توريس طلب منه الكرة و كان سيواجه المرمى
استغرب عودة عبدالله ذيب كثيرا للخلف مع ان خطورته دائما في الامام
الياس على الطهير الايسر جيد دفاعيا و يجد صعوبة كبيرة في الهجوم
المباراة لم تكن بذاك المستةى المأمول لكن الفريق عرف كيف يجير الثلاث نقاط
العفو اخي فراس كان جيد في المباراة
و لو اخطأ كان تحدثنا عنه لكي يصلح اخطاؤه
فرأس اصبح أساسي منذ موسمين وهاذا الموسم الثلاث فكل مباراه نقول انه سوف يتحسن ولكن فاقد الشيء لا يعطيه واضح انه فاقد لاسياسيات كره القدم الاستلام والتسليم فكل كره يمتلكها يسعى الى التخلص منها