لا غرابة بالمطلق فيما أرى بما يملك اللاعب " محمود شلباية " من طاقات ذهنية عالية ومستوى اتزاني مرتفع ومساحة أدائية فائقة وعميقة , فربما أراها أنا بحكم خبرتي و تخصصي في التحليل النفسي وقراءة السلوك , فانا لا اشك لحظة واحدة بأنه " قاطرة مرعبة " من المهارات العقلية الراكزة والتقانات الذهنية المدركة ذات البناء الحقيقي , فهو صاحب قوام جسمي متناسق وعضلات وظيفية متوافقة وانسجام عضوي واضح يمكنه توظيفها واستخدامها وتثويرها متى أراد !!!! لكن السؤال المباح والكبير المطروح حاليا ً , لماذا لا يظهر هذا اللاعب بحجمه الطبيعي وطاقاته المعهودة وإمكاناته الموجودة ؟ ولماذا يتأرجح اللاعب نفسه أيضا ً بمستويات مختلفة وأنماط متباينة ؟ ولماذا ينعكس انخفاض مستواه على حالته النفسية واستقراره الذهني ؟ ولماذا أيضا ً تسوء صحته النفسية بدرجات كبيرة وعميقة " هو بالذات " أكثر من غيره ؟ مما يشكل عائقا ً حقيقيا ً أمامه ليكون مميزا ً وهدافا ً ؟
إن المساحات الذهنية المشغولة في عقل أي لاعب عادة ما تحتاج إلى توفير كميات كبيرة الدفوعات الشعورية الحميمية المدركة والمدعـّمة صادرة عن مزاجه النقي والواعي الذي من المفروض أن يكون مغلف " بنشوة نفسية عارمة وتراكمات عاطفية ايجابية صافية ومنتقاة " وهي في طبيعتها " أي المساحات الذهنية المشغولة " متداخلة في تكوينها من حيث مستوى التركيز المحمـّـل والدفع الانفعالي الموجه , لذا فإننا أمام طاقة عقلية جياشة تحتاج إلى استدعاء مكافـِـآت عصبية محددة وكميات وافرة من التدعيم النفسي المفضل والمتواصل .
لا شك أن اللاعب " محمود شلباية " هداف الدوري لأكثر من مرة ولاعب المنتخب الوطني لأكثر من موسم لا ينقصه أي تكوين إدراكي مفعم بقوة الأداء ولا أي مسار تفاني ماهر و نشط , بل على العكس ربما يملك أكثر من غيره " وهذا ليس تحيز أو اصطفاف " فهو صاحب عقلية ديناميكية متحركة , قادر على قراءة المساحات الأرضية بصورة غريبة واستيعابها وتوزيعها ذهنيا ً وعلى توظيف الزمن العضلي الخلاق لتحقيق أعلى المستويات من حيث الظهور الراقي والملفت .
لكن السؤال الملح المطروح آنفا ً والذي يشغلنا جميعا ً , ما زال معلقا ً بود اجابة وبرسم البحث والتحري , وما الذي يحدث للاعب الخلوق محمود شلباية ؟ إنني ومن خلال تحليل شخصية هذا اللاعب وتفسير ظواهره السلوكية والنفسية والذهنية , استطيع أن أؤكد ومن منطلق خبرتي المتواضعة أن معاناته تكمن في ثلاثة مسارات نفسية فقط وهي :
1- خلو الدائرة العصبية " دائرة تخصيب المشاعر " لهذا اللاعب من أي ضوابط أو كوابح ذاتية داخلية تمكنه من مقاومة تيارات الشد العكسي
2- ابتعاد اللاعب عن ممارسة سلوك " المراجعات الذهنية الايجابية والاستدعاءات الشعورية المدعـّـمة واستثمارات مهارة توليد البدائل وصناعة الخيارات
3- رغبة اللاعب في الانحناء الفوري والاختباء المباشر مقابل الهروب من مواجهة الذات واستحقاقاتها الملحـّـة
وعلية فإن اللاعب الفذ " محمود شلباية " فقد الكثير من طاقاته الانفعالية " الشعورية " ذات الصفة الاحتياطية في الدماغ والتي تتولى عادة إسعافه وإنقاذه في بناء مواقف المواجهة وصياغة الدفوعات اللازمة فهو من جهة يحمل في داخله معاناة خاصة من نوعها تكاد تعصف به ما لم يتم إخضاعه إلى برامج متخصصة من " إعادة تشييد القوة النفسية " - كبرنامج التسامح مع الغموض أو برنامج بناء سلم التنبؤ أو برنامج بناء عقد سلوكي مع الدماغ " التي تكفل له صحوة شعورية مؤكدة ولتكون عودته سريعة وميمونة وخارقة اعتمادا ً على ما يملك من مكونات ومكنونات وملكات خاصة .
بإذن الله يكون الصقر شلباية إستفاد من هذا التحليل النفسي و يحقق المراد ويكون لقاء اليوم لقاء العودة و زيارة المرمى في اكثر من مناسبة
كل التوفيق للكتيبة الخضراء,,, و للصقر شلباية
مشكور أخي الكريم
تحليل رائع مع أني لا أعتقد أن كل ما ذكرته بنطبق على الصقر مع إحترامي الشديد لك و له فشلباية لا ينقصه الحافز أو الدافع ليكون خلاقاً بالملعب بالعكس أجده الأكثر حزناً و فرحاً دائما ما ينقص شلباية هو شيء واحد فقط: سدادت للأذن عند إخفاقه في أية فرصة حتى لو كانت في الدقيقة الأولى من المباراة ما ينقصه فعلاً هو أن يتجاهل أن هناك من يضعه تحت المجهر دائماً و أبداً سواء بحسن أو بسوء نية، و أن يلعب كأنه لا أحد يراقبه، أعتقد أن موجة الإنتقادات الأخيرة لأدائه قد زعزعت ثقته بنفسه فأصبح يتحاشى أي خطأ مهما صغر مما أثر عليه بنتيجة عكسية فزادت أخطاؤه و أخيراً أعتقد أن سوء الطالع و التوفيق من عند الله هو ما جانبه في هذه الفترة، نتمنى أن يعود لسابق عهده و يفتح عداده الخاص مرة أخرى في الوصيف القادم إن شاء الله شكراً لك لسعة صدرك و آسف على الإطالة
اولا مشكووور اخ فايز على التحليل الرائع وياريت كل فتره تتحفنا بتقييم نفسي وياريت لو الاداره بتفهم تستعين بخبراتك لاخراج اللاعبين من الحاله النفسيه الي بيصيرو فيها بعد كل انتكاسه متل ما بيعملو بالدوريات الاوروبيه
بالنسبه لشلبايه اتوقع زي ما قال الاخضر لي
شلبايه بحاجه لسدادات اذن
ويكبر مخه شوي ويسيبه من الجمهوووور
مش يقعد يحلم سنه كامله يجيب جووول وبالاخر كل هاظ مشان ينكس الجمهووور
مشكلة اللاعبين الاردنيين وخاصة لاعبي الوحدات اكبر من كونهم لاعبين فقط فهم يحملون الوانا من العذاب والهموم الاجتماعيه وغيرها الكثير مما يجعلهم دائما تحت الضغط الكبير من قبل الجمهور والاهل ايضا وهذا يجعلهم لا يوفقون في بعض الاحيان وبعض الحالات التي تربك الجميع ربنا معهم وان شاء الله تنفك العقد ويكون الفوز والفرح من اليوم الى نهاية الدوري
يا خوي يا فايز بعرضك
بلا من مصطلحات انا مش فاهمها احكي لنا المره الجايه بالعحوريه الفصحى انت عارف انا عجوري مش محسن وفهمي على قدي وترجم لنا معاني المصطلحات او قولها بطريقه مبسطه
شلبايه لاعب من طينه الكبار وان شاء الله سيخرج من هذه الاجواء وسيسيطر على نفسه وكلنا ثقة به وبغيره
المهم ان لايحبط نفسه ولايحمل نفسه اكثر من اللازم
عليه باللعب الجماعي ورفاقه وحصد النقاط والاهداف قادمه باذن الله