|| ... ثقافة كرة قدم ...|| - || ... ثقافة كرة قدم ...|| - || ... ثقافة كرة قدم ...|| - || ... ثقافة كرة قدم ...|| - || ... ثقافة كرة قدم ...||
بسم الله الرحمن الرحيم
في البداية لا بد لي من تحية كل شخص يقف الى جانب الاخضر في هذه الاوقات واشد على يده ففي مثل هذه المواقف يبرز دور الجمهور الوفي و المخلص
من منا لم يمرض في يوم من الايام , ومن منا لم يسارع للطبيب شاكيا له المه ومنتظرا منه العلاج الشافي لهذه الالام
بالتاكيد الكل فعل ولكن تخيل معي هذا الموقف :
تخيل انك عند ذهابك للطبيب ( بعيد الشر عن الجميع ) وانت تعاني من تسمم بالمعده مثلا و اخبرت الطبيب بانك تعاني من _ وجع راس _ و الم في المعده و انعدام شهية وهذه كلها اعراض للتسمم فقام الطبيب باعطائك مسكن لالم الراس و مهدئ للمعده و فاتح للشهية و خرجت من عنده راضي بالعلاج و بدأت بتناوله .... ما النتيجه باعتقادك بالتاكيد ستهدأ هذه الالام طالما انت تستخدم المسكنات و لكن فور استغنائك عنها ستتفاجئ ان الامور عادت الى سابق عهدها والالام عادت اشد من السابق و السبب ان الطبيب الذي زرته لم يبحث عن سبب هذه الالام بل بحث عن اخفائها فقط ولو انه ذهب الى ابعد من ذلك و قام بعمل غسيل للمعده لما احتجت اصلا للمسكنات ومن الجدير بالذكر ان المسكنات عند استخدامها لمده طويله تفقد اثرها و تصبح كحلوى الاطفال ( دروبس يعني )
لنخرج الان من العياده ونعود الى النادي و نقارن قليلا ..... ان مشكلتنا منذ زمن ليست الا هذه الطريقه من العلاج علاج الاعراض فقط دون البحث عن سبب الداء الذي يسبب هذه الاعراض لذلك تجدنا و فور انتهاء تاثير المسكن نقع في نفس المطبات و نفس المشاكل
لندخل في الموضوع بتفصيل اكثر و ساقتصر هنا في الحديث عن قضية عامر شفيع . ما حصل في مباراة الجزيرة ليس الا عرض من الاعراض التي تضهر على التوالي على جسد نادينا المريض و ادارتنا الفذه و التي لن نجد لها مثيلا في التاريخ المعاصر عالجت الموضوع بجرعه عالية من المسكن وهو الاستغناء عن شفيع و انا لا امانع استخدام المسكنات .. بل اطلب ان يتم بجانب ذلك البحث في سبب العلة و الا كان العلاج عبث و هرب للامام
الذي حصل هو ان لاعب دولي بحجم سوبر ستار ( بالاداء ) قام بالبصق على جمهوره و السبب ان هذا الجمهور قام باستفزازه طوال المباراة هذا من جهه و من حهة اللاعب فهو يقول انه يكن الاحترام و التقدير للنادي وجمهوره و لكن تصرفه كان موجها لفئه معينه تستمر باستفزازه .
الا ترى معي انه لو كان لدى هذا اللاعب ثقافة كرة قدم و شخصية لاعب محترف لما كان لاستفزاز هذه الجماهير اي اثر على مسيرة اللاعب والذي باعترافه بعلم ان الذين قاموا ياستفزازه ليسوا الا فئه قليله و هل يملك لاعب يطرد في احلك الاوقات و يفقد اعصابه في كل موقف معقد قليلا شيء من الثقافه الكرويه و عناصر الاحتراف
سبق لهذا اللاعب ان ضرب كابتن الفريق في مباراة خارجية و سبق له ضرب حكم المباراة و سبق له اللعب كحارس ناشئ في مباراة الريان و سبق له التشاحن مع الجماهير في مباراة ناساف و ها هو يكمل عقد الالماس بالبصق على الجمهور او شتمه ... وفي كل مرة كان يلقى العقوبة ولكن لسبب ما يعود الى نفس التصرفات و السبب دائما عدم التحكم بالاعصاب
العله اذن ان اللاعب ليس لديه ثقافة كرة قدم بل ثقافة __ فرد العضلات __ و هذا بحد ذاته مصيبه للاعب بخبرة عامر و سنه و اذا اسقطنا هذا الاختبار على لاعبي الوحدات بشكل عام سنجد ان هذه الثقافة مفقوده بشكل عام فعامر وان كان نجم الشاشة في مثل هذه السقطات فليس هو الوحيد و لكن عصبيته الزائده كانت السبب
عملية الاحتراف ( في مفهوم اداراتنا المتعاقبة ) تامين المبالغ المالية اللازمه لعدم حرد اللاعبين و في مفهوم العالم اجمع هي اعداد اللاعب من كل النواحي و اولها النواحي السلوكية و النفسية لكي يكون جاهزا لكل المصاعب و كل الاختبارات التي قد يوضع بها و الا ما الفائده ان ادفع للاعب 50 الف و من بعد ذلك يقوم بضرب لاعب او ضرب حكم ليضيع جهود فريق كامل تكلفة اعداده المليون
لست ضد العقوبة التي اوقعت على عامر ولكن ..... اذا فكرنا بالسبب الذي دفع عامر للقيام بهذا التصرف سنجده ما زال موجودا و ربما يطل براسه غدا او بعد غد من لاعب اخر او من فريق بكامله
والحل الامثل هو الانتباه الى اهمية موضوع الاعداد السلوكي و النفسي و زرع ثقافة التنافس و كرة القدم و توعية اللاعب باهمية الثبات الانفعالي و ضرورة الالمام بمفوم الاحتراف الشامل
تذكرت عند وقوع الحادثة اللاعب ليو ميسي الذي يسجل مع البرسا اعلى المستويات عندما تلقى صافرات الاستهجان هناك في بلده الارجنتين بسبب التعادل في مباراة قام فيها بفعل كل شيء ولكنه لم يقد فريقه للفوز و بالمتاسيه لا اذكر ان ميسي قام بالبصق على حمهور الارجنتين .