من يستخدم مواقع البحث الالكتروني "جوجل" وغيرها،سيجد مئات الصور لنجوم الرياضة في العالم "كرة قدم وغيرها"، وهم يحتضنون أبناءهم قبل المباريات وبعدها، في صور تذكارية تبعث على السعادة ولا تكون سببا في جلب التعاسة.اول من أمس خرجت اللجنة التأديبية في الاتحاد الأردني لكرة القدم بجملة من القرارات، كان أكثرها غرابة ولفتا للانتباه "ايقاف اللاعب عامر ذيب مباراتين رسميتين وتغريمه مبلغ 500 دينار، لقيامه بالرغم من التنبيه عليه بإدخال ابنه الى أرض الملعب وأخذ الصور مع الفريقين في مباراتهم مع نادي شباب الأردن".وجهات النظر قد تختلف في هذا المقام، فالبعض يقول بأن أرض الملعب "محرمة" على غير اللاعبين واصحاب العلاقة، واذا ما تم التساهل في هذا الامر، فقد يتحول الملعب إلى ما يشبه "روضة اطفال"، ولا يمكن تأمين سلامتهم بالكامل.وآخرون يقولون إن التقاط الصور التذكارية امر متعارف عليه في شتى ملاعب العالم، ولا يقتصر الامر على المناسبات الاحتفالية او ما بعد المباراة، وكثيرا من الصور التقطت للاعبين وأبنائهم قبل المباريات بدقائق.لا اريد الاسهاب في أمثلة رغم أنني وجدت عشرات الصور التي تعزز وجهة النظر القائلة بأن التقاط الصور مع الاطفال قبل بدء المباريات وعند الاحتفال، تكرر في مناسبات عدة، ولعل اطرف ما شاهدت تلك الصورة التي يظهر فيها النجم العالمي ليونيل ميسي وقد التقط "لهاية" نجله في فمه والتف حولهما نجوم فريق برشلونة لاخذ الصور التذكارية.هناك انظمة وقوانين وتعليمات يجب أن تطبق، ولم اجد توضيحا من اللجنة التأديبية يشير صراحة إلى النص الذي اعتمدت عليه عند معاقبة اللاعب "الاب" عامر ذيب، الذي اراد ببراءة الاحتفال مع نجله في صورة خاصة مع بقية لاعبي الوحدات.ثم أين روح القانون او التعليمات التي يجب أن يتحلى بها مراقب المباراة اولا، ومن ثم اللجنة التأديبية، لأن الفعل الذي بدر من اللاعب لا يندرج تحت بند "سوء السلوك"، وهذا اللاعب تحديدا من اكثر اللاعبين احتراما لحكام المباريات، ومن النادر أن يدخل في نقاش مع اللاعبين من الفرق الاخرى او الحكام.بصراحة.. مثل هذا القرار يندرج تحت وصف "شر البلية ما يضحك"، لأنه عاقب لاعبا بدون وجه حق، وسرق البسمة من وجه الاب والابن معا... والسؤال هل يحق للاعب الاستئناف؟.. وهل ستقوم لجنة الاستئناف "اذا حدث الاستئناف" بتصويب خطأ اللجنة التأديبية؟.. ارجو ذلك
نعم.. أخطأت اللجنة التأديبية وتسرعت في اتخاذ القرار.. ولأن الاعتراف بالحق فضيلة، فإن المطلوب الآن قرار جرئ جدًا من الاتحاد وأخص بالذكر صلاح الدين صبرة نائب رئيس الاتحاد سمو الأمير علي بن الحسين الذي عليه أن يتجاوز كل القوانين وأن يُلغي قرار التأديبية المتعلق باللاعب عامر ديب.. فاللاعب لم يرتكب جريمة وما فعله يتكرر في جميع ملاعب العالم.
نعم.. أخطأت اللجنة التأديبية وتسرعت في اتخاذ القرار.. ولأن الاعتراف بالحق فضيلة، فإن المطلوب الآن قرار جرئ جدًا من الاتحاد وأخص بالذكر صلاح الدين صبرة نائب رئيس الاتحاد سمو الأمير علي بن الحسين الذي عليه أن يتجاوز كل القوانين وأن يُلغي قرار التأديبية المتعلق باللاعب عامر ديب.. فاللاعب لم يرتكب جريمة وما فعله يتكرر في جميع ملاعب العالم.
وهي فرصة مناسبة إنْ رأوا أنَّ في ذلك تدخلًا في صلاحياتهم ولم يرُق لهم هذا التدخل ، أنْ يتقدموا باستقالاتهم ويُوافق عليها ، ويتم تعيين لجنة تأديبية جديدة تراعي العدل والإنصاف والمساواة في استخدام صلاحياتها ، وتوخّي الدقة والمنطقية لجميع الحالات قبل إصدار قرارات متسرعة وغير مدروسة ..
المعلوم أنَّ اللجنة التأديبية لها استقلاليتها وصلاحياتها الخاصة ، بعيدًا عن إدارة الاتحاد الأردني لكرة القدم .