فلسطيني أنا - فلسطيني أنا - فلسطيني أنا - فلسطيني أنا - فلسطيني أنا
بسم الله الرحمن الرحيم
اصوات جنون ما زلت في الطريق الى الموت وجراحي تنزف واوجاعي تشتد ..واشد ما يؤلمني ويثقل همي فلسطينيتي التي اخشى البوح بها حتى وانا على هذا الحال .. وزادت وثيقه سفري من وجعي وضنوني ..فكل الاوراق في حقبه يد وضعتها الا وثيقتي ففي جيبي ..واحترقت كل الاوراق الا هي فأنا اعلم انها قبل ان تحترق ستحرقني:
اه ياوجعي ويا حزني ..
وددت لو استطيع التخلص منها تلك التي ترافقني منذ وجودي مثل اسمي ..ولكن كيف السبيل الى ذلك وانا ممدد انزف هنا ورجل الشرطه هذا يراقبني ,وقد حنا عليّ يخفف عني .. ولو علم اني فلسطيني ما كان سيفعل .. فأنا ابن فلسطين قد داويت لكل الناس جراحهم ولم اجد من يد
اوي جرحي ..فليسألوا الخليل وليسألوا قدسي .. وانرت الدروب للسائرين الى الله : فلما استناروا واهتدوا نكصوا على الاعقاب وعلى صخره المعراج نقشوا جرحي..
اه يا جرحي ويا حزني..
مدتت يدي متصاعبا وهالتني بركه الدماء تحتي .سحبت وثيقه سفري برفق من جيبي ووضعتها في الدم تحتي وشددت جسمي وقلت موتي واهلكي واغربي عني فما غاص في برك الدماء قوم الا هلكوا..لعلك اذا هلكت هلكتّ وارحت نفسي ..فأنا لم اعد افكر في الخروج ولم اعد احتمل جراحي واشتدت اوجاعي وتمنيت الموت ..
اه ولكن اين هو الموت..
فأنا ما زلت اجول في حدائق الموت عليّ اجد له بابا..
ووجدت كل الابواب موصده وسدت عليّ منافذه..
فكل الناس من الابواب الى بيوت الموت تدخل الا انا وشعبي متا ما تغربنا عنك يا فلسطين فأنا من الاعقاب الى بيوت الموت ندخل ...اه ياجرحي ويا حزني..
وصلت الى المستشفى وانزلوني ..ووجدت جرحى قد استبشرت وجوههم وان بدا عليهم الالم والتعب .. وفي عيونهم فرحه النجاه من الموت وأمل بالغد..الا أنا فقدحاصرتني ضنوني و همومي .. فكيف اذا عرفوا اني فلسطيني ؟ اه يا حزني ويا همي .. وسيأ تيهم الاهل والاحباب يتفقدوا ويخففوا عنهم , الا انا الغريب المقطع فمن سيأتيني .. و سيدخلون غرف العمليات بجوازاتهم الا انا فسابقي في صالات الانتضار وبين الحدين وعلى المعابر انزف..
اقترب مني رجل وفي يده يحمل جرحي وخشيت انه قد عرف ما يحمل قال لي في جهل : هذا دفتر توفيرك سقط في الدماء هل اضعه امانه عندهم ؟ تناولتها منه مستعجلا, لا فأنا لا اطيق البعد البعد عن دفتر تحقيري..
اه ياهمي ويا حزني فوثائق الحقاره تلك لا تريد ان تفارقنا..دسست جرحي هذا تحت وسادتي ,فجراح الناس تبرا الا جرح ابن فلسطين كلما طال الزمان يندا...
نزفت كثيرا واشتدت عليّ اوجاعي واحسست ان يد الموت بأت تدنو مني وان ابوابه قد شرعت فتساوت عندي كل الامور ولم اعد يعنيني الا اشتداد جراحاتي ووجعي.. وجائني رجل يسأل عن فصيله دمي :وفي وجع وفي جنون صرخت :فلسطيني انا: جحضت عيناه مستعجبا .قلت كل الناس لهم فصائل دم معروفه.الا نحن ففوق فصائل الدم لنا فصائل : ففي مصر فصيل وفي الشام فصيل وفي العراق فصيل والضفه فصيل وغزه فصيل : اه ياوجعي وياجرحي ويا وطني..
جاشت روحي واحسست بأجنحه الموت ترفرف فوق رأسي وأنفاسي تتقطع واشتهيت الموت اخرجت وثيقه سفري من تحت وسادتي مضرجه بالدماء مددتها اليه في وهن وفي تعب قلت:هذه فصيله دمي .هذه فصيله دمي::::::::::::::::::::::::::::::::::::: واحسست بدموع اخي ساخنه على صدري وهو يكفنني .. وسمعت امي منتحبهّ تلقنني .. وشفتاها تلثم شفتي..
قدري ان ارى اللون الاخضر في بلدي يقتلع مع كل شجرة زيتون
قدري ان ارى اللوان مجدي وعزتي تتجسد في واقع ايام انسان
قدري ان اعيش تحت الحصار في زمن تكثر فية جمعيات حقوق الانسان
قدري ان ارى اللون الاسود تتجسد في حداد الامة على قوافل الشهداء
قدري اني فلسطينية