لأصدقائي في هذا الوطن العربي الممتد من المحيط إلى الخليج ، أنا هنا مرة أخرى وأعتذر على انقطاعي ، أرجو أن تستمتعوا بهذه القصيدة ، وأن أسمع آراءكم ، وجعنا العربي واحد ولا فرق بين عربي وعربي حتى ولو امتدّت الخرائط وعلت فوقها الخطوط الوهمية ..... أحبائي :
مونولوج ...
مازلت أخشى أن أنازل طرْف عينيكِ
فأخسر في النزالْ
وأحبُّ طعم هزيمتي
وأنا الذي جرّبت طعمَ الانتصارْ...
مازلت أهواكِ
برغمِ خسائري
وأمرُّ مثل سحابةٍ تلهو بها الريحُ العنيدةُ
ثم ترغمها الفرار...
أوَليس غيركِ في يدي كالماء ؟!
لا أدري لطعمِ الزهرِ رائحةً
ولا أدري لرائحة الورود الطعم !
تمّوز غادرنا إذاً
ترك التذاكر للرياحْ
وبطاقةً للاحتفال مع الخريفْ...
ونعيد أضغاثَ الصورْ
الشرفةُ الزرقاءُ تعلن موتَ هذا الليلْ
فلنكتفي بعُجالة القُبَلِ الغريبةِ
في الطريق إلى النهايةِ
بعد فنجان ٍمن الذكرى
بلا كلماتْ ...
الحربُ أقبحُ من تظلـِّم زهرةٍ
سقطتْ على السَّجاد بلـَّّلها الشتاءْ....
للروحِ أروقة ٌتمرُّ بها
ولا ندري لوصف القلبِ بعد مرورها
حالا ًمن الأحوال ...
من مرّ مرَّ
وما عليكِ إذا تغزّل ثائرٌ بالطرْفِ
أوقعه التصوُّرُ في الكلام ِ
فلم يجد حتّى الحروفْ ...
من مرّ مرَّ
وللغزاة الحقُّ بالقتل اللذيذ لشهوة ٍ
ولهم حقوق الحرق والتدمير إن شاؤوا
ولهم سباياهم
جدارُ الفصل ِ
عُمّالُ المقاسم ِ
شرطةُ الإسفلت ِ
حرّاسُ المضاجع ِ
مجلسٌ للفضِّ
ما شاؤوا
ولنا خرافاتُ البطولةِ والسرير ...
فهل اعترفت بمن يحاصرنا إذاً ؟؟
وهل اشتكيت بمن تغزّلَ فيكِ في
أوجِ الدمار ؟؟
الحرب أوسع من زُقاق الحزب ِ
سيدتي
وأكبر من رؤاكْ...
وبيان هذا العشق أتلفه المذيعُ
بوابل الأخطاءْ
أمّا المنجِّم إذ بدا بابُ
السماء مفتـَّح ٌ
وصف الحكايةَ والشخوص وبعضَ
أحوال الغرام ِ
ولم يخالف ما رويتُ
سوى تفاصيل المكانْ ...
هل أنت سيّدةٌ
تباعدت الحكاية في تكهّنها
ولم تـُقـْرَأ على الفنجان صورتُها ؟
في الحلق أرّقني مذاقُ الشوقِ
أوصلني إلى المنفى
ولليل اضطرابُ الروحِ في المنفى
وللمنفى اضطرابُ الليل!
تتساقط القطراتُ في وجه السريرِ
وقطرة ٌأخرى تـُباعِد ما ارتوى منها
وتتركه بلا جُهدٍ
وقد سقط الربيع على يديه ولم يلامسْهُ
فأغرَقَه العَدَم..
وكعادة العشاق في لـُجّ البحار ِ
رمى الشباكَ ولم يحاول
أن يجرَّ لصدره نَفَسَا ً
ليصطاد السكون
فغرّهُ صمتُ التنفس ِ
ثم لم يجد الرياحَ
فغاب في التيار ِ
لم يخرج له نَفَسٌ ولم تظهر له الأحلام...
وكحالة العشّاق بعد تهامس العُذّال
ألقت زهرها فوقَ الرصيفِ
وواعدته بلا ثمار ...
وكسندبادٍ آخر ٍ
تركته دون البعثْ
يبكي التذكـَّر لو بكى
ماعادَ ينفعه البكاءْ
كالطفل يصرخ في الفضاء ِ
بلا مجيبْ
لولاكِ لم أبحر بعيداً في المدى
ولكنت سيّد لحظتي
ولكان يقتلكِ انتظاري والبكاء ...
سرقته سيدة ٌمن الغرفِ
التي اغتالته
تركته مثل قصيدةٍ
لم تلق راوية ًفبعثرها الغياب ...
وسألتها ماذا سيحدث في الربيعْ
والرملُ مثل غزالةٍ عفراءَ
تشتَمُّ الطريقَ إلى الخصوبة ؟
تلفـّتتْ
تركت على غصن ٍبقايا
خُصْلةٍ ومشت يلاحقها القطيع...
تاه المكان
قد غاب وجهيَ في القمرْ
قد كان يشبه خاتَمي
لو ظلَّ يشبهني
لكنت أنا هناك الآنْ....
كالموت نبحث عن تجددنا بتابوت جديدْ
بضحيِّةٍ أخرى
بلحنِ كنيسة ٍتركتْ نوافذها لبعضِ الريح .....
والليل رافقنا
وسلـّمنا التذاكرَ
لم نقَلّبْها
تركناها ممدّة على الشباكْ
بالكاد نسمعها ونمضي ...
وتباعدت لغة التطرّف في المديحْ
أمّا انتشاءُ الشاهدِ المدهوشِ غابْ
وكذاك وردُ الخد ذابْ ...
غابت جميعُ شوارع الذكرى
تباعدَتْ الخطى
في الليل يرغمنا البقاءُ على التواصل ِ
ثم يلقينا إذا هجم النهار ...
يا إلهي كم جذبتني حروفك ...صدقاً أغبطك على هذا السحر بالكلمات ..لماذا جعلتني أزداد عشقاً لهذه الحبيبة ..المهجَّر عنها أنا!!
لماذا جعلتني في كل حرف أعانق ثرى وطنٍ ولد معنا وعاش فينا ولم نعش فيه !!
لماذا جعلتني حروفك أرفض الغزل لغيرها ..هي وحدها ..هي وحدها ..هي وحدها من تستحق كل هذا العشق ...
كل الشكر لك أخي خالد وأهلاً بعودتك ..ننتظر المزيد من ابداعاتك فلا تحرمنا منها ..
سلم قلمك المبدع وسلمت أنت من كل شر وتقبل مروري الخجل
شعرك اخي خالد سهل ممتنع...
الصور الشعرية والرمزية لديك متعددة مما قد يثقل كاهل القارئ
ومع ذلك هناك متعة في تتبع المعاني
بلا شك انت متمكّن ...
نوّرت الادبي
خالد خالد خالد إن كنت أنت من أظن فرأيي هو واحد لن يتغير أغار عليه بعض الأصدقاء من أقلام رحمها الله بأنني أبالغ
أنت أحد أعظم من يكتبون في الأردن قاطبة ... وأحد أهم العلامات الفارقة جداً في وسط الشباب الكاتب في الأردن والمشكلة الوحيدة لديك أنك في الأردن ... وليعذرني الأخوة فمن قرع أبواب الأدب لدينا في الأردن لوجد طريقاً شائكاً لا يشوبه ذرة راحة ... من اتحاد لرابطة ولطرفة اسمها بيت الشعر الأردني
قرأت لك كثيراً فيما مضى مما استطعت تناوله على يد مهند السبتي ... وكنت تزودني بلحظة اعجاب تشوبها مشاعر الحسد... أعذرني أنا لا أستطيع أن أكتم هذا الحسد القائم على أذرعه... منذ تلك الأمسية التي استعرضت فيها عبقرية شعرك ونقدك وقد نبهتنا جميعاً ليلتها إلى أن هناك شاعرٌ حقيقي .. وأديب أكثر من حقيقي ... أكثر من أولئك الذين تسلقوا على ظهر الأبجدية و " قرقعوا " الأذن والقلب بتجاربهم مما أحاطني بهالة الكآبة مفادها " هل هناك من يكتب !!! " من يحترم القلم والقارئ ولا يعده غبياً !! " وبرغم المحاجة القائمة على أنك مغرور لا بد .. وبرأيي مثلك يستحق تماماً ويحق له تماماً أن يكن كذلك ... ليس تعظيماً فالحق يقال .. إن أنت كنت من أظن وما قرأته هنا يوحي لي بهمس صغير أنك هو ...