إن القبول مطلب نفسي واجتماعي لا يستغني عنه الإنسان، فالفرد في وسط البيئة الأسرية والاجتماعية (يسعى للحصول على الرضا، والمحبة، والتقدير من الآخرين، ويكره أن يستهين به الآخرون أو أن يحقروه، ويحس بألم وضيق نفسي بسبب ذلك،،،
إشباع حاجة الإنسان إلى القبول والتقدير:
إن القبول والتقدير حاجة فطرية يبحث عنها كل البشر، فالإنسان بداية يبحث عن الطعام والشراب فإذا تمكن من ذلك بحث عن الأمن، فإذا تمكن من ذلك بحث عن التقدير، فإذا تمكن من ذلك بحث عن الإنجاز، وهذا هوما جمعه العالم الشهير في شكل هرم سمي بهرم الحاجات لماسلو (وقد قسم الحاجات الإنسانية إلى خمس مجموعات رئيسية هي:
1- الحاجات الفسيولوجية: كالحاجة إلى الطعام والماء والنوم.
2- حاجات الأمان: مثل الشعور بالأمان النفسي والمعنوي، وكذلك المادي كاستقرار الفرد في عمله وانتظام دخله وتأمين مستقبله.
3- الحاجات الإجتماعية: كحاجة الفرد الإنتماء إلى جماعة وأصدقاء يبادلونه الود والحب.
4- حاجات التقدير: شعور الفرد بالتقدير والاحترام من قبل الآخرين أو التقدير الذاتي.
5- حاجات تحقيق الذات: انطلاق الفرد بقدراته ومواهبة ورغباته إلى آفاق تتيح له إنجاز المهام، وبالتالي شعوره بذاته وثقته بنفسه).
ثمرة التقدير:
إن التقدير يعطي الشخص دفعة إيجابية قوية جدًا إلى الأمام، يبث في الشخص الثقة بالنفس والشعور بالنجاح، ويثبت الإنسان في مواقف الشدائد كما فعلت خديجة رضي الله عنها عندما رجع إليها الرسول صلى الله عليه وسلم حينما نزل عليه جبريل أول مرة فقال لها: لقد خشيت على نفسي فقالت له: (كلا والله ما يخزيك الله أبدًا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق) إنها كلمات من التقدير من السيدة خديجة إلى زوجها صلى الله عليه وسلم ثبتت بها قلبه وطمأنته وثبتت فيه الثقة بالنفس في هذا الموقف الشديد الجديد.
أما كيل اللوم باستمرار على الإنسان فإن له أثاره على شخصيته وسلوكه (فكثرة اللوم له قد تسبب الإنسحاب واليأس والتصرفات اللامسؤولة .. فالإنسان حساس جدًا للنبذ وما اندفاعة في اتجاه الجماعات غير الأسرية إلا من قبيل الدفاع عن ضعفه، ونقص الحب وقلة الثقة بالذات وبالآخرين )
السحر الحلال:
إنه الاطراء الصادق، وعبارات الثناء الحسن على الآخرين فلها في نفوس الناس وقع السحر، بل وتنزل على قلوبهم كالماء البارد في يوم صائف شديد الحر، فتطيب له النفس ويطمئن له القلب.
رسول الله يعلمنا:
(وها هو رسولنا صلى الله عليه وسلم يحرص على إعطاء الثناء الحسن لأصحابه وتقدير مواهبهم، فقد روي عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب) [صحيح الجامع،
وقد أمرنا صلى الله عليه وسلم شكر الناس على ما يسدونه إلينا من معروف، والشكر نوع من أنواع التقدير والثناء الحسن فقال صلى الله عليه وسلم (لا يشكر الله من لا يشكر الناس) [ صحيح سنن أبي داود،
والمطالع لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم يجدها مفعمة بالتقدير المخلص لأصحابة، فهذا يسميه بالفاروق، وهذا سيف الله، وهذا أسد الله، وهذا من الرسول صلى الله عليه وسلم بمنزلة هارون من موسى، وهذا تستحي منه الملائكة، وهذا أمين الأمة، وهذا أعلم الأمة بالحلال والحرام، وقد أثني صلى الله عليه وسلم على زوجته خديجة بعد وفاتها، حتى قالت السيدة عائشة عنها: ( ما غرت على امرأة لرسول الله صلى الله عليه وسلم كما غرت على خديجة لكثرة ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم اياها وثنائة عليها) [رواه البخاري،
همسه : امنحوا التقدير للآخرين مثلما تريدون الحصول عليه منهم
......................
بفيض من الحب والتقدير نتقدم لكم بخالص الشكر والامتنان على ما بذلتموه من جهود مباركة في هذا المنتدى الغالي ع قلوبنا
واتمنى للمنتدى الوحدات داوم التفوق والتقدم وان يكون مناره في العلم وفي خدمة نادي الوحدات
.............
عاشق المارد الاخضر : نشكر كل القائمين ع هذا المنتدى الرائع والمميز ... وبالتوفيق ... والى الامام
كلام رائع اخي
فعلآ هناك رجال في المنتدى يصلون الليل بالنهار للارتقاء دائمآ في الاعضاء الوحداتيين ربنا يبارك فيهم ويقدرهم دائمآ على مواصلة التألق
مشكور اخي