مع انبلاج شمس الثورة الفلسطينية الكبرى عام 35 ..والتي كان الفلاح الفلسطني رصاصتها الاولى ..والرحم الذي نمت به ..ومع تطور المواجهة انذاك ..كان لا بد للفغل الفلسطيني ان تزيد شعلته توهجا ..فاخذ يضرب بلا هوادة وبات كل مكان عى الارض الفلسطينية مرمى لفوهات بنادقهم.. الا ان امرا جللا لم يكن بالحسبان قد طرأ..الا وهو عند كل عملية فدائية كانت تنفذ داخل المدن كانت تبدأ حملة اعتقالات وتمشيط شرسة لكل من يرتدي (الحطة والعقال )..حيث كانت الثورة سوادها الاعظم فلاحين ..ولتدارك هذا الامر قررت قيادة الثورة الفلسطينية الزام الشعب الفلسطيني بكامل قطاعاته (مدني فلاح وابن البادية)ارتداء الكوفية والعقال ..ومذ ذاك اضحت الكوفية الفلسطينية ذات اللون الابيض والاسود رمزا لكفاح الشعب الفلسطيني ..وجزءا لا يتجزء من هويته الوطنية والنضالية..وتكرست رمزيتها اكثر فاكثر حين ارتداها الفدائي ابان الثورة المعااصرة 65 .. وبعد ان غزا بها القائد الراحل ابو عمار معظم عواصم العالم ..فاقترنت الكوفية الفلسطينية بالقضية العادلة ..وصدرت الى معظم ثورات العالم لتغدو رمزا امميا لقوى التحرر ولردء الظلم ورفض الاضطهاد ..فازدانت بها رقاب الاحرار من اللاتينيين والاسيويين والافارقة ..
اما الذين يوهمون نفسهم ..ان ارتداء الكوفية ضربا من الاقليمية ..متجردين بمنطقهم هذا من ادنى مفاهيم النضال والهوية ..وظنو ان التوشح بها انحياز لمجرد الانحياز للعرق الفلسطيني ..عليهم ان يدركو سذاجة منطقهم وسطحيته ..والا سيموتو بغيظهم عاجلا ام آجلا وهم يتمرجحون مشنوقين بحبل افكارهم المتخلف ..