يذهب البعض بعيدًا عندما تتوجه أقلامنا لنقد المدراء الفنيين على ظن منهم أن هناك علاقة خفية أو عداءً قديمًا بيننا وبين من يتولوا مهام تدريب الفرق التي نعشق.. فعندما نوجه النصح لأحد المدراء الفنيين، أو عندما نحتج على طريقة اللعب التي ينتهجها، أو عندما ننتقد ضآلة فكره الكروي، يبادر البعض بنصب المشانق لنا متهمينا بأننا معاول هدامة، علمًا بأن أحد أسس النجاح أن تكون مرآةً لأخيك فتقول للمصيب أصبت وأحسنت وأن تبين للمخطئ مواطن الخطأ التي وقع فيها حتى يحاول علاجها ما أمكن!
قد يتساءل البعض عن أهمية استعانة الأندية الكبيرة بمدربين مرموقين من ذوي السمعة الحسنة لقيادة فرقهم.. ففريق برشلونة، مثلًا، الذي يضم كوكبة من أفضل نجوم العالم على رأسهم ليونيل ميسي ونيمار دا سيلفا حقق المعجزات مع مديره الفني السابق الاسباني جوسيب غوارديولا.. فما فعله ذلك المدرب لم يتجاوز مهارات اللاعبين، وإنما قام بتوظيفها بالشكل السليم، وهو ما يُعتبر إضافة إلى ما يمتلكه الفريق من نجوم وخبرات ومهارات منقطعة النظير.. وبذلك تلألأ اسم الفريق ومدربه عاليًا في سماء عالم الكرة.. ويستقيل غوارديولا ويخلفه الأرجنتيني جيرارد مارتينو المعروف باسم تاتا ولم يتغير حال الفريق وبقي بنفس مستواه بهمة لاعبيه وتكتيك المدرب الجديد.. وهذا ينطبق أيضًا على حال فريق ريـال مدريد الذي قاده العبقري البرازيلي جوزيه مورينيو، ذلك الفريق الذي يضم أيضًا كوكبة من أبرز نجوم العالم مثل كريستيانو رونالدو وبن زيمة وغارت بيل ليظفر بالعديد من البطولات ويحلق عاليًا في فضاء الكرة العالمية.. ويذهب مورينيو ويبقى الريـال في أُلقه المعهود مع مدربه الجديد كارلو أنشيلوتي الذي لم يدخر جهدًا للتغريد بالانتصارات المتوالية.
عندما استلم العراقي عدنان حمد مهمة الإشراف على المنتخب الوطني كان اللاعبون في أوج عطائهم ولمعت أسماء العديد من نجوم الكرة الأردنية التي كانت تستبسل لتقديم أفضل ما في جعبتها وهي تمثل الوطن.. ولكن ما الذي قدمه حمد على أرض الواقع؟.. فالأصل أن يفعل كما يفعل أصحاب الخبرة فيقوم بتوظيف طاقات اللاعبين لتحقيق الانتصارات.. ولكن ما جرى حقيقةً لم يكن على مستوى طموحات الجماهير.. فلم يتم توظيف اللاعبين حسب قدراتهم، وكنا في الغالب ننتقل من مرحلة إلى أخرى بشق الأنفس وبدعاء الوالدين.
وتمر الأيام ويتوجه المدرب (القدير) الخبير عدنان حمد لقيادة فريق بني ياس الإماراتي على أمل انتشاله من وضعه المتردي.. ولكن أوراقه تنكشف في ضوء النتائج القاسية التي تعرض لها فريقه الجديد في ثلاث مباريات إحداها في بطولة دوري أبطال آسيا حيث تلقى هزيمة نكراء وبأربعة أهداف نظيفة من القادسية الكويتي، كما خسر مباراتين متتاليتين من فريقي الأهلي ودبي في الدوري الإماراتي وبواقع أربعة أهداف مقابل هدف وهدفين مقابل هدف على التوالي!.. وقد يبرر البعض تلك الهزائم بسبب تراجع أداء الفريق الإماراتي.. ولكن ما أود الإشارة إليه هو عدم امتلاك عدنان حمد فكرًا كرويًا متطورًا أو ما يؤهله للقيادة المُثلى، فتلقى الضربة تلو الأخرى.. وهنا أود الإشارة إلى أن القائد البارع المميز هو وحده من يستطيع القيادة في الطرق الوعرة والنجاة إلى بر الأمان.. وهذا ما لم يتصف به السيد عدنان حمد.
يتسلم المصري حسام حسن مهمة تدريب المنتخب الوطني خلفًا للعراقي عدنان حمد.. ويتسلم فريقًا زاخرًا بالنجوم ربما يُعتبر الأفضل في تاريخ الكرة المحلية، ولكنه يباشر في تفتيته وتشتيته وتمزيق أوصاله بالتطاول على لاعبيه الكبار على غرار ما فعل بلاعبي الزمالك المصري الذي تلقى أحد لاعبيه ضربة بالـ (جزمة) على رأسه من مدرب السلوكيات الذي ينتظر من لاعبينا الاعتذار عن تصريحاتهم التي كشفت استخدامه لغة سوقية في تعامله معهم.. وهنا نسجل عتبنا على الاتحاد الذي أشهر سيفه في وجه لاعبينا دون التحقق فالتصدي لسلوكيات وتصريحات هذا المدرب الذي يجمع الكثير من النقاد على أنه يفتقر إلى أدنى أبجديات التدريب.
اخوي المدير الفني او المدرب لا يستطيع خلق لاعب كبير فالموهبه و الفطره تكون مع اللاعب منذ مولده لكن المدير الفني الناجح هو من يقوم بالتوظيف السليم لكل لاعب
يسلم لسانك اخي ابو محمد , وكل الاردنيين يدركون الخبطه
التي وقع فيها المنتخب بقيادة حسام حسن , ولكن الاتحاد
يكابر ويصر على ان هذه ليست خبطه وانما هي خطوة اولى
للنجاح , وأن هذا هو الفارس المنتظر وخليفة المرحوم الجوهري.
والصحيح ان اتحادنا لا يريد ان يكون شماعه لتعليق اخطاء
حسام حسن عليها , لذلك وجب التمسك به وعدم التخلي عنه
لكي لا يقولوا الاتحاد متخبط ويأتي بمدربين اي كلام .