محاولة الالتفاف على السنوات العجاف ... للنقاش - محاولة الالتفاف على السنوات العجاف ... للنقاش - محاولة الالتفاف على السنوات العجاف ... للنقاش - محاولة الالتفاف على السنوات العجاف ... للنقاش - محاولة الالتفاف على السنوات العجاف ... للنقاش
منذ العام 2005 بدأت الأجواء الضبابية تلوح في أفق قضيتنا ... و بدأ صراع الكراسي و المناصب الوهمية يتسرب الى عقول الساسة الفلسطينين و خصوصا عندما عدلت بعض الفصائل عن التمسك بأحد مبادئها بعدم الخوض في الامور السياسية و انجرفت و راء السيل العرم و خاضت معترك السياسة و تلوثت بكل ما يحتويه هذا الوسط من ملوثات بل و سارع الجميع للوصول الى الاستفادة القصوى من هذه القذارة و مضت سنوات مظلمة و تلوثت صفحتنا شبه البيضاء و التي كنّا نتغنى بها للأجل القريب و دفنا ما بقي لنا من غسيل نظيف ونشرنا كامل غسيلنا القذر على سطوح الفضائيات و نحن نتباهى , و فقدنا أحترامنا لانفسنا و أحترام ذوي القربى لنا و أصبحنا أضحوكة.
" الي فات مات " هذا ما نتمناه بعد 3/5/2011 ... كما و نتمنى أن نكون قد خرجنا فعلا من النفق المظلم الذي تُهنا فيه بعد أن كسرنا بوصلتنا بأيدينا و ربطنا على أعيننا الغمائم و تذرعنا بالعمى.
أجابة مني على الاسئلة التي تُطرح هنا و هناك عن أسباب الاتفاق المفاجئ و عن دور الاحداث التحررية الاخيرة في الوطن العربي و تأثيرها في تعجيل المصالحة كان لي هذا التفسر العشوائي حسب فهمي و حسب قناعتي.
النظام المصري
لقد لعبت الاداراة المصرية على مر العقود الخمسة الماضية دورا رئيسيا على الساحة الفلسطينية و لطالما كانت مصر هي حاضنة للقضية الفلسطينية, سواء على المستوى السياسي أو الشعبي كذلك, و لكن للاسف طرأت أختلافات على الوضع القائم في العقد الاخير حيث بدأت الامور في مصر تسير على درب تسخير القضية الفلسطينية للحصول على مكاسب من العدو الصهيوني بطريقة غير مباشرة فأضحت القضية الفلسطينية و أركانها دُمية بيد النظام السابق تضغط بها متى تشاء و تلينها في أوقات الرخاء,و عليه و عندما ذهبت الادارة السابقة أدراج الرياح ذهبت مخططاتهم معهم.. و لكننا هنا يجيب علينا الا نغفل لدور النظام السوري كذلك.
النظام السوري و الايراني
منذ انطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة و سوريا تُمنّي النفس بالقبض على الورقة الفلسطينية و ذلك نظراً لضرورتها و لفعاليتها على المستوى الاقليمي و الدولي,,, حيث حاولت في أكثر من موقع الايقاع بمنظمة التحرير بفخ التبعية و لكن هيهات..و حين حققت حركة حماس لها هذه الامنية انتشت و ظنت انها اخيرا عثرت على كنز سليمان , و حاولت من خلال هذه الورقة التلاعب بالقضية فيما يخدم حزب البعث و يبيض صورته في المحافل العربية و الاسلامية كداعم لحركة التحرر في فلسطين و في المحافل الدولة كلاجم لها أحيانا و سيف مسلط أحيانا اخرى على العدو الصهيوني, و لكن للاسف الاخوة في حماس لم يستوعبوا هذا الاستدراج بل و للاسف توسعت دائرة الاصطباغ و التبعية و أمتدت الى طهران حيث لا يوجد هناك اي توافق قومي أو عقائدي و كلا الطرفين خذلا الحركة في أكثر من موقعة و لم تُعطى الحركة الحد الادنى من الوعود التي كانت تتلقاها منهم.
هنا و بعد الزلزال السياسي الذي اجتاح مصر و كذلك بوادر المد البحري الذي وصل شواطئ اللاذقية .. هنا بالذات إستشعرت حماس خطورة الموقف و تنبهت الى نقطة عدم ثبات الارض التي لطالما كانت الملاذ الامن لها, و قبل أن تهتز من تحت قدميها اختارت ان ترتمي في حضن الشعب و هو الملاذ الامن الوحيد و الدائم فبادرت الى التوقيع و التي أتمنى أن تكون هي و جميع الاطراف مخلصي النية فيها..!
الفصائل الفلسطينية
إن القيادات الفلسطينية جميعها بفصائلها و تشكيلاتها تعلم تماما و منذ ولادتها عدم جدوى التبعية و الارتباطات الخارجية و لكنها ما زالت تراهن على أن هناك شيء من الفائدة لربما تأتي على حين غرة رغم الانتكاسات العديدة التي عاصروها خصوصا التخلي التام عنهم عند اندلاع شرارة اي حرب مع العدو... و أن و حسب علمي يوجد داخل الفصائل الفلسطينية ما يسمى بالعمق الاستراتيجي العربي و الاسلامي و لا أعتقد أن " تغير حليمة من عاداتها القديمة بهذه السهولة ". نحن لسنا ضد هذا العمق بل على العكس نحن نشجع عليه و لكن ضمن حدود و ضوابط لا تفقدنا دفة القيادة و الملاحة في مياهنا المحلية.
أما بالنسبة لحكومة التكنوقراط فأنا من أنصار المقولة " الرجل المناسب في المكان المناسب " و لكنك إذا أنت فلسطيني ستعي تماما بأنه لايوجد أي فرد فلسطيني مستقل تماما... لابد أن يكون لديه فكرة معينة سواء تشير الى بزوغ تنظيم جديد أو أن يكون مؤيد لهذا التنظيم أو محسوب على ذاك , و لكنني و بصراحة اتمنى أن تنحي شخصيات التكنوقراط الابعاد الفصائلية عند أدارتها لدفة الامور في البلاد. و العمل فورا على دمج جناحي الوطن و أعادتهما الى الجسد الذي عانى من التمزق لطول ستة سنوات عِجاف مضت.
و عليه أن الواضح من الخطابات التي انطلقت أمس من القاهرة تنبئ بعهد جديد.. على الرغم من الشوائب التي خالطت الاجواء قبل الاحتفال ( حيث كان من المفترض أن تكون الكلمات التي ستلقى للوزير المصري و للرئيس أبو مازن و لأمين عام الجامعة العربية فقط ) فأعترض خالد مشعل على ذلك لانه أصر على أن يلقي بكلمة حتى لو أدى ذلك الى تأخير الاعلان عن المصالحة فتم أستبدال كلمة الامين العام بكلمة خالد مشعل " ذكرت ذلك فقط للتنويه " أن الطريق لن يكون معبداً و لن يكون مفروش بالورود أمم الفصائل , و كذلك أن التوقيع على هذه الوثيقة لا يعني النهاية و أن الانقسام قد زال تماما ..و لكن العقبات ستأتي و سيحاول كل طرف أجبار الاخرعلى السير في الطريق الذي يراه صحيحا و ستكون هناك خلافات على امور تافه لدرجة أننا سنترفع عن ذكرها.
حماس أمس أوضحت و بشكل جلي بأنها ستكون مع باقي الفصائل في جميع القضايا حتى السياسي منها و الدبلوماسي و هذا اعتراف ضمني بموافقتها على المفاوضات و ابو مازن أكد على حق المقاومة السلمي " و ليس العسكري " كما في بلعين و نعلين و غيرها و هنا نقطة في بحر من النقاط إذا لم تُعالج لربما تكون ثغرة في المستقبل تؤدي الى انفجار الاوضاع لا سمح الله .
و من هذا المنطلق نهيب بجماهيرنا الفلسطينية الواعية العريضة عدم الانسياق وراء ما يرشح من هنا و هناك من أعلانات لربما يكون لها بالغ الاثر في إفساد من توصلنا أليه .. و نطالب جماهيرنا كذلك بمتابعة تطبيق ما جاء في التفاهمات بالحذافير و الضرب بقوة الشعب في حين المحاولة على الالتفاف على الاتفاق من أي جهة كانت
عاشت وحدة شعبنا
الحرية لاسرانا
المجد و الخلود الى الاكرم منا جميعا شهداء فلسطين و شهداء الامة العربية
و عاشت منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا و وحيدا للشعب الفلسطيني و حاضناً له بجميع فصائله و عقائده و توجهاته
حتى تكون المشاعر صادقه اتجاه الوحده و الوطن فيجب البدأ بمحاسبة كل من تسبب بالانقسام مهما كان منصبه
او مكانه القيادي هناك العديد من الارواح التي قتلت من غير ذنب و الكثير من الدماء التي سالت حتى القضيه الفلسطينيه
تم تشويه صورتها امام عيون العالم و هذا ما استغلته اسرائيل لتحريك مصالحها مع العالم وكسب تعاطفه لها
عاشت فلسطين حره عربيه من البحر للنهر
عاش الشعب الفلسطيني البطل
ولتحيا المقاومه
المصالحة كتبويس لحى فقط لم تكن مطلبا لأحد في يوم من الايام
تبقى مصالحة وهمية وامام العدسات فقط مالم يحاسب المتسببون بهذا الانقسام البشع
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه من سيحاسب من والكل قد تلوث بهذا الانقسام ولم يعد بمقدورنا القول ان فلان بريء
باعتقادي
فقط هو الشعب القادر على المحاسبة من خلال رفس هذه الرموز والاطاحة بها ومن الجانبين وتشكيل قيادة شعبية جديدة ينضوي تحت رايتها الجميع
فالقيادات السابقة وحتى التنظيمات نفسها أثبتت أنها عاجزة عن التحرير وغير قادرة على مجاراة العصر
فمعادلات الأمس لم تعد تصلح الان وأفكار الأمس لم تعد مقبولة الان
منظمة التحرير الفلسطينية كانت بالأمس القريب مركبا يحافظ على توازنه وكانت حماس أيضا ولو أنها لم تكن تحت المنظومة أو المنظمة كانت كيانا مستقلا قادر على القيادة
ولكن بعد انحدار منظمة التحرير بتزعمها قيادات غير قادرة على حفظ هذا التوازن داخليا وخارجيا أصبحت مسمى فقط يعتمد على التاريخ وليس له علاقة بالحاضر
وحماس أيضا بعد انجرارها نحو لعبة قديمة لم تدرك نتائجها وكان عليها التنبه لها قد انحرفت بوصلتها ليكون التخبط سمة الجميع
فأن تكون ورقة بيد أحد ان كانت أمريكا أو ايران أو سوريا أو أي جهة فأنت ليس باكثر من ورقة وبالتالي غير مؤهل للتحرر والتحرير
وما أردت ايصاله بالضبط هو عندما يفرض على العالم قيادات شبابية جديدة وغير معروفة لا للصهاينة ولا للغرب ولا حتى العرب عندها يصبح كل ما بناه هؤلاء والذي يعتمد على اسماء ذهبت ومعاهدات واتفاقيات لاغيا وغير موجود
فعندما يعلم الغرب وامريكا انهم مجبرون على التحدث مع شعب لا قيادات في الجيبة ولا قيادات تبحث عن مصالحها فقط
عندها بالتأكيد ستعلن الدولة الفلسطينية الموحدة القادرة على البقاء تتمتع بسيادة كاملة غير منقوصة
لدي الكثير لأقوله وأعتذر عن الاطالة
شكرا ياصديقي البعد الثالث
فقد أضفت أبعادا كثيرة لهمنا وأملنا
قد أتوافق بالرأي معك أخي أبو محمد و مع الأخ العرابي إلى ابعد الحدود.
فالخسائر التي لحقت بالحركة الوطنية منذ حزيران 2007 و إلى لحظة التوقيع فادحة بكل ما للكلمة من معنى ... ففضلا عن اهتزاز صورة المناضل الفلسطيني الذي لا يعرف عدوا سوى الكيان الغاصب و ما صاحب ذلك من انعدام للثقة في مصداقية جميع القيادات و بالإضافة إلى التشويهات التي صدرت عن جميع الأطراف بحق جميع الأطراف و التي جعلت من الكائن الفلسطيني شخصية غير مرغوبة في العديد من البلدان.. و هذا كله في سبيل تنقية البعض لصورهم المهترئة على حساب سمعة مومياءات متعفنة أصلا... و هذا كله في كفة و اغتيال و تصفية قيادات في العمل الميداني تعِب العدو و ذاق الامريين و لم يستطع الوصول إليهم في كفة أخرى, و كله في سبيل تصفية حسابات فئوية و تنظيمية و تجارية و شخصية.
و هذا و لا يخفى علينا الفراغ التمثيلي للقضية سواء على الساحة السياسية " التي لا أؤمن بها أصلا " و في العمل الميداني . حيث حُرِمَت أفعال و حُلِلَت أُخرى و كل يفتي على ما يوافق هواه... و قلت التمثيلي و لم أقل القيادي لأنه من المفترض أن تكون هذه الشخوص التي تفاوض و توجه و تقود هم ممثلون عن الشعب فلم تكن فلسطين يوما ملكاً لأباءهم و لا لأجداهم حصرا.
فمن مختصر الأحداث السابقة و التي ربما لم تشمل إلا جزء بسيط من خسائرنا يتوجب على الشعب محاسبة المتسببين عن الجرائم السابقة بحق تاريخ بأكمله و أرض بحجم فلسطين.. فمن الملاحظ أعداء الأمس ربما يكونوا هم شركاء اليوم و الخاسر الوحيد هو الشعب أمي و أمك و أخي وأبوك و عمك و خالي و ...الخ... فمن أستشهد له فرد من العائلة و من فقد أحد أطرافه أو أبتلي بعاهة مستديمة بسبب هذه العبثية اللاأخلاقية لن ينسى هذه الحقبة السوداء من تاريخنا و لن يشاركنا في طوي الصفحة و سيعمل قدر المستطاع على ترك هذه الصفحة مفتوحة حتى يقتنع في مرحلة من المراحل بأنه أخذ حقه..
و نحن هنا نطالب بالمحاسبة الفعلية للمسؤلين عن الجرائم السابقة .. أنا معكم و لكن
من سيحاسب من ؟ من القاضي ؟ و من الضحية؟
من الصح ؟ و من الخطأ؟
من منا لم يكن طرفا في المهازل التي جرت؟
ربما نقول أن الاشخاص الذي قادوا بادرة إنهاء الانقسام " ولهم جزيل الشكر طبعا " هم الأولى بذلك .. و البعض الآخر ربما يتبادر إلى ذهنه بأنه ما زالت هناك جهة فلسطينية عادلة وقفت على الحياد لها الحق بذلك " طبعا كله كلام مشكوك فيه "
ربما و مع احترامي للجميع أن الأطراف التي نادت بإنهاء الانقسام هي مدفوعة و مدعومة من طرف من الأطراف لقاء مكاسب معينة على صعيد ما ؟!!!
و ربما كانت كل هذه الأحداث جزءاً من مسرحية شبه وطنية تحاكي عدوى الثورات التي ظهرت كالوباء على ملامح البعض مثلاً...
و ربما عجل بها طرف لينجو من واقعة أعظم .. و ربما و ربما و ربما ....
هذه فلسطين... و تعلمنا منذ الصغر أن لا مستقل هنالك و لا غبي و لا يوجد من لا يفقه في علم السياسة المعلون
و علمني والدي كذلك بعض الاسرار ... عن المؤامرات و الائتلافات و الكولسات و التصفيات و التحالفات و ما إلى غير ذلك فقط في سبيل الحفاظ على الكرسي و على متعة التفرد بالرأي
يجب علينا أخي أبو محمد أن نطيل بالكلام و نطيل و نطيل.. فهذه فلسطين .. و أرجو ألا تتهموني بأنني متشائم أو مطبل أو مرجف
و لكن أكره أن أقع بمطب أنا أعلم أنه موجود و وقعت فيه سابقاً
" فلا يلدغ المؤمن من جحر مرتين "
و دعونا لا نتعجل بالاحتفالات فما أكثر الأوراق التي بقيت حبيسة الأدراج
و الله من وراء القصد
تقبلوا رأي أخوكم البعد الثالث