( ''عليك اللهفة") أيها المنحدر من الزمن الجميل :: - ( ''عليك اللهفة") أيها المنحدر من الزمن الجميل :: - ( ''عليك اللهفة") أيها المنحدر من الزمن الجميل :: - ( ''عليك اللهفة") أيها المنحدر من الزمن الجميل :: - ( ''عليك اللهفة") أيها المنحدر من الزمن الجميل ::
أحتاج أن أحبك أكثر ، أكتبك أكثر كما لم يكتبك أحد من قبل ، ربما يكون أحدهم قد هام في حبك ، لكنني على يقين بأنه لم ينقشك بقلم على ورقة كما سأفعل ، تلك ليست صفة الغرور التي ملأت قلوب كثيرين ، لكنها كلمات صادقة آن لها أن تعلن رحيلها عن ذهن امتلأ شغفا بأن يراها في موكب منفرد ، تقاد بهمسات ووشوشات الحب والفرح إلى موطنها الأخير.
سأكتبك ثلجا متساقطا في عز تموز على أوراق الدالية ، وقطرات ندى منسابة على أوراق الليمون ، نسمات صبا على وجنتي طفل تدغدغ حتى قلبه ، بوابة عشق بدأ إلى ما لا نهاية ، أوراق ورد متطايرة على مقعد اللقاء الأول ، عيدا ينتظره كل أطفال الأخضر قبل شبابه وعجائزه ، مفتاح بيت لا يسكنه إلا الياسمين ، وأي رفقة عمر أجمل من تلك التي مع الياسمين؟!!
معظم الأسماء لم تكن حقيقية ، هي في مجملها مستعارة ، لكن اسمك جاء مع تلك التي لم تلتفت إلى شيء إلا إلى شمس واحدة ، هي مبتغاها وأكثر الأشياء التي تسعى للوصول إليها .
عليك اللهفة أيها المنحدر من زمن جميل كان فيه للحب معنى ، وللانتماء معنى يضاهي الحب بأدق التفاصيل والمضامين ، جئت من ذلك الزمن ومازال قلبك قيد الحب بل قيد العشق للقلعة الخضراء ، فنحن نعرف حق المعرفة من أنت ؟! وما الذي ضربته عرض الحائط لأجل تلك القلعة ، لأجل صمودها وبقائها في وجه المتربصين بألغامها لا بشيء آخر كما يعتقدون !!
عند أول هبة ريح من خريف لم يعد كباقي إخوته يتساقط الورق الأصفر ، ويبقى الأخضر على أمه مهما اشتدت الرياح وعلت أصوأتها ، وأنت تماما مثل هذا الورق الذي يرفض أن تغيره أحوال الزمان وظروفه القاسية ، ليظل معلنا لنفسه قبل أي أحد آخر : أنا أول منبع الحب وآخر مصباته ، وما بينهما حكاية عشق.
لك في الذاكرة كل المساحات الماسية، وعلى أسقف الدار التي فقدت نصف عشاقها نقوش تحكي قصتك مع القلوب ، ووحدهم التائهون من يدركون الدرب الصحيح بضوء ابتسامتك.
أيها الجميل ، ابق بالقرب منا.
للكابتن والصديق والأخ الذي يحمل قطعة ثلجية ناصعة البياض
حسن عبد الفتاح