استوقفتني مؤخرا سلسلة من المواضيع يمكنها أن تفتح شهية الكاتب على الكتابة بشأنها، وأول تلك المواضيع كان إصرار جماهير الوحدات على أن العقوبة المالية التي تم اتخاذها بحق النادي بداعي أن نفرا من الجمهور قد أساء في هتافه خلال لقاء الوحدات وشباب الأردن كانت ظالمة، وأن ما ورد من عبارات لا يمكن أن يقاس بعبارات أخرى تطلقها جماهير أندية أخرى في المباريات ويسمعها القاصي والداني.
القياس في هذه الحالة لا مبرر له، ومقارنة هتاف بهتاف لا يجوز، بما أن الهتاف في ظاهره وباطنه ينتقص من هيبة أو كرامة شخص ما، كحال القول "ما بدنا دوري ولا كاس.. بدنا حكام زي الناس"، ولذلك يعد هذا الهتاف شتيمة ويستحق العقوبة المالية.
بيد أن جمهور الوحدات، وفي اندفاعه للدفاع عن نفسه باعتباره جمهورا منضبطا وهذه شهادة في مكانها، يعد أمرا إيجابيا ومثالا يجب أن يحتذى، وجمهور الوحدات في هذه الحالة هو أقرب ما يكون للتلميذ الشاطر الذي يشتاط غضبا عندما يحصل في الامتحان على علامة "تسعة من عشرة" على سبيل المثال.
الموضوع الثاني هو ما تسرب من معلومات بشأن عدم السماح بإقامة أي نشاط جماهيري رياضي يوم الانتخابات النيابية المقررة في التاسع من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي وفي اليوم الذي يسبق الانتخابات، ولذلك إن صح القول، فإن اتحاد الكرة مطالب بالاسراع في إعادة برمجة مباريات إياب دور الثمانية من بطولة الكأس، ذلك أنه وفق الجدولة السابقة، فإن اليرموك سيلتقي الوحدات، وكفرسوم سيلعب مع الجزيرة يوم 8 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي.
المغزى الاول ان جمهور الوحدات قد اخطأ باطلاقه للهتاف ما بدنا دوري ولا بدنا كاس بدنا حكام زي الناس
واعتبار ان هذا الهتاف غير اخلاقي وشتيمه يستوجب عليها العقوبه
والمغزى الثاني من وجهة نظري صحيح وهو ان الكاتب يريد ان يقول بما ان جمهور الوحدات مثالي وبشهادة امير الشباب وشهادة القاصي والداني اذا اخطأ مره فانه لا يصح ان نعاقبه من اول خطأ علينا التجاوز عن هذا الخطأ
اما بالنسبه لايام الانتخابات فعلا لا يجوز ان يكون هناك انتخابات ويكون هناك بنفس اليوم نشاط رياضي جماهيري من اجل ان لا يحدث اي تماس بين الجماهير والناس قد تكون غير مهيئه لمثل هكذا امور