عدنان حمد... لا يدري - عدنان حمد... لا يدري - عدنان حمد... لا يدري - عدنان حمد... لا يدري - عدنان حمد... لا يدري
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الظهور الهزيل لرجال منتخبنا الوطني لكرة القدم في منافسات بطولة غرب آسيا السادسة، وخروجهم من الدور الأول، من دون تحقيق أي فوز، واكتفاء اللاعبين والجهازين الفني والإداري بنقطتين هما حصيلة التعادل أمام سورية والكويت؛ أعلن أنني سأنضم إلى ركب المعارضين لبقاء المدرب العراقي عدنان حمد في منصبه كمدير فني، وأعلن أنني سأنتهز كافة الفرص المتاحة للهجوم عليه "فنياً" لا بدنياً، من منطق سائد ومتداول "وقع الجمل وكثروا الذبّاحين"!.
نعم، لن أتوانى عن رصد تحركات وتصرفات المدرب، الخاطئ منها قبل الصحيح، ولن أتوانى عن كتابة كل ما من شأنه التسريع في إنهاء عقده مع اتحاد الكرة، إذا ما توليت منصباً يخولني القيام بذلك، فقد سرق حمد منا فرحة التأهل لأبعد من الدور الأول، وحرم الفريق من شرف الصعود إلى منصة التتويج، وهو الفريق الذي وجد كل الدعم والرعاية والعناية من الاتحاد ورئيسه سمو الأمير علي بن الحسين، وليس لهذا السبب وحسب، بل لأن تصريحاته وخبرته الفنية خانته عندما علق على أسباب الخروج من الدور الأول بعد التعادل أمام الكويت، حين قال بالحرف الواحد "لا أدري ماذا حصل، فلم تكن هناك أخطاء في التكتيك أو أخطاء في التبديلات التي أجريتها".
تُرى ماذا كان حمد يقصد بأنه "لا يدري ماذا حصل؟"، هل كان متواجدا في الملعب وقت المباراة؟، ربما كان يتحدث في هاتفه النقال وغاب عن مجريات اللعب، أو كان في دورة المياه يقضي حاجته فطال غيابه، لقد بحثت في جميع المعاجم الفنية والتبريرات غير المنطقية التي ساقها المدربون في تبرير أسباب الخسارة، لكنني لم أجد تصريحا مشابها لتصريحات المدرب حمد، من يا ترى "يدري ماذا حصل"؟ هل هو مشرف الملعب؟ أم الجالس خلف شاشة التلفزيون في المنزل؟ أم الحارس الليلي والمواطن البسيط الذي لا تهمه سوى رؤية هدف أردني يعانق الشباك؟... "من الذي يدري؟".
نعم، ندرك جميعاً أن هناك أخطاء فنية قد تراكمت خلال الفترة الماضية، ولكن المدرب العراقي -وهو بالمناسبة مدرب قدير- لا يتحمل وحيدا أسباب ظهورنا الهزيل في البطولة، لكن يؤخذ عليه من جملة الأخطاء أنه لا يسمع صوت الآخرين، وأظهر تزمتا كبيرا بمواقفه في طرق اللعب واختيار التشكيلة والتبديلات، والتي إن بقيت على حالها، فإن المشهد المأساوي سيتكرر في نهائيات كأس آسيا المقبلة في قطر.
لكن يؤخذ عليه من جملة الأخطاء أنه لا يسمع صوت الآخرين، وأظهر تزمتا كبيرا بمواقفه في طرق اللعب واختيار التشكيلة والتبديلات، والتي إن بقيت على حالها، فإن المشهد المأساوي سيتكرر في نهائيات كأس آسيا المقبلة في قطر.