منتخبنا يفرط بالفوز امام اليابان بعد أداء رجولي {{صحافة الأثنين}}
منتخبنا يفرط بالفوز امام اليابان بعد أداء رجولي {{صحافة الأثنين}} - منتخبنا يفرط بالفوز امام اليابان بعد أداء رجولي {{صحافة الأثنين}} - منتخبنا يفرط بالفوز امام اليابان بعد أداء رجولي {{صحافة الأثنين}} - منتخبنا يفرط بالفوز امام اليابان بعد أداء رجولي {{صحافة الأثنين}} - منتخبنا يفرط بالفوز امام اليابان بعد أداء رجولي {{صحافة الأثنين}}
نهائيات كاس الامم الاسيوية لكرة القدم
منتخبنا يفرط بالفوز امام اليابان بعد أداء رجولي
2011/01/10
الدوحة - يوسف السواركة - موفد اتحاد الاعلام الرياضي
فرط منتخبنا الوطني لكرة القدم بالفوز امام اليابان بعد التعادل 1-1في اللقاء الذي جرى امس على ستاد سحيم بن حمد بنادي قطرفي انطلاق منافسات المجموعة الثانية من نهائيات كاس الامم الاسيوية التي تستضيفها الدوحة حتى 29 الحالي .
وكان منتخبنا قد انهى الشوط الاول لصالحه بهدف سجله حسن عبد الفتاح وقدم لاعبونا مباراة جيدة المستوى وتألق الحارس عامر شفيع في الوقوف ندا قويا للهجمات اليابانبة ونال الثناء والتقدير من المراقبين والمتابعين للمستوى الذي قدمه ونال جائزة احسن لاعب في المباراة وكذلك زملاؤه في الوقت الذي ادرك اليابان التعادل في الوقت القاتل سجله يوشيدا .
وحضر المباراة جمهور كبير من الجالية الاردنية ورابطة المشجعين اضافة الى محمد سمارة رئيس الوفد عضو الاتحاد وفادي زريقات الامين العام لاتحاد غرب اسيا وسليم خير رئيس نادي شباب الاردن وتابع طارق خوري رئيس نادي الوحدات المباراة بين الجماهير وكذلك الفنان عمر العبد اللات.
بطاقة المباراة
النتيجة:1-1
الاهداف :حسن عبد الفتاح د- 44 - ويوشيدا د-92
الحكام: طاقم دولي من سنغافورة مكون من الحكم: عبد المالك عبد البشير ( للساحة ) و جيفري غوه (المساعد الأول ) وهاجا مايدين ( المساعد الثاني) والحكم الرابع فالنتين كوفالينكو (أوزبكستان).
* مثل منتخبنا:عامرشفيع وحاتم عقل (محمد الضميري ) وبشار بني ياسين وباسم فتحي وسليمان السلمان وبهاء عبد الرحمن وشادي ابو هشهش وحسن عبد الفتاح وعامر ذيب وعدي الصيفي وعبد الله ذيب (احمد عبد الحليم ).
نجح لاعبو منتخبنا من احتواء الهجمات اليابانية مع بداية الشوط الاول وفق اداء متوازن من خلال تراجع بهاء عبد الرحمن وشادي ابو هشهش وحسن عبد الفتاح وعامر ذيب وعدي الصيفي الى المواقع الدفاعية لمساندة حاتم عقل وبشار بني ياسين وباسم فتحي وسليمان السلمان حيث نجحوا في ابعاد الهجمات اولا باول في الوقت الذي تالق فيه الحارس عامر شفيع في التصدي للعديد من الكرات مامنح زملاؤه الثقة بالامتداد الى المواقع الامامية مع مرور الوقت وتهيئة الكرات للمهاجم عبد الله ذيب.
واعلن المنتخب الياباني عن حضوره من الدقيقة الاولى بفضل السيطرة الميدانية على منطقة المناورة عبر تحركات دايسوكو ماتسوي و ياسوهيتو اندو وماكوتو هاسيبي وريويتشي مايدا الذين نجحوا في ضبط الايقاع والتنويع في الطلعات الهجومية وخاصة من الاطراف التي كانت مسرحا للعمليات الهجومية التي اقلقت المدافعين في الوقت الذي اغلق لاعبونا الطرق المؤدية الى المرمى معتمدين على المناولات الطويلة صوب عبد الله ذيب الذي عانى من قلة الاسناد الا ان لاعبينا حاولوا الوصول الى مرمى ايجي كاواشيما الذي سيطر على تمريرة السلمان قبل وصولها الى ذيب وعاد وامسك كرة حاتم عقل التي سددها من ركلة ثابتة .
وواصل المنتخب الياباني زحفه الهجومي نحو مرمى الحارس شفيع الذي ابعد كرة كاجاوا الصاروخية في الوقت المناسب وابعد كرة هاسيبي في الوقت الذي فرض فيه عقل وزملاؤه الرقابة على تحركات هونداومايدا ما دفع لاعبينا التحرر من مواقعهم الدفاعية وفق الاصول واخذوا بتهديد المرمى الياباني عبر تسديدة الصيفي التي مرت بجوار القائم وكاد عبد الفتاح ان يفتتح التسجيل عندما استغل كرة ذيب على مشارف المنطقة وسددها بقوة سيطر عليها الحارس بصعوبة فتواصلت الطلعات الهجومية وكاد باسم فتحي ان يسجل عندما انبرى للركلة الركنية التي نفذها عامر ذيب لكنه غمز الكرة بجوار القائم لتشهد الدقيقة 44 هدف السبق لمنتخبنا عندما استلم عبد الفتاح كرة عامر النموذجية على مشارف المنطقة وسددها بقوة لترتد من المدافع يوشيدا في الشباك لينتهي الشوط الاول بتقدم منتخبنا بهدف وحيد .
هدف التعادل
اندفع المنتخب الياباني بكل قواه مع بداية الشوط الثاني لادراك التعادل فرمى بثقله الهجومي مع دخول اوكازاكي الذي منح زملاؤه الثقة لمواصلة الزحف الهجومي الذي اصطدم بصلابة مدافعينا عقل وبشار والسلمان وفتحي الذين تعاملوا مع الهجمات بمبدا السلامة والسرعة في بناء الهجمات التي قادها ذيب بدعم من الصيفي وعامر وعبد الفتاح في الوقت الذي قام فيه بهاء وابو هشهش في مساندة المدافعين وضبط الايقاع في الوسط في ظل الضغط الهجومي لليابان الذين افتقد لاعبوه الى التركيز في انهاء الهجمات التي تالق الحارس شفيع في التصدي لها .
وواصل لاعبونا اعتمادهم على الهجمات المضادة التي اجبرت اليابانيين على التراجع قليلا في ظل محاولات لاعبينا لتعزيز التقدم بهدف ثان الا ان نجومنا لعبوا بواقعية وتوازن للمحافظة على هدف التقدم بعد ان دفع مدربنا حمد بورقة احمد عبد الحليم بدلا من عبد الله ذيب لتجديد الحيوية في الوسط وزيادة الفعالية الهجومية ودفع ايضا بورقة محمد الضميري بدلا من المصاب حاتم عقل ليواصل لاعبونا اغلاقهم المنافذ المؤدية الى المرمى .
وشهدت الدقائق الاخيرة محاولات يابانية لادراك التعادل الا ان نجومنا وقفوا بالمرصاد لتلك المحاولات الا ان يوشيدا ادرك التعادل في الدقيقة 92عندما انبرى للركلة الركنية وغمز الكرة براسه على يسار الحارس شفيع لينتهي اللقاء بالتعادل 1-1
حمد : قدمنا مباراة كبيرة
قال المدير الفني عدنان حمد ان لاعبي منتخبنا قدموا مباراة جيدة المستوى ووجه شكره وتقديره للاعبين على الالتزام والانضباط التكتيكي في المؤتمر الصحافي الذي عقد امس عقب اللقاء واكد بان النتيجة محزنة لاننا كنا الاقرب الى الفوز بالنقاط الثلاث مبينا انه يسعى لمواصلة المشوار بقوة نحو الدور الثاني مشيرا الى ان المنتخب لعب بواقعية وتوازن امام منتخب كبير يملك مقومات مميزة وله حضور دولي واسيوي.
وقال حمد ان المنتخب الياباني انتزع نقطة من منتخبنا رغم اننا نحترم قدرات لاعبيه مبينا ان التعادل يمنحنا الفرصة لتقديم مبارايات قوية امام السعودية وسورية واضاف ان اصابة حاتم عقل تحتاج الى تشخيص للوقوف على حالته الصحية في الوقت الذي عبر عن اعتزازه الكبير باللاعبين على الاداء الطيب متمنيا ان يواصلوا الاداء المميز في المباراة المقبلة امام السعودية .
زاكيروني : لست راضيا عن الاداء و النتيجة
اما مدرب اليابان زاكيروني قال لست راضيا عن الاداء و النتيجة مؤكدا ان منتخبنا الوطني لعب مباراة جيدة وكان دفاعنا قويا مشيرا بانه حاول تسريع اللعب في الشوط الاول لكنه اصطدم بصلابة المدافعين والروح القتالية التي ابداها لاعبونا وبين المباراة كانت صعبة ولم نتخيل النتيجة رغم استعدادنا الجيد للقاء واضاف حاولنا رفع وتيرة اللعب في الشوط الثاني بعد اجراء التبديلات الا انه لم ينجح في الوصول الى مرمى عامر شفيع بفضل الاداء المتوازن للاعبي منتخبنا .
شفيع : كنا الاقرب الى الفوز
قال الحارس المتالق عامر شفيع لقد قدمنا مباراة كبيرة ونجحنا في الوقوف ندا قويا لليابانيين وكنا الاقرب الى الفوز مؤكدا اننا سنعمل بكل ما بوسعنا للخروج بنتيجة ايجابية امام السعودية وسورية واضاف ان نجوم منتخبنا يستحقون التحية والتقدير على الاداء والتالق .
عبد الفتاح : النتيجة حافز للقاءات المقبلة
قال اللاعب حسن عبد الفتاح لقد نجحنا في تقديم اداء طيب امام اليابان الذي يضم نجوما مميزين في صفوفه مؤكدا ان النتيجة ستكون حافزا كبيرا لتقديم عروض قوية امام السعودية وسورية والسعي نحو التاهل الى الدور الثاني واضاف ان النشامى يقدمون مبارايات قوية في البطولات الكبيرة وامام الكبار .
اصابة حاتم عقل
تعرض قائد المنتخب حاتم عقل الى اصابة في الركبة قبل 10دقائق من نهاية اللقاء و تم تحويله الى الطبيب المختص للوقوف على حالته الصحية بشكل نهائي بعد ان تم اتخاذ الاجراءات الاولية من الجهاز الطبي للمنتخب.
لاعبو المنتخب الوطني يحتفلون بإحراز أول أهداف المباراة - (ا ف ب)
عمان- الغد- انتهت قبل قليل أحداث أُولى مباريات منتخبنا الوطني في نهائيات كأس الأمم الآسيوية أمام المنتخب الياباني بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، ضمن منافسات المجموعة الثانية التي تضم أيضاً المنتخبين السعودي والسوري.
وأقيمت المباراة على ستاد نادي قطر في الدوحة، وقادها طاقم حكام سنغافوري مكوّن من عبدالملك وجيفري غود وهاجا مايدين، بالإضافة إلى الحكم الأوزبكي الرابع فالنتين كوفالينكو.
وتقدم "النشامى" بهدف في الدقيقة 45 من عمر الشوط الأول أحرزه المهاجم حسن عبد الفتاح، قبل أن يعلن حكم المباراة نهاية الشوط.
واستطاع الياباني يوشيدا تحقيق التعادل لفريقه في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع من عمر المباراة.
الدوحة - عبدالله القواسمة - موفد اتحاد الاعلام الرياضي
هي ثوان قليلة كانت تفصل المنتخب الوطني لكرة القدم عن فوز مدوي على نظيره الياباني ، كما كانت ستعبد طريقاً سهلة نحو التأهل الى الدور الثاني للمسابقة القارية الأغلى .. نهائيات كأس آسيا.
المنتخب الياباني أحرز التعادل في الوقت المبدد من عمر المباراة التي احتضنها ستاد سحيم بن حمد التابع لنادي قطر مساء أمس وجرت لحساب الجولة الاولى من الدور الأول (دور المجموعات) لنهائيات كأس آسيا.
منتخبنا طرق الشباك اليابانية عبر حسن عبدالفتاح نهاية الشوط الأول ، ليبذل المنتخب الياباني محاولات محمومة للحاق بركب التعادل ، وهي التي واجهها لاعبو المنتخب الوطني بقوة وبأس شديدين لكن يوشيدا كان له قول آخر عندما نجح في احراز التعادل في الوقت المبدد من عمر المباراة.
نقطة التعادل هذه هي الأولى للعرب في النهائيات الآسيوية بعد خسارة المستضيفة قطر أمام اوزبكستان بهدفين نظيفين وبذات النتيجة خسر المنتخب الكويتي أمام الصين ، فيما تمازجت مشاعر الجهازين الاداري والفني واللاعبين بين حزن على ضياع الفوز الذي كان ممكناً وبدرجة كبيرة وبين الشعور بالسعادة على الأداء المشرف الذي قدمه اللاعبون أمام هذا العملاق الآسيوي ونقطة التعادل الثمينة ، فكانت الغلبة للشعور الأخير كون باب المنافسة ما زال مفتوحاً على مصراعيه على الكثير من الاحتمالات الممكنة ، وفي ظل الرغبة الكبيرة في التأهل التي تزدحم بها أفئدة اللاعبين.
وفور انتهاء المباراة أجرى نائب سمو رئيس الاتحاد عمرو البلبيسي اتصالاً هاتفياً مع مدير المنتخب الوطني أسامة طلال بارك خلاله النتيجة التي حققها المنتخب كما أعرب عن اعتزازه وتقديره للأداء المشرف الذي قدمه اللاعبون في المباراة.
فوز سوريا على السعودية
وفي المباراة الثانية لنفس المجموعة حقق المنتخب السوري اولى مفاجآت البطولة بفوزه على المنتخب السعودي بهدفين مقابل هدف ليتصدر فرق المجموعة.
شفيع الأفضل
نال حارس منتخبنا الوطني عامر شفيع جائزة أفضل لاعب في المباراة بعدما قدم أداء كبيراً ومشرفاً حيث أحبط العديد من الهجمات اليابانية ووقف نداً قوياً أمامها ، حيث اعتبره الكثير من المحللين والمراقبين أحد أفضل الحراس المشاركين في البطولة مع الاشارة الى أن شفيع كان قد سبق له المشاركة في النسخة قبل الماضية للنهائيات وصنف كأحد أفضل الحراس في القارة الصفراء حينها.
في سطور
ـ طرفا اللقاء : المنتخب الوطني لكرة القدم ونظيره الياباني.
ـ المناسبة : لقاء الجولة الأولى من الدور الأول (دور المجموعات) لبطولة كأس آسيا الخامسة عشرة.
ـ الزمان : 9 - 1 - ,2011
ـ المكان : ستاد سحيم بن حمد التابع لنادي قطر بالعاصمة القطرية الدوحة.
ـ النتيجة : التعادل الايجابي (1 - 1).
ـ الأهداف : سجل للمنتخب الوطني حسن عبدالفتاح د.(44) وعادله من اليابان يوشيدا د.(92).
ـ الحكام : طاقم سنغافوري مكون من عبدالمالك عبدالبشير وساعده مواطناه جيفري جوه وحاجا مايدين ، فيما تولى الأوزبكي فالنتين كوفالينكو موقع الحكم الرابع.
ـ العقوبات : أنذر حكم اللقاء لاعبي المنتخب الوطني حاتم عقل وحسن عبدالفتاح.
ـ مثل الأردن : عامر شفيع ، بشار بني ياسين ، حاتم عقل (محمد الدميري) ، سليمان السلمان ، باسم فتحي ، بهاء عبدالرحمن ، شادي أبوهشهش ، حسن عبدالفتاح ، عامر ذيب ، عدي الصيفي وعبدالله ذيب (أحمد عبدالحليم).
ـ مثل اليابان : كاواشيما ، كونو ، ناغامتومو ، أوشيدا ، يوشيدا ، ايندو ، ماتسوي (اوكازاكي) ، هاسيبي ، هوندا (فوجوموتو) ، كاجاوا ومايدا (تاداناري).
ـ الجمهور : حضر المباراة (6255) مشجعاً أغلبهم من مؤزاري منتخبنا الوطني.
عقلانية وتقدم
كان مفروضاً على المنتخب الوطني اللجوء الى اللعب بواقعية دفاعية أمام خصم يمتاز بالمنعة الفنية والقدرة على استغلال أشباه الفرص ، اذ سعى المنتخب منذ البداية الى الحفاظ على المسافات التي تفصل ما بين خطوط اللعب المختلفة والتربص بأي ثغرة ممكنة للولوج داخل الملعب الياباني.
المنتخب الوطني طرح بأوراقه الأبرز في المجريات ، اذ أنيطت لعقل وبشار بني ياسين قيادة الشق الدفاعي بالتنسيق مع ثنائي الأطراف سليمان السلمان وباسم فتحي ، فيما تم اسقاط كل من أبوهشهش وبهاء عبدالرحمن أمام المدافعين لغايتين الأولى دفاعية صرفة تتمثل في احباط التحركات النشطة لأخطر الأسماء اليابانية هوندا ، الى جانب اسناد الشق الهجومي في ألعاب المنتخب في وسط الميدان ، حيث شهدت هذه المنطقة تواجد المتربصين عامر ذيب وعدي الصيفي وحسن عبدالفتاح ، والذين ان جاءت تحركاتهم خافتة نوعاً الا أنهم ساهموا والى حد كبير في الوقوف أمام عمليات البناء الهجومي اليابانية ليتقدم هذه الكوكبة المهاجم عبدالله ذيب.
المنتخب الياباني عمد الى خلق التوازن الحقيقي في الشقين الدفاعي والهجومي اذ برزت التحركات النشطة لهاسيبي وايندو واللذين امتلكا زمام المبادرة الهجومية في بعض الأحيان فيما توضع ماتسوي وكاجاوا في الاطراف وهوندا في العمق لدعم الحضور الهجومي لمايدا الوحيد الذي تواجد في المقدمة.
المباراة نحت باتجاه العقلانية من الجانبين فمنتخبنا وان لجأ الى دفاع المنطقة واستغلال المساحات القليلة التي أحدثتها ألعاب اليابان الا أن الأخير لم يغال في التقدم بل برمج ألعابه بعيداً عن الهجوم المفتوح فكانت الفرص قليلة ، بل شحيحة في الربع الساعة الأولى من عمر المباراة ، اذ سدد الياباني مايدا كرة من خارج المنطقة مضت بجوار القائم ، رد عليه عامر ذيب بكرة ثابتة انتهت بين يدي الحارس كاواشيما ، أعقب ذلك تقدم كاجاوا ليرفع كرة عرضية تألق عامر شفيع في ابعادها ، تبع ذلك تقدم يوشيدا لرفع كرة عرضية ارتدت من قدم بشار عاد شفيع والتقطها بسرعة.
المنتخب الوطني عمد الى التحرر نسبياً من نصف ملعبه الذي احتله فترة لا بأس بها ، اذ نجح في الوصول الى حدود المنطقة اليابانية لكن دون أن ترتقي الألعاب الى مستوى التهديد الحقيقي لكن حسن وعبدالله كان لهم رأي آخر عندما تبادلا الكرة أكثر من مرة في هجمة جميلة انتهت لتصل حسن الذي سددها بين يدي الحارس.
حراك النشامى النشط تواصل بعد ذلك وبدا أكثر جرأة ، لا وبل استطاع أن يشكل تهديداً على المرمى الياباني فركنية عامر ذيب انتهت على رأس باسم لكن الكرة أبت أن تعانق الشباك لتمضي بجوار القائم ، ليرد الياباني كاجاوا وعبر هجمة منظمة انتهت بتجاوزه دفاع منتخبنا ليسدد فكان المتحفز عامر شفيع له بالمرصاد.
الأداء الحذر تواصل بعد ذلك الى أن نجح حسن عبدالفتاح في استلام الكرة من خارج المنطقة ليتجاوز الدفاع ومن على قوس المنطقة مرسلاً صاروخاً باتجاه المرمى لتلمس الكرة قدم المدافع يوشيدا الأمر الذي غير اتجاهها لتعانق الشباك هدف النشامى الأول وبه انتهت أحداث الحصة الأولى للمباراة.
نقطة مشرفة
عمد المدير الفني الايطالي للمنتخب الياباني زاكاروني الى اجراء التبديل الأول في المباراة مطلع الحصة الثانية وتمثل بدخول تاداناري والذي حل بدلاً من مايدا بهدف انعاش الشق الهجومي في ألعاب الفريق ، بعدما بدا الفريق غير قادر على خلق حراك نشط في الشوط الأول ، ليرد منتخبنا على هذا الاجراء بفرصة ضائعة جاءت من كرة عرضية رفعها عامر ذيب عكسها عدي الصيفي من وضعية صعبة لتمضي بجوار القائم الأيسر ، تبع ذلك تسديدة طائشة من عبدالله ذيب علت العارضة.
اليابانيون كانوا الأفضل في تحركاتهم السريعة ، اذ ظل منتخبنا الوطني ينتهج أسلوب الاحتواء دون الخوض في مغامرات طائشة وهو ما حيد الألعاب اليابانية وجعلها حبيسة التخبط ، لتسنح الاخير ركلة ثابتة من حدود المنطقة انبرى لتنفيذها هوندا لكن شفيع ردها بصعوبة مشكلة أخطر الفرص اليابانية في المباراة.
أوكازاكي دخل بديلاً لماتسوي في وسط الميدان ليحتل الجهة اليسرى في الالعاب اليابانية حيث نجح بدوره في رفع العديد من الكرات الخطرة مضت احداها باتجاه هاسيبي الذي سددها بقوة لتمر بجوار القائم الأيسر لعامر شفيع ، فيما بذل هوندا محاولات محمومة للحاق بركب التعادل مع الحضور النشط لأوكازاكي الذي نجح في الاختراق والولوج داخل المنطقة أكثر من مرة حيث عانى دفاع منتخبنا طويلاً لدرء تحركات هذين اللاعبين الخطيرين.
دفع عدنان حمد بأحمد عبدالحليم بدلاً من عبدالله ذيب ، والهدف محاولة وأد الألعاب اليابانية من مهدها واستغلال أي فرصة ممكنة لتهديد المرمى الياباني سواء من العمق أو الاطراف خاصة وأن العندليب عرف عنه انتهاج سلاح التسديد البعيد المدى.
الهجوم الياباني ازداد خطورة مع انتصاف الحصة الثانية وبدا أكثر ضراوة مما كان عليه سابقاً ليبذل المنتخب الوطني جهوداً جبارة في محاولة احتوائه على الشكل الأمثل ، ليضطر عدنان حمد الى اجراء تبديل طارئ تمثل بدخول محمد الدميري بدلاً من حاتم عقل الذي خرج على النقالة ، سبق ذلك تسديدة زاحفة من هوندا استقرت في أحضان شفيع.
تواصلت الهجمات اليابانية المحمومة وهي التي واجهها النشامى ببأس وقوة ورغبة عارمة في الفوز خاصة في الدقائق العشر الأخيرة من عمر المباراة والتي جاءت ملتهبة ومليئة بالأحداث اذ رمى زاكاروني بالورقة الاخيرة التي يملكها والمتمثلة بفوجوموتو حيث دخل بديلاً لهونداً قبل أن يقطع احمد عبدالحليم مسافة طويلة ليصل الى حدود المنطقة اليابانية مسدد كرة انتهت بين يدي الحارس.
وفي الوقت المبدد من عمر المباراة نجح الياباني يوشيدا في طرق شباك المنتخب الوطني برأسية قوية من كرة رفعها هاسيبي د.(92) وبه انتهت المباراة.
نعم .. كان بالامكان
ورغم من أهمية نقطة التعادل التي خرج بها المنتخب الوطني الا أن النشامى كانوا يمنون النفس بالقبض على النقاط الثلاث بعد الاداء المشرف الذي قدموه في المباراة واستطاعوا خلاله الوقوف أنداداً حقيقيين امام اليابان بطلة آسيا ثلاث مرات.
عبدالفتاح أكد خلال حديثه لـ (الدستور) أن المنتخب دخل المباراة عاقداً العزم على تحقيق نتيجة ايجابية ، كما رأى أن زملاءه دخلوا الشوط الثاني فائزين لكن عجلة الفوز توقفت أمام الحضور الياباني القوي الذي واجهه النشامى بقوة وبأس شديدين طيلة أحداث الحصة الثانية فكان هدف التعادل في الوقت المبدد.
ووعد عامر ذيب الجماهير بأن يواصل المنتخب الوطني حضوره القوي في المواجهة القادمة أمام المنتخب السعودي والمقررة يوم الخميس على ملعب احمد بن علي التابع لنادي الريان ، مؤكداً أن فرص التأهل الى الدور الثاني كبيرة فالمنتخب وإن لم ينجح في خطف نقاط المباراة الثلاث الا أنه استطاع ان يثبت قدرته على المنافسة.
حمد : النتيجة ايجابية
بدوره أكد المدير الفني للمنتخب الوطني عدنان حمد أنه راض عن النتيجة التي تمخضت عنها المواجهة لكنه في الوقت نفسه وصفها (أي النتيجة) بالمحزنة ، ذلك لأن اللاعبين كانوا قاب قوسين من الفوز بثلاث نقاط هامة ستدعم مسيرتهم في المنافسة على خطف احدى بطاقتي التأهل الى الدور الثاني.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الخاص الذي عقده بعد اللقاء وتوجه خلاله حمد بالشكر الى اللاعبين الذين وصفهم بالأبطال بعدما مثلوا بلدهم أجمل تمثيل ، حيث تمنى أن يتواصل أداء المنتخب على ذات المنوال في مواجهتي السعودية وسورية نحو الهدف الأول وهو التأهل الى الدور الثاني ، رغم أن الفوز على اليابان كان سيسهل من حضور المنتخب في البطولة.
وقال حمد في رده على تساؤل حول الأسباب التي أدت الى تراجع ألعاب المنتخب الوطني في الشوط الثاني : (عندما يتقدم أي فريق أمام فريق قوي فان هذا يحتم عليه اللعب بواقعية ودون مبالغة .. ومع ذلك لم نسمح للمنتخب الياباني بصناعة الفرص الخطرة سواء في الشوط الأول أو الشوط الثاني).
وحول اصابة قائد المنتخب الوطني حاتم قال حمد : (عقل توجه من الملعب الى المستشفى لاجراء الفحوصات الطبية .. أتمنى أن تكون اصابته طفيفة كونه لاعبا مؤثرا وقائدا ميدانيا فذا .. وينتظر ان تتضح طبيعة اصابته بسرعة لمعرفة مدى قدرته على اللعب).
وأكد حمد أن اليابان هي التي انتزعت التعادل من المنتخب الوطني رغم أنها الأفضل من وجهة نظره على الصعيد القاري ، مضيفاً أن اللاعبين كانوا على الموعد وطبقوا الواجبات الموكلة اليهم بنجاح منقطع النظير.
وحول الأسباب التي منعته من اجراء تبديل ثالث في المباراة ، خاصة في الوقت المبدد أشار حمد الى أن ظروف المباراة آنذاك لم تمكنه من اجراء التبديل حيث كانت صافرة الحكم تشير الى ركنية لمصلحة المنتخب الياباني وأن اجراء التبديل وقتها كان سيؤدي الى احداث ارباك في المنظومة الدفاعية بعدما كان يتأهب وقتها لادخال مرجان.
زاكاروني .. بداية غير طموحة
المدير الفني الايطالي للمنتخب الياباني ألبرتو زاكاروني قال في المؤتمر الصحفي الخاص به أن النتيجة لم تلب طموحه وأن هذه البداية ليست هي ما كان يصبو اليها ، حيث دافع عن طريقة قيادته للمنتخب الياباني في هذه المباراة وكذلك في التحضيرات التي سبقتها ، مؤكداً أن منتخبنا الوطني أدى مباراة جيدة خاصة في الشق الدفاعي قبل أن يتمكن من احراز هدف السبق ، مشيراً كذلك الى أنه أشهر كافة أسلحته خاصة في الشوط الثاني لتهديد مرمى عامر شفيع فكان التعادل بشق الانفس.
وعن الطريق التي تعاطى بها مع المباراة قال زاكاروني لعبنا في الشوط الأول بطريقة رتيبة لأوجه اللاعبين بعد ذلك الى ضرورة تسريع الأداء في الشوط الثاني على الشكل الأمثل ، ذلك لان الدفاع الأردني كان صعباً للغاية كما عانينا من سوء التنسيق بين اللاعبين.
قائمة يابانية معدلة
يذكر أن المدير الفني الايطالي زاكاروني اجرى تعديلاً على قائمة المنتخب الياباني حيث استدعى رويوتا موريواكي بدلا من جاتوكو ساكاي وميتسورو ناجاتا بدلا من توموكي ماكينو وذلك قبل ست ساعات على موعد انطلاق المباراة أمام منتخبنا الوطني.
لـقطات
ـ تسبب عطل تقني في تأخر اصدار البطاقات الخاصة التي تخول الصحفيين حضور المباراة.
ـ اقيمت المباراة في درجة حرارة معتدلة ونموذجية لممارسة لعبة كرة القدم.
ـ اجراءات أمنية مشددة حظيت بها المباراة كحال معظم مباريات البطولة اذ خضع جميع الذين دخلوا الملعب للتفتيش الدقيق.
ـ يقع ملعب سحيم بن حمد التابع لنادي قطر قريباً من منطقة الدفنة وكورنيش الدوحة ، ويعتبر أحد أعرق الاندية القطرية.
ـ احتضن مقر نادي قطر مركزاً اعلامياً نموذجياً يتسع لما يقرب من (400) صحفي ومصور اضافة الى قاعة للمؤتمرات الصحافية وعدد كبير من العاملين.
ـ تابع المباراة ما يزيد عن الـ (150) اعلاميا يابانيا مدججين بكافة التقنيات الحديثة.
ـ ضم الجهاز الفني للمنتخب الياباني (10) مدربين مساعدين للمدير الفني الايطالي زاكاروني.
ـ تجاوز تعداد الجماهير المؤازرة لمنتخبنا الوطني نظيرتها اليابانية بخمسة أضعاف حيث تزينت بأعلام الوطن وصور جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.
الأردن (1) اليابان (1) في النهائيات الآسيوية لكرة القدم
التاريخ .. وللحديث بقية «النشامى» تعملقوا.. والوقت المبدد خذلهم
الدوحة - لؤي العبادي- موفد اتحاد الاعلام الرياضي- فرض المنتخب الوطني لكرة القدم على التاريخ واقعاً جديداً وكتبه بحروف من ذهب في اولى مبارياته في النهائيات الاسيوية 2011 التي تجري في العاصمة القطرية الدوحة.
«النشامى» ومن حيث انهوا مشاركتهم المميزة في 2004 أستهلوا المشوار امام اليابان وحققوا التعادل 1-1 في مباراة جرت امس على ستاد نادي قطر بافتتاح منافسات المجموعة الثانية، وكادت نتيجتها ان تنتهي بالكامل لصالح المنتخب الوطني الذي تقدم منذ نهاية الشوط الاول ولغاية الدقيقة الاخيرة التي احدثت الفارق بهدف التعادل الياباني.
لعب المنتخب الوطني المباراة بواقعية وانتهج الاسلوب الدفاعي طيلة فترات اللقاء نسبيا، لكنه افتتح التسجيل عبر حسن عبد الفتاح وبمساعدة يابانية بقدم المدافع يوشيدا، قبل ان ينفجر الضغط الياباني اخيرا في مرمى العملاق عامر شفيع ويحقق يوشيدا نفسه التعادل الذي اعتبره اليابانيون انفسهم ثمينا ومن فم الاسد.
افتتح المنتخب بهذه النتيجة رصيده بنقطة واحدة بالشراكة مع نظيره الياباني في اولى مباريات المجموعة التي سيواصل المنتخب الوطني مشواره خلالها بملاقاة السعودية الخميس المقبل ومن ثم سورية الاثنين القادم.
وفي الوقت الذي اكتست فيه مباراة الامس طابعا خاصا على اعتبار انها كانت فرصة لرد دين سابق في رقبة المنتخب الياباني الذي اخرج المنتخب الوطني من نهائيات 2004 وبركلات الترجيج فان هذا الطابع ظهر بالفعل في ضوء الاهتمام الاعلامي والجماهيري الكبير وكذلك ما ظهر اصلا على ارض الملعب، اذ تسلح «النشامى» بعزيمة كبيرة قابلها اصرار ياباني واضح انتهى بالمحصلة الاخيرة عند التعادل الذي منح الكرة العربية عموما اول نقطة في البطولة بعدما كان المنتخبين القطري والكويتي خسرا امام اوزبكستان والصين وبالنتيجة ذاتها 0-2. المباراة في سطور
النتيجة: تعادل المنتخب الوطني ونظيره الياباني 1-1.
الاهداف: سجل للمنتخب الوطني حسن عبد الفتاح (45) وللمنتخب الياباني يوشيدا (90+2).
التوقيت: الثالثة والربع عصراً بتوقيت عمان.
المكان: ستاد نادي قطر.
المناسبة: نهائيات اسيا 2011.
المجموعة: الثانية (الاردن، اليابان، السعودية، سورية).
الجمهور: 6255 متفرج غالبيتهم العظمى من انصار المنتخب الوطني.
الحكام: طاقم سنغافوري يقوده عبد المالك عبد البشير ويعاونه كل من جيفري جوه وحاجا مايدين والاوزبكي فالنتين كوفالينكو.
مثل المنتخب الوطني: عامر شفيع، حاتم عقل (محمد الدميري)، بشار بني ياسين، سليمان السلمان، باسم فتحي، شادي ابو هشهش، بهاء عبد الرحمن، عامر ذيب، حسن عبد الفتاح، عدي الصيفي، عبدالله ذيب (احمد عبد الحليم).
مثل المنتخب الياباني: كاواشيما، كونو، ناجاتومو، اوشيدا، يوشيدا، ايندو، ماتسوي (اوكازاكي)، هاسيبي، هوندا (فوجيموتي)، كاجاوا، مايدا (تاداناري لي). ضربة خاطفة
رسمت بداية المباراة ملامح متوقعة بعدما اندفع المنتخب الياباني مهاجما بشكل صريح ولعب المنتخب الوطني مدافعا.
شكل هاسيبي وايندو وهوندا مثلث القلق لدى ابو هشهش وبهاء ومن خلفهم حاتم وبشار، فيما كان اوشيدا وكاجاوا عنصري خطر على الطرفين الايمن والايسر وتحديدا الاخير الذي وجد فيه المنتخب الياباني نقطة العاب جيدة في البداية قبل ان يتحول الى التركيز على محاور اخرى على اعتبار ان عامر والسلمان احسنا الاجادة الدفاعية هناك.
وفي الوقت الذي بدا فيه اعتماد المنتخب الوطني واضحا على الهجوم المضاد باسقاط عبدالله وعدي وحسن على الواجهة الامامية، فان ذلك اتاح لليابانيين ايجاد خيارات هجومية اكثر فانتقل التركيز احيانا الى الكرات العرضية الطولية التي كادت ان تضرب الدفاع في اكثر من مناسبة، واحيانا اخرى عبر التسديد من الخارج والذي جرب منه مايدا واحدة انتهت بجوار القائم الايسر لشفيع.
الرد الاردني على ضوء الضغط الحاصل جاء متوازنا، اذ ظل النسق الدفاعي والحذر في الامتداد الهجومي حاضرا، لكن فقدان الكرة في المناطق الامامية للملعب الياباني ساهم في ابقاء مرمى كاواشيما سالما دون ان يتعرض لخطر حقيقي، ربما باستثناء الثابتة التي سددها عامر وكادت ان تلامس رأس الصيفي والى ان انتهت بأحضان الحارس.
ولان محاولات المنتخب الوطني اقتصرت فقط على كرات طولية عميقة لم تضرب دفاع كونو ويوشيدا، فان المنتخب الياباني اندفع بأكبر عدد من اللاعبين نحو مرمى شفيع الذي تألق وهو يبعد تسديدة كاجاوا اللافة لركنية، وعلى الرغم من المساحات الكبيرة التي خلفها المنتخب الياباني في المنطقة الخلفية فان عبدالله وحسن وعدي لم يستغلوا الامر بصورة مجدية، بل ان كافة تحركاتهم الامامية توقفت اما عند سوء التركيز او التسرع وكذلك عند سرعة الارتداد الياباني.
اطماع المنتخب الياباني في الوصول الى مرمى شفيع زادت في ظل غياب الجدوى الهجومية للمنتخب الوطني نسبيا، وبالتالي عانى الخط الدفاعي من تواجد اكثر من ياباني بينه لتظهر بعد ذلك مشاهد الخطورة التي كان شفيع بطلا فيها كلها، سواء في ايقاف صاروخية هاسيبي التي تابعها يوشيدا بالشباك لكن التسلل انقذ المرمى منها، او عبر العرضية التي حولها اوشيدا واوقفها بشار اولا وتابعها شفيع ثانيا.
حاول المنتخب التركيز اكثر في الكرات التي تتاح امامه عند المواقع الخلفية لليابانيين، واقترب عامر اكثر نحو حسن والصيفي، والاخير سدد كرة ضعيفة انتهت بأحضان كاواشيما، فيما ظهرت الخطورة الاردنية بشكل بارز بثنائية جميلة بين عبدالله وحسن انتهت اخيرا بتسديدة كادت ان تكون هدفا لو استطاع حسن التركيز اكثر بها.
شعر لاعبو المنتخب الوطني ان ترك مساحات كثيرة امام اليابانيين سيبقي عامر ورفاقه في الخلف بخطر حقيقي، لذا حاول ابو هشهش وبهاء ومعهما عامر وحسن تضييق المساحات واللعب بشكل ضاغط على اي ياباني يملك الكرة، وبالفعل حققت هذه الوسيلة بعضا من الاهداف وساهمت نوعا ما في تقليل الكثافة العددية امام عامر، وجعلت النزعة الهجومية تتوسع تدريجيا الى ان وصلت للحصول على كرات ثابتة وركنية نفذها عامر وحولها باسم برأسه ومرت بجوار القائم الايمن للحارس الياباني، لكن هذه النزعة كادت ان تتسبب بهدف السبق لليابانين حين تسلم كاجاو كرة مرت بعد شرخ دفاعي فانفرد بشفيع الذي تألق وهو يصدها.
وبينما وجد المنتخب الوطني ان اي انفتاح هجومي قد يتسبب في خلل دفاعي وتحديدا في الدقائق الاخيرة من عمر الشوط فقد عاد تدريجيا الى الاجواء الدفاعية حفاظا على النتيجة، لكن في الوقت ذاته ترك الخيارات الهجومية واردة لتسير الدقائق في النهج المعتاد من قبل، حيث ظل عدي وحسن مرابطين في الامام لخطف احدى الكرات واستثمارها وهو بالفعل ما اقدم عليه حسن حين «سرق» كرة من وسط الميدان فمارس هوايته بمراوغة الدفاع الياباني وسدد كرة وجدت قدم يوشيدا تغير طريقها وتستقر بالتالي فوق الحارس كواشيما هدف التقدم الاردني الغالي قبل صافرة النهاية بثواني. واقعية
دفع المنتخب الياباني مع انطلاقة الحصة الثانية بورقة هجومية جديدة هي تاداناري لي الذي حل بدلا لمايدا والغاية لم تحتاج الكثير من الوقت لتتضح اذ انها تمثلت بتعزيز الواجهة الامامية.
تعامل المنتخب الوطني مع التصرف الياباني بموضوعية اذ شدد على مسألة دفاع المنطقة وضيق الخناق على ايندو وهاسيبي حتى لا يشكلوا عاملا مساندا لهوندا ولي، كما ان تقدم عامر لدعم تحركات حسن وعدي وعبدالله منع الدفاع الياباني من مهامهم الهجومية، بل انهم كذلك كانوا من احدثوا الخطورة حين تبادل حسن وعامر الكرة على الطرف الايمن حولها الاخير لعرضية سددها عدي رأسية من وضع صعب مرت فوق المرمى ومن ثم اتبعه عبدالله بتسديدة لاقت المصير ذاته وبدأت اصلا من قصة هجومية قادها حسن المتألق في وسط الميدان.
عادت الخطورة اليابانية لتظهر على سطح الاحداث مجددا والبطل في ذلك كان ماتسوي وكاجاوا بتحركاتهما النشطة على المحورين الايمن والايسر، ومن هذه التحركات نفذ هوندا كرة ثابتة قوية وجدت شفيع يصدها بحضور بالمرتين الاولى مباشرة بقبضته والثانية بمحاولة يابانية لمتابعتها، ليعود زاكيروني لتجريب ورقة هجومية جديدة باشراك اوكازاكي تزامنت مع كرة ثابتة اخرى لهوندا مرت دون قلق بجوار قائم مرمى شفيع الايمن.
لجأ المنتخب الوطني الى الاسلوب الذي كان الافضل له منذ البداية، ذلك ان ابقاء مسألة التركيز الدفاعية حاضرة وبقوة افضل طريقة لتحييد الخطورة على الاقل امام شفيع الذي كادت شباكه ان تصاب لولا ان مرت تسديدة هاسيبي بسلام، في حين شكل البديل اوكازاكي عنصر قلق على الطرف الايمن الذي سدد كرة قريبة جدا من القائم الايسر، فحاول السلمان كل جهده لايقافه، قبل ان يلقى الاسناد اللازم من ابو هشهش وعامر بالتناوب، في وقت وفر فيه بهاء العمق الدفاعي اللازم من وسط الميدان وكذلك فعل الصيفي امام باسم على الطرف الايسر.
اراد عدنان حمد تخفيف الضغط الهجومي الحاصل على المنتخب ولذلك اشرك عبد الحليم على حساب عبدالله على امل ان تنتعش الناحية الهجومية من جهة او تصيب احدى تسديدات عبد الحليم الشباك من جهة اخرى، لكن هذه الحسابات تعقدت في البداية ولم تترجم واقعية بسبب ما احدثه المنتخب الياباني من تحركات محورية متنوعة شددت الخناق كثيرا على عقل وبشار ومن يعاونهما في الجانب الدفاعي قبل ان يخرج حاتم اضطراريا للاصابة ويحل الدميري بديلا له، الامر الذي ارجع باسم لشغل مركز قلب الدفاع.
حاول المنتخب الوطني في ظل الامور الطارئة التي عانى منها في العشر دقائق الاخيرة قتل اللعب واكتساب الكرة لاكثر وقت ممكن فالتناقل بين اقدام اللاعبين بدا حاضرا في احيان حتى ان اضطرارهم لتشتيت الكرة كان حاضرا في احيان اخرى، وعلى الرغم مما حصله المنتخب الياباني من ركنيات وما لجأ اليه من عرضيات وتبديلات باشراك فوجيموتي الا ان اليقظة الدفاعية كانت موجودة سواء عبر الاسماء نفسها التي بدأت اللقاء او حتى الدميري وعبد الحليم اللذان صاغا واجباتهما بطريقة نموذجية ومثلهما طبقها السلمان وعامر وابو هشهش وبهاء وبشار.
الدقائق المحتسبة بدل الوقت الضائع كانت ثقيلة بالفعل على «نشامى» المنتخب الذين وعلى الرغم من عدم ادخارهم اية جهود الا ان الصمود الدفاعي انتهى اخيرا عند يوشيدا الذي ارتقى لعرضية هاسيبي اعلى من الجميع واسكنها شباك شفيع هدف التعادل الذي كاد ان يتعزز لولا يقظة وحصانة شفيع. حمد: نتيجة جيدة..لكنها محزنة
اعتبر العراقي عدنان حمد المدير الفني للمنتخب الوطني في مؤتمر صحفي عقد بعد المباراة ان النتيجة ايجابية ومرضية ولكنها في الوقت ذاته محزنة على اعتبار ان المنتخب كان قريبا جدا من الفوز.
واكد حمد ان اللاعبين قدموا مباراة جيدة وهو ما شكرهم عليه وكذلك الالتزام والانضباط الذي ظهروا عليه، كما اوضح ان النية تتجه للاستمرار على هذا النهج وبالتالي محاولة خطف احدى بطاقتي التأهل الى الدور الثاني.
ولم ينكر حمد ان المنتخب الياباني تفوق على المنتخب الوطني فنيا وبدنيا على امتداد المباراة لكنه اشار ان واقعية اداء المنتخب واتزانه في الجانب الهجومي ويقظته في الجانب الدفاعي هي من قلصت من حجم الخطورة التي عانى منها المرمى.
اما فيما يتعلق الظروف التي رافق سير المباراة سواء عبر التبديل الاضطراري لحاتم عقل او دخول احمد عبد الحليم وكذلك عدم الاستعانة بورقة التبديل الثالثة قال: بالفعل خسرنا حاتم في الجانب الدفاعي فقد كان يقدم ادوارا مميزة ويتولى الخط الخلفي بثقة كبيرة انعكست على كافة زملائه لكن الاصابة وهو امر قد يحصل دوما حرمتنا منه، اما دخول عبد الحليم فقد كان بغرض الاستفادة من مهارات هذا اللاعب سواء بالتصويب او الاختراق ومن ثم محاولة استغلال عدي في عمق الهجوم، وفيما يتعلق بعدم الاستعانة بورقة تبديل ثالثة، فقد كنا نحضر سعيد مرجان للدخول لكن التبديل الياباني الذي سبق ذلك ومن ثم الركنية التي نالها اليابانيون جعلتنا نؤجله لثواني قليلة كنا خلالها تلقينا هدف التعادل. وبشكل عام ابدى حمد رضاه على النتيجة واشاد باللاعبين واكد ان المهمة لم تنتهي بعد فالاداء الذي قدمه «النشامى» وعزمهم على تمثيل الوطن بصورة مشرفة بالمقام الاول سيدفعهم الى مواصلة الجهود سواء امام السعودية او سورية. زاكيروني: الدفاع الأردني صعب الأمور علينا
اعتبر الإيطالي البرتو زاكيروني المدير الفني للمنتخب الياباني «ان قوة الدفاع الاردني هي من صعبت الامور علينا»، وقال: لست راضيا بهذه النتيجة ولم يكن هناك تحكم كاف للكرة من اللاعبين ودفاع الاردن كان قويا، وفي الشوط الاول لم نلعب بالسرعة المطلوبة والمباراة كانت صعبة وفي الشوط الثاني زاد المنتخب الياباني سرعته ونجح في السيطرة ولكن عدم الانسجام والتقارب بين اللاعبين وتباعد المسافات كان وراء فقدان الكرة.
وعن شعوره بعد التعادل مع الأردن قال: استعداداتنا للمباراة كانت جيدة ولكن المباراة شهدت ظروفا غير طبيعية وكنا نلعب للفوز ولكن الشوط الاول لم نقدم مستوى جيد وتحسن الاداء في الشوط الثاني وبالتالي لست راضيا عن الأداء والنتيجة. شفيع الأفضل
نال حارس مرمى المنتخب الوطني عامر شفيع على جائزة افضل لاعب في المباراة والمقدمة من شركة سامسونج الراعي الرسمي للنهائيات.
شفيع سجل حضورا متميزا خلال المباراة وهو يتصدى لمعظم كرات المنتخب الياباني وكان من المساهمين بالدرجة الاولى في منع شباك المنتخب من الاهتزاز في اكثر من مناسبة، وهو الامر الذي اجمع عليه ممثلو وسائل الاعلام اليابانية التي اشادت به وبتميزه الكبير. احصائيات المباراة
سدد المنتخب الوطني على المرمى الياباني مرتين، فيما المنافس سدد سبع مرات.
حصل المنتخب الوطني على بطاقتين صفراويتين لحاتم عقل وحسن عبد الفتاح دون ان يحصل المنتخب الياباني على اية بطاقة.
تحصل المنتخب الوطني على ركنية واحدة طيلة المباراة فيما المنتخب الياباني حصل على 9 ركنيات.
كان مجمل المسافة التي قطعها لاعبو المنتخب 104.02 كلم وكان اكثر من تحرك بواقع 10 كلم و670 م، فيما كانت مجمل المسافة التي تحرك بها اليابانيون بواقع 104.61 كلم وكان كاجاوا اكثر المتحركين بواقع 11 كلم 120 م.
امتلك المنتخب الوطني ما نسبته 32% من الكرة في حين 68% من نصيب اليابان. البلبيسي يهنئ
هنأ عمرو البلبيسي نائب رئيس اتحاد كرة القدم عبر اتصال هاتفي مع اسامة طلال مدير المنتخب اللاعبين على الاداء والنتيجة والتي تحققت.
واثنى البلبيسي بحسب ما ذكره طلال على جهود «النشامى» واعتبر ان النتيجة ورغم انها كانت قريبة من الفوز الا انها مرضية ومن شأنها ان تخدم التطلعات.
وتمنى البلبيسي ان يواصل اللاعبون ظهورهم اللافت امام السعودية وسورية ان يلبوا طموحات الشارع الاردني وطموحاتهم ايضا بالعبور الى الدور الثاني.
فرحة عارمة لنجوم المنتخب بعد تسجيل الهدف في المرمى الياباني - (تصوير: ابراهيم العمري)
"النشامى" يهدرون الفوز ويبدأون النهائيات الآسيوية لكرة القدم بقوة تيسير محمود العميري موفد "الغد" وإتحاد الإعلام
الدوحة- كاد "نشامى" المنتخب الوطني لكرة القدم أن ينجحوا كليا في اعطاب الكمبيوتر الياباني وقلب السحر على الساحر، بعد أن تقدموا بهدف في الشوط الأول لكنهم خرجوا متعادلين مع المنتخب الياباني 1-1، في اللقاء الذي شهده ستاد نادي قطر في الدوحة، في مستهل مباريات المنتخب الوطني في نهائيات الامم الآسيوية الخامسة عشرة المقامة حاليا في قطر.
ووضع المنتخب الوطني أول نقطة ثمينة في رصيده وبات من فرق المجموعة الثانية المرشحة للصعود الى الدور الثاني من البطولة.
وقدم المنتخب الوطني مباراة تاريخية في ظل إمكاناته الفنية المتاحة قياسا بالمنتخب الياباني صاحب التاريخ الآسيوي اللافت، والمشارك مؤخرا في مونديال جنوب أفريقيا، وأحسن المنتخب اغلاق المنطقة الخلفية وإشهار سلاح الهجمات المرتدة الفعال.
وكاد "النشامى" أن يسددوا الحساب مع المنتخب الياباني، الذي كان سببا في خروج المنتخب من دور الثمانية في النهائيات التي اقيمت في الصين في العام 2004.
وسيخوض المنتخب الوطني مباراته الثانية في النهائيات الآسيوية عند الساعة الثالثة والربع من عصر يوم الخميس المقبل في ستاد نادي الريان، حيث سيلتقي المنتخب مع نظيره السعودي الذي لعب يوم أمس مع المنتخب السوري. الأردن 1 اليابان 1
ظهر واضحا منذ البداية أن اليابانيين يدخلون المباراة بحسابات هجومية اعتمدت على طريقة اللعب 3: 4: 3، في محاولة لحشر منتخبنا الوطني في نصف ملعبه، والتنويع في الاختراقات الهجومية السريعة من طرفي الملعب وعمقه، في حين كان المنتخب الوطني يعي هذه النقطة، فلعب وفق اسلوب متوازن وحسب طريقة 4: 2: 3:1، بهدف إحكام السيطرة في منطقة المناورة، ومنع شينجي كاجوا وماكوتو هاسيبي وياسوهيتو اندو واتسوتو يوشيدا، من التحرك كيفما يشاؤون وامداد دايسوكي ماتسوي ويوشي مايدا وكيسوكي هوندا بالكرات، التي من شأنها تهديد مرمى الحارس عامر شفيع، فيما كان ثلاثي الخط الخلفي الياباني مايا يوشيدا وياسويوكي كونو ويوتو ناجاموتو، يحاول قطع الطريق المؤدية الى مرمى الحارس ايجي كواشيما.
المنتخب الوطني امتلك منذ البداية ثقة بالنفس، وتعامل مع الكرة بمنطقية مدركا الفوارق الفنية التي تميل كفتها لصالح الفريق الياباني، وكان لا بد من اشهار سلاح الروح القتالية والعزيمة داخل الملعب، والعمل على احتواء الهجمات من منتصف الملعب، حيث تواجد بهاء عبدالرحمن وشادي أبو هشهش في منطقة الارتكاز، وعمد عامر ذيب وحسن عبدالفتاح وعدي الصيفي على التحرك وفق الاصول خلف المهاجم الصريح عبدالله ذيب، في محاولة لاستغلال المساحات الفارغة التي كانت تخلفها انطلاقات لاعبي اليابان الى منتصف ملعب منتخبنا، فيما كان باسم فتحي وسليمان السلمان في طرفي الملعب وقلبي الدفاع حاتم عقل وبشار بني ياسين يتعاملون مع الكرة من دون فلسفة وطبقا لمبدأ السلامة، فقطعت كرات عدة قبل أن تشكل خطورة على عامر شفيع، الذي منح هو الآخر الثقة لزملائه وهو يقف بالمرصاد للكرات اليابانية.
فرص الشوط الأول بدأت بتسديدة ليوشي مايدا مرت خارجا، ورد حسن عبدالفتاح بكرة لم يحسن عبدالله ذيب استغلالها، فيما كان عامر ذيب يسدد كرة حرة مباشرة في أحضان الحارس ايجي كواشيما.
وارتفعت وتيرة الهجمات اليابانية فمرر شينجي كاجوا كرة نحو دايسوكي لكن عامر شفيع امسك الكرة في الوقت المناسب، وتصدى شفيع لتسديدة ماكوتو هاسيبي التي أكملها دايسوكي في الشباك وهو في وضع تسلل، واستقبل اتسوتو يوشيدا الكرة خلف عدي المندفع وعكسها عرضية ارتدت من قدم بشار في أحضان شفيع.
وشيئا فشيئا بدأ المنتخب الوطني يتوغل الى نصف الملعب الياباني، فسدد عدي الصيفي كرة بجوار القائم، وتبادل حسن الكرة مع عبدالله فسددها الاول باسلوب رائع بين يدي الحارس ايجي، وسدد حاتم عقل كرة في أحضان الحارس، ونفذ عامر ذيب ركلة حرة مباشرة على رأس المدافع المندفع باسم فتحي فمرت بمحاذات القائم، وفي المقابل تألق عامر شفيع وهو يبعد الكرة قبل أن يستغلها كاجوا، وسدد هوندا كرة من حرة مباشرة مرت خارج الملعب.
وظن الجميع أن الشوط الأول في طريقه الى نهاية سلبية، لكن "النشامى" كانت لهم كلمة اخرى، ففي الدقيقة 44 عكس عامر ذيب كرة عرضية أخذها حسن عبدالفتاح وصلحها لنفسه ثم سددها فارتطمت بقدم المدافع مايا يوشيدا واستقرت في شباك الحارس الياباني ايجي كواشيما، لتلتهب المدرجات فرحة بأول هدف عربي في النهائيات الآسيوية الحالية. تعادل في الوقت القاتل
وفي مستهل الشوط الثاني دفع مدرب المنتخب الياباني زاكاروني باللاعب تادناري لي مكان يوشي مايدا، وامتد منتخبنا مهاجما فمرر حسن عبد الفتاح الكرة لعامر ذيب الذي عكسها عرضية فدكها عدي الصيفي برأسه بمحاذاة القائم الياباني، ومن هجمة اخرى تسرع عبدالله ذيب فسدد خارجا، وواصل الشحن الجماهيري الايجابي للاعبين فامتلكوا مزيدا من الثقة بالنفس وهم يعطلون الهجمات اليابانية ثم ينتقلون بهجوم مرتد سريع.
ونشط المنتخب الياباني فمرر كاجوا كرة عرضية صوب هاسيبي الذي تعرض للعرقلة من عدي الصيفي، فاحتسبها الحكم ركلة حرة مباشرة نفذها تادناري لي فأبعدها عامر شفيع بقبضة يده لتحدث دربكة ويسيطر عليها شفيع مجددا بعد تعرضه للدفع من اللاعب الياباني.
وسدد عامر ذيب كرة حرة مباشرة امسكها الحارس، وأجرى المنتخب الياباني تبديلا فأشرك شينجي اوكازاكي مكان ماتسوي، وسنحت فرصة لليابانيين فسدد تادناري من حرة مباشرة، وأمسك شفيع تسديدة كاجوا.
وفي ظل الزخم الهجومي الياباني سنحت فرصة جديدة، حيث عكس شينجي كاوازاكي كرة عرضية من الجهة اليسرى، فسددها ماكوتو هاسيبي بقوة مرت بسلام بجانب القائم، وظهر التركيز الياباني على الجهة التي يشغلها السلمان وعامر ذيب، في ظل اندفاع الثاني للجانب الهجومي، وظهرت محاولات ارتدادية جادة، ورغم السيطرة الميدانية للمنتخب الياباني إلا أن الدفاع بقي متماسكا عامدا الى التشتيت من اللمسة الاولى، فيما كان لاعبو الوسط يعملون على تهدئة اللعب.
وأجرى المنتخب الوطني تبديلا فأشرك أحمد عبدالحليم عوضا عن عبدالله ذيب، وبعد دقائق أشرك محمد الدميري مكان حاتم عقل المصاب، ليعود باسم فتحي الى مركز قلب الدفاع تاركا مركز الظهير الأيسر للدميري.
وسنحت فرصة جديدة لليابانيين فسدد اوكازاكي النشط كرة مفاجئة مرت خارجا، وتصدى عامر شفيع لكرة عرضية وحولها داخل الملعب.
وسدد كيسوكي هوندا كرة في أحضان عامر شفيع، وحاول اوكازاكي اسقاط الكرة خلف شفيع لكن كرته مرت عاليا، وحاول المنتخب الياباني الانتشار في ارجاء الملعب والبحث عن منفذ وتحرك بفاعلية في الاطراف، وخرج عامر لقطع الكرة لكن المهاجم حاول استغلالها فشتتها الدفاع، وتوغل أحمد عبدالحليم وسدد قذيفة أمسكها الحارس، وتدخل المدرب زاكاروني ليلعب دور "جامع الكرات"، ودفع المدرب بورقته الاخيرة باشراك هاجيمي هوسوجاي مكان كيسوكي هوندا، وما لبث المنتخب الياباني أن أدرك التعادل في الدقيقة 92، عندما عكس هاسيبي كرة عرضية على رأس مايا يوشيدا فوضعها الأخير في المرمى مسجلا هدف التعادل، ومضت الدقائق الأخيرة من زمن المباراة في ظل هجوم ياباني ودفاع أردني مستميت، ليخرج النشامى بنقطة ثمينة. المباراة في سطور
المنتخبان: الأردن 1 اليابان 1
الأهداف: حسن عبدالفتاح 44 ومايا يوشيدا 92
الملعب: ستاد نادي قطر
الحكام: عبدالملك عبدالبشير وجيفري غود وهاجا مايدن (سنغافورة) وفالنتين كوفانيكو (اوزبكستان) ومحمد صبري (مايزيا).
العقوبات: إنذار حاتم عقل وحسن عبدالفتاح (الأردن).
مثل الأردن: عامر شفيع، سليمان السلمان، بشار بني ياسين، حاتم عقل (محمد الدميري)، باسم فتحي، شادي أبو هشهش، بهاء عبدالرحمن، عامر ذيب، حسن عبدالفتاح، عبدالله ذيب (أحمد عبدالحليم)، عدي الصيفي.
مثل اليابان: ايجي كواشيما، ياسويوكي كونو، يوتو ناجاتومو، اتسوتو يوشيدا، ياسوهيتو اندو، دايسوكي ماتسوي (شينجي اوكازاكي)، شينجي كاجوا، يوشي مايدا (تادناري لي)، ماكوتو هاسيبي، كيسوكي هوندا (جونجو فوجيموتو)، مايا يوشيدا. عامر شفيع أفضل لاعب
تم اختيار حارس مرمى المنتخب الوطني اللاعب عامر شفيع كأحسن لاعب في المباراة، ونال جائزة مقدمة من سامسونج. لقطات من المباراة
- دخل المنتخبان لإجراء عملية الإحماء قبل ساعة من بدء المباراة، وسط تصفيق حار من الجماهير.
- الجمهور الأردني حضر الى الملعب مبكرا حاملا الاعلام الأردنية وصور جلالة الملك عبدالله الثاني، وهتف بقوة للاعبي المنتخب، في حين أخذ الجمهور الياباني جانبا من الملعب.
- وفد إعلامي يصل الى نحو 200 صحافي ومصور ياباني، وصل الى الدوحة لتغطية مشاركة منتخب بلادهم، وحضورهم كان لافتا للجميع.
- اجراءات أمنية مشددة اتخذتها قوات الأمن القطرية عند مداخل الملعب وخضع الجميع لاجراءات تفتيش الكترونية دقيقة، وطافت طائرة عامودية فوق ملعب ستاد قطر الذي يتسع لنحو 12 الف متفرج، حيث أسهمت الطائرة في تقنيات البث.
- الجالس في ستاد الملعب يتمتع برؤية أروع المشاهد العمرانية في الدوحة، حيث يطل الملعب على المباني الشاهقة في منطقة الكورنيش.
- اجراءات مثالية توفرت للاعلاميين في المركز الاعلامي والمنصة الاعلامية الواسعة المزودة بأجهزة تلفزيون وربط بشبكة الإنترنت.
- المنتخب الياباني أجرى تبديلين قبل ست ساعات من بدء المباراة، حيث خرج ريوتا وتومواكي.
-مراسم المباراة بدأت بدخول حملة العلمين الياباني والأردني ثم علمي الاتحاد الآسيوي وفيفا ودخول الفريقين، حيث عزفت الموسيقى السلام الامبراطوري الياباني والملكي الأردن.
-حاتم عقل كابتن المنتخب وماكوتو هاسيبي كابتن اليابان تصافحا لاختيار قرعة الملعب.
- المنتخب الوطني ارتدى الزي الأحمر الكامل بينما ارتدى الياباني الزي الازرق والابيض.
- العب ... يا أردن هتاف خرج من حنجرة نحو 5 آلاف متفرج في ستاد قطر.
- احتسب الحكم دقيقة واحدة كزمن اضافي على الشوط الأول.
- عدد الحضور الجماهيري للمباراة بلغ 6255 متفرجا وفق الاحصاء الرسمي للمنظمين.
حمد: قدمنا مباراة كبيرة وفقدنا فوزا ثمينا
في المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة قال المدير الفني عدنان حمد إن المنتخب الوطني لكرة القدم أدى مباراة كبيرة، وقدم الشكر للاعبين على حسن الأداء والالتزام والانضباط التكتيكي داخل الملعب والثقة العالية التي ظهروا بها.
وأضاف حمد: "كدنا نخرج فائزين وهذا من حقنا ولكننا خرجنا متعادلين، ورغم أسفنا على ذلك إلا أن ما تحقق يرضينا أيضا، ويضعنا في طموح أكبر لبلوغ الدور الثاني".
وردا على استفسار "الغد" أكد حمد بأن المنتخب الياباني هو من انتزع نقطة من المنتخب الأردني وليس العكس، مؤكدا بأن اللاعبين حافزهم الأول هو رفع راية الوطن.
وأشار حمد الى أن المنتخب الياباني قوي للغاية، لكن المنتخب الوطني لعب بواقعية وبطريقة ناجحة، والهدف الياباني تم تسجيله في وقت متأخر، وكنا نتمنى الخروج فائزين. وأشار حمد الى أن المنتخب الوطني يحاول أن يؤدي أداء واقعيا، وإصابة حاتم تقلقنا ولكن نتمنى أن تأتي النتائج والصور الإشعاعية بشكل يبعث على الارتياح.
وقال حمد في ختام المؤتمر الصحافي: "لا ننكر قوة المنتخب الياباني لكن المنتخب الأردني قدم مباراة كبيرة ولعب المباراة بتركيز عال، وهذه النتيجة ستمنحه قوة إضافية في مواجهتي السعودية وسورية، وقد قلت سابقا إنني سعيد لخوض أولى المباريات أمام المنتخب الياباني، وحدسي جاء في مكانه. زاكاروني: المنتخب الأردني قوي
المدرب الإيطالي البرتو زاكاروني المدير الفني للمنتخب الياباني، قال إنه غير راض عن نتيجة المباراة ولم يكن هناك تحكم بالكرة من قبل اللاعبين اليابانيين، والدفاع الأردني كان قويا ولم يلعب المنتخب الياباني بالسرعة المطلوبة، والمباراة كانت صعبة ولم تتح المجال للمنتخب الياباني للتغلب على الدفاع الأردني، حيث قام المنتخب الياباني بتسريع اللعب لكن المدافعين الأردنيين صعّبوا علينا المهمة، وفي اعتقادي بأن سبب إضاعة الفرص هو عدم الانسجام بين اللاعبين، وهذه لم تكن النتيجة التي تخيلناها وكنا نطمح إليها، وبصراحة أنا أحترم الفريق الأردني الذي فاجأنا بقوته وسرعته، رغم أن المنتخب الياباني استعد جيدا لهذه المباراة.
* مثل منتخبنا:عامرشفيع وحاتم عقل (محمد الضميري ) وبشار بني ياسين وباسم فتحي وسليمان السلمان وبهاء عبد الرحمن وشادي ابو هشهش وحسن عبد الفتاح وعامر ذيب وعدي الصيفي وعبد الله ذيب (احمد عبد الحليم ).