تقنية الدفاع وأساليبه في كرة القدم - تقنية الدفاع وأساليبه في كرة القدم - تقنية الدفاع وأساليبه في كرة القدم - تقنية الدفاع وأساليبه في كرة القدم - تقنية الدفاع وأساليبه في كرة القدم
انطلاقا من الحرص على اثراء هذا المنتدى الرائع بكل ما يتسم بالفائدة والثقافة الكروية حرصا على التميز بين سائر المنتديات أضع بين ايدي الأصدقاء موضوعا هاما يتعلق بانواع الدفاع في كرة القدم ..
وسينقسم الموضوع الى حلقتين يتم الحديث في الأولى عن دفاع المنطقة ، وفي الثانية عن الدفاع رجل لرجل هذا مع الاشارة الى أن
كل اللاعبين الأحد عشر على أرضية الملعب لديهم أدوار دفاعية , هذه الأدوار تختلف حسب موقع اللاعب في الملعب و حسب الأسلوب التكتيكي المتبع أيضاً
اذا امتلكت اساطير الكرة في الهجوم و الوسط .. لن تستطيع تحقيق الالقاب بدون دفاع منظم و على درجة عالية
بينما اذا امتلكت دفاع منظم و على مستوى مميز .. تستطيع تحقيق الالقاب .. بدون الاساطير في الهجوم و الوسط
و ابسط مثال .. هو اليونان و البطولة الاوربية في الـ 2004
" دفاع المنطقة "
المدافع الأول: هو المدافع الأقرب للاعب الخصم الذي لديه الكرة , يكون في النصف الدفاعي لملعب فريقه ولا يقوم بالكثير من المهام الهجومية . ويجب عليه أن يحافظ على المسافة المثالية بينه وبين اللاعب الذي يمتلك الكرة , هذه المسافة تقدر في بعض الأحيان بـ 2 متر . البعض يقدر المسافة على حسب التنظيم الدفاعي , وفي المحصلة يجب أن يحرص المدافع الأول على تقدير مسافة جيدة تمنع اللاعب الذي بحوزته الكرة من الخصم من الركض باتجاه منطقة الدفاع , ومحاولة منع أي تمريرة خطيرة كذلك حتى يضمن المدافع الأول عودة التنظيم الدفاعي حتى تقل خطورة الهجمة . ويجب ملاحظة أنه في حال قرر المدافع الأول اعتراض الخصم بقطع الكرة أو الانزلاق فإنه يزيد بذلك فرصة لاعب الخصم من المرور منه والاستمرار بالركض بالكرة نحو منطقة الجزاء أو تمريرها الى لاعب في وضعية أخرى أفضل , وبالتالي خلق خطورة على المرمى.
يجب أن يلاحظ أيضاً أن لاعب الفريق الخصم الذي بحوزته الكرة سوف يتجه الى أقصر الطرق المؤدية الى منطقة الجزاء , لذلك يجب مراعاة محاولة ابقاء سير الهجمة في منطقة وسط الميدان , واذا لم يتسن تنظيم الخطوط الدفاعية فإنه يفضل تسيير الهجمة الى أحد خطي التماس.
المدافع الثاني :هو المدافع الذي يقوم بتأمين المدافع الأول في حال تمكن لاعب الخصم من تخطيه , في هذه الحالة يُصبح هو المدافع الأول , و يأخذ أحد لاعبي الدفاع الآخرين موقع المدافع الثاني . يجب على لاعبي خط الدفاع أن يكونوا منظمين و مستوعبين للعمليات الدفاعية حتى يتمكنوا من اتمام عمليات التحويل بين المدافع الأول , الثاني و الثالث و بسرعة .
المسافة المقدرة التي يجب أن تتوفر بين المدافع الأول و المدافع الثاني هي 6 أمتار , لكنها أيضاً تتفاوت و بقوة من حالة الى حالة . والعامل المهم في هذه المسافة سرعة لاعب الخصم , اذا كان سريعاً فيجب أن تكون المسافة أكبر . أما اذا كان قليل التحرك و بطيء فإن المدافع الأول و الثاني يتحدان و يعملان معاً كمدافع أول.
المدافع الأول و الثاني لا يختلفان في الأدوار أثناء تطبيق دفاع المنطقة أو طريقة رجل لرجل , لكن المدافع الثالث لديه أدوار مختلفة في أثناء تطبيق أحد الطريقتين . أما طريقة التنظيم بين المدافع الأول و الثاني و الثالث فهي تختلف على حسب الرسم التشكيلي المتبع.
- تشكيل خطوط ضغط في دفاع المنطقة
المدافعين الثاني و الثالث ولاعبي خط الوسط ينظمون خطين في منطقة وسط ملعب الفريق ليكونون بذلك خط مدافع و خط وسط , خط الوسط المُشكل في دفاع المنطقة يُعتبر خط الدفاع الأول أو " الدرع الخارجي " لخط الدفاع الخلفي . ويجب أن يكون الخطين مستقيمان قدر الإمكان , أيضاً المدافع الأول وفي بعض الحالات المدافع الثاني ينطلقان لتشكيل ضغط قوي على اللاعب الذي يمتلك الكرة . الهدف من أن يكون الخطين مستقيمين قدر الإمكان هو منع المساحات في خلف المدافعين بالإعتماد على مصيدة التسلل. أيضاً قد يلجأ بعض اللاعبين من الخصوم على سبيل المثال في التقدم بالكرة الى المناطق الخطرة على الفريق , هؤلاء اللاعبين يجب مراقبتهم جيداً . ويمكن أن يُطبق الدفاع رجل لرجل من منطلق أنه يجب مراقبة لاعبي الهجوم طوال الوقت بالاضافة الى الاستمرار في تطبيق نظام دفاع المنطقة . أي أنه من الممكن جداً رؤية الطريقتين الدفاعيتين يطبقان بجانب بعضهما البعض.
أما عدد اللاعبين في خطي الضغط يعتمد على الرسم الخططي الذي يعتمده الفريق . ففي بعض التشكيلات نجد لاعب خط وسط دفاعي ( ارتكاز ) مهمته وقف المهاجمين بين هذين الخطين .
خطي الضغط يتحركان على حسب تواجد الكرة , و المدافع " المدافعين " الثالث يجب أن يبقوا متقاربين في مسافة معقولة من بعضهم البعض على حسب انتشار اللاعبين المهاجمين من الفريق الخصم.
- اغلاق العمق الدفاعي
المسافة بين خطي الدفاع و الوسط يفترض أن تبقى ثابتة و هي مقدرة بحدود 15 متر . اذا زادت المسافة و تراجع خط الدفاع و في ظل عدم وجود ضغط على المنافس الذي يمتلك لكرة , كل ذلك يؤدي الى عمل خطورة في العمق و يمكن عمل تمريرات بينية خطيرة. أما في تقليل المسافة الى أقل من 15 متر , فإن ذلك يُشكل ضغط على المنافس . وفي حال اقترابهم أكثر من منطقة الجزاء , يجب على المدافعين أن يطلبوا اقتراب لاعبي خط الوسط منهم .
عندما يكون التنظيم الدفاعي في العمق جيداً , لن يجد خط الدفاع نفسه محتاجاً للكثير من الخدمات من خط الوسط بسبب تشتتهم كلما مرت فترات المباراة دون أن يستطيع المنافس اختراقهم . كذلك مع زيادة الضغط على مهاجمي الفريق الخصم , فإن التعب و الإرهاق قد يأخذ الكثير منهم , و يمكن أن تصبح خطوط الفريق الخصم متباعدة مما يشكل فرصة ممتازة لبدء هجمات منظمة خطيرة على الخصم باستخدام الطرق السابقة في التكتيكات الهجومية أو حتى البدء في تنظيم عدة هجمات مرتدة.
يلاحظ في هذه الطريقة طريقة دفاع المنطقة لا تحتاج الى لاعب ليبرو , وبينما معظم الفريق حولت طريقة لعبها الدفاعية الى طريقة دفاع المنطقة , فإن لاعبي الليبرو أصبحوا نادرين هذه الأيام.
بداية أتقدم للأخ زياد بعميق الشكر لهذا الطرح الذي لو تصفحه الجهاز الفني لأضاف إلى جعبته كل ما هو مفيد لحفظ الخطوط الخلفية ومن ثم الخروج بأقل الخسائر.. ثم إنني أرى أن مثل هذه المواضيع يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار وأن تخصص لها مساحة دائمة في المنتدى كأن يثبت الموضوع بإسم (ثقافة كروية) أو (فوائد كروية) لما فيها من ثقافة ونفع وفائدة!
مشكور اخي على هذا الموضوع القيم واتمنى ان يكون هناك قراءة للجهاز الفني بخصوص الدفاع لاننا حتى هذه اللحظة لا نستطيع الحفاظ على الفوز وسببه عدم تنظيم وانضباط الدفاع