تحت المجهر..النظرة الثانية 2 - تحت المجهر..النظرة الثانية 2 - تحت المجهر..النظرة الثانية 2 - تحت المجهر..النظرة الثانية 2 - تحت المجهر..النظرة الثانية 2
أسعد الله أوقات الجميع بكل خيرمن جديد
إخوتي في هذا الصرح الشامخ ...أول ما أبدأ به كلماتي هو سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
نلتقي بكم اليوم للتواصل مع صناع الكلمة فعسى أن نضيف جديداً ، ولنوصل لكل من يرغب الفائدة لنهر روعة علّه يسقي رغباته....
نوافيكم اليوم بوجه آخر من وجوه المنتدى الأدبي متمثلاً في سلسلة حلقات ثانيها اليوم بعنوان...تحت المجهر...والذي سنسلط الضوء فيه على نص أدبي من نصوص الإخوة الأعضاء هنا حيث سنتناول نصاً في كل أسبوع إن شاء رب العباد..
تتمثل الفكرة في أن نقف بجدية ونلتف حول النص ونسلط عليه الضوء لاستخراج مكنوناته...فلحظةً نقف على نقاط جماله وأخرى على مواطن الضعف فيه نستخرج الصور الجمالية والتراكيب التي أخرجته بتلك الروعة
من خلال نقد موضوعي متجرد ...
كلي أمل بأن نقف هذه الوقفة .. وأن نقدم ردوداً بمستوى المعروض من النصوص والتي وبكل تجرد معظمها راقِ ويستحق الوقوف ولو لدقائق من أجله..
مهمتنا أن ننشئ حلقة حوار حول النص الذي وقع تحت المجهر .. وندعو من لديه القدرة على إفادتنا فإن كان هنالك عيوب بينها لنا وإذا طغى الحسن على الخطأ شكرنا هذا الإبداع وكاتبه.
ولأن الوحدات نت كان وما زال يعج بمن لديهم الثقافة والوعي الكامل بالوقوف على مثل هكذا أمور فقد لبوا النداء مشكورين وحال دعوتهم لذلك مشكلين فريقاً رائعاً أتمنى له شخصياً كل التوفيق وأدعو الله أن يكون دائماً في ميزان حسناتهم
وتتكون اللجنة المشرفة على نقد النصوص المطروحة في هذا الموضوع من التالية أسمائهم
هيثم أحمد
ياسر ذيب
مي هديب
سوا ربينا
غريب الدار
سآتيكم بالنص المختار لهذه الحلقة في ردي التالي وأتمنى أن نجد المتعة والفائدة والحوار الهادف والنقد البناء دائماً وكلي ثقة برواد الأدبي وإبداعاتهم
أتمنى أن تنال الفكرة إعجابكم وأن نشارك جميعاً بلا استثناء
ولا يفوتني أن أقدم جزيل شكري للأخ وحداتي قريوتي رئيس لجنة التصاميم في موقع الوحدات نت على هذا التصميم الرائع للموضوع والذي خص به المنتدى الأدبي ...الله يجزيك الخير أخي
نصنا لهذه الحلقة هو نص الأخ الأخضر لي (صفوان عليان)
أتمنى لكم التوفيق جميعاً وأتمنى ان نجد المتعة والفائدة خلال هذه الحلقة
---------------------------------------------ِ
ما المانع ؟؟؟
أن يصيب المسجد الأقصى تصدعات و تشققات و تكاد كل لبنة فيه تفارق أختها بعد عناق دام ألف سنة و أكثر ؟؟
فالأمة كلها متصدعة و متشققة، و كل شق يحاول الإبتعاد عن الشق الآخر أكثر، بدأت تلك الشقوق مصطنعة و باتت منبرنا و محرابنا، و بتنا نحامي عنها و ندافع، و نزيد من تحلقنا حول كل شرخ حتى إزدحمنا حول الشقوق فصارت ظهورنا تضرب ظهورنا فوسعنا الشرخ لنزيد المساحة و نبعد الظهور عن الظهور.
ما المانع ؟؟؟
أن يسقط المسجد الأقصى بأيديهم و أن يحولوه لرماد يذر في عيون أشرف أشرافنا ؟؟؟
فكل أشرافنا الآن ورقيين و نعل طفل سائر للصلاة في الأقصى ماراً في زقاق في القدس القديمة أشرف من أشرفهم بل و من أشرفنا. كبار هذا الطفل هم كبارنا و أمه أمنا و أخته أختنا، لا نجرأ مجتمعين أن نرفع عيوننا بحضرته، سيطر علينا و ملكنا و مسح هيبتنا بهيبته، رجل غلب كل رجالنا و في الشدائد يمتطي صهوة الموت بحجر، يتعطر من غازهم المسيل كما نحن بالعطر نتعطر، قلوبنا بين يديه ماشية يسير بها حيث أراد أن يسير، نتعلق بطرف بنطاله كما يتعلق به تراب الوطن، نرتعد إن نظر بطرف عينه لنا و نرجوه أن يغفر لنا خيانتنا، فنحن مكبلين في داخلنا و قيودنا الوهمية على أجسادنا رسمناها بحجة الغربة عن ديارنا، و حجة رزق عيالنا، فسحقاً لنا و ألف سحقاً لنا.
ما المانع ؟؟؟
أن ينهار المسجد الأقصى كله و ينقلوه حجراً بحجر ليصعد مكانه هيكلهم ؟؟؟
فجيوشنا منهارة و أخلاقنا منهارة و رجولتنا منهارة فلا ضير أن ينهار هو أيضاً، فكما حرقوه مرة أول مرة و مرت علينا مرور الكرام و لا زال بعدها في قبضتهم، سيحرقوه مرة أخرى، و سييبتسمون لضعفنا و سيحرقوه مرة أخرى، و سيتجاوزون خطوطنا الحمراء البالية و سيهدموه هذه المرة، لعلمهم و يقينهم أننا بلهاء، و أن اللون الأبيض طغى على خطوطنا الحمراء، و ان الراية السوداء صارت بيضاء، و يصدقون رسولنا اكثر من بعضنا بأننا غثاء سيل رغم كثرتنا و لكن ضعفنا نخر عظمنا، و من وهن لوهن و قدمنا دنيانا على آخرتنا.
ما المانع ؟؟؟
أن يفعلوا ما يشاؤون و نحن ها هنا نتشدق بالوطنية و نلعنهم كلهم و نثور و نزبد و تحمر وجوهنا غضباً و نناجي شهداءنا و ننادي أبطالنا و نذكر أنفسنا بعظمة ديننا و ليس فينا من تحرك عن مقعده، فللأسف نحن و المقعد سواء، و زوابع الفناجين لم ترفرف يوماً لنا راية، و يبقى أهله وحدهم ضمانتنا بأننا أمة محمد و أنه الصادق في نفر من أمته ليوم القيامة
في بيت المقدس و أكناف بيت المقدس أناس يرخص عندهم الموت و تغلى عندهم الكرامة.
سلام الله
أحجز مقعدا مزدوج الوظيفة ان صح التعبير ...
وظيفته الأولى هي التمتع بجميل ما يكتبه الأخضر لي هذا الوجه الجديد القديم الرائع
ووظيفته الثانية هي التتلمذ على يد اللجنة المكونة حديثا ...طبعا مع احتجاجي على وجود هيثم أحمد ..لأنه مقصر بحق الأدبي - بلا أعذار -
بكل تأكيد من باب المزح لا أكثر ..اللجنة قوية حقا ...
مشكورة حنان ..مع أني وددت لو كان النص نصي - ليس أنانية بل حبا في التعلم -
دمتم بعز
هي حالة مناداة من واقعنا الذي نعيش فيه وقد كتبها بطريقة يود ان يوصل ركودنا اتجاه ديننا واقصانا
الجميع يستنكر ... الجميع يشجب ... نحن اصبحنا للاقوال فقط .
العدو يتحكم في فلسطين ويتعمد التحرش في الاقصى وهو يعرف قيمته عند المسلمين الذين ارى من خلال مقال الاخ صفوان انهم اصبحو من اهل الكهف لكن هيهات ان يستيقضو من نومهم العميق .
ها هي الكلمات التي تطالنا نفرا ً نفر وتعرّينا أمام التاريخ استطاع الاخ صفّوان رصّها إلى بعضها البعض في محاولةٍ منه إلى إعادة رصّ الصفوف التي تجمعنا ببعضنا من جديد لإعلان أن فترة السبات التي نحياها قدّ ولّت إلى غير عودة بإذن الله
ولكن ميّزة هذه الكلمات أنها تجد طريقها لقلوبنا دون استئذان وتعود بنا لتاريخ البطولة التي يصيغها ويؤرخها أبطالنا هناك في العزيزة فلسطين
لن أكون ناقداً للنص الرائع الذي ابتدعه الاخ صفوان وسأترك الكلام للإخوة في اللجنة المسؤولة عن هذا التقييم
الجو العام للنص:- جو مثير للعاطفة،عاطفة الرفض للواقع مغلفة بالعتاب وحدّة المواجهة والاستهزاء المبطن بالقهر من كاتب النص. صور بلاغية:- احتوى النص على مجموعة من الصور التي تثير القارئ نحو تجسيم الصورة في الخيال ومن ثم اسقاطها على الواقع وهذه القدرة على استثارة المتلقي تحسب للكاتب.
مثلاً:- و في الشدائد يمتطي صهوة الموت بحجر
و زوابع الفناجين لم ترفرف يوماً لنا راية
بعض الكلمات:- تحتاج إلى إعادة صياغة نحامي عنها:- ندّعي حمايتها
تحلقنا حول كل شرخ:- تعلّقنا ...حيث ان التحلّق افقي والشرخ عامودي
فوسعنا:- فتقنا الشرخ
ورقيين :- من ورق
و ينقلوه حجراً بحجر:- حجراً إثر حجر
و تغلى:- وتثمن /وتعزّ
يمتطي صهوة الموت بحجر:- على حجر
و نزيد من تحلقنا حول كل شرخ حتى إزدحمنا حول الشقوق فصارت ظهورنا تضرب ظهورنا فوسعنا الشرخ لنزيد المساحة و نبعد الظهور عن الظهور.الصورة جميلة وبليغة ومعبرة ولكن حبذا لو يتم إعادة صياغتها حيث أن "ضرب الظهور بالظهور" فيه حالة ارباك للقارئ،فمرة ظهر ايجابي ومرة سلبي مع ان هذه الصورة في الاغلب ايجابية.
و من وهن لوهن:- الجملة هنا مستعرضة...حبذا لو جاءت في نهاية الفقرة لكان جرْس النص اكثر اتساقاً.
كل الشكر لصاحب النص وأختم بهذه الصورة الجميلة التي تستثير المشاعر والتي لم يضعفها التكرار بعكس ما هو معروف. يتعطر من غازهم المسيل كما نحن بالعطر نتعطر
لم أكن أعلم بأن أي شيء أكتبه قد يتم ملاحظته من قبل رواد الكلمة أمثالكم
و لم أكن أعلم أنه قد يرقى أصلاً للدرجة التي من الممكن أن يناقشه أشخاص مثلكم
كل الشكر أخت حنان لإتاحة هذه الفرصة لي شخصياً لأتعلم منكم
كل الشكر للإخوة في اللجنة الأدبية المنتخبة لنقد النص
و أرجو ما أرجوه أن لا تبخلوا علي بنقدكم، فستستغربون لدرجة تحملي في النقد
لكم مطلق الحرية في قول و نقد ما ترونه مناسباً، و أخص بذلك جوانب النقص و العجز و الخطأ في نصي
فلن يتعلم أبداً من يعتقد أنه يعلم كل شيء
و لن يدرك أحد خطأه ما لم يجد من يشر إليه
شكراً مرة أخرى لهذه الفرصة
همسة
"يعتليني الخجل عندما أواجه نصا كهذا ؛ لأنني على يقين بأنني سأقصر بحقه"
على الرغم من أنني واجهته قبل اليوم ولكن،،،
،
،
مازلت أذكر ذلك المشهد تماما وبكل تفاصيله ، حينما رأيت " أم أحمد " ابنة عم الشهيد وابنة عم الأسير ، فاقدة الأب والعم وبعيدة الأم ، مازلت أذكرها وهي تحمل شهيد الياسمين بين ذراعيها وقد وشحت ملابسها بدمائه الزكية . أذكر ذلك المشهد وكأنه يحدث الآن. ومازالت رائحة الغاز المسيل للدموع تملأ حنجرتي وتسري في جسدي سريان الدم فيه، ومن على بعد ما يقارب الألف متر"القنابل الغازية تطلق في مركز القرية وتؤثر في من يسكنون على أطرافها، ما أغلى الثمن الذي يقدمه الشعب الفلسطيني على أرضه؟!!". ومازلت حتى اليوم أنتعش بقطرات الندى التي كانت تغطي "اللحاف" الذي كنت ألتحفه فوق سطح منزلنا في عز تموز ، تخيلوا في عز تموز تبتل القرية بقطرات الندى.
لن أخرج عن النص أكثر مما خرجت ، فالأخ صفوان قال كل ما يجول في خاطر كل منا ، بل في خاطر كل عربي مسلم غيور على أعراض ومقدسات المسلمين .
الأخ العزيز صفوان ومن خلال ما قرأنا هنا كان شديد الحرقة والألم والغيرة على حرمات الله " المسجد الأقصى المبارك" لدرجة أنه -ومن شدة قهره- تناول القضية في نص جاء فيه كلامه ذاما ساخرا من مشاعر كل الذين قصروا والذين يقصرون والذين سيقصرون بحق المقدسات الإسلامية في فلسطين ، وقد ظهر ذلك جليا في معظم النص ، فما إن ننتهي من قراءة استفهام يغيظنا فيه لأننا مقصرون حتى نبدأ بآخر يضيق فيه صفوان الخناق أكثر على أعناقنا. والدليل - كما قلت - واضح وجلي من خلال استفهامه في بداية كل فقرة :
"ما المانع ؟؟؟
أن يصيب المسجد الأقصى تصدعات و تشققات و تكاد كل لبنة فيه تفارق أختها بعد عناق دام ألف سنة و أكثر ؟؟"
"ما المانع ؟؟؟
أن يسقط المسجد الأقصى بأيديهم و أن يحولوه لرماد يذر في عيون أشرف أشرافنا ؟؟؟"
"ما المانع ؟؟؟
أن ينهار المسجد الأقصى كله و ينقلوه حجراً بحجر ليصعد مكانه هيكلهم ؟؟؟"
"ما المانع ؟؟؟
أن يفعلوا ما يشاؤون و نحن ها هنا نتشدق بالوطنية؟!!"
والجميل في الموضوع أن الأخ صفوان كان يضع بعد كل استفهام تعليلا وتفسيرا له ، والمقام هنا لا يتسع لذلك ،إذ لا بد لي إن أردت أن أدلل على كلامي أن أضع كامل النص هنا ، وهذا أمر ليس مرغوبا فيه - إن صح التعبير-.
النص هنا هو عبارة عن مقالة أدبية، وقد استوفى الشكل العام للمقالة الأدبية التي تؤي غرض الإشارة إلى مسألة معينة، قد يكون لها أثر شخصي او أثر عام، وهنا تناول الكاتب " الأخضر لي " مسألة عامة وشخصية في إطار استخدام أسلوب التقرير والسؤال، بما يجعل القارئ يطرح ذات الأسئلة على نفسه من منطلق انتمائه للسؤال وارتباطه العاطفي المجرد بما قد تم طرحه هنا.
يزخر النص بالصورة التشبيهية أو ما يسمى بالصور البلاغية في كل فقرة على شكل طرح سؤال والإجابة عنه كتقرير وليس كاستنتاج..
إنما يؤخذ على النص أنه يفتقد إلى فهم الأدوات الكتابية بما يجعل النص يفتقد إلى أهم عنصر في المقال الأدبية وهي قدرته على إثارة الواقع وليس العاطفة، فليس من مهمة المقال الأدبي أن يستثير العواطف، حتى لو تحدث عن مسألة عاطفية بحتة، ونحن هنا أمام قضية سياسية تسبق العاطفة في ذلك، ومن هنا أوجه للكاتب بعض أدوات المقالة الأدبية وهي ما يلي:
طرح وجهة النظر الشخصية في قضية ما، فقد غاب عن الكاتب أن يطرح وجهة نظره هو بما أنه ولج إلى أسلوب المقال الأدبي.
الإيجاز، فبرغم براعة الكاتب في سياقة جمل بارعة البلاغة، إلا أنه كان كثير الاستهلال، دون إيجاد القفلة المناسبة لما استهل به.
الحرية والانطلاق، فبرغم قدرة الكاتب على امتاع المتلقي، إلا أن المدقق يشعر بأنه مكبل بعاطفته، ومشاعره السلبية تجاه ما يطرحه.
وجد في النص بعض التناص حسناً لو كان صريحاً أكثر، فمثلاً
فكل أشرافنا الآن ورقيين و نعل طفل سائر للصلاة في الأقصى ماراً في زقاق في القدس القديمة أشرف من أشرفهم بل و من أشرفنا
كنت تستطيع عزيزي أن تباشر تناصك من مصدره الطبيعي وتستخدمه كما هو عليه في قول مظفر النواب
القدس عروس عروبتكم .. وصولاً إلى " أن حظيرة خنزير أشرف من أشرفكم " وهنا نجد تكبيل الكاتب نفسه، بأن يراعي القوانين ربما، فهي قصيدة موجودة في خاطر الجميع ومن حق الكاتب استخدامها بمطلق الصراحة، لأنها توجز فقرة كاملة وليس يعيب على صاحب المقال أن يباشر بها أو ينهي بها، ولم أسمع بأنه قد تم محوها من تاريخ أدبنا العربي أو رفضها، برغم أنني أعلم مسبقاً أن قوانين المنتدى هنا قد تمنع استخدامها، ولكن نعود لنقول تكبيل الكاتب نفسه هو ما قد يكبل قارئه ويجعله يطرح عليه سؤال .. وماذا بعد ؟
الفقر التي تلت هذا الاستهلال استمرت بالإطالة بما قد يترك أثراً سلبياً لدى القارئ، عزيزي صفوان أعيدها لك كما قلتها للأخت لحن الجراح من قبل، تمتاز اللغة العربية بقدرتها الفائقة على خلق جملة قصيرة موجزة وجزلة توصل المعنى بقوة دون الحاجة إلى الإسهاب في الشرح والتفصيل، فأمنا امه أختنا أخته أنت وقبلها كباره كبارنا كنت تستطيع إيجاد جملة مثل " يكوننا بكل تفاصيلنا " أو " هو نحن حتى أخمص القدمين " جمل مثل هذه تختصر الكثير وتؤدي المعنى المطلوب وتضيف قوة إلى النص.
يؤخذ على النص أيضاً .. عدم لجوء كاتبه إلى إظهار ثقافته الخاصة، بحيث يحتار القارئ هل أنا أمام كاتب يعي واقعه أم لا؟ تغيب هذه النقطة بقوة
جمل لفتت نظري
" و تكاد كل لبنة فيه تفارق أختها بعد عناق دام ألف سنة و أكثر ؟؟ " حسناً لو قلت التالي : " ما المانع .. أن تصرخ جدران الأقصى .. وتسقط لبناته بعد اشتداد عوده ألف سنة أو أكثر " الفرق بين الجملتين هي كينونة الجسم، فالجسم هو المعنى هنا، أن تفارق الشقيقات بعضهن البعض، فذلك أقل إثارة لشجن المتلقي، لكن أن تنذر بهلاك جسد حبيب وعزيز فلذلك وقع أقوى وأهم من سابقها.
" ، يتعطر من غازهم المسيل كما نحن بالعطر نتعطر " عزيزي صفوان .. لا يمكن أن تكون العلاقة عاطفية بين المحتل والمغتصب، فهي علاقة مواجهة، أن يتعطر المقهور بأحد أدوات القمع التي يواجهها فهذا أمر فيه نوع من إضفاء إنسانية ما على هذا الغاصب، كان أجدى أن تقول يواجه استنزاف دمعه بالوقوف.. أو يفقئ عيني قنبلة غاز حيناً .. فالأمر بحاجة لصورة الواقع وهي مواجهة طفل فلسطيني من القدس المحتل المباشر لحرمة أرضه ومقدساته، هذه المسألة يجب أن نقف عليها حيث أجدها لدى الكثيرين وأعلم تماماً أنها غير مقصودة، لكن يجب أن تنتبه إليها مستقبلاً حتى لا تقع فيها، فهنا أنت تطرح قضية تمس الجميع، ولكن عليك أن تتذكر أن أدوات إدارة هذه القضية هي أدوات مواجهة لا سلام بينها برغم الادعاءات السياسية، وهو صراع عنوانه " صراع وجود لا صراع حدود "
أتمنى أن لا أكون أثقلت عليك صفوان .. وتذكر أن ارتجالك للنص يعطيك المبرر لما تم الإشارة إليه سابقاً.. وأن أكون قد أفدتك بما يكفي أن ترغب به
الأخضر لي ...قلم ينطق جمالا ...فوجئت بالمستوى العالي الذي يمتلكه ..حتى خيل الي أنه متخصص في الأدب بل فنان فيه
أنحني احتراما لموهبته الخلاقة ...وأسعد بمتابع ة آراء الاساتذة
دمتم بعز