على هامش الوداع المؤسف ،،، - على هامش الوداع المؤسف ،،، - على هامش الوداع المؤسف ،،، - على هامش الوداع المؤسف ،،، - على هامش الوداع المؤسف ،،،
لعل في كرة الهدف الذي ولج مرمى شفيع وقضى على أحلامنا في التأهل للمباراة النهائية ملخصا لأسباب تفوق ناساف وتواضع أداء الوحدات في المباراة التي سيدونها عشاق الأخضر في ذكرياتهم الحزينة ،،، فالبداية كانت حيث رمية التماس في الزاوية اليسرى من ملعب ناساف بعد أن طالت كرة عامر ذيب على عيسى السباح ،،، فنفذها ظهير ناساف الأيسر لللاعب القشاش والذي نقلها بدوره للاعب الارتكاز ومنه إلى لاعب الدائرة وهكذا تناقل لاعبو ناساف الكرة بسلاسة عبر " 16 " تمريرة متقنة قاطعين مسافة تقارب " 80 " مترا فسجلوا هدفا رائعا وحاسما دون أن يستطيع أي من لاعبي الوحدات لمس الكرة ،،، ولو أن هذا الهدف سجل بعد أن فقد الأخضر فرصة التأهل لتقبلناه بحجة ان الفريق محطم نفسيا ولاعبوه تائهون وغير قادرين على العودة ولكن ان يسجل الهدف والوحدات متقدما بهدف ويلعب على أرضه وأمام 20 ألف من جماهيره فهذا يؤكد أن اللاعبين والجهاز الفني ومن قبلهم إدارة النادي لا يستحقون التواجد في المشهد النهائي للبطولة إطلاقا ولأسباب عديدة سنأتي على ذكرها لاحقا ،،،
وفي المقابل نرفع القبعات احتراما " للغالبية العظمى " من جماهير المارد الأخضر التي دائما ما تدفع من مالها ووقتها وأعصابها ثمن الخيبات المتتالية لإدارة النادي والأجهزة الفنية واللاعبين في الاستحقاقات الخارجية تحديدا ،،، ونؤكد بأن جماهير الأخضر متى حضرت إلى ملعب المباراة فإنها تواجه شتى أنواع الاستفزاز منذ اللحظة التي تدخل فيها حرم المدينة الرياضية وحتى لحظة خروجها منه وبالتالي فهي ليست كغيرها من الجماهير التي يتم احترامها في الملاعب العربية والأوروبية بحيث يجد المشاهد فيها مقاعد وحمامات نظيفة ويحصل على تذكرة المباراة ويدخل إلى الملعب بكل يسر ويسمح له بإدخال كافة احتياجاته كالماء والعصير وغيرها من الأمور الضرورية والتي تجعل من حضوره إلى ملعب المباراة أشبه بنزهة أسبوعية يحتاجها للترويح عن نفسه من عناء العمل ،،، فالتنغيص الدائم على جماهير الأخضر يعطيها الحق في التعبير عن غضبها و انتقاد اللاعبين والجهازين الفني والإداري بقسوة لحظة أن يقصروا في واجباتهم في المناسبات الهامة ولكن في حدود المعقول ودون أن تصل الأمور إلى حد الشتيمة وهو الأمر الذي نرفضه جميعا ،،، وهنا نؤكد أن جماهيرنا في غالبيتها ترتبط مع اللاعبين بعلاقات عاطفية يصعب وصفها وحتى لو خرجت بعض هذه الجماهير عن المألوف في هتافاتها بعض الوقت فإنه من غير المنطقي أن يأتي رد اللاعب او الإداري في أرض الملعب وعلى نحو غير مألوف ،،، وفي ذات السياق نؤكد ، من خلال تجارب سابقة ، بأن المدرجات في مثل هذه المباريات عادة ما تشهد عناصر مندسة تنتظر الفرصة للبدء في شتم اللاعبين فيشاركهم في ذلك بعض الشباب المندفع من جماهير الأخضر ليكون المشهد في نهاية الأمر معيبا بحق نادي الوحدات وجماهيره التي دائما ما تطور من سلوكياتها موسما بعد الاخر ،،،
ومن المؤكد أن أطراف عدة تتحمل مسؤولية غياب الوحدات عن نهائي كأس الاتحاد الاسيوي في كلاكيت يتكرر مع الأخضر للمرة الثالثة في تاريخ هذه البطولة ،،، ولعل في مقدمة هذه الأطراف إدارة النادي التي ارتكبت من الأخطاء ما يقوض امال اي فريق راغب بتحقيق بطولة محلية وليست قارية فحسب ،،،
فالإدارة دائما ما تعجز عن عقد الصفقات التي يحتاجها الفريق في حين تأتي بلاعبين لا يشكلون أية إضافة للأخضر كما أنها تبقي على بعض اللاعبين " عنوة " رغم توصية المدربين بالاستغناء عنهم متجاهلين ما لهذا الأمر من تأثير على مصروفات النادي وكذلك ما فيه من حرمان للاعبين شباب من فرصة الالتحاق المبكر في صفوف الفريق الأول ،،،، فيكفي أن يقول أحد الإداريين الجهابذة أن الفريق يحتاج لاعبا بعينه في مركز ما حتى يتم التعاقد معه بحسب توصيات ذلك الإداري الذي يملك وجماعته أغلبية في مجلس الإدارة ولكن الواقع يقول أن الفريق بحاجة إلى تدعيم في غير المركز الذي أوصى به الإداري مثلما أن اللاعب الذي يتم التعاقد معه يظهر في مستوى غير مقنع ،،، فمنذ سنوات ونحن ننادي بالتعاقد مع لاعب دائرة مميز وكذلك مع ظهير أيمن مميز ولكن بكل أسف يتجاهل الجهابذة هذين المركزين كلما فكروا في تعزيز صفوف الفريق ،،، فلتقيم إدارة النادي الان ما شكله المحترفون من إضافة للأخضر في هذا الموسم وعندها ربما يتأكد جهابذتنا بأن الأخضر كان قادرا على الوصول إلى هذه المرحلة دون الحاجة لمثل هذه التعاقدات التي كلفت صندوق النادي الكثير ،،،
ومن ثم تتحمل الإدارة مسؤولية العجز في إدارة أزمة رأفت علي ورحيله في وقت كان الفريق بأمس الحاجة لخدماته في سبيل تحقيق اللقب الاسيوي ،،، فيوم أن داست الإدارة على ثوابت النادي وأعادت عبد الله ذيب دون أن يدفع ثمن غلطته الشنيعة فإنها فتحت الباب أمام رأفت للرحيل على أمل العودة وانتظار الصفح من الجماهير في الوقت الذي يريد وهو خير من يجيد استغلال الظروف لمصلحته الخاصة ،،، وفي الوقت الذي كنا نحلم بحل فردي بلمسة ابداعية أو جملة تكتيكية ننهي بها صمود لاعبي ناساف وتماسكهم كان رأفت يمد زملاءه في نادي الكويت بكرات رائعة ومميزة أمام مرمى اربيل العراقي ذهابا وايابا ليتمكن من قيادتهم للوصول إلى النهائي وإن شاء الله يتحصل الكويت على اللقب لكونه فريقا عربيا فقط لا من أجل رأفت علي الذي يتحمل هو الاخر مسؤولية في مغادرة الوحدات للبطولة ،،،
وكذلك تتحمل إدارة النادي مسؤولية القضاء على اللحمة التي كانت تجمع أركان الفريق في الموسم الماضي حيث العلاقات المميزة التي جمعت اللاعبين والجهاز الفني بالمواقع الالكترونية ورابطة المشجعين ،،، فأدخلت نفسها في حرب مع المواقع الالكترونية وكلفت صندوق النادي المزيد من النفقات بلا أي داع ،،، مثلما عملت على شق الصفوف في رابطة المشجعين يوم ان قامت باستبعاد " أبو سعدو " لحساب " أبو غضب " ،،،
مثلما تتحمل إدارة النادي مسؤولية العجز في إدارة الصفقات الاحترافية التي توفرت لبعض اللاعبين بحيث ساومت كثيرا وانتهى بها الأمر رافضة لمبلغ ربع مليون دولار من صفقة احتراف حسن في حين راهنت على الفوز باللقب الاسيوي والنتيجة أننا لم ننل لا بلح الشام ولا عنب اليمن بل ربما ينتهي بنا الأمر عند مديونية قد تكون الأعلى في تاريخ النادي وبخاصة في حال أخذنا بعين الاعتبار تجديد عقود بعض اللاعبين مع نهاية هذا الموسم ،،، ويعلم الله ما سيرافق هذه المديونية من مطالبات ودية وغير ودية من الدائنين سواء كانوا من أبناء النادي أو من المحترفين أو أية أطراف أخرى ،،،
ويسجل في حق إدارة النادي تضمين المباراة لمتعهد تحصل من جيوب الجماهير الوحداتية على 22 ألف دينار في الوقت الذي كان بإمكان الإدارة استغلال قدرات أبناء النادي في تنظيم المباراة وتوفير المبلغ لسداد بعض الديون الشخصية لبعض محبي النادي أو حتى للمحترفين الفلسطينين الذين احترموا العشرة ولم يتقدموا بشكاوى بحق الوحدات رغم ان أحدا لن يلومهم لو فعلوا ذلك ،،، ولعل الفضيحة الكبرى تمثلت في طباعة تذاكر الدرجة الخاصة وبيعها للجماهير الراغبة في دعم الفريق ليفاجىء بعض المشجعين بأن لا مقاعد فارغة لهم رغم انهم دفعوا 15 دينارا ثمنا للتذكرة والسبب بكل أسف هو عدم التنظيم من ناحية ودخول بعض أقارب وأصدقاء الإداريين من ناحية أخرى ،،،،
ومنا هنا فإن إدارة النادي ارتكبت سلسلة من الأخطاء الجسيمة بحق الفريق الأول مسببة سخطا كبيرا في أوساط الجماهير العاشقة للقلعة الخضراء والتي طالبت باستقالة هذه الإدارة ولديها كل الحق في ذلك طالما أن الاخفاق المستمر ملازم لها منذ بداية الموسم وبخاصة في حال أخذنا بعين الاعتبار ما يحدث لغالبية الفرق السنية في النادي والتي باتت محطة عبور للأندية الأخرى في هذا الموسم جراء المجاملات في تعيين المدربين وكذلك لا يفوتنا التذكير بأزمة الكرة الطائرة التي افتعلتها إدارة النادي بهدف تصفية الحسابات وهي القضية التي انتهت بخسارة الوحدات لمقعده في مجلس اتحاد الكرة الطائرة ،،، فماذا تبقى لإدارة النادي بعد كل هذه السقطات ؟؟؟
وأما الجهاز الفني فيتحمل هو الاخر مسؤولية كبيرة فيما الت اليه نتيجة المباراة ولأسباب عدة ،،،
فالمدير الفني الكابتن محمد قويض صرح واثقا قبل المباراة أن أوراق فريق ناساف مكشوفة لديه وهو الأمر الذي أدخل في نفوس الجماهير واللاعبين ثقة كبيرة بقدرة الفريق على الوصول المتكرر إلى مرمى ناساف وتسجيل نتيجة مميزة ،،، وفي المقابل وجدنا على أرض الملعب خصما قويا يمتاز لاعبوه بالانضباط التكتيكي مثلما يجيدون الانتشار الرائع في ارض الملعب فضلا عن تحليهم بقدرات كبيرة في الضغط على حامل الكرة والأهم من ذلك تسلح غالبيتهم بلياقة بدنية ومرونة عالية مكنتهم من أداء الدورين الدفاعي والهجومي على أكمل وجه ،،، وإن كنا نحن كجماهير قد خدعنا بما شاهدناه من هذا الفريق في مباراة الذهاب حيث انخفاض اللياقة البدنية لبعض لاعبيه والضعف في منطقة العمق الدفاعي فقد كان حريا بالجهاز الفني متابعة هذا الفريق بشكل أدق من خلال رصد تسجيلات كافة مبارياته التي خاضها خارج أرضه في البطولة هذا الموسم وليس الاعتماد على مواجهات الكرامة وناساف السابقة والتي حدثت ربما في الموسم قبل الماضي ،،، ففي مباراة الذهاب بدا فريق ناساف منهكا من ضغط المباريات في حين حضر إلى عمان بطائرة خاصة وتم تأجيل بعض مبارياته مما انعكس ايجابا على مردود اللاعبين ونفسياتهم فضلا عن نتيجة مباراة الذهاب والتي أعطت الفريق دفعة معنوية قبل خوض لقاء الاياب ،،، وفي المقابل فإن المدرب الاوكراني لفريق ناساف قرأ قدرات لاعبينا جيدا وأغلق أمامهم كافة المنافذ في العمق و كان الفريق الأوزبكي أكثر قوة وتنظيما في وسط الملعب وفي منطقة العمق الدفاعي واستطاع عزل خطوط الوحدات عن بعضها البعض جراء تواجد أكبر عدد من لاعبيه في وسط الملعب وكثيرا ما كنا نشاهد تكالب عدد من لاعبيه على حامل الكرة وهو الأمر الذي أفقد لاعبينا توازنهم فتاهات أغلب كراتهم وضعفت القدرات الخاصة لبعض اللاعبين ،،،
ولو تجاوزنا القراءة غير الدقيقة للفريق الخصم فإن الكابتن قويض لم يحسن أيضا التعامل مع أوراقه الفنية بالشكل المطلوب ،،، فقد تحدثنا في موضوع سبق طرحه قبل المباراة وحذرنا من أن طريقة لعب ( 4-4-1-1 ) لا تناسب الوحدات حاليا لكون لاعبي الأطراف وبخاصة الظهيرين ليس لديهم القدرة على اثراء الجانب الهجومي بأي شيء يذكر مثلما أن الوحدات يفتقد إلى لاعب الدائرة القادر على ضبط ايقاع الفريق وفق طريقة اللعب هذه ،،، وإن كان الوحدات ينجح بمثل هذه الطريقة على المستوى المحلي أو حتى في المباريات الاسيوية فليس من الضروري أن ينجح دوما لكون أداء الفرق في أرض الملعب يختلف بين خصم واخر ،،، فطوال أحداث اللقاء لم نشهد أي كرة مؤثرة ناتجة عن تفاهم ثنائي الطرف الأيمن " السباح والمحارمة " أو حتى ثنائي الطرف الأيسر " باسم وعبدالله ذيب " ،،، فما شاهدناه من الأطراف كالعادة اجتهادات شخصية وكرات عرضية بلا أدنى تركيز بل شاهدنا حسن عبد الفتاح وعامر ذيب ينزلان للأطراف من أجل عكس بعض الكرات وهو الأمر الذي جعل شلباية بلا تعزيز في المنطقة الأمامية فكانت تلك الكرات تذهب إما لحارس المرمى أو أنها تمر دون ان تجد من يتابعها كما حدث مع كرتي حسن وعامر العرضيتين في الشوط الأول ،،، وفي الوقت الذي كان فريق ناساف يحضر هجماته بشكل نموذجي من الأمام للخلف مرورا بخط الوسط فإن الوحدات تباعدت خطوطه كما حدث في أكثر من مباراة سابقة مما ترك في ملعب الفريق مساحات واسعة استغلها لاعبو ناساف لاحكام سيطرتهم على منطقة الدائرة برغم الجهود الجبارة التي بذلها محمد جمال للتغطية على سلبية لاعبي خط الوسط في أداء الخط الدفاعي ،،، ولجوء الكابتن قويض لطريقة اللعب هذه تؤكد بأنه توقع لجوء الفريق الخصم لطريقة لعب دفاعية بحيث يتقوقع لاعبوه في مناطقهم لدرء هجمات الأخضر بعدما شاهد لاعبيه يتحصلون على عديد الفرص في مباراة الذهاب خارج ملعبهم ومن الطبيعي أن يتحصلوا على أكثر منها في القويسمة ،،، وهنا قد نعذر الكابتن قويض على البدء بهذه الطريقة ولكن نلومه كثيرا على الابقاء عليها طوال أحداث اللقاء وبخاصة بعدما فاجأه مدرب ناساف باللعب بطريقة هجومية ( 4-4-2 ) استطاع من خلالها لاعبوه تسيد المباراة وساعدهم في ذلك تسلحهم بلياقة بدنية عالية وقدرتهم على الضغط على لاعب الخصم فضلا عن تميز لاعبي الأطراف دفاعا وهجوما ،، فكان من الطبيعي عندئذ أن يكون ناساف أكثر قدرة على التحكم في سير المباراة وهو ما شاهده الكابتن قويض طوال الساعة الأولى من المباراة ولم يحرك ساكنا وبخاصة أن الحظ خدم الوحدات وتقدم في وقت مبكر من عمر المباراة مما أعطى قويض فرصة أفضل لتعديل طريقة اللعب بما يحافظ على النتيجة على أقل تقدير ،،، فقد كان حريا بالكابتن قويض التفكير باجراء تعديل يجعل من الفريق أكثر قدرة على مقارعة الخصم في وسط الملعب وتقاسم السيطرة معه على أقل تقدير ،،، ولا أدري لماذا خشي الكابتن قويض من تعديل طريقة اللعب إلى ( 4-2-3-1 ) وهو الأمر الذي سيثبت الظهيرين في ملعبنا دون مغامرات هجومية في حين يوفر لاعبا الارتكاز عمقا دفاعيا مميزا في وسط الملعب بل ويساهمان بشكل أكبر في السيطرة على منطقة الدائرة والتي تعتبر نقطة مقتل للوحدات وبخاصة في ظل تراجع المردود البدني والفني لعامر ذيب جراء تأثره بالاصابة والارهاق على حد سواء ،،، ثم ألم يلحظ الكابتن قويض ان البناء الهجومي للوحدات ضعيف جدا لكون اللاعبون غير قادرين على تناقل الكرة بشكل سلس من الأمام للخلف في ظل سيطرة الخصم على الدائرة ،،، فكثيرا ما شهدنا كرات بشار وكينت وباسم الطولية تصل إلى حارس المرمى في ظل عدم قدرة لاعبي الوسط على الاستلام جراء ضغط لاعبي الخصم من ناحية ولعدم وجود المهارة اللازمة في التمرير لدى المدافعين على العكس من مدافعي ناساف وبخاصة اللاعب القشاش والذي يتمتع بمهارات كبيرة في التلاعب بالكرة والقدرة المميزة على تسليمها للاعبي الوسط وهو الأمر الذي سهل من مهمتهم في البناء الهجومي النوذجي من الخلف للأمام ،،، فتناقل لاعبو ناساف الكرات الأرضية والعالية بكل ثقة واستغلوا المساحات الفارغة في ملعبنا لصياغة أكثر من جملة تكتيكية كادت ان تضاعف من النتيجة لولا رعونة بعض لاعبيه أمام مرمى شفيع ،،،ولعل قصة هدف ناساف تلخص تماما قدرة الخصم على البناء الهجومي وايصال الكرات العرضية بإحكام مقابل تقاعس لاعبي الأخضر عن القيام بواجبهم الدفاعي واستسلامهم في وقت مبكر رغم تقدمهم في النتيجة ،،،
ويسجل على الكابتن محمد قويض اصراره على الدفع بباسم فتحي كظهير أيسر مقابل الاعتماد على بشار في منطقة العمق ،،، وهنا لا ندري لماذا يتجاهل الكابتن قويض الأخطاء الفادحة التي تحضر في العمق الدفاعي لحظة أن يعتمد هذا البناء الدفاعي الضعيف ،،، فبشار إن كان تميز في المنتخب الوطني في السنوات الأخيرة في منطقة العمق الدفاعي فذلك عائد إلى طريقة اللعب التي يلجأ اليها الكابتن عدنان حمد بحيث يدفع بأربعة مدافعين ولاعبي ارتكاز بمهام دفاعية بحتة وبالتالي من السهل أن يجد المدافع المخطىء من يغطي عليه ،،، وأما اللعب بأربعة مدافعين ولاعب ارتكاز واحد فهذا يعني أن خطأ قلب الدفاع يكلف الكثير وهو ما حدث مع بشار في أكثر من مباراة سابقة وبخاصة أنه كثيرا ما يفتقر للاتزان في اتخاذ القرار السريع بالتمرير أو التشتيت فضلا عن أنه قصير القامة ويلعب بقدم واحدة مما يسهل من عملية مرواغته ودفعه لارتكاب الأخطاء ،،، ففي مباراة الثلاثاء أمام ناساف، وهي التي تعد الأهم في الموسم ، أخطأ بشار في الدقيقة الأولى وكاد يتسبب بهدف اثر تسليمه الكرة لكينت بشكل غير دقيق ثم تهور في كرة أخرى حيث تجاوزه مهاجم ناساف " بالسرعة " بأن أرسل الكرة من خلفه ولحق بها إلا أن بشار تعرض له بالمسك فكانت النتيجة أن حصل على بطاقة صفراء في الدقيقة الثالثة ،،، وفي المقابل بدا باسم وكينت أكثر تناغما في منطقة العمق الدفاعي منذ بداية الموسم ،،، فلماذا يراهن قويض دوما على الدفع بباسم في مركز الظهير وبشار في منطقة العمق مقابل استبعاد الدميري من الحسابات ؟؟؟ هنا بكل امانة نشعر وأن الكابتن قويض يعتمد على رؤية عدنان حمد في التعامل مع اللاعبين وهذا خطأ فادح وبخاصة أنه لم يلجأ إلى طريقة لعب الكابتن عدنان حمد وهي ( 4-2-3-1 ) ،،، فالدميري لاعب مقاتل قل نظيره وفي مباراة الأمس كان بعض لاعبي الفريق بعانون من ترهل في الأداء وانخفاض في مستوى اللياقة البدنية وغياب الروح القتالية وهي سمات يتميز بها الدميري عن كافة زملائه في الفريق وغيابه بلا أدنى شك أثر على الروح القتالية للاعبي الفريق ،،،
وفي ذات الوقت فإننا نستغرب تأخر تغييرات الكابتن قويض رغم أن الفريق قدم ساعة كاملة غير مقنعة قبل تسجيل ناساف هدف التعادل ،، مثلما لم نعد نفهم تغييرات الكابتن محمد قويض واصراره على سحب المحارمة وإعادة السباح مكانه ،،، فإن كان السبب في ذلك هو أن كرة الهدف جاءت من منطقة المحارمة فإننا نؤكد بأن أول من يلام على الهدف هو السباح نفسه ولاعبو خط الوسط لكون لاعبوا ناساف تناقلوا الكرة عبر 16 تمريرة دون أن يتمكن السباح من العودة لمساندة المحارمة في الواجب الدفاعي والضغط على حامل الكرة والذي رفعها بكل هدوء وسط توهان بشار وتقوقع شفيع في مرماه ،،، ومن ثم إن كان هنالك نية للزج بأبو عمارة ومن ثم أحمد الياس في الطرف الأيمن فإنه من باب أولى الزج بمنذر على حساب عيسى والزج بأحمد الياس على حساب المحارمة لا أن نخلط بين مراكز اللاعبين ونغامر بإعادة السباح لمركز الظهير الأيمن وهو الذي كاد يتسبب بهدفين في ظرف أقل من خمس دقائق بسبب عدم قدرته على التغطية بشكل سليم ،،، ومن ثم فإن سحب ذات اللاعبين في كل مباراة والزج بنفس البدلاء قد يوحي بأن المدرب يعتمد في تبديلاته على الأسماء وليس على المجهودات التي تبذل في أرض الملعب ،،، وإلا فإنه من غير المنطقي ان تكون كافة الفرق بذات نقاط القوة والضعف حتى نبقي على ذات الخيارات في التبديل ،،، وفي ذات الوقت نستغرب أن المدرب لم يلجأ إلى ورقة مهاجم كالحويطي في الدقائق العشر الأخيرة من عمر المباراة وهو الخيار الذي اعتدنا أن يلجأ له كافة المدربين وبخاصة أن الخسارة والتعادل بمثابة وجهان لعملة واحدة في مثل هذه الظروف ولكن يبدو أن المدرب خشي في دقائق المباراة الأخيرة من الخسارة أكثر من بحثه عن التأهل أو أنه فقد الأمل في قدرة الفريق على التسجيل وكلا الاحتمالين يبعث على الأسف بكل صراحة ،،
ويتحمل اللاعبون كذلك جزءا من مسؤولية عدم الحصول على ورقة التأهل وذلك بسبب غياب الروح القتالية لدى غالبيتهم مما سهل من مهمة لاعبي الخصم بالتنقل بالكرة دون أدنى مضايقة في أغلب أوقات المباراة ولعل في قصة الهدف الذي جاء بعد 16 تمريرة دليل واضح على انعدام الروح القتالية لدى غالبية اللاعبين ،،، مثلما يسجل ضد بعض اللاعبين سرعة تأثرهم بالأجواء المشحونة رغم تسلحهم بقدر كبير من الخبرات في مختلف المستويات ،،، ويعاب على بعض اللاعبين وبخاصة أصحاب الخبرة والجماهيرية منهم عدم قدرتهم على التعامل مع الحشد الجماهيري الهائل في أرض الملعب ،،، ففي اللحظة التي كانت تهدأ فيها الجماهير بفعل سيطرة الفريق الخصم على المباراة كان من المفروض ببعض اللاعبين من أصحاب الجماهيرية أن يطلبوا من الجماهير زيادة جرعة التشجيع بما يحفز الفريق أكثر فأكثر ولكن بكل أسف فاتت عليهم هذه النقطة الهامة في وقت كان الفريق أحوج ما يكون إلى هدير الجماهير من أجل بث الرعب في نفوس لاعبي الخصم ،،، وكذلك كنا ننتظر من اللاعبين أن يحفزوا بعضهم البعض وبخاصة بعدما أخذ اليأس يتسلل إلى نفوس البعض منهم جراء التشجيع غير الحضاري لبعض الجماهير ولكن بكل أسف ترك اللاعبون زملاءهم يعيشون لحظات صعبة دفعتهم لارتكاب اخطاء بدائية وهنا نسجل العتب أيضا على الجهازين الفني والاداري اللذين كان بإمكانهم شد أزر اللاعبين و مخاطبة الجماهير للكف عن تلك الهتافات ،،، ففي الوقت الذي ارتفعت فيه الهتافات ضد شلباية وعامر ذيب وحسن ارتكب اللاعبون سلسلة من الاخطاء في التمرير رغم أننا كنا بأمس الحاجة لكل كرة في ذلك الوقت ،،، كما كنا ننتظر الحلول الفردية من بعض اللاعبين أو أن ينفذ الرباعي حسن وعامر ذيب وعبد الله ذيب ومحمود شلباية ولو جملة تكتيكية واحدة تعوض صبر الجماهير على سوء الأداء والنتيجة غير الكافية ولكن غابت هذه الجمل باستثناء ثلاث كرات أطاح عامر ذيب الأولى بجانب العارضة وتلكأ عيسى السباح في التعامل مع بينية شلباية الرائعة مثلما لم يحسن عامر الذيب التعامل مع بينية حسن فطالت عليه قبل ان يرفعها بشكل عشوائي والكرتين الأخيرتين كان يمكن تسجيلهما لو تحصل عليهما منذر أبو عمارة بسبب سرعته ومهارته في المراوغة فضلا عن قصر قامته مما يسهل من مروره بين المدافعين ،،،
على الهامش ،،،
تذكرت الكابتن دراغان تالايتش لحظة أن ولج هدف ناساف مرمى شفيع ،،، فالكرة تم تناقلها عبر 16 تمريرة ولم نسمع أحدا يصرخ على اللاعبين من أجل القيام بالواجب الدفاعي بشكل فعال في حين كان دراغان دائم الصراخ على اللاعبين بهدف الضغط أكثر على لاعب الخصم من خلال كلمته التي دائما ما يرددها " Press " وهذا لا يعني أن دراغان قارىء جيد للمباريات ولكن يسجل له شحن اللاعبين معنويا بطريقة مثالية فضلا عن اصراره على أن يقوم اللاعب بالواجب الموكل إليه دفاعيا أو هجوميا دون تقصير او فلسفة وهذا هو سر نجاحه مع الوحدات سابقا ومع الكويت في هذه الايام مع عدم تجاهل اعتماده الدائم على أصحاب الحلول الفردية في صنع وتسجيل الأهداف كما هو الحال في اعتماده على رأفت وروجيريو مع الكويت حاليا ورأفت وعبد الحليم مع الوحدات سابقا ،،، وللتذكير نقول بأن الوحدات تحت قيادة دراغان وبوجود رأفت علي واجه شورتان الأوزبكي وهو أقل مستوى من ناساف ومع ذلك ذقنا الأمرين قبل تجاوزه بهدف قاتل من البهداري ،،،
كنا نتمنى أن يعمل مع الكابتن قويض مساعد من أبناء النادي أو حتى من ابناء أي من الأندية الأردنية ليس تقليلا في كفاءة الكابتن مندو وذلك لأن المساعد الذي يعرف كل صغيرة وكبيرة عن الفريق يسهل من مهمة المدير الفني ويوفر الكثير من الجهد والوقت ،،، وقد أصاب الوحدات نجاحا كبيرا يوم أن عمل الكابتن جمال محمود والكابتن عبد الله أبو زمع مساعدين مع مدربي الوحدات وهو الأمر الذي قلل من المغامرات غير المحسوبة وبخاصة من حيث التغيير في طريقة اللعب ومراكز اللاعبين ،،،
لو أن كافة لاعبي الوحدات لديهم من الدافعية والروح القتالية ما لدى الكابتن محمد جمال " حماه الله " لما ظهر الفريق بهذه الصورة السيئة في المباراة ،،، فالقراءة غير الدقيقة للمدير الفني لا تمنع اللاعب من القتال على كل كرة بهدف درء الخطر عن مرمى فريقه ،،،، فمحمد جمال وإن كان يعاب عليه عدم القدرة على صناعة اللعب وايصال الكرة للاعبي الخط الأمامي بشكل مثالي إلا أننا نجد أنفسنا ممتنين له على الروح العالية التي يتحلى بها طوال أحداث اللقاء ،،،،
لا أدري إن كان سيأتي اليوم الذي نرى فيه ولو إداري وحداتي واحد يقدم استقالته اعترافا منه بتحمل الإدارة مسؤولية اخفاق الفريق ؟؟؟ فإن كنا نحمل اللاعبين والمدير الفني جزءا من مسؤولية خسارة ورقة التأهل إلا أننا نحمل الإدارة الجزء الأكبر لأنها لم توفر تشكيلة مثالية من اللاعبين ،،، فهنالك العديد من نقاط الضعف في تشكيلة الفريق الأساسية مثلما لا يوجد دكة بدلاء قوية تمكن المدرب من عملية الاحلال والتبديل بشكل مثالي ،،،
لا نعلم إن كان ما أصاب لاعبي الأخضر في المباراة عائدا إلى الضغط النفسي الكبير أم بسبب عدم مبالاة البعض ممن اعتادوا التفكير باللعب للمنتخب الوطني حيث المعسكرات المثالية والمكافأت المجزية أم أنه الاحباط الذي تملكهم بسبب طريقة لعب الفريق والتي عجزت عن تشكيل الضغط والخطورة على مرمى المنافس ،،، على أية حال لم نشهد طوال أحداث اللقاء أية تدخلات عنيفة ضد لاعبي الخصم وكذلك لم نشهد أية اعتراضات قاسية على قرارات حكم اللقاء كما اعتدنا أن نرى من لاعبينا في الفترة الأخيرة وهو ما يؤكد أحد امرين لا ثالث لهما ،،، فإما أن يكون اللاعبون غير مبالين أو أنهم تعلموا من اخطائهم ولكن ضغط المباراة والإرهاق وعدم ملائمة طريقة اللعب هو من أظهرهم مسلوبي الإرادة وفاقدين لتلك الروح العالية التي لطالما تسلحوا بها في مثل هذه المباريات وهو السبب الأرجح من وجهة نظري الخاصة ،،،
يأخذ البعض على عامر شفيع أنه يتردد كثيرا في الخروج لابعاد خطر الكرات العالية لحظة أن يلعب مع الوحدات في حين أنه يبرع مع المنتخب في الخروج لها وإبعادها بقدر ما يستطيع ،،، وهنا أذكر بأن خط الدفاع الجيد يمنح الثقة لحارس المرمى والعكس صحيح ،،، فاللاعب الذي سجل الهدف تواجد في دائرة المنتصف تقريبا وتبادل الكرة مع زملائه وانطلق صوب المرمى في حين كان كينت وباسم وبشار على مقربة منه وفي اللحظة التي كان بشار يرقب بنظراته اللاعب الذي سيرفع الكرة انسل صاحب الهدف من خلفه وغمز الكرة برأسه في شباك عامر ،،، ولو خرج عامر ودخل الهدف لتحمل مسؤولية الخروج من مرماه في ظل تواجد بشار المكلف بمراقبة المهاجم كما ان كرة الهدف رفعت بشكل لولبي وبطريقة مثالية ولم تنزل الكرة من طائرة كما يحدث في اغلب الكرات المرفوعة من أطراف ملعبنا ،،،
واقع الأمر يؤكد بأن ملعب القويسمة لم يعد مثاليا لإقامة مباريات مصيرية للوحدات كهذه وذلك لتأثر لاعبينا بالتصرفات الفردية لبعض الجماهير بحكم قرب المدرجات من ملعب المباراة ،،، وكم أتمنى أن يتم اعتماد ستاد عمان الدولي ملعبا للوحدات في المباريات الخارجية وذلك لابتعاد المدرجات عن ملعب المباراة كما أن هذه المباريات تحتاج لمدرجات أكثر سعة من مدرجات ستاد الملك عبد الله ،،،
كنا نمني النفس بالوصول للمشهد النهائي حتى نبادر إلى دعوة كافة نجوم الأخضر في تاريخه لكي يحتفلوا مع الأخضر بالفوز باللقب ولكن قدر الله وما شاء فعل وخيرها بغيرها ان شاء الله ،،،
رابطة المشجعين كعادتها فشلت في المناسبات الهامة ،،، فما الفائدة من تواجدها طالما خيم الصمت على المدرجات رغم أن الفريق كان متقدما بهدف طوال ساعة كاملة ،،، ومن المؤكد أنها أنهكت المشجعين قبل المباراة في حين لم يقو قادتها عن الهتاف خلال المباراة ،،، كما نحملهم مسؤولية خروج الهتافات الجماعية بحق بعض اللاعبين ،،، فليست جماهير الوحدات من تتنكر للاعبيها الذين لطالما أسعدونا ،،،
انتقدنا الكابتن قويض كثيرا ولكن هذا لا يمنعنا من التأكيد على أن الوحدات بلاعبيه الحاليين ليس بذلك الفريق المثالي لكونه يعاني من الضعف في أكثر من مركز ،،، فالفريق الذي يفتقد إلى لاعب دائرة يضبط ايقاعه أويفتقد إلى ظهيرين مميزين أو انه يفتقد إلى أصحاب الحلول الفردية من الصعب عليه أن يتوج بالألقاب الهامة فما بالنا في الوحدات الذي يفتقد إلى كافة هذه العناصر ،،،
ففي الفترة ما بين 1994- 2004 تميز الوحدات بتنفيذ الهجوم من مختلف المحاور مثلما كان هنالك أكثر من لاعب قادر على ضبط ايقاع الفريق ولا ننسى قدرة غالبية لاعبيه على المراوغة والتمرير الدقيق والتسديد القوي بكلتا القدمين ولولا الأخطاء القاتلة التي كان يرتكبها حراس المرمى ولاعبو الخط الخلفي لكان الوحدات أكثر قوة في مختلف المسابقات وعلى النقيض من ذلك فقد أصبحنا الان ننتظر أن يسدد لاعبونا الكرة باتجاه المرمى وليس داخل الهدف مثلما بتنا ننتظر ولو كرة عرضية واحدة تصل رأس المهاجم والأنكى من ذلك أن تجد غالبية نجومنا يلعبون بقدم واحدة ،،، حقيقة الوحدات يشهد تراجعا فنيا كبيرا منذ تلك الفترة وإن كان يحسب لبعض اللاعبين تطور الشكل الهجومي والتهديفي للفريق مع القوة في حراسة المرمى وهو ما مكن الفريق من حصد البطولات المحلية تباعا في حين يسقط الفريق في المناسبات الهامة التي تحتاج إلى تكامل في الخطوط وتميز في تنفيذ الواجبات .
حدث أكثر من مرة أن تعرض الوحدات لما تعرض له في مباراة ناساف ولكن الحلول الفردية لرأفت علي وأحمد عبد الحليم كانت تصنع الفارق وهو ما يؤكد افتقاد الوحدات لجهود اللاعبين في هذه المباراة تحديدا ،،،
أهدى إداريو الفريق الأوزبكي إدارة الوحدات عباءة مطرزة وفي المقابل نتمنى أن تكون إدارة النادي قد اهدت الفريق الأوزبكي ثوبا مطرزا لا أن يقتصر الأمر على درع النادي وذلك من باب المعاملة بالمثل على أقل تقدير ،،،
قدر الله وما شاء فعل وكما أشرنا في موضوع سابق فإن كرة القدم فوز وخسارة وفي مثل هذا الوقت من العام المقبل قد يكتب لنا فرحة الوصول إلى المباراة النهائية في هذه البطولة والفوز بها ولكن علينا جميعا الاستفادة من درس الخروج الباهت من البطولة من الناحيتين الفنية والادارية ،،، فالفريق بحاجة ألى إداريين يغلبون مصلحة الفريق على مصالحهم الشخصية مثلما أنه بحاجة إلى ضخ دماء جديدة من خلال ترفيع بعض الاسماء الشابة كسمير رجا وليث بشتاوي وغيرهم من اللاعبين الذين يستحقون التواجد في الفريق الأول بدلا من جيش اللاعبين غير المميزين الذين تعج بهم تشكيلة الفريق الأساسية ودكة البدلاء بل والمدرجات كذلك ،،، فإذا ما شارك رجا وبشتاوي في وقت مبكر فسيكونا خير تعويض لغياب بعض اللاعبين المتوقع اعتزالهم مع نهاية الموسم ،،،
همسة ،،،
لم أتابع اليافطات التي نشرت في مدرجات الملعب جيدا ولكن أتمنى أن تكون الجماهير قد تذكرت أهلنا من الأسرى الفلسطينين الذين تم تحريرهم في يوم المباراة وهو الأمر الذي استأثر باهتمامنا في تلك الأمسية وأزال وقع الخروج المؤسف من نفوسنا ،،،
اخر الكلام ،،،
نتمنى أن نضع العلاقات الشخصية جانبا يوم أن نتحدث عن تقييم اللاعبين والجهاز الفني والإداريين ،،، فلا لتصفية لحسابات مثلما لا للدفاع العاطفي عن المقصرين ،،، فمصلحة الوحدات هي المعيار الذي يفترض أن نحكتم إليه دوما ،،،
ما شاء الله
يا رجل نشفت ريقي وانا اقراء ولكن يشهد الله انك تستحق وسام على عقليتك الأحترافية وتحليلك الراقي ،
رغم اني لا يمكن ان افكر بالطريقة الرائعة التي تمتلكها من فكر كبير ولكن ارى ان تتحملني قليلآ من خلال استيعابي في الرياضة
نحن وجب علينا ان نصل لإتفاق ان الوحدات داخليآ ليس الوحدات خارجيآ ولو عدنا للموسم الماضي تحديدآ كنا افضل بكثير بوجود مدرب تكتيكي محترف ورافت وكشكش والبهداري والعتال وكان الوحدات يمتلك دكة احتياط فريق اخر ،
الموسم الحالي عانينا من البداية عند رحيل رافت والبهداري ودراغان وابو زمع وكشكش والعتال ولم نوفق في جلب من يكون البديل الناجح لهم،
قمنا بجلب مدافع ليس لديه الكثير وهو كينث وتم وضعه اساسيآ لأن قويض من احظره وبالتالي اصبح الموضوع تخجيل والثمن دفعه الوحدات،
اجد فارق خيالي بين البهداري وكينث ولنعد كيف كان الاداء السحري للوحدات والهجوم المتواصل مع دراغان وكيف اصبحنا فريق يدافع حتى في اللقاءات المحلية والدليل اخفاقاتنا في التسجيل حتى محليآ في الشوط الاول،
لا اعلم هل اعارة البرغوثي لليرموك كانت في وقتها وهل تهميش دور الدميري والياس وابو حويطي مع قويض سليم ،
كيف لنفس اللاعبين اعطاء نتائج مبهرة مع عدنان حمد في اسيا والاخفاق مع النادي، واقصد لاعبين المنتخب من الوحدات ،
اعتقد ان الجهاز الفني لم يوفق مع الاحترام واعتقد ان المجاملة للاعبين على حساب اخرين لن تعطينا دفعة للامام وحتى لو توفقنا محليآ فلا انتظر غير اخفاقات متواصلة خارجيآ،
والحمد لله .. نملك طاقم اداري ليس له مثيل في العالم
ليس لهم دراية ولا هواية في عالم كرة القدم
وهي المصيبة الكبرى .. ثقافتهم هي العبارات القذرة التي تلقتها الجماهير الوفية على المدرجات
يارجل .. اداري يشتم جمهور .. والادارة لم تقدم اعتذار علني!!!
ثم يخرج احدهم ليحمل الجماهير مسؤولية الخسارة !!!
وهاذا ما يؤكد على بعد فكر هذه الادارة عن عالم الرياضة
مع احترامي للمدرب قويض .. لم نلمس على ارض الملعب بوجود شخصية قوية للمدرب
اي مدرب يملك ورقة وقلم ويعطي قراءة للمباراة كل ربع ساعة كأكثر تقدير على جميع الاحوال سواء كان متقدم ام متأخر .. نحن لا نريد ورقة وقلم ..كنا نريد ان نشاهد فقط توجيهات قويض من خارج الملعب الا انه لم يحرك ساكنا متسلحا بتبديلين وهما منذر ابو عمارة واحمد الياس
حتى وجدنا اللاعبين تائهين دون وجود كونترول داخلي على ارض الملعب
يبدو لي ان الصورة النفسية لحسن عبد الفتاح كما هي وبل في تزايد .. وهذا ما يدل على فشل الجهازين الفني والاداري
في علاج هذه الظاهرة ليس لحسن بل بتنا نشاهدها على اكثر من لاعب
لا اظن ان الاخضر هذا العام مقبل على اي انجاز .. في ظل وجود هذه الادارة وحتى وان جاؤوا باقوى المدربين
يشرفني دائما خال ابو اليزيد المرور على صفحاتك .. فهي لا تحوي تحاليل .. بل في كل مرة تزداد ثقافتنا عبر هذه الصفحات
ارفع القبع لك
الله يعطيك العافية ابو اليزيد على التحليل المميز كالعادة
اعقب على كلامك بخصوص انه كان الاولى باللاعبين الطلب من الجماهير ان تشجع و هذا ما قام به عامر ذيب و محمود قنديل و لكن الجماهير منهكة 7 ساعات بدون طعام ولا ماء و ايضا 7 سااعات غناء متواصل و وقت المباراة الكل منهك
الكل يتحمل سبب الخروج من البطولة و نشكر ابو شاكر على جرأته في تحمل المسؤولية هو و اللاعبين لكن المعيب حقا ان يحمل الاداريون الجماهير سبب الخسارة
المشجع الذي خسر 5 دنانير ثمن قوت اهله و عياله من اجل الوحدات
اعرف طفل يعمل في سوق الخضار في الوحدات على عرباية
يوم المباراة اشتغل ب 5 دنانير و روح عشان المباراة
طيب ما بيحق انه هالطفل يفرح؟
لا حول ولا قوة الا بالله و الحمدلله على نعمة النسيان
مخيم الوحدات وقت المباراة كان مثل المكان المهجور
لا وجود لاي شخص في شارع النادي و كل المحلات مقفلة من اجل الوحدات
و لكن الكل عاد بخيبة امل كبيرة
اخر الكلام ،،،
نتمنى أن نضع العلاقات الشخصية جانبا يوم أن نتحدث عن تقييم اللاعبين والجهاز الفني والإداريين ،،، فلا لتصفية لحسابات مثلما لا للدفاع العاطفي عن المقصرين ،،، فمصلحة الوحدات هي المعيار الذي يفترض أن نحكتم إليه دوما ،،،
الله يعطيك العافية يا ابو اليزيد..
الله وحده اعلم بالجهد الذي تبذله على امثال هذه المواضيع خصوصا اذا كانت في اوقات عصيبة مثل هذه الاوقات...
جميل ان نعرف انه كان بالمكان افضل مما كان..