سادة العالم - سادة العالم - سادة العالم - سادة العالم - سادة العالم
شكا رجل علي بن ابي طالب رضي الله عنه الى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فلما جلس عمر لينظر في الدعوى قال عمر لعلي: ساو خصمك يا أبا الحسن، فتغير وجه علي وقضى عمر في الدعوى، ثم قال لعلي بكل حب: أغضبت يا أبا الحسن لأني سويت بينك وبين خصمك؟ فقال علي: بل لأنك لم تسو بيني وبين خصمي يا أمير المؤمنين إذ كرمتني فناديتني يا أبا الحسن، بكنيتي، ولم تناد خصمي بكنيته. فقبل عمر رأس علي وقال: لا أبقاني الله بأرض ليس فيها ابو الحسن.
يعجز لسان وجنان وبنان وبيان كل انسان عن وصف سمو أخلاق الصحابة رضوان الله عليهم اجمعين.
لقد كان علي المستشار الأول لعمر رضي الله عنهما في سائر القضايا والمشكلات، وما اقترح علي على عمر رأيا إلا واتجه عمر إلى تنفيذه عن قناعة وحسبك في ذلك قول عمر: لولا علي لهلك عمر.
وكأننا نقرأ من كتب الخيال... عمر كحاكم ينظر في شكوى مقدمة من عامة المسلمين على رجل من افضل الصحابة قرابة ونسبا وقربا من رسول الله صلى الله عليه وسلم بل أضف إلى ذلك حب عمر لعلي، ولكن هذا لم يمنع من ان يجلس أمام القضاء ليؤخذ الحق منه إذا كان محقوقا. ناهيك عن طلب عمر من علي ان يسوي جلسته بجلسة مقدم الشكوى تحقيقا للمساواة. ولكن المدهش حقا في الامر عدم انزعاج علي من الشكوى _سيما وانه ابن عم النبي استاذ البشرية وزوج ابنته( يعني بلغة اليوم ما في اكبر من هيك واسطة) _ بل على العكس انزعج علي من عمر لانه بنظره ظلم الرجل لأنه لم يكنه وكنى علي.
اللهم اصلح الاحوال