طفلة من غزة .. الأكثر ذكاء في العالم - طفلة من غزة .. الأكثر ذكاء في العالم - طفلة من غزة .. الأكثر ذكاء في العالم - طفلة من غزة .. الأكثر ذكاء في العالم - طفلة من غزة .. الأكثر ذكاء في العالم
طفلة من غزة .. الأكثر ذكاء في العالم
قصة الإسلام - وكالات
حصلت الطفلة الفلسطينية أريج المدهون على المرتبة الأولى عالميا في مسابقة حساب الذكاء العقلي، التي أقيمت في ماليزيا، مؤخرا، بعد أن تمكنت من حل 182 مسألة حسابية معقدة في 8 دقائق.
وعادت الطفلة المدهون إلى قطاع غزة مطلع الأسبوع الجاري بعد انتهاء فعاليات المسابقة العالمية التي أقيمت في العاصمة "كوالالمبور" منتصف شهر ديسمبر/ كانون الأول المنصرم، وشارك فيها 1500 متسابق من أكثر من 10 دول إفريقية وأسيوية، منهم 21 من أراضي السلطة الفلسطينية.
وحصلت فلسطين، بالإضافة إلى المرتبة الأولى، على أربعة مراتب أخرى في المسابقة العالمية - التي تقام كل عامين- وهي الثانية لطفلة من الخليل بالضفة الغربية، والرابعة والخامسة والسادسة لثلاثة أطفال من مدينتي رفح وخانيونس جنوب قطاع غزة.
وبرنامج حساب الذكاء العقلي تم تطويره على أيدي خبراء الأكاديمية الماليزية، ويعمل على تنمية القدرات العقلية بالاعتماد على طريقة التآزر باستخدام أصابع اليدين اليمنى واليسرى مع جانبي الدماغ الأيمن والأيسر بسرعة ودقة ومهارة تمكن الطفل من التفاعل مع العمليات الحسابية المختلفة والارتقاء بمستوى تفكيرهم بشكل عام.
وتقول المدهون (14 عاما) لمراسل وكالة "الأناضول": "شعرت بسعادة غامرة وبكيت بحرارة شديدة عندما أعلن في مهرجان المسابقة عن حصولي على المرتبة الأولى فقد مررت بظروف صعبة للغاية قبل مشاركتي أهمها حرب الثمانية أيام التي شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة وانتهت قبل أسبوعين من موعد المسابقة".
وتضيف المدهون "حصولي على المرتبة الأولى وحصول زملائي على أربعة مراتب متقدمة أخرى هو نصر لفلسطين، شعرت بالفخر الشديد وأنا أحمل علم بلادي؛ فإن يرفع علم فلسطين في مثل هذه المسابقات العالمية هو تأكيد على أن الطفل الفلسطيني مثقف ومتميز رغم كل ما تمارسه إسرائيل بحقه من جرائم".
وتوضح أنها تدربت بشكل مرهق في الفترة التي سبقت مشاركتها بالمسابقة رغم الظروف النفسية الصعبة التي مرت بها بعد الحرب الصهيونية على غزة، نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والتي أسفرت عن مقتل 190 فلسطينياً وجرحت أكثر من 1500 في ثمانية أيام معظمهم من الأطفال والنساء.
وتشير الطفلة الغزية إلى أنها لقيت تشجيعا ودعما نفسيا كبيرا من أسرتها وإدارة مركز حساب الذكاء العقلي في غزة، موضحة أن والديها تابعا تقدمها في مراحل التدريب بشكل دقيق منذ التحاقها بمركز حساب الذكاء العقلي قبل عامين.
وتنوه إلى أنها شاركت في مسابقة أقيمت في فلسطين لحساب الذكاء العقلي وحصلت على المرتبة الأولى أيضا.
من جانبه، يوضح المدير الإقليمي لمؤسسة برنامج حساب الذكاء العقلي في فلسطين، ماجد عبد الباري، أن برنامج حساب الذكاء العقلي يعمل على تطوير الذكاء عند الأطفال من خلال مشاركة جزئي الدماغ الأيسر والأيمن في عملية التفكير.
ويشير عبد الباري إلى أن البرنامج يعمل على تطوير الجانب الأيمن من الدماغ وهو ما يعزز عند الطفل القدرة على الثقة بالنفس والتخيل والتركيز والإبداع وسعة الذاكرة والسرعة والقدرة على اتخاذ قرارات سليمة.
وبرنامج حساب الذكاء العقلي بدأ العمل في فلسطين مطلع العام 2009 بافتتاح أول فرع له في قطاع غزة، بحسب عبد الباري.
ويقول إن البرنامج له سبعة فروع في الضفة الغربية وأربعة في قطاع غزة يلتحق بهم نحو 1500 طالب، منهم 450 في مدينة غزة فقط، تتراوح أعمارهم ما بين 5 إلى 12 عاما.
ويضيف عبد الباري أن تجربته مع الأطفال الفلسطينيين أثبت أنهم يتميزون بالذكاء الحاد والقدرة الكبيرة على اكتساب المهارات بسرعة فائقة، مؤكداً أن ظروف الفقر والحرب والحصار الصهيوني تحفز من قدرات الأطفال.