عالج نفسك بالمشي السريع
هل تعلمون أن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم كان يمارس رياضة المشي السريع التي يقول عنها العلماء إنها من أفضل أنواع الرياضة؟ لنقرأ هذه الدراسة العلمية الجديدة..
المشي السريع لعلاج أمراض القلب والبدانة
في دراسة أمريكية جديدة جاء فيها: إن اتباع نظام رياضي بسيط مثل المشي مائة خطوة سريعة بالدقيقة، أو ألف خطوة على ذات النسق كل عشر دقائق، أو ممارسة تمارين رياضية خفيفة 2.5 ساعة أسبوعياً، يساعد على التخلص من الكثير من الأمراض الناتجة عن البدانة.
ونصح معدّ الدراسة وهو أستاذ مساعد بعلم التمارين الرياضية في جامعة سان دييغو الراغبين بالتمارين الرياضية، باستخدام عدّاد الخطى لضمان الفعالية القصوى لتمرين المشي السريع، مشيراً إلى ضرورة معرفة ما إذا كان معدل ضربات القلب يرتفع بشكل كافٍ.
كما أشار هذا الباحث إلى أن الخطوط العريضة للتمتع باللياقة البدنية تغيرت خريف عام 2008، وبدلاً من الطلب من الناس ممارسة الرياضة الخفيفة لنصف ساعة يومياً لخمسة أيام بالأسبوع على الأقل, طلب منهم قضاء 150 دقيقة أسبوعياً للقيام بذلك، لأن هذه الفترة كافية بنظر مسؤولي الصحة بالولايات المتحدة.
وانتهى الباحث إلى القول إنه بالإمكان البدء بمائة خطوة وزيادة ذلك إلى ثلاثة آلاف خلال نصف ساعة، ولكنه استدرك قائلاً "إذا أردت خفض خطر إصابتك بالأمراض القلبية الوعائية يمكنك ممارسة الرياضة الخفيفة نصف ساعة فقط يومياً".
المشي لمعالجة السرطان وتحسين المزاج
تشجع العديد من الدراسات الأمريكية على رياضة المشي لما لها من فوائد، كما أن الأطباء يرون فيها درءاً لمخاطر صحية عدة منها تقليص الإصابة بسرطان الثدي والمساعدة على نوم هنيء وفق ما أثبتته أحدث الدراسات.
وشددت الطبيبة ميشال لوك الاستشارية في جمعية سرطان الثدي المشرفة على برنامج ثلاثة أيام من المشي، والمتخصصة في طب الرياضة في سان دييغو بولاية كاليفورنيا، على أن ممارسة رياضة المشي ضرورية للجميع أكانوا رياضيين أم غير رياضيين، لافتة إلى أن "المنافع الصحية منها مهمّة بشكل خاص للنساء."
علاج أمراض القلب بالمشي السريع
أثبتت أحدث الدراسات في المركز الطبي لجامعة "ديوك" أن المشي السريع لثلاثين دقيقة كل يوم يخفض المُتلازمة الأيضية ****bolic Syndrom وهي عبارة عن خلل في أيض الجسم، ما يتسبب في تكون الشحوم داخل تجويف البطن، الأمر الذي يرفع مخاطر الإصابة بأمراض مثل السكري وأمراض القلب والذبحة. ويُذكر أن هناك 24 مليون أمريكية مصابة بالمتلازمة الأيضية.
وفي حال صعب على الفرد إيجاد نصف ساعة من المشي، تنصح دراسات أخرى ضرورة انخراط الفرد في بعض الأنشطة. كما بينت دراسات بريطانية أن عمليات التنقل الناشطة مثل ركوب الدراجة الهوائية للوصول إلى الوجهة المطلوبة متصلة بتخفيض مخاطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 11 % خاصة بين النساء.
المشي يخفض مخاطر الإصابة بسرطان الثدي
المشي لعدة ساعات في الأسبوع يخفض مخاطر الإصابة بسرطان الثدي وفق دراسة نشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية. فالمشي يقلص مستوى الدهون وهو مصدر لهورمون الإستروجين. ووجدت الدراسة التي استندت إلى عينة مؤلفة من 74 ألف امرأة في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث بين الأعوام 50 و79 أن اللواتي يتمتعن بأوزان طبيعية تنخفض لديهن مخاطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 30 في المائة، بينما ترتفع هذه النسبة إلى 10 و20 في المائة لدى النساء ذوات الوزن الزائد.
المشي يعالج اضطرابات النوم
كشفت دراسات أن المشي السريع عصراً يساعد المرء على نوم هنيء وفق جمعية النوم الوطنية. ويقول باحثون إن المشي يحفز في إفراز هرمون "سيروتونين" الذي يحسّن المزاج ويساعد على الاسترخاء، كما أن ارتفاع حرارة الجسم جراء المشي قد يحفز الدماغ على تخفيض حرارة الجسم لاحقاً ما يساعد على النوم.
المشي يعالج إجهادات الجسم بنسبة 65 %
وينصح هنا بالمشي الاسترخائي وليس السريع حيث يمكن للفرد تحريك يديه والتوقف لبرهة دون أن يضع ثقل وضغط كبير على قدميه خلال العملية. وقد أشارت نتائج دراسة أمريكية إلى أن هناك حلاً سهلاً أمام الأشخاص الذين لا يميلون إلى الحركة والذين يشكون من شعورهم بإجهاد طوال الوقت وهو ممارسة تمرينات خفيفة وقليلة.
فقد وجد فريق بجامعة جورجيا أن التمرينات الدورية قليلة الكثافة مثل المشي الخفيف يمكن أن يعزز من مستويات الطاقة بنسبة 20 % ويقلل من الشعور بالإجهاد بنسبة 65 %. ويقول تيم بيتز الذي ساعد في إجراء هذه الدراسة: "نعتقد كثيراً في الغالب أن أداء تمرين سريع سيجعلنا مرهقين وخاصة عندما نكون نشعر بإجهاد بالفعل، لكن أوضحنا أن التمرينات الدورية يمكن أن تقطع بالفعل طريقاً طويلاً في زيادة الشعور بالطاقة وخاصة لدى الأشخاص كثيري الجلوس".
ودرس بيتز وفريق بإشراف باتريك أوكونور في مختبر علم النفس الخاص بالتمرينات الرياضية بالجامعة حالة 36 شخصاً لم يمارسوا تمرينات بشكل دوري وقالوا إنهم دائماً يشعرون بالإجهاد. وقسم هؤلاء الأشخاص إلى ثلاث مجموعات. مجموعة مارست تمرينات معتدلة الكثافة لمدة 20 دقيقة على دراجات ثلاث مرات أسبوعياً لمدة ستة أسابيع والثانية قام بتمرينات بدنية مماثلة لكن بإيقاع أبطأ والثالثة لم تقم بأي تمرينات.
وأورد الباحثون في دورية العلاج النفسي والبدني النفسي أن مجموعتي التمرينات المنخفضة الكثافة والمعتدلة زادت لديها مستويات الطاقة بنسبة 20 % مقارنة بالذين لا يمارسون تمرينات. ومما أثار دهشة الباحثين أنهم وجدوا أن المجموعة التي قامت بتمرينات منخفضة الكثافة تحدثت عن تراجع أفضل في الشعور بالإجهاد مقارنة بهؤلاء الذين قاموا بتمرينات أكثر شدة.
يؤكد الباحثون أن التمرينات المعتدلة الكثافة قد تكون كثيرة على هؤلاء الذين يشعرون بإجهاد بالفعل، وقد يساهم ذلك في عدم حصولهم بشكل كبير على تحسن، مثل أولئك الذين مارسوا تمرينات منخفضة الكثافة". ويقول أحد الباحثين: هناك أناس كثيرون يعملون كثيراً ولا ينامون بشكل كاف، فالتمرينات هي طريقة لشعور الأشخاص بطاقة أكبر. وهناك أساس علمي ومزايا لذلك مقارنة بأشياء مثل الكافيين ومشروبات الطاقة.
وقد أظهرت دراسات كثيرة أن التمرينات يمكن أن تعزز الطاقة وخاصة مع مرور الوقت. ونشر فريق أوكونور تقريراً يوضح أن التمرينات يمكن أن تقلل الشعور بالإرهاق لدى مرضى السرطان وأمراض القلب ومشاكل طبية أخرى. وتدرس هذه الدراسة الأشخاص الذين لا يبدو أن شعورهم بالإجهاد يرتبط بأي حالة طبية.
المشي يساعد على الشعور بالسعادة!
إذ أن المشي يساعد على تحرير المرء من الشعور بالاكتئاب والقلق والتعب. ووجدت دراسة أشرفت عليها جامعة تكساس أن المشي لثلاثين دقيقة قد يجعل الفرد أفضل حالاً، فيما وجدت دراسة أخرى من جامعة تامبل أن المشي لتسعين دقيقة خمس مرات في الأسبوع يقوي من عزيمة الفرد. وفي الدراستين يبدو أن إفراز هرمون "إندورفين" هو السبب في تحسين المزاج.
تتمتع جميع الحيوانات وعلى رأسها الخيول بعضلات قوية جداً، ونسبة الأمراض لديها أقل من البشر بكثير، ويعود سبب ذلك إلى أنها تمارس المشي والجري السريع باستمرار، وهو ما يساهم في وقايتها من الأمراض!
المشي المنتظم كل يوم يطيل العمر!
إن رياضة المشي ثلاثين دقيقة يومياً تساعد في حرق السعرات الحرارية. وقد أشارت عدة أبحاث علمية حديثة إلى أنه حتى الأشخاص الذين قد يتعرضون لأزمات صحية مثل أمراض القلب والسكري في مرحلة متقدمة من حياتهم، لديهم فرصا ببلوغ 100 عام.
واستندت الدراسة، التي أشرف عليها خبراء من جامعة "بوسطن"، بإجراء اتصالات وتقييم صحي لأكثر من 500 سيدة و200 رجل بلغوا عمر الـ100، حيث وجدوا أن ثلثي العينة من الجنسين نجوا من الإصابات بأمراض ناتجة عن الشيخوخة، غير أن النسبة الباقية الذين وصفوا "بالناجين" أصيبوا بأمراض لها علاقة بالشيخوخة قبل بلوغهم سن الـ85، منها مرض ضغط الدم المرتفع والسكري وأمراض القلب. إلا أن العديد منهم واصلوا حياتهم بشكل جيد كما الحال مع أقرانهم من "الأصحاء".
ووجدت الدراسة أنه بالإجمال فإن أمور الرجال المسنين في هذه العينة أفضل من فئة السيدات، فقرابة ثلاثة أرباع نسبة المسنّين من الرجال، قادرون على الاعتناء بأنفسهم دون مساعدة مثل الاستحمام وارتداء اللباس، مقابل ثلث العينة لدى السيدات. ويعتقد الخبراء أن ذلك يعود إلى أن الرجال يجب أن يتمتعوا بحالة صحية ممتازة أصلا لبلوغ هذه السن، ونجحت إحدى عينات الدراسة، المسنة روزا ماكجي في تفادي الإصابة بأمراض مزمنة وتبلغ حاليا 104 سنوات. وقالت في مقابلة معها في منزل نجلتها في شيكاغو "عاداتي في العيش جميلة، لا أتناول أي أدوية، ولا أدخن أو أتناول الكحول، لم أقم بذلك بتاتاً."
إلا أن الخبراء يعتقدون أيضاً أن الجينات التي تحملها ماكجي يعود الفضل فيها لبقائها حية حتى الآن، إذ أن والدي أمها عاشا حتى سن المائة والـ107 سنوات. ورغم أهمية الجينات الوراثية، إلا أن الخبراء يعتقدون بوجود عوامل أخرى يعود فيها الفضل إلى طول العمر. ففي دراسة ثانية أوسع لرجال مسنين في السبعينات من العمر- أشرف عليها خبراء من جامعة "هارفارد" - وجدت أن أولئك الذين تفادوا التدخين وقلة الحركة والإصابة بالسمنة وأمراض السكري وضغط الدم المرتفع، عاشوا حتى سن التسعين.
إلا أن فرص عيشهم تراجعت مع وجود كل عامل خطر من العوامل الخمسة المذكورة آنفا، بينما نجد أن الأفراد الذين لديهم الأعراض الخمسة فإن احتمال أن يعيشوا حتى سن التسعين لا يتعدى 4 في المائة.
وشملت الدراسة 2357 رجلاً ومتابعة أوضاعهم لفترة 25 عاماً حتى وفاتهم، بادئة بذلك منذ أن كانوا في سن السبعين. ووجدت الدراسة أن 40 في المائة منهم بلغوا سن التسعين، ونسبة 24 في المائة منهم لم يتعرضوا لأي من المخاطر الخمسة السابقة الذكر.
وقالت الطبيبة لوريل ياتس من جامعة "هارفارد بريغهام ومستشفى السيدات": الأمر لا يعود للحظ الجيد، وليس الجينات، إنه أسلوب حياة، إنه لم يفت الأوان لاعتماد أسلوب حياة صحي مثل ممارسة المشي والتمارين، وإن كانت نتائج الدراسة لم تتطرق إلى ما إذا كان الانتظار حتى سن السبعين للإقلاع عن التدخين وخفض الوزن وممارسة الرياضة، قد يطيل عمر الفرد.
(يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ)؟! لا تعجب أيها الإنسان فهذه النملة أقوى منك بعشرين مرة على الأقل!! فهي تحمل عدة أضعاف وزنها وتمشي بسرعة كبيرة ولمسافات طويلة جداً. فالنملة تمشي كل أسبوع أكثر من عشرين كيلو متراً وهي محملة بأوزان ثقيلة، فلا تملّ ولا تفقد الأمل، ولا تيأس، فماذا عنك أيها الإنسان؟ أليس الأجدر بك أن تثق بالله تعالى، وتستعين به ولا تعجز؟
المشي يبعد شبح الإصابة بخرف الشيخوخة
أثبتت عدة دراسات للمسنين أن المشي لفترة 45 دقيقة مرة في الأسبوع، يبعد خطر الإصابة بمرض ألزهايمر أو خرف الشيخوخة. لكن بغض النظر عن السنّ فإن رياضة المشي تساعد على شحذ الذاكرة والعقل. ويقول المختصون بالصحة إن رياضة المشي قد تساعد في الحد من تدهور القدرات الذهنية ومرض الزهايمر بين كبار السن (70 عاماً وما فوق) وفق ما أثبت بحث علمي حديث. ويوضح الكشف الجديد، الذي جاء في دراستين مختلفتين، مدى التمارين البدنية التي يتوجب على كبار السن ممارستها للحصول على الفائدة المرجوة، وفق ما أشار بيل ثيس، نائب رئيس الشؤون الطبية والعلمية لجمعية الزهايمر. وقال: إن الدراسة تقول.. فقط أمشِ فكل ما هو جيد للقلب ربما يكون كذلك للعقل.
وتحدث نائب رئيس الشؤون الطبية والعلمية لجمعية الزهايمر الأمريكية عن نظريته بشأن تأثير المشي على القدرات الذهنية قائلاً إن الأبحاث على فئران المختبرات أظهرت أن التمارين البدنية قد تخفض معدلات "الأميلويد" amyloid ، وهي مادة بروتينية لزجة تغلف مخ مرضى الزهايمر. وتزيد التمارين البدنية كذلك من معدلات الهرمونات الضرورية لإنتاج الخلايا العصبية، كما أنها تزيد من تدفق الدم إلى المخ.
وإلى ذلك أضافت دراسة هولندية ثانية بالإشارة إلى أن معدلات الوفاة تنخفض بين الذين يكثرون من تناول الخضار. ووجدت الدراسة أن كبار السن الأوروبيين (من سن 70 إلى 90 عاماً) الذين أتبعوا نظاماً غذائياً اعتمد على الإكثار من تناول الفواكه والخضار والأسماك وزيت الزيتون، تراجعت معدلات الوفاة بينهم بنسبة 23 في المائة عن أولئك الذين لا يتعبون نظاماً غذائياً صحياً.
وارتفعت المعدلات إلى نسب عالية بلغت 65 في المائة بين الذين جمعوا بين تلك الحمية وعادات صحية أخرى مثل التناول المعتدل للكحول (والأفضل تركه نهائياً) وعدم التدخين بجانب ممارسة التمارين البدنية، من ضمنها المشي، لمدة نصف ساعة على الأقل.
ووجدت دراسة مشابهة شملت 16466 امرأة ما بين 70 إلى 81 عاماً، أن النساء اللواتي يمشين لمدة ساعة ونصف في الأسبوع قد تفوقن في اختبار للقدرات الذهنية على مثيلاتهن الأقل نشاطاً بدنياً. وقالت كاتبة البحث، جينفير ووف، الباحثة في كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد "إنه لمن المدهش أن يترافق مجهود متواضع مثل المشي مع فوائد عديدة وواضحة."
المشي لمدة 30 دقيقة يحمي العظام
إذا مشى الإنسان لمدة ثلاثين دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع، فإن عملية المشي التي تعوّل على تفاعل 95 في المائة من عضلات الجسم تقوم في الواقع بتحفيز العظام وتقويتها كي تتمكن من تحمل الضغط.
يعتقد الباحثون اليوم أن جميع أنواع الرياضة مفيدة للجسم، وتقوي العظام والعضلات وتعالج الشعور بالإحباط والاكتئاب، كذلك فإن الرياضة بأنواعها تعالج أكثر من مئة مرض، ويؤكد الأطباء أن رياضة المشي على رأس قائمة أنواع الرياضة!
المشي يساعدك على الإقلاع عن التدخين
تشير دراسة علمية حديثة إلى أن أبسط التمرينات البدنية الخفيفة قد تساعد المدخنين على الإقلاع عن عادة التدخين. وهذه هي أستاذة التمارين البدنية والصحة النفسية بجامعة أكستر، أدريان تيلور، التي قادت الدراسة، تقول: "إذا وجدنا نفس التأثير في عقار ما، فسوف يتم طرحه في الأسواق مباشرة للمساعدة في إقلاع المدخنين عن التدخين." وذلك لأن هذه التمارين تعزز من إنتاج هرمون "دوبامين"dopamine، المسؤول عن تحسين المزاج، مما يخفف من اعتماد المدخن على النيكوتين.
وركزت الدراسة، التي نشرت في دورية "الإدمان" الطبية"، على تأثير التمارين البدنية الخفيفة التي يمكن القيام بها خارج قاعات التمارين الرياضية، مثل المشي، وتمارين شد وإرخاء العضلات، وكشفت الدراسة أن ممارسة أي من تلك التمارين المعتدلة، ولمدة خمس دقائق على الأقل، كافية لتخفيف حاجة المدخنين الماسة إلى النيكوتين. وعلق الدكتور روبرت ويست، بروفيسور الصحة النفسية بجامعة لندن، على النتائج، فقال: "المدهش هو مدى قوة ذلك التأثير.. اكتشفوا أن تأثير تلك التمارين توازي استخدام لاصقات النيكوتين. وتحدث عن مزج التمارين البدنية بإستراتيجية واسعة من تقنيات مكافحة التدخين للنجاح في الإقلاع عن هذه العادة.
وفيما يرى العامة أن كل ما يشغل المدخن عن التدخين يساعد في الإقلاع عنه، وضع العلماء نصب أعينهم، ومنذ وقت طويل، التمارين البدنية، لما لها من مفعول قوي في عملية المساعدة على الإقلاع عن هذه العادة.
ماذا عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم؟
من هذه الدراسة يتضح لنا أهمية المشي السريع في علاج أمراض القلب والبدانة، وقد نعجب إذا علمنا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمارس هذا النوع من أنواع الرياضة!! فقد رُوي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: (ما رأيت أحداً أسرع في مشيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لكأنما تُطوى له الأرض، وكنا إذا مشينا نجهد أنفسنا وإنه لغير مكترث) [رواه الترمذي].
طبعاً لم يكن النبي يمارس هذه الرياضة في حياته اليومية من أجل الدنيا بل من أجل الآخرة! وهذا هو الفرق بين المؤمن والملحد، فالملحد يجعل كل أعماله للدنيا ثم يُفاجأ بالموت والعذاب والذل، ولكن المؤمن يقوم بكل أعماله من أجل الله تعالى. فعندما تمتلك جسداً رياضياً رشيقاً، فلا شك أن هذا سيساعدك على أداء الصلوات بشكل أفضل.
ومن منا لم يسمع بالحديث الشهير: (المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز) [رواه مسلم]. فهذا الحديث يشحذ همّة المؤمن ويحضّه على النشاط والحركة، وهو ما ينصحنا به الباحثون اليوم!
كما أن ممارسة رياضة المشي السريع تساعدك على صفاء الذهن وهذا بدوره يساعدك على تدبر القرآن وفهمه بشكل أفضل، وحفظه بصورة أسرع.
وكلنا يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعجز ولم يحنِ ظهره، وكان يجاهد ويقوم الليل ويركب الخيل حتى آخر لحظة من حياته، وكل هذا بسبب التزامه بتعاليم الإسلام وحرصه على إقامة الصلوات في وقتها. نسأل الله تعالى أن يعيننا على الاقتداء بهذا النبي الكريم وأن نكون من الذين قال الله فيهم: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) [الأحزاب: 21].
دع الدنيا تبكي من جبروت أبتسامتك
عند الفشــــــل
عند الرحيـــــل
عند الشعور بالالـــــــم
عند نهايــــة كل شــــــــيء
عندما لاتسيـــــر الحياة كما نشـــــاء
عندما تعاندنا الدنيـــــا
عندما لايحالفنا الحـــــــــــــظ
عندما يتخلى عنـــــأ من نحـــــــب
دائمـــــــــاً نفقــــــد الأمـــــــل
نستسلـــــــــم للأحــــــزان
ننســــــــــى الاحـــــــــلام
نصاحــــــــب الاوهــــــــام
لمــــــــــــــــاذا ؟؟؟؟؟
أليـــــــــس بعد كــــــل دمعــــــــــــة بسمـــــــــــة
وبعد الفــــــراق لقـــــــــــــاء
هكذا هي الدنيــــــــــــــا
علينا أن نحيــــــــــاهــــــا
حــــــزن وفــــــرح
نجـــــــــاح وفشـــــــــــل
دمعـــــــــة وبسمــــــــــة
عليـــــك أن تذوق طعم الدمـــــــــع لتشعر
بعذوبة الابتســـــــامة
عليـــــك أن تتعـــــــــــب لتقدر قيمة الراحــــــة
عليــــك أن تفشــل كي تتعلم كيف تصل للنجــــــاح
عند وقوعــــــــــك فلتقف وتكمل مشـــــــوارك
وأن كان مليئاً بالاشــــــــــــــــواك
فلتدس عليهـــــــا وازرع مكانها الازهـــــــــــار
وتكــــــــون ثمارها الحــــــــــب والنجــــــــــاح
أن مشاكـــــــــــل الحياة كثيــــــــــرة ولن يحلها
البكـــــاء والاستســــــلام
أن رحل عنك غالٍ فلتتذكـــــره
ولتحيــــــــا من أجلــــــــه
أن تركك حبيـــــــب فلتنســــــــاه
وأعلمه بأنه الخاســـــر
أن جرحك قريب فلتضمد جراحــك
ولا تنتظر شيء من أحــــــد
أن فشـــــــلت مرة أثبت لهم أنــــك
نــاجح
أن أبكتك الدنيا يوماً ونزلت دموعك
بغــــــزارة
لاتظن هذا ضعـــــــــف
فلتعلم أن دموعك دليـــــــل على أنك
أنسان ذو مشــــــاعر
لاتخجلك دموعك يومـــــــــاً
ولكن لاتعطيها لمن لايستحقهـــا
أن سكنتك الالام والاوجـــــــــاع
فالتصرخ بأعلى صوتك أني قادر
قادر على أن أكمل مشواري فيكي
يا حيـــــــــــاة
أن ذرفت دمعة فأبتســـــم
فعظمة الانسان تكمن في بسمتــه
في عز الدمــــــــــوع
أبتسم وأعلم الملأ أنك أقوى من كل
مصاعـــــب الحيـــــاة
أن الحياة ليست سوى طريق ومتاهة
مليئة بالمغريـــات والمواجهــــات
وليس عليك ألا أن تسلك الطريـــــــق
الصحيـــــح كي تصل للمكـــــــــان
الذي سيمنحك السعـــــــادة والراحـــة
لاتفقد الأمل أبــــــداً
وتأكد أن بعد الظلام نـــور
فأذا كان اليوم اســــــــودا
فتوقع أن يكون الغد ابيـــض
فلتبقى متفائـــــل
لاتسمح لأحد باضعافـــــــــك
أن شعرت بحاجة للبكـــــاء
أبكــــي لو أردت الصـــــــراخ
أصــــــــــــــــرخ
أن أردت الذكريــــــــــــات
تـذكـــــــــــــــــر
لاتأبه لمن يقــــــــــــــــــــول
أن البكاء ضعـــــــــــــــــــف
وأن الصراخ عيـــــــــــــــــب
وأن الذكريات وهـــــــــــــــــم
لا تــــــــــــــــــأبه لهــــــم
أرمي كل شي ورائك وسر للأمام رافعاً رأسك بكل أعتزاز بأنسانيتك
أرهم من أنـــــــــــــــــت
لو رأيـــــــت الجميع ضدك
والالوان غيـــــــــر لونــــك
والكل ماشــــــي عكســــك
لا تتــــــــــــــــــــــــــردد
أمشي وراء قلبـــــــك
وتمسك بمابدئك ولاتأبه لهــم
حتى وأن أصبحت وحيداً لاتتردد
فالوحدة أفضـــــــل من أن تعيش عكس نفسك لارضاء غيرك
أن الحياة كتاب مليء بالصــــور والفصول والالوان والحكايات
فلتعشها جميعهـــــــــــــــــا
ولتختر الافضل لـــــــك
ومهما حدث فلتبكي ولكــــــن أبتسم
ودع الدنيا تبكي من جبروت أبتسامتــــــــك
وكان عبدا أسود حبشيا من سودان مصر عظيم الشفتين والمنخرين ، قصيرا أفطس مشقق القدمين ، وليس يضره ذلك عند ((الله عز وجل ؛ لأنه شرفه بالحكمة بقوله تعالى( ولقد آتينا لقمان الحكمة
وقيل : خير السودان ثلاث رجال :
لقمان بن باعوراء. وبلال بن رباح المؤذن : الذي عذب في الله ،
وهو يقول : أحد أحد .والنجاشي : ملك الحبشة .
وأول ما ظهر من حكمته : أنه كان مع مولاه ، فدخل مولاه الخلاء فأطال الجلوس ، فناداه لقمان ، إن طول الجلوس على الحاجة تنجع منه الكبد ، ويورث الباسور ، ويصعد الحرارة إلى الرأس ، فاقعد هوينا وقم . فخرج مولاه وكتب حكمته على باب الخلاء .
وقيل : كان مولاه يقامر ، وكان على بابه نهر جار ، فلعب يوما بالنرد على أن من قمر صاحبه شرب الماء الذي في النهر كله أو افتدى منه ! فقمر سيد لقمان ، فقال له القامر : اشرب ما في النهر وإلا فافتد منه ؟ قال فسلني الفداء ؟ قال : عينيك افقأهما أو جميع ما تملك ؟ قال : أمهلني يومي هذا ؟ قال لك ذلك .
قال : فأمسى كئيبا حزينا ، إذ جاءه لقمان وقد حمل حزمة حطب على ظهره فسلم على سيده ثم وضع ما معه ورجع إلى سيده ، وكان سيده إذا راه فيسمع منه الكلمة الحكيمة فيعجب منه ، فلما جلس إليه قال لسيده : ما لي أراك كئيبا حزينا ؟ فأعرض عنه فقال له الثانية مثل ذلك ، فأعرض عنه ثم قال له الثالثة مثل ذلك فأعرض عنه ، فقال له : أخبرني فلعل لك عندي فرجا ؟
فقص عليه القصة، فقال له لقمان : لا تغتم فإن لك عندي فرجا ، قال : وما هو ؟ قال : إذا أتاك الرجل فقال لك : اشرب ما في النهر ، فقل له : اشرب ما بين ضفتي النهر أو المد ؟ فإنه سيقول لك اشرب ما بين الضفتين ، فإذا قال لك ذلك فقل له : احبس عني المد حتى اشرب ما بين الضفتين ، فإنه لا يستطيع أن يحبس عنك المد ، وتكون قد خرجت مما ضمنت له . فعرف سيده أنه قد صدق فطابت نفسه ، فأعتقه.
وسئل: أي علم أوثق في نفسك؟ قال: تركي ما لا يعنيني!
وقيل له: أي الناس شر؟! قال: الذي لا يبالي ان يراه الناس مسيئاً.
قال له سيده : اذبح شاة ، وأتني بأطيبها بضعتين فأتاه بالقلب واللسان . ثم أمره بذبح شاة ، وقال له : ألق أخبثها بضعتين ، فألقى اللسان والقلب ، فقال : أمرتك أن تأتيني بأطيبها بضعتين فأتيتني باللسان والقلب ، وأمرتك أن تلقي أخبثها بضعتين ، فألقيت اللسان والقلب ، فقال : ليس شيء أطيب منهما إذا طابا ، ولا شيء أخبث منها إذا خبثا
وهذه بعض من نصائح ومواعظ لقمان:
1 - يا بني : إياك والدين ، فإنه ذل النهار ،
وهم الليل .
2 - يا بني : كان الناس قديما يراؤون بما يفعلون ،
فصاروا اليوم يراؤون بما لايفعلون .
3 - يا بني : إياك والسؤال فإنه يذهب ماء الحياء من الوجه .
4 - يا بني : كذب من قال : إن الشر يطفئ الشر ،
فإن كان صادقا فليوقد نارا إلى جنب نار
فلينظر هل تطفئ إحداهما الأخرى ؟
وإلا فإن الخير يطفئ الشر كما يطفئ الماء النار .
5 - يا بني : لا تؤخر التوبة فإن الموت يأتي بغتة .
6 - يا بني : إذا كنت في الصلاة فاحفظ قلبك ،
وإن كنت على الطعام فاحفظ حلقك،
وإن كنت في بيت الغير فاحفظ بصرك ،
وإن كنت بين الناس فاحفظ لسانك .
7- يا بني جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك ،
فإن الله تبارك و تعالى ليحي القلوب بنور الحكمة
كما يحي الأرض الميتة بوابل السماء .
8- لتكن كلمتك طيبة وليكن وجهك بسطاً ,
تكن أحب إلى الناس ممن يعطيهم العطاء.
9 - يا بني : احذر الحسد فإنه يفسد الدين ،
ويضعف النفس ، ويعقب الندم .
10- يا بني : أول الغضب جنون ، وآخره ندم .
11 - يا بني : الرفق رأس الحكمة .
12-اتخذ طاعة الله تجارة تأتك الأرباح من غير بضاعة .
13- يا بني : اتق الله ولا تري الناس أنك تخشى الله
ليكرموك بذلك وقلبك فاجر .
14 - يا بني : إياك وصاحب السوء فإنه
كالسيف يحسن منظره ، ويقبح أثره .
15 - يا بني : لا تطلب العلم لتباهي به العلماء ،
وتماري به السفهاء ، أو ترائي به في المجالس .
ولا تدع العلم زهاده فيه ورغبة في الجهالة ،
فإذا رأيت قوما يذكرون الله فاجلس معهم ،
فإن تك عالما ينفعك علمك وإن تك جاهلا يعلموك .
ولعل الله أن يطلع عليهم برحمة فيصيبك بها معهم .
16- ألا أن يد الله على أفواه الحكماء
لا يتكلم أحدهم إلا ماهيأ الله له.
17-اعتزل الشر يعتزلك فإن الشر للشر خلق.
18-إياك وشدة الغضب فإن شدة الغضب ممحقة لفؤاد الحكيم.
19-لا تكن أعجز من هذا الديك ،
الذي يصوت بالأسحار ، وأنت نائم في الأسحار .
20- عليك بمجالسة العلماء ، و استمع كلام الحكماء ،
فإن الله تعالى يحي القلب الميت بنور الحكمة ،
كما يحي الأرض بوابل المطر ،
فإن من كذب ذهب ماء وجهه ، ومن ساء خلقه كثر غمه ،
ونقل الصخور من مواضعها أيسر من إفهام من لا يفهم!
21-من يحب المراء يشتم ، ومن يدخل مداخل السوء يتهم ،
ومن يصاحب قرين السوء لا يسلم ، ومن لا يملك لسانه يندم .
22 - يا بني : لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم !
اشكر لمن انعم عليك،
وانعم على من شكرك،
فإنه لا بقاء للنعمة اذا كفرت،
ولا زوال لها اذا شكرت.
23 - يا بني : لا يأكل طعامك إلا الأتقياء ،
وشاور في أمرك العلماء .
لا تأكل شبعاً على شبع ،
فإن إلقاءك إياه للكلب خير من أن تأكله .
24 - يا بني : لا تمارينّ حكيما ، ولا تجادلنّ لجوجا ،
ولا تعشرنّ ظلوما ، ولا تصاحبنّ متهما .
25 - يا بني : إني قد ندمت على الكلام ،
ولم أندم على السكوت .
26 - يا بني : إذا أردت أن تؤاخي رجلا فأغضبه قبل ذلك
، فإن أنصفك عند غضبه وإلا فأحذره .
27 - يا بني : من كتم سره كان الخيار بيده .
28 - يا بني : لا تكن حلو فتبلع ، ولا مرّا فتلفظ .
29 - يا بني : لكل قوم كلب فلا تكن كلب أصحابك ،
قاله لابنه يعظه حين سافر .
30- ليس من شيء أطيب من اللسان والقلب إذا طابا
ولا أخبث منهما إذا خبثا .
31- كن كمن لا يبتغي محمدة الناس
و لا يكسب ذمهم ،
فنفسه منه في عناء
والناس منه في راحة .
32-عود لسانك أن يقول :
اللهم اغفر لي ، فإن لله ساعات لا ترد!
33- بابني من كان له من نفسه واعظ ،
كان له من الله عز وجل حافظ .
34-اعتزل عدوك ، و احذر صديقك ، و لا تتعرض لما لا يعنيك .
35- ليكن أول ما تفيد من الدنيا بعد خليل صالح امرأة صالحة .
36 - ليس غنى كصحة
ولا نعمة كطيب نفس .
37- لا تجالس الفجار و لا تماشهم ،
اتق أن ينزل عليهم عذاب من السماء فيصيبك معهم .
38- يابني أقم الصلاة،
وأمر بالمعروف وانه عن المنكر
واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور!
39-ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً
إن الله لا يحب كل مختال فخور.
40-واقصد في مشيك واغضض من صوتك
إن أنكر الأصوات لصوت الحمير!
41- جالس العلماء و ماشهم عسى أن
تنزل عليهم رحمة فتصيبك معهم .
42- حملت الجندل و الحديد و كل شيء ثقيل ،
فلم أحمل شيئاً هو أثقل من جار السوء ،
وذقت المرار فلم أذق شيئاً هو أمر من الفقر .
43- لا ترسل رسولك جاهلاً ،
فإن لم تجد حكيماً فكن رسول نفسك .
44 - يا بني : مثل المرأة الصالحة مثل التاج على رأس الملك ،
ومثل المرأة السوء كمثل الحمل الثقيل على ظهر الشيخ الكبير .