إبتذال رمضان ! - إبتذال رمضان ! - إبتذال رمضان ! - إبتذال رمضان ! - إبتذال رمضان !
إبتذال رمضان ! ( 1)
بقلم : هديل أبو غالي
لا أرى أي مبرر منطقي لهذا السيل الجارف من "المنتجات التلفزيونية" التي تكيسح الشاشات العربية في رمضان ، حتى أصبحت و كأنها معلم من معالم شهر رمضان في الدول العربية ، هل يرى منتجو هذه " الأعمال " المحدودة قيميا و أخلاقيا في أغلبها ، الربحية في أساسها أن هذا الشهر هو الأنسب لشغل أوقات الناس بالمحرمات من أعمالهم بصفة الناس ممتنعون عن بعض المحللات في نهارهم ؟!
يبدو أن إحترام " المناسبات الدينية " قد غاب عن الثقافة الإعلامية العربية لكثير من وسائل الإعلام ، فأصبح بث مشاهد " غير لائقة " أخلاقيا " في نهار رمضان و ليله أمر لا حرج فيه ، يبدو الأمر للناظر من بعيد و كأن رمضان شهر عبادات شاقة و مملة للمسلم و هو بحاجة لكل هذا الكم من " الترفيهيات " " لتحمل " قضاء أيام هذا الشهر ! ، من المخجل حقا رؤية هذا التزاحم الخانق في " المنتجات التليفزيونية " في شهر أحد مقاصده ترك بعض المحللات أساسا تقربا إلى الله عز و جل .
فعلا رمضان بالنسبة لقنوات التلفزيون وسليه ربحيه
وغناطيس لجذب الاعلانات
كل شيء اصبح تجارة
وتجاوز اكثر واكثر
كل شيء اصبح وسيلة اعلان
حتى ان بعض الفضائيات تجدها
تضع مع الاعلانات ايات من القرآن الكريم
وبعض هاذه الاعلانات لا تليق بان تضع
على قناة قرآن كريم
كل شيء اصبح وسيلة اعلان وتجارة
حتى دماء الناس ودموع الابرياء
استغلوها وتاجروا حتى بقضية فلسطين
شكرا لكم جميعا
رمضان أصبح مناسبة ربحية للفضائيات كما قال الاخ ( سامبا ) ، دون أي مراعاة لهذا الشهر ، لكن يفترض على الصائم أن يقاطع هذه الوسائل الاعلامية ، فلو لم يجدو اقبال من الناس على متابعتهم لأصبح المشروع فاشل اقتصاديا و لما كرروه ، لكنه يكرر كل عام و أرباحه تزيد العام تلو الآخر