من الساحة - من الساحة - من الساحة - من الساحة - من الساحة
يا فتّاح يا عليم يا رزّاق يا كريم
* دُعاء يحملُ معاني الإيمان بالله عزّ وجلّ ، نُردّده والأمل يملأ قلوبنا مع إطلالة كل يوم. والرزق الذي يطلبه العباد من خالقهم ، ليس بالضرورة «مالياً» بقدْر ما يكون فيه «الستْر» والعيْش بكرامة وعزّة ، فضّل بها المولى سبحانه وتعالى الإنسان عن باقي مخلوقاته. * صحوتُ الأسبوع الماضي ، فطالعتُ عبر الصحف بأن اثنيْن من نجومنا الكبار قد تمّ «التعاقد» معهما من قبل ناديْين كبيريْن شقيقيْن .. في اليوم التالي ارتفع عدد لاعبينا «المطلوبين» للاحتراف خارجياً الى خمسة .. فتعمّدتُ ألاّ أقرأ الصحف في اليوم الثالث ، خوفاً من أن يكون «أخضرنا» أصبح بدون لاعبين. * من حقّ اللّاعب الذي يُبدي تفوقاً أخلاقياً وفنياً وبدنياً ، أن يؤمّن مستقبله في اللّعب ضمن صفوف نادٍ ثري ، ولو لفترة معيّنة يضمن خلالها «تحويشة» العمر .. وهذه «رزْقة» من الله لا يجوز أن يتم تعطيلها. ولأن هناك «فُروق» في القُدرات العامة بين اللاعبين ، فلا بد وأن تختلف «أسعارهم» .. لكن هذا لا يمنع من القوْل بأن اللاعب يستفيد .. والنادي يستفيد. * وبالطبْع فإن العروض الإحترافية تأتي الى اللاعبين الذين يبرزون في المحافل التنافسية التي تحظى بمتابعة واسعة ، وهذا ما حدث مع النجوم «الخضر» الذين تألقوا إبان كأس الأمم الآسيوية في الدوحة ، كمكافأة لهم على إجتهادهم ومثابرتهم وسلوكهم ومهاراتهم .. وهذه من ضرورات التفوّق وجذب الأنظار وتركيز الإهتمام على ضمّهم. * إن اللاعب الذي «يحترف» خارج بلده ، تقع عليه مسؤولية ليست سهلة ، فهو سيُعاني من «الغربة» بعيداً عن أسرته وأهله وأصدقائه وناديه ، وكذلك على أنماط الحياة التي اعتاد أن يعيشها .. وبالتالي فإن الإحتراف ليس كله «عَسلْ» كما قد يتبادر الى الأذهان ، أو مجرد تقاضي «دولارات» .. فقط. * اللاعب المحترف .. هو بمثابة سفير لوطنه أمام الآلاف المؤلفة من الجماهير «الغريبة» التي لا تعرف الكثير عن بلاده ، وبالتالي يُصبح واجباً عليه بل «أمانة» في عنقه ، أن يمدّها من خلال وجوده على أرض الملعب ، بكل ما هو خيّر وطيّب عن النهج الذي يسلكه الناس في مجتمعه. صحيح أن «الإحتراف» فضل من الله ونعمة .. إلا أنه مهمة «مُش سهلة».
يجب على اللاعب التأنّي و التروّي قبل قبول أي صفقة إحترافية .. و دراسة العرض من كافة النواحي ...
موضوع أقرب ما يكون إرشادي للاعبينا .. و توعوي بأن لا يندموا على أية فرصة للذين لم تتم صفقاتهم .. و تبيّن للمسؤولية التي تقع على عاتق سفراء الوحدات الذين إحترفوا ...