زلزال اليابان يغير اتجاه محور دوران الأرض ويقصر مدة اليوم الأرضي
زلزال اليابان يغير اتجاه محور دوران الأرض ويقصر مدة اليوم الأرضي - زلزال اليابان يغير اتجاه محور دوران الأرض ويقصر مدة اليوم الأرضي - زلزال اليابان يغير اتجاه محور دوران الأرض ويقصر مدة اليوم الأرضي - زلزال اليابان يغير اتجاه محور دوران الأرض ويقصر مدة اليوم الأرضي - زلزال اليابان يغير اتجاه محور دوران الأرض ويقصر مدة اليوم الأرضي
[B]
زلزال اليابان يغير اتجاه محور دوران الأرض ويقصر مدة اليوم الأرضي
الدستور - عماد مجاهد
توصل علماء الفلك في وكالة الفضاء الأمريكية"ناسا" إلى أن زلزال اليابان الأخير الذي وقع أخيرا وحصد أرواح الآلاف وبلغت قوته 8,9 درجة بحسب مقياس ريختر ، قد أدى إلى تغير اتجاه محور دوران الأرض وهو الخط الوهمي الذي تدور حوله الأرض أثناء دورانها حول نفسها وينشا عنها تعاقب الليل والنهار ، حيث انتقل اتجاهه في السماء عن موقعه السابق مقدار عشرة سنتمترات ، وتقصير مدة اليوم الأرضي المعروفه مدته وهي حوالي 24 ساعة إلا أربعة دقائق وبضع ثوان وكسور ألثانيه، بسبب تغير موقع الصخور في باطن الأرض.
لذلك أصبح لزاما على الجهات ألفلكيه ألعالميه أن تعمل على تقصير مدة اليوم الأرضي بما يعادل 1,26 ميكروثانيه منذ وقوع الزلزال قبل أسبوعين تقريبا ، وللعلم فان الميكروثانيه تعادل جزء من مليون جزء من ألثانيه الواحدة ، ومع انه يرى ألعامه أن هذه المدة ألزمنيه القصيرة جدا غير مهمة لكن الفلكيون وأجهزة القياس ألفلكيه تعتبرها مهمة للغاية خاصة مع تعدد حدوث الزلازل الكبيرة على مدار العام والتي يصل عددها إلى عشرة زلازل كل قرن تقريبا بحسب إحصاءات مراكز الرصد الزلزالي ألعالميه.
وكانت الأرض قد تعرضت لزلزال مدمر في المحيط الهندي سنة 2004 وأدى إلى حدوث مد عالي في المحيط - تسو نامي - أدى إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتدمير عدد كبير من المدن والقرى في السواحل الجنوبية ألشرقيه من آسيا وتحديدا اندونيسيا. وكانت نتيجته تقصير مدة دوران الأرض آنذاك 6,8 مايكرو ثانيه.
وكان الفلكيون قد عملوا على تقصير مدة اليوم الأرضي 24 مرة منذ سنة 1972 وحتى 2008 حتى وصل الفارق إلى ثانية واحدة ، وبحسب هذه الآلية فان الفارق
يصل إلى ساعة واحدة أي سيكون مدة اليوم الأرضي 23 ساعة بعد 5040 سنة من الآن،.
إن المراصد ألفلكيه ألعالميه تحدد الوقت بدقه بالغه في السماء من خلال حركة النجوم ألظاهريه في السماء وشرقها وغروبها ، ويعتبر مرصد جرينتش الوطني في بريطانيا المرجع الدولي في تحديد الوقت ، وأي تغير في مدة اليوم لأي سبب كان يمكنه رصدها وتحديدها بدقه متناهية ، وعلى الرغم من أن التكنولوجيا ألحديثه قد صنعت ساعات فائقة ألدقه مثل الساعة الهيدروجينية والساعة الذرية ، حيث تصل نسبة الخطأ فيها إلى حوالي جزء من ألف جزء من ألثانيه في العام الواحد فقط.
إن كل الساعات المتقدمة والحديثة رغم دقتها العالية إلا انه لا يمكن اعتبارها مرجعا لعلماء الفلك في قياس الزمن والوقت خاصة مع التطور العلمي والتكنولوجي الذي تشهده البشرية في العصر الحالي ، لذلك فان البشر بحاجة ماسة لرصد نجوم السماء بشكل دائم لتحديد الزمن والوقت مهما تطورنا علميا وتكنولوجيا.
وردت في القران الكريم آيات عده تشير إلى أهمية النجوم في الاهتداء وقياس الزمن ، حيث يقول تعالى في الآية 97 من سورة الأنعام" ( وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر قد فصلنا الآيات لقوم يعلمون). ويقول تعالى في الآية 16 من سورة النحل: (وعلامات وبالنجم هم يهتدون) .
إن هذه الآيات الكريمة تدل بشكل لا يدعو للشك أبدا أن الله خلق النجوم - وكذلك جميع الأجرام السماوية - للاهتداء بها وتحديد الوقت بغض النظر عن التطور العلمي والتكنولوجي ، إذ يحتاجها الإنسان لمعرفة وتحديد الأوقات في كل العصور والأزمان ، فقد استخدم الفراعنة النجوم لتحديد وقت فيضان نهر النيل ، واستخدمها العرب لتحديد مواعيد الزراعة والحصاد والتنقل والسفر في البر والبحر وغير ذلك من الأمور.
إن هذا يدل على إعجاز هذه الآيات ألقرآنيه وان البشر بحاجة للنجوم في كل الأزمان وبغض النظر عن تطورهم العلمي والتكنولوجي ، وهذا رد واضح على أولئك الذين يعتقدون أننا لم نعد بحاجة للنجوم وان المقصود بالآيات يخص فترة نزول القران الكريم وهو اعتقاد خاطئ ولا يمت لحقيقة القران وعظمته بصلة
.قال سبحانه وتعالي ( ربنا أغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب )