عرفته الناس" بمناخيره" حتى أن العلماء عرفوا كروية الأرض منها، فهي دائما عالية متأنفة وشامخة. قال أحدهم عنها ذات يوم: تكاد مناخيره تسبقه في المشي, ولو أنها اشتركت في سباق ضاحية لفازت في المركز الأول.
الأخ فقد مناخيره في حادث تصادم عشيرتين فوق لوكيربي.
في أحيايين كثيرة كان أحد أصحاب" المناخير" ينبش في الأرض بحثا عنها، يزيح حجرا أو بعض الأشواك لعله يجدها، فقد اعتاد أن يسمح للآخرين أن يمرغوها بالتراب، وفي كل مرة يجدها، لا يلبث أن يفقدها مرة أخرى تحت حبات التراب والحصى.
كانت روحه في حفظ الله ورعايته، مكنونة في القلب والنفس والوجدان، ولكنه مؤخرا فرّط فيها، وأهملها حين أودعها في " مناخيره" فصارت مبتذلة حين اختلطت" بمحتويات المناخير" وأصبحت في غير مكانها المعهود، بل إنه كاد يفقدها يوما حين نرفز واستشاط "وأكل بوكس" على راس مناخيره من أحدهم.
لم يكن يعلم "الحشري بيك" أن حشر المناخير في أماكن ضيقة قد تجعله يخسرها في معركة ليس له فيها ناقة او جمل، لكنه اعتقد عن جهل منه أن بعض الأمور تحتاج لذلك، وهو اليوم مضطر أن " يترجى" الآخرين أن يعينوه على تحريرها من الضيق الذي هي فيه،مع علمه أن هؤلاء لا يهمهم من أمر مناخيره شيئا، ولعلهم يخلعوها له خلعا من مكانها لتحريرها.
كلنا اليوم مسؤولون عن مناخيرنا، بأن نحافظ عليها فهي نعمة من نعم الله، وأن لا نقحمها في أمور لم تخلق من أجلها، وأن ندعها تستنشق الهواء لتمد الرئتين بالحياة.ولعل القائل كان صادقا فعلا حين قال:
منخارك حصانك إن صنته صانك.
لا اعلم بأي الكلمات ارد على ابداعك ...
اعرف جيدا من تمرغت مناخيره في التراب والوحل مراتٍ ومرات واعلم كيف تم ذلك.....اعلم جيدا كيف فقد كرامته من خلال مناخيره ...
كم من المرات يحتاج ليعلم انه لم يعد يملك كرامة وكم من المرات يحتاج ليعلم ان العار بات يغطيه..
كلماتك كعادتها في الصميم ولكن هل تعتقد انها كافيه ليمتنع البعض عن التدخل فيما لا يعنيهم؟...
اشكرك على زيارتك هذه واتمنى ان تبقى وتعود كما كنت
نحن بحاجه لمن يقرأ بطريقة ياسر ديب
دمت بحفظ الله ورعايته
ياسر بو محمد هوني ما عم صدق شو عم بئشع
البارحة كدت ان اكسر منخار احداهن....التدخل في شؤون الغير عادة سيئة جدا بس للأسف احيانا لا حياة لمن تنادي
شكرا لك عزيزي ياسر دائما لكلماتك رونق مميز
لا تتأخر علينا...نحن في الانتظار
ايه ناطرين
يقول حبيبنا المصطفى ((من حسن اسلام المرء تركه مالا يعنيه))
نعم فرسولنا الكريم يحثنا على احترام خصوصيات الاخرين
ولكن هذا لا يعني ان تترك اخوك المسلم دون ان تسال عنه وتطمئن عليه فمثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد
نعم علينا ان نعي جيدا ماهية الخصوصية ومتى يبدأ الخط الاحمر في حياة كل منا
فلكلٍ منا خط احمر لا يجوز للاخرين الاقتراب منه
ولكل شخص مكانة وسر وحد معين يستطيع من خلاله ان يعرف حدوده مع الاخر
شكرا لرسالتك التي اتمنى ان نفهما جميعا
المنخار ...قصته حزينه ...أحياناً يظلم المنخار بصاحبه المغوار ...
يوم السبت اللي راح واللي قبل امبارح المنخار قال بدو يخلي حاله مختار يفهم كورة وعنده الشطورة .. ما كان يعرف انها بتخاف من البسّي ...على وزن هُسّي من ورا راس منخاره حرم جماهيره يشربو النسكافيه ... ولا يقعدو في "كافيه" فعلا ..المنخار يا بخليك اوسكار يا بخليك حمار ......
ابداع يا رجل ... نريد أن أن نلتمس من دفء كلماتك العذبة ... يا صاحب السيمفونية الجميلة "وحي الواقع في فضح الواقع"