ألا يفهم هؤلاء - ألا يفهم هؤلاء - ألا يفهم هؤلاء - ألا يفهم هؤلاء - ألا يفهم هؤلاء
ألا يفهم هؤلاء أن إطالة عمر أي نظام ديكتاتوري قمعي لشهور أخرى قادمة لا يعني أبداً، أبداً، أن النظام سوف يبقى للأبد؟!
ألا يفهم هؤلاء أن كراسي الطغاة هي كراسي لا مكان فيها لـ “إنسان” ولكنها كراسي “المشوهين” وكل المدافعين عن هكذه الكراسي تحت تبريرات العائلة أو المدة الزمنيه هم ممسوخون أخلاقياً؟!
ألا يفهم هؤلاء أن القيم الأخلاقية الإنسانية هي مجردة من المذهب والعقيدة والدين بالضرورة، ومتى ما أدخلوها في مواقفهم سوف يتحولون حتماً إلى كائنات لا أخلاق لها؟!
ألا يفهم هؤلاء بأنهم يستطيعون أن يضعوا الشرفاء رهن تجميد عضويتهم ولكن كيف لهم أن يعتقلوا ثورة تشتعل في النفوس، يكبر عليها الصغار ويشيب عليها الشباب؟!
ألا يفهم هؤلاء أن الإصرار على تفريق صفوف الشباب لم ينجح أبداً في التاريخ حتى في مجتمعات الأنبياء، فمن باب أولى أن يفشل في مجتمعات الاستبداد والعنجهية؟!
ألا يفهم هؤلاء أن الشحن البشري في سبيل مصلحة قصيرة المدى لإدارة استبدادية قد تنجح على المدى القصير، لكن آثارها على المدى المتوسط والطويل قد تسقط الإدارة التي شحنته ومعه جمهوره الذي اصطف معه وصفق له؟!
ألا يفهم هؤلاء أن كتابة التاريخ اليوم قد خرجت وإلى الأبد من أيدي المفسدين والجهلة المتسلقين ليتولى كتابته أصحاب الضمائر الحية الجالسون بعيداً عنهم وعن بؤسهم الأخلاقي وتشوه ضمائرهم؟!
ألا يفهم هؤلاء أن التاريخ كـ نص سوف يُدين كل ممسوخ أخلاقياً مشوه الضمير الذي يدّعي تفوقه الديني أو الزمني أو العِائلي حتى يضطر أبناؤه وأحفاده أن يخجلوا من انتمائه لهم؟!
ألا يفهم هؤلاء؟! ألا يفهم هؤلاء؟! ألا يفهم هؤلاء؟!
ألا يفهم هؤلاء أن كتابة التاريخ اليوم قد خرجت وإلى الأبد من أيدي المفسدون والجهلة المتسلقون ليتولى كتابته أصحاب الضمائر الحية الجالسون بعيداً عنهم وعن بؤسهم الأخلاقي وتشوه ضمائرهم؟
كالعادة.. ففي غفلة من الزمن.. هناك سويعة تسقط فيها وريقة التوت لينكشف ما تحتها من عورات
لن يستطيعوا إخفاءها.. وعندها سيعضون على أناملهم ندماً.. فهذا هو حال كل الطغاة والمستبدين!