اليابانيون.. التين والزيتون والقرآن الكريم - اليابانيون.. التين والزيتون والقرآن الكريم - اليابانيون.. التين والزيتون والقرآن الكريم - اليابانيون.. التين والزيتون والقرآن الكريم - اليابانيون.. التين والزيتون والقرآن الكريم
ظاهر أحمد عمرو
كم هو جميل ورائع أن يفسر القرآن الكريم من الواقع الحياتي والتجارب العملية للإعجاز الرباني، يقول الله تعالى في محكم كتابه العزيز «إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ» فاطر:28. وقد أثارتني حد الإعجاب قصة بحث يابانية قرأتها في صحيفة الغد نقلا عن موقع mbc.net، ويدور الموضوع حول فريق ياباني يجري بحثا على مادة (الميثالوينيس)، وهي مادة بروتينية يفرزها مخ الانسان والحيوان بكميات قليلة، وهذه الإفرازات مشبعة بالكبريت الذي يمكنها من الاتحاد مع الزنك والحديد والفوسفور بسهولة.
تعد هذه المادة من أكثر المواد أهمية لجسم الإنسان؛ إذ تخفض نسبة الكوليسترول وتضبط النفس وتقوي القلب وتبدأ الزيادة في افراز هذه المادة عند الانسان من سن الــ15 سنة ولغاية سن الــ35 سنة.
بعد ذلك، تبدأ بالتراجع الى ان يبلغ عمر الانسان سن الــ60 سنة ولهذا السبب يصعب الحصول عليها من الانسان. اما عند الحيوان فلا توجد هذه المادة الا بكميات قليلة جدا مما اضطر العلماء للبحث عنها في النباتات.
بدأ فريق العلماء الياباني بالبحث عن هذه المادة لكثرة فوائدها، ولقوتها في محاربة الشيخوخة ولكنهم لم يعثروا عليها الا في نوعين من الثمار هما التين والزيتون فقط.
العجيب في أمر هاتين الثمرتان أن استخدام أحداهما دون الاخرى فقط لا تحقق النفع للإنسان، لذلك يجب خلط المادة المستخلصة منهما معاً لكي تتحقق الفائدة للإنسان. قام الفريق الياباني بالوقوف على أفضل نسبة مزج للثمرتين من اجل اعطاء الفائدة المرجوة فكانت نتيجة ابحاثهم ان نسبة (1) من التين يقابلها نسبة (7) من الزيتون هي افضل نسبة تركيب ومزج بين مستخلص المادتين معا. بناء عليه قام الدكتور السعودي طه ابراهيم خليفة بالبحث داخل القرآن الكريم حول الثمرتين، فوجد ان كلمة التين قد ذكرت مرة واحدة فقط في القرآن الكريم بينما ورد ذكر كلمة الزيتون سبع مرات، منها ست مرات صراحة، وواحدة ذكرت ضمنيا كما في سورة المؤمنون.
قام الدكتور السعودي بإبلاغ فريق البحث الياباني بما توصل اليه من نتائج ومعلومات، وعند ذلك اعلن رئيس فريق البحث الياباني إسلامه على الفور؛ لإنه اول انسان على الكرة الارضية ومنذ بدأت الخليقة لم يقم احد باكتشاف هذا الموضوع إلا هو، ولكنه ذهل واستسلم عندما علم ان القرآن قبل 1428 عام قد تطرق لذلك الموضوع عندما اقسم بالتين والزيتون ولم يكن ذلك عبثا.
ما نستخلصه من عبرة أن هناك تفسيرا واقعيا للآية الكريمة وهي قوله تعالى: «إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ». فاطر:28، فالعالم لا يعني ان يكون مسلما او مؤمنا حتى يصل الى تلك النتيجة، وهي اثبات الله وجودا وقدرة وإعجازا في خلقه ومخلوقاته. قال الله تعالى: «سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَ لَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ» فصلت:53.