إلا أنت يا أم الطهر والشرف والعفاف فلم تقدمي نفسك إلا شهيدة،
إلا أنت يا غصن الزيتون يا شجرة الكرم يا نبع الشرف..
عصرتك المحن وأنهالت عليك المعاول فلم تنعصري ولم تنكسري
يا أمي،
يا ابنتي،
يا أختي،
يا أعز من في الوجود،
اسمحي لي أن أتذكرك فقد نسيك كثيرون..
يا صابرة يا طاهرة،
يا أغنى من ساكنات القصور..
تراب الوطن الذي يعفر وجهك كسحب تعانق وجه القمر أجمل وأنبل من كل المساحيق..
جلبابك المثقوب لا أدري من ثقبه، هل رصاصات العدو على
ظهرك أم نظرات الحسد على طهرك؟
أيتها الأميرة النبيلة الأصيلة..
جُعت فرضيت بالكفاف، وتعريت فاكتسيت بالعفاف..
أنت السيدة بين السيدات، فوق السطوح تراقبين وطنك، أو تحت الأنقاض تحضنين طفلك..
طريق الجنة تحت قدميك..
ومفتاح القدس بين يديك..
ـ يا أشرف النساء ـ اسمحي لي بقبلة على يديك ..
بل قدميك..
بل التراب الذي تحت قدميك
******
منقول
الغريب في الأمر أن "قيادتنا" المظفرة ما تزال تناور وتتوسل لاستئناف ما يسمى ب"المفاوضات" فيما العدو يهود وينهب الارض ويسجن أبناءنا ويقتلهم تحت التعذيب ويستحيي أعراضنا على مرأى ومسمع من كل الشعوب العربية والإسلامية وأولهم شعبنا في الأردن الذي لم يعد يحرك ساكنا ولو دمر الحرم القدسي على رؤوس المصلين. لقد غرتنا الدنيا، وألهتنا عن قضيتنا، ويا ليتنا ظفرنا بشيئ منها سوى الذل والفقر والخنوع، والقادم أعظم
والله حتى لو كان المعتصم في زمننا هذا فلن يستطيع شيئاً
فنحن أقل من أن يحكمنا أمثاله
يدها المرفوعة لتجذب بها رأس إبنة القردة و الخنازير تلك، لهي أعلى من رؤووسنا جميعنا لو وقفنا فوق بعض
نعم ضياع تلك الأرض بدأ بمؤامرة لعب علينا بها أقرب الأقربون، طقوس ترسيخ الصهيونية العالمية و الماسونية كانت تقدمنا نحن و أرضنا كأضحية لتنفيذ مخططاتها، و كان أقرب الناس إلينا هم الأراجوزات التي تخدم اسيادها لتصل دولة الملك داود لما وصلت إليه.
هناك بدأت الحكاية، و لا زلنا نحن أنفسنا بسكوتنا و خنوعنا و تعذرنا بأننا لا نملك إلا الدعاء لا زلنا نحن من يقرأ نصوصها و نرضى بأن نكون شهوداً عليها لا أكثر.
الله الله ما اعظمك يا شعب فلسطين، لأجل أن يغلبوك غيروا خرائط الأطلس و أنشأوا دولاً و صنعوا زعامات
كتبوا تاريخاً جديداً و خططوا و تكتكوا لأجل أن يسلخوك عن تاريخ
و لكنك لا زلت تأبى، إلا أن تكون شوكة
إلا أن تكون جمرة في معدة كل من أراد بك السوء
والله لو أن الأمم و الرؤوس التي تكالبت عليك تكالبت على أية أمة غيرك، لما عدنا نسمع من أي بلد هي هجرت، و لنسي أصحابها اسمها