من وثيرِ مقاعدنا
نتابعُ الأنتفاضة
أطفالٌ للتَّوِ عادوا
من مدارس متهالكةٍ
ونرى......
طفلٌ ركن حقيبته
ليُفْرغَ للحجرِ قبضته
وقف متحدياً.....والحجرُ بيمناه
لجندٍ.....
بكل شيءٍ مُدججا
بسلاحٍ ما له شرفٌ
وأخلاقٌ للأرض تدنت
وحقدٌ دفينٌ أسودا
واليسرى....
شارةُ النصر رفعتْ
قرأتُ بعيني الفتى
لا نجوتُ إن نجا
وفجأةً......
أحجار ٌتتطايرُ فرحاً
وكأن طيراً أبابيلَ
بأغاني الحجرِ قد شجا
واطارُ النارِ
صوبَ الجُنْدِ
بغضبٍ عارمَ تدحرجا
مئةُ رصاصةٍ وأكثر
لكل حجرٍ جواباً
فيا حجرُ بلادي
ما أعظمك
تُنازلُ رصاصاً أهوجا
لحظاتٌ.....
ويكون الفتى
شهيداً بالدماء مُضرجا
أقسمُ أنَّ الموتَ
زادَهُ نوراً
ودمٌ سالَ توهُجا
وكأني......
رأيتُ على شفتيه ابتسامةً
تهزأ بالغزاةِ.....وبنا
ووجهٌ كالصبحِ أبلجا
مِلْأُ الشاشةِ
أشرقَ وجهُ الفتى
مكشوفاً
خِلْتَهُ في العينين
ينظرُ إلينا
ولسان حاله قائلاً
أما زلتَ هناكْ
أمامَ الشاشة
مُتفرجا
فنتشاغلُ بأمرٍ.....خجلاً
أن ننظرَ بعينيه
وهو ميتٌ......تحرجا
ويمضِ الفتى
رغم أنوفهم
لأرضٍ سكنته
ليسكنَ فيها
على الأكتافِ محمولاً
برحلتهِ الأخيرة
ليحضنها وتحضنه
كحبيبينِ بعد فراقٍ
التقيا
وما عادَ يحولُ بينهما
على وجهِ الأرضِ شيء
وكأني بالفتى مُردداً
ان عزَّ اليومَ نصرٌ
فشهادةٌ من الله رجوتْ
ولعمري
نالَ الفتى
وهم صاغرون
من الله ما رجا
ما يقدمون عليهـ يخاف من فعلهـ الكثير ...
وما يحصلون عليهـ يتمناه الجميع ...
رحم الله جميع شهدائنا واسكنهم فــ،،،ــيح جنانهـ...
دمت بإبداـع...
،،،ـــلمت يدااك
ما يقدمون عليهـ يخاف من فعلهـ الكثير ...
وما يحصلون عليهـ يتمناه الجميع ...
رحم الله جميع شهدائنا واسكنهم فــ،،،ــيح جنانهـ...
دمت بإبداـع...
،،،ـــلمت يدااك