" 7 " البشريات النبوية التي تحققت - " 7 " البشريات النبوية التي تحققت - " 7 " البشريات النبوية التي تحققت - " 7 " البشريات النبوية التي تحققت - " 7 " البشريات النبوية التي تحققت
هل سينتصر الإسلام ؟
دراسة حول حديث (بَشِّرْ هَذِهِ الْأُمَّةَ ، بِالسَّنَاءِ وَالرِّفْعَةِ ، وَالنَّصْرِ ...)
إبراهيم محمد العلي
الفصل الثاني
البشريات النبوية التي تحققت
1) فتح الجزيرة وفارس والروم :
عَنْ نَافِعِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةٍ ، قَالَ : فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَوْمٌ مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ ، عَلَيْهِمْ ثِيَابُ الصُّوفِ ، فَوَافَقُوهُ عِنْدَ أَكَمَةٍ ، فَإِنَّهُمْ لَقِيَامٌ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَاعِدٌ .
قَالَ : فَقَالَتْ لِي نَفْسِي : ائْتِهِمْ فَقُمْ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ لَا يَغْتَالُونَهُ ، قَالَ : ثُمَّ قُلْتُ : لَعَلَّهُ نَجِيٌّ مَعَهُمْ ، فَأَتَيْتُهُمْ فَقُمْتُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ ، قَالَ : فَحَفِظْتُ مِنْهُ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ أَعُدُّهُنَّ فِي يَدِي ، قَالَ :
( تَغْزُونَ جَزِيرَةَ الْعَرَبِ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ ، ثُمَّ فَارِسَ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ ، ثُمَّ تَغْزُونَ الرُّومَ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ ، ثُمَّ تَغْزُونَ الدَّجَّالَ فَيَفْتَحُهُ اللَّهُ ).
قَالَ : فَقَالَ نَافِعٌ: يَا جَابِرُ لَا نَرَى الدَّجَّالَ يَخْرُجُ حَتَّى تُفْتَحَ الرُّومُ ).
أخرجه مسلم برقم :2900، وابن ماجة برقم :4091، وأحمد :4/337،338، وابن أبي شيبة :15/146-147، وابن حبان برقم: 6672 ،6809، وعلقه البخاري في التاريخ الكبير :8/81-82
عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ رحمه الله قَالَ : قَالَ الْعِرْبَاضُ بْنُ سَارِيَةَ : كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْرُجُ عَلَيْنَا فِي الصُّفَّةِ ، وَعَلَيْنَا الْحَوْتَكِيَّةُ فَيَقُولُ :
( لَوْ تَعْلَمُونَ مَا ذُخِرَ لَكُمْ ، مَا حَزِنْتُمْ عَلَى مَا زُوِيَ عَنْكُمْ ، وَلَيُفْتَحَنَّ لَكُمْ فَارِسُ وَالرُّومُ ).
[ أخرجه أحمد : 4/128، برقم:16710، وأبو نعيم في الحلية :2/14، وقال الهيثمي في المجمع :10/261 رواه أحمد ، ورجاله وثقوا وصححه الألباني في الصحيحة 2168]
2) فتح اليمن والشام والعراق :
عَنْ سُفْيَانَ بْنِ أَبِي زُهَيْرٍ رَضِي اللَّهم عَنْهم أَنَّهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ :
( تُفْتَحُ الْيَمَنُ ، فَيَأْتِي قَوْمٌ يُبِسُّونَ ، فَيَتَحَمَّلُونَ بِأَهْلِهِمْ وَمَنْ أَطَاعَهُمْ ، وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ، وَتُفْتَحُ الشَّأْمُ ، فَيَأْتِي قَوْمٌ يُبِسُّونَ ، فَيَتَحَمَّلُونَ بِأَهْلِيهِمْ وَمَنْ أَطَاعَهُمْ ، وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ، وَتُفْتَحُ الْعِرَاقُ، فَيَأْتِي قَوْمٌ يُبِسُّونَ ، فَيَتَحَمَّلُونَ بِأَهْلِيهِمْ وَمَنْ أَطَاعَهُمْ ، وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ) .
[ أخرجه البخاري برقم :1875، ومسلم برقم:1388، وأحمد :5/220 ، والطبراني برقم: 6408 ، والطحاوي في شرح مشكل الآثار :1112 ، وعبد الرزاق في المصنف :17159 ، وابن حبان برقم :6673، والحميدي برقم:865 ، والبيهقي في الدلائل :6/320 ].
قوله : ( فتح اليمن ) قال ابن عبد البر وغيره : افتتحت اليمن في أيام النبي صلى الله عليه وسلم وفي أيام أبي بكر , وافتتحت الشام بعدها , والعراق بعدها . وفي هذا الحديث علم من أعلام النبوة , فقد وقع على وفق ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وعلى ترتيبه , ووقع تفرق الناس في البلاد لما فيها من السعة والرخاء , ولو صبروا على الإقامة بالمدينة لكان خيرا لهم . وفي هذا الحديث فضل المدينة على البلاد المذكورة وهو أمر مجمع عليه . وفيه دليل على أن بعض البقاع أفضل من بعض , ولم يختلف العلماء في أن للمدينة فضلا على غيرها , وإنما اختلفوا في الأفضلية بينها وبين مكة .
قوله : ( يبسون ) بفتح أوله وضم الموحدة وبكسرها من بس يبس ، قال أبو عبيد : معناه يسوقون دوابهم , والبس سوق الإبل تقول بس بس عند السوق وإرادة السرعة . وقال الداودي : معناه يزجرون دوابهم فيبسون ما يطؤونه من الأرض من شدة السير فيضير غبارا .
وقال النووي : الصواب أن معناه الإخبار عمن خرج من المدينة متحملا بأهله باسا في سيره مسرعا إلى الرخاء والأمصار المفتتحة . قلت : ويؤيده رواية ابن خزيمة من طريق أبي معاوية عن هشام عن عروة في هذا الحديث بلفظ " تفتح الشام , فيخرج الناس من المدينة إليها يبسون , والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون " ويوضح ذلك ما روى أحمد من حديث جابر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " ليأتين على أهل المدينة زمان ينطلق الناس منها إلى الأرياف يلتمسون الرخاء فيجدون رخاء , ثم يأتون فيتحملون بأهليهم إلى الرخاء , والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون " . وفي إسناده ابن لهيعة ولا بأس به في المتابعات , وهو يوضح ما قلناه , والله أعلم .
من حديث أَبَي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ :
قُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، مَا كَانَ أَوَّلُ بَدْءِ أَمْرِكَ ؟ .
قَالَ : ( دَعْوَةُ أَبِي إِبْرَاهِيمَ ، وَبُشْرَى عِيسَى ، وَرَأَتْ أُمِّي أَنَّهُ يَخْرُجُ مِنْهَا نُورٌ ، أَضَاءَتْ مِنْهَا قُصُورُ الشَّامِ ) .
[ أخرجه احمد : ( 5/262 ) ، والطيالسي برقم : ( 1140 ) ، والطبراني في الكبير برقم : ( 7729 ) ، وابن سعد ( 1/102 ) ، والبيهقي في الدلائل : ( 1/84 ) ، وقال الهيثمي في المجمع : ( 8/222 ) ، رواه احمد وإسناده حسن ، وله شواهد تقويه .
ومن هذه الشواهد حديث خالد بن معدان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه الحاكم : ( 2/600 ) ، والبيهقي في الدلائل : ( 1/84 ) ، والطبري برقم : ( 2070 ) ، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي ، وقال ابن كثير في البداية : ( 2/256 ) وهذا إسناد جيد قوي ، قلت الحديث حسن لشواهده ]
ومن حديث العِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
( إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ لَخَاتَمُ النَّبِيِّينَ ، وَإِنَّ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَام لَمُنْجَدِلٌ فِي طِينَتِهِ ، وَسَأُنَبِّئُكُمْ بِأَوَّلِ ذَلِكَ، دَعْوَةُ أَبِي إِبْرَاهِيمَ ، وَبِشَارَةُ عِيسَى بِي ، وَرُؤْيَا أُمِّي الَّتِي رَأَتْ ، رَأَتْ حِينَ وَضَعَتْهُ نُورًا أَضَاءَتْ مِنْهُ قُصُورُ الشَّامِ ، وَكَذَلِكَ أُمَّهَاتُ النَّبِيِّينَ تَرَيْنَ) .
[ أخرجه احمد : ( 4/127 ، 128 ) . والطبراني في الكبير : ( 18/252 ) ، البيهقي في الدلائل : ( 1/80 ، 2/130 ) ، والآجري في الشريعة : ص 42 ، والبخاري في التاريخ الكبير : ( 6/68 ) ، والبزار في الكشف : ( 3/112 – 113 ) ، رقم : ( 2365 ) ، والحاكم : ( 2/600 ) وقال الهيثمي في المجمع : ( 8/223 ) ، رواه احمد والطبراني بنحوه ، والبزار واحمد أسانيد احمد ورجاله رجال الصحيح غير سعيد بن سويد ، ووثقه ابن حبان قلت : والحديث صحيح لغيره منها الحديث السابق عن أبي أمامة ، وبعض أصحاب النبي ، وحديث ميسرة أخرجه احمد : ( 5/59 ) ، والحاكم : ( 2/608 ، 609 ) ، والبيهقي في الدلائل : ( 1/84 ، 85 ) وقال الهيثمي في المجمع : ( 8/223 ) ورجاله رجال الصحيح وصححه الحاكم ووافقه الذهبي ]
ومن حديث عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ السُّلَمِيِّ أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ : أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : كَيْفَ كَانَ أَوَّلُ شَأْنِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ .
قَالَ : ( كَانَتْ حَاضِنَتِي مِنْ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ ، فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَابْنٌ لَهَا فِي بَهْمٍ لَنَا ، وَلَمْ نَأْخُذْ مَعَنَا زَادًا ، فَقُلْتُ : يَا أَخِي اذْهَبْ فَأْتِنَا بِزَادٍ مِنْ عِنْدِ أُمِّنَا ، فَانْطَلَقَ أَخِي ، وَمَكَثْتُ عِنْدَ الْبَهْمِ، فَأَقْبَلَ طَيْرَانِ أَبْيَضَانِ كَأَنَّهُمَا نَسْرَانِ ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : أَهُوَ هُوَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَأَقْبَلا يَبْتَدِرَانِي ، فَأَخَذَانِي فَبَطَحَانِي إِلَى الْقَفَا ، فَشَقَّا بَطْنِي، ثُمَّ اسْتَخْرَجَا قَلْبِي فَشَقَّاهُ ، فَأَخْرَجَا مِنْهُ عَلَقَتَيْنِ سَوْدَاوَيْنِ ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : ائْتِنِي بِمَاءِ ثَلْجٍ ، فَغَسَلَا بِهِ جَوْفِي ، ثُمَّ قَالَ : ائْتِنِي بِمَاءِ بَرَدٍ ، فَغَسَلَا بِهِ قَلْبِي ، ثُمَّ قَالَ : ائْتِنِي بِالسَّكِينَةِ فَذَارَّهَا فِي قَلْبِي ، ثُمَّ قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : خطْهُ فَخاطَهُ وَخَتَمَ عَلَيْهِ بِخَاتَمِ النُّبُوَّةِ ، ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : اجْعَلْهُ فِي كِفَّةٍ ، وَاجْعَلْ أَلْفًا مِنْ أُمَّتِهِ فِي كِفَّةٍ ، فَإِذَا أَنَا أَنْظُرُ إِلَى الْأَلْفِ فَوْقِي ، أُشْفِقُ أَنْ يَخِرَّ عَلَيَّ بَعْضُهُمْ ، فَقَالَ : لَوْ أَنَّ أُمَّتَهُ وُزِنَتْ بِهِ لَمَالَ بِهِمْ ، ثُمَّ انْطَلَقَا وَتَرَكَانِي ، وَفَرِقْتُ فَرَقًا شَدِيدًا ، ثُمَّ انْطَلَقْتُ إِلَى أُمِّي فَأَخْبَرْتُهَا بِالَّذِي لَقِيتُهُ ، فَأَشْفَقَتْ عَلَيَّ أَنْ يَكُونَ أُلْبِسَ بِي ، قَالَتْ : أُعِيذُكَ بِاللَّهِ ، فَرَحَلَتْ بَعِيرًا لَهَا ، فَجَعَلَتْنِي عَلَى الرَّحْلِ ، وَرَكِبَتْ خَلْفِي ، حَتَّى بَلَغْنَا إِلَى أُمِّي .
فَقَالَتْ : أَوَأَدَّيْتُ أَمَانَتِي وَذِمَّتِي ، وَحَدَّثَتْهَا بِالَّذِي لَقِيتُ فَلَمْ يَرُعْهَا ذَلِكَ ، فَقَالَتْ : إِنِّي رَأَيْتُ خَرَجَ مِنِّي نُورًا ، أَضَاءَتْ مِنْهُ قُصُورُ الشَّامِ ) .
[ أخرجه احمد في المسند : ( 4/184 –185 ) ، والدارمي : ( 1/8-9 ) ، والحاكم في المستدرك : ( 2/616 – 617 ) ، والطبراني في الكبير : ( 17/131 ) ، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي ، وقال الهيثمي في المجمع : ( 8/222 ) وقال : إسناد احمد حسن .
قلت : والحديث صحيح لغيره ولشواهده التي سبقت في الحديثين السابقين ]
من حديث الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنهما قَالَ :
( أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِحَفْرِ الْخَنْدَقِ ، قَالَ : وَعَرَضَ لَنَا صَخْرَةٌ فِي مَكَانٍ مِنْ الخَنْدَقِ لَا تَأْخُذُ فِيهَا الْمَعَاوِلُ ، قَالَ : فَشَكَوْهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : وَضَعَ ثَوْبَهُ ، ثُمَّ هَبَطَ إِلَى الصَّخْرَةِ ، فَأَخَذَ الْمِعْوَلَ فَقَالَ : ( بِسْمِ اللَّهِ ) ، فَضَرَبَ ضَرْبَةً فَكَسَرَ ثُلُثَ الْحَجَرِ ، وَقَالَ : ( اللَّهُ أَكْبَرُ أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ الشَّامِ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُبْصِرُ قُصُورَهَا الْحُمْرَ مِنْ مَكَانِي هَذَا ) .
ثُمَّ قَالَ : (بِسْمِ اللَّهِ )، وَضَرَبَ أُخْرَى ، فَكَسَرَ ثُلُثَ الْحَجَرِ ، فَقَالَ :
( اللَّهُ أَكْبَرُ أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ فَارِسَ ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُبْصِرُ الْمَدَائِنَ ، وَأُبْصِرُ قَصْرَهَا الْأَبْيَضَ مِنْ مَكَانِي هَذَا ) .
ثُمَّ قَالَ : ( بِسْمِ اللَّهِ ) ، وَضَرَبَ ضَرْبَةً أُخْرَى ، فَقَلَعَ بَقِيَّةَ الْحَجَرِ ، فَقَالَ :
( اللَّهُ أَكْبَرُ أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ الْيَمَنِ ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُبْصِرُ أَبْوَابَ صَنْعَاءَ مِنْ مَكَانِي هَذَا) .
[ أخرجه أحمد في المسند : ( 4/303 ) ، والنسائي : ( 6/43 – 44 ) ، والبيهقي في الدلائل ( 3/417 – 418 ) ، وحسن إسناده الحافظ ابن حجر في الفتح : ( 7/397 ) ، وقد خرجته بشواهده في صحيح السيرة برقم : ( 448 ) ]
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال :
( أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخندق فخندق على المدينة ، فقالوا : يا رسول الله إنا وجدنا صفاة لا نستطيع حفرها ، فقام النبي صلى الله عليه وسلم وقمنا معه ، فلما أتى المعول ، فضرب به ضربة وكبر ، فسمعت هزة لم أسمع مثلها قط ، فقال :
(فتحت فارس ) .
ثم ضرب أخرى وكبر ، فسمعت هزة لم أسمع مثلها قط، قال :
( فتحت الروم ) .
ثم ضرب أخرى وكبر ، فسمعت هزة لم اسمع مثلها قط ، فقال :
( جاء الله بحمير أعوانا وأنصارا ) .
قال الهيثمي في مجمع الزوائد 6/131 رواه الطبراني بإسناد ين في أحدهما حيي بن عبد الله وثقه ابن معين وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح ) . قلت : والحديث حسن لشواهده منها الحديث السابق واللاحق .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
( احتفر رسول الله صلى الله عليه وسلم الخندق ، وأصحابه قد شدوا الحجارة على بطونهم من الجوع ، فلما رأى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال :
( هل دللتم على أحد يطعمنا أكله ) .
قال رجل : نعم ، قال :
( أما لا فتقدم فدلنا عليه ) .
فانطلقوا إلى رجل ،فإذا هو في الخندق يعالج نصيبه منه ، فأرسلت امرأته أن جيء ، فإن رسول الله قد أتانا فجاء الرجل يسعى .
فقال : بأبي وأمي ، وله معزة ومعها جديها ، فوثب إليها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الجدي من ورائنا ) ، فذبح الجدي ، وعمدت امرأته إلى طحينة لها فعجنتها وخبزت ، وأدركت وثردت ، فقربتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فوضع النبي صلى الله عليه وسلم أصبعه فيها ،فقال :
( بسم الله ، اللهم بارك فيها ، اللهم بارك فيها ، اطعموا ) .
فأكلوا منها حتى صدروا ، ولم يأكلوا منها إلا ثلثها وبقي ثلثاها ، فسرح أولئك العشرة اللذين كانوا معه أن أذهبوا ، وسرحوا إلينا نغديكم ، فذهبوا وجاء أولئك العشرة مكانه ، فأكلوا منها حتى شبعوا ، ثم قام ودعا لربة البيت وسمت عليها وعلى أهلها ، ثم مشوا إلى الخندق ، فقال :
( اذهبوا بنا إلى سلمان ) .
وإذا صخرة يبن يديه قد ضعف عنها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه :
( دعوني فأكون أول من ضربها فقال : بسم الله ) ، فضربها فوقعت قلقة ثلثها فقال : ( الله اكبر قصور الروم ورب الكعبة ) .
ثم ضرب أخرى ، فوقعت فلقة قال :
( الله اكبر قصور فارس ورب الكعبة ) .
فقال عندها المنافقون : نحن نخندق ، وهو يعدنا قصور فارس والروم .
قال الهيثمي في مجمع الزوائد : (6/131-132 ) رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن احمد بن حنبل ونعيم العنبري وهما ثقتان) . قلت الحديث حسن لشواهده في الحديثين السابقين .
من حديث عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ رضي الله عنه قَالَ :
( أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : ( عَوْفٌ ؟ ) ، فَقُلْتُ : نَعَمْ ، فَقَالَ :
( ادْخُلْ ) ، قَالَ : قُلْتُ : كُلِّي أَوْ بَعْضِي ؟ قَالَ : ( بَلْ كُلُّكَ ) .
قَالَ : ( يَا عَوْفُ ، اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ ، أَوَّلُهُنَّ : مَوْتِي ، قَالَ : فَاسْتَبْكَيْتُ حَتَّى جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُسْكِتُنِي .
قَالَ : قُلْتُ إِحْدَى ، وَالثَّانِيَةُ : ( فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ) ، قُلْتُ : اثْنَيْنِ .
وَالثَّالِثَةُ : مُوتَانٌ يَكُونُ فِي أُمَّتِي يَأْخُذُهُمْ مِثْلَ قُعَاصِ الْغَنَمِ ، قَالَ : ثَلَاثًا .
وَالرَّابِعَةُ : فِتْنَةٌ تَكُونُ فِي أُمَّتِي وَعَظَّمَهَا ، قُلْ أَرْبَعًا .
وَالْخَامِسَةُ : يَفِيضُ الْمَالُ فِيكُمْ ، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيُعْطَى الْمِائَةَ دِينَارٍ فَيَتَسَخَّطُهَا ، قُلْ :خَمْسًا . وَالسَّادِسَةُ : هُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الْأَصْفَرِ ، فَيَسِيرُونَ إِلَيْكُمْ عَلَى ثَمَانِينَ غَايَةً ، قُلْتُ : وَمَا الْغَايَةُ ؟ قَالَ : الرَّايَةُ تَحْتَ كُلِّ رَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا ، فُسْطَاطُ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ فِي أَرْضٍ ، يُقَالُ لَهَا : الْغُوطَةُ ، فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا دِمَشْقُ ) "اللفظ لأحمد
[ أخرجه البخاري رقم : ( 3176 ) ، وأبو داود برقم : ( 4293 ) ، وابن ماجة : ( 4042 ، 4095 ) ، واحمد في المسند : ( 6/22 ، 25 ، 27 ) ، المقدسي في فضائل بيت المقدس حديث رقم : ( 41 ) ، والربعي في فضائل الشام رقم : ( 30 ) ، والطبراني في الكبير : ( 18/42 ) ، والبيهقي في السنن : ( 10/155 ، 9/223 ) ، وفي الدلائل ( 6/320 – 321 ) ، وابن مندة في الإيمان رقم : ( 998 ، 999 ، 1000 ) ، وابن حبان في الاحسان رقم : ( 6640 ) ]
قعاص الغنم : قال ابن الأثير : داء يأخذ الغنم ، لا يلبثها أن تموت .
من حديث مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
( سِتٌّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ : مَوْتِي ، وَفَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، وَمَوْتٌ يَأْخُذُ فِي النَّاسِ كَقُعَاصِ الْغَنَمِ ، وَفِتْنَةٌ يَدْخُلُ حَرْبُهَا بَيْتَ كُلِّ مُسْلِمٍ ، وَأَنْ يُعْطَى الرَّجُلُ أَلْفَ دِينَارٍ فَيَتَسَخَّطَهَا ، وَأَنْ تَغْدِرَ الرُّومُ فَيَسِيرُونَ فِي ثَمَانِينَ بَنْدًا ، تَحْتَ كُلِّ بَنْدٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا ).
[ أخرجه احمد في المسند : ( 5/228 ) ، والطبراني في الكبير : ( 20/122 ) برقم : ( 244 ) ، وبرقم : ( 368 ) ، وقال الهيثمي في المجمع : ( 7/322 ) وفيه النهاس بن قهم وهو ضعيف ، قلت : وفيه أيضا شداد أبو عمار لم يدرك معاذ ، لكن للحديث شواهد من حديث عوف بن مالك الذي سبق قبله ، ومن حديث عبد الله بن عمرو أخرجه احمد في المسند ( 2/174 ) ، وفيه ضعف لضعف أبي جناب الكلبي ، وقال الهيثمي في المجمع ، ( 7/321 – 322 ) ، رواه احمد والطبراني وفيه أبو جناب الكلبي ، وهو مدلس وقد صحح الحديث الشيخ الألباني في الصحيحة حديث رقم : ( 1883 )
من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( إن الله استقبل بي الشام ، وولى ظهري اليمن ، وقال لي : يا محمد : إني جعلت لك ما تجاهك غنيمة ورزقا ، وخلف ظهرك مددا ، ولا يزال الإسلام يزيد ، وينقص الشرك وأهله ، حتى تسير المرأتان لا تخشيان إلا جورا .
والذي نفسي بيده ، لا تذهب الأيام والليالي حتى يبلغ هذا الدين مبلغ هذا النجم ) .
[ أخرجه أبو نعيم في الحلية ( 6/107 – 108 ) والطبراني في الكبير ( 8/170 – 171 ) رقم ( 7642 ) والحديث صحيح لشواهده وقد صححه الشيخ الألباني في الصحيحة برقم : ( 35 ) ، وصحيح الجامع برقم : ( 1712 ) ]
من حديث سُفْيَانَ بْنِ أَبِي زُهَيْرٍ صلى الله عليه وسلم قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r :
( تُفْتَحُ الْيَمَنُ ، فَيَأْتِي قَوْمٌ يُبِسُّونَ فَيَتَحَمَّلُونَ بِأَهْلِهِمْ وَمَنْ أَطَاعَهُمْ ، وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ، وَتُفْتَحُ الشَّأْمُ ، فَيَأْتِي قَوْمٌ يُبِسُّونَ فَيَتَحَمَّلُونَ بِأَهْلِيهِمْ وَمَنْ أَطَاعَهُمْ ، وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ، وَتُفْتَحُ الْعِرَاقُ ، فَيَأْتِي قَوْمٌ يُبِسُّونَ فَيَتَحَمَّلُونَ بِأَهْلِيهِمْ وَمَنْ أَطَاعَهُمْ ، وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ) .
[ أخرجه البخاري برقم : ( 187 ) ، ومسلم برقم : ( 1388 ) ، ومالك في الموطأ : ( 2/887 – 888 ) ، وعبد الرزاق في المصنف : ( 9/265 ) برقم : ( 17159 ) . والحميدي برقم : ( 865 ) ، وأحمد في المسند : ( 5/220 ) ، والنسائي في الكبرى كما في التحفة : ( 4/19 ) ، والجندي في فضائل المدينة برقم : ( 36 ) ، والطبراني في الكبير من رقم : ( 6407 – 6413 ) والبيهقي في الدلائل : ( 6/330 ) ]
وفي لفظ للإمام أحمد في المسند - : ( … وَيُوشِكُ الشَّامُ أَنْ يُفْتَتَحَ فَيَأْتِيَهُ رِجَالٌ مِنْ أَهْلِ هَذَا الْبَلَدِ ، فَيُعْجِبَهُمْ رِيفُهُ وَرَخَاؤُهُ ، وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ... )).
[ أخرجه احمد في المسند ( 5/219 – 220 ) ، وبعض هذه الرواية في الصحيحين وله شواهد أيضا فالحديث صحيح ]
5)فتح مصر :
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِمَاسَةَ الْمَهْرِيِّ ، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ رضي الله عنه يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
( إِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ أَرْضًا يُذْكَرُ فِيهَا الْقِيرَاطُ ، فَاسْتَوْصُوا بِأَهْلِهَا خَيْرًا ، فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِمًا ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ فِي مَوْضِعِ لَبِنَةٍ فَاخْرُجْ مِنْهَا ) قَالَ : فَمَرَّ بِرَبِيعَةَ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنَيْ شُرَحْبِيلَ ابْنِ حَسَنَةَ ، يَتَنَازَعَانِ فِي مَوْضِعِ لَبِنَةٍ ، فَخَرَجَ مِنْهَا .
أخرجه مسلم برقم: 2543 ، وأحمد :5/174 ، والطحاوي في شرح مشكل الآثار :3/123-124 ، والبيهقي : 9/206 ، والدلائل :6/321 ، وابن حبان برقم: 6676
عن كعب بن مالك رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إذا افتتحتم مصر، فاستوصوا بالقبط خيرا ، فإن لهم ذمة ورحما )
اخرجه عبد الرزاق برقم:9996، 9997 ، 9998 ، والطحاوي في شرح مشكل الآثار :3/14، والطبراني :9/برقم:111 ، 112، 113، وابن عبد الحكم في فتوح مصر :ص3 ، والحاكم :2/355 ، والبيهقي في الدلائل :6/322 ، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي والألباني في الصحيحة1374
6) فتح كنوز كسرى وقيصر:
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : مَرِضَ أَبُو طَالِبٍ ، فَجَاءَتْهُ قُرَيْشٌ، وَجَاءَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، وَعِنْدَ أَبِي طَالِبٍ مَجْلِسُ رَجُلٍ ، فَقَامَ أَبُو جَهْلٍ ، كَيْ يَمْنَعَهُ ، وَشَكَوْهُ إِلَى أَبِي طَالِبٍ ، فَقَالَ : يَا ابْنَ أَخِي ، مَا تُرِيدُ مِنْ قَوْمِكَ؟ .
قَالَ : ( إِنِّي أُرِيدُ مِنْهُمْ كَلِمَةً وَاحِدَةً تَدِينُ لَهُمْ بِهَا الْعَرَبُ ، وَتُؤَدِّي إِلَيْهِمُ الْعَجَمُ الْجِزْيَةَ ) .
قَالَ : كَلِمَةً وَاحِدَةً ! .
قَالَ : كَلِمَةً وَاحِدَةً . قَالَ : يَا عَمِّ قُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ .
فَقَالُوا : إِلَهًا وَاحِدًا ، مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ ، إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ. قَالَ : فَنَزَلَ فِيهِمُ الْقُرْآنُ : ( ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ ) إِلَى قَوْلِهِ ( مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ ). (ص:1-5) .
أخرجه الترمذي برقم:3232 ، والنسائي في التفسير كما في التحفة :4/456، وأحمد :1/362 وابن جرير في التفسير :23/125 ، حبان6686 والحديث حسن .
عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رضي الله عنه قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ :
( لَتَفْتَحَنَّ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَوْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ كَنْزَ آلِ كِسْرَى الَّذِي فِي الْأَبْيَضِ ) .
أخرجه مسلم برقم:2919 ، وأحمد :5/103، والطبراني برقم: 1902 ، والحاكم :4/515، وابن حبان برقم: 6687
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ – رضي الله عنهما - عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ :
( إِذَا فُتِحَتْ عَلَيْكُمْ فَارِسُ وَالرُّومُ ، أَيُّ قَوْمٍ أَنْتُمْ ؟ .
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ : نَقُولُ كَمَا أَمَرَنَا اللَّهُ .
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ تَتَنَافَسُونَ ، ثُمَّ تَتَحَاسَدُونَ ، ثُمَّ تَتَدَابَرُونَ ، ثُمَّ تَتَبَاغَضُونَ ، -أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ - ثُمَّ تَنْطَلِقُونَ فِي مَسَاكِينِ الْمُهَاجِرِينَ ، فَتَجْعَلُونَ بَعْضَهُمْ عَلَى رِقَابِ بَعْضٍ ) .
أخرجه مسلم برقم:2962، وابن ماجة برقم:3996 ، وابن حبان برقم:6688
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
( قَدْ مَاتَ كِسْرَى ، فَلَا كِسْرَى بَعْدَهُ ، وَإِذَا هَلَكَ قَيْصَرُ ، فَلَا قَيْصَرَ بَعْدَهُ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتُنْفَقَنَّ كُنُوزُهُمَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) .
أخرجه البخاري برقم: 3618، 3027، 3120 ، و مسلم برقم:2918 ، والترمذي برقم:2216، والبيهقي في السنن : 9/177، والدلائل :4/309 ، وأحمد : 2/233، 240،313 ،501، والحميدي : 1094 ، وابن حبان برقم: 6689 ، والطيالسي برقم:2580 .
عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
( إِذَا هَلَكَ كِسْرَى فَلَا كِسْرَى بَعْدَهُ ، وَذَكَرَ وَقَالَ لَتُنْفَقَنَّ كُنُوزُهُمَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ )
أخرجه البخاري برقم:3121، 3619 ، 6629، ومسلم برقم: 2919 ، والطحاوي في شرح مشكل الآثار : 511، 512 ، والبيهقي : 9/117 ، وابن حبان برقم: 6690
عَنْ عَفِيفٍ الْكِنْدِيِّ قَالَ :
( كُنْتُ امْرَأً تَاجِرًا ، فَقَدِمْتُ الْحَجَّ ، فَأَتَيْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رضي الله عنه لِأَبْتَاعَ مِنْهُ بَعْضَ التِّجَارَةِ ، وَكَانَ امْرَأً تَاجِرًا ، فَوَاللَّهِ إِنَّنِي لَعِنْدَهُ بِمِنًى إِذْ خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ خِبَاءٍ قَرِيبٍ مِنْهُ ، فَنَظَرَ إِلَى الشَّمْسِ ، فَلَمَّا رَآهَا مَالَتْ ، يَعْنِي قَامَ يُصَلِّي، قَالَ ثُمَّ خَرَجَتِ امْرَأَةٌ مِنْ ذَلِكَ الْخِبَاءِ الَّذِي خَرَجَ مِنْهُ ذَلِكَ الرَّجُلُ ، فَقَامَتْ خَلْفَهُ تُصَلِّي ، ثُمَّ خَرَجَ غُلَامٌ حِينَ رَاهَقَ الْحُلُمَ مِنْ ذَلِكَ الْخِبَاءِ ، فَقَامَ مَعَهُ يُصَلِّي .
قَالَ : فَقُلْتُ لِلْعَبَّاسِ : مَنْ هَذَا يَا عَبَّاسُ ؟ قَالَ : هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ صلى الله عليه وسلم ابْنُ أَخِي ، قَالَ : فَقُلْتُ : مَنْ هَذِهِ الْمَرْأَةُ ؟ قَالَ : هَذِهِ امْرَأَتُهُ خَدِيجَةُ ابْنَةُ خُوَيْلِدٍ ، قَالَ : قُلْتُ : مَنْ هَذَا الْفَتَى ؟ قَالَ : هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ابْنُ عَمِّهِ .
قَالَ : فَقُلْتُ : فَمَا هَذَا الَّذِي يَصْنَعُ ؟ قَالَ : يُصَلِّي ، وَهُوَ يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ ، وَلَمْ يَتْبَعْهُ عَلَى أَمْرِهِ إِلَّا امْرَأَتُهُ وَابْنُ عَمِّهِ هَذَا الْفَتَى ، وَهُوَ يَزْعُمُ أَنَّهُ سَيُفْتَحُ عَلَيْهِ كُنُوزُ كِسْرَى وَقَيْصَرَ.
قَالَ : فَكَانَ عَفِيفٌ وَهُوَ ابْنُ عَمِّ الْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ يَقُولُ - وَأَسْلَمَ بَعْدَ ذَلِكَ فَحَسُنَ إِسْلَامُهُ - لَوْ كَانَ اللَّهُ رَزَقَنِي الْإِسْلَامَ يَوْمَئِذٍ ، فَأَكُونُ ثَالِثًا مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه وأرضاه )
أخرجه أحمد :1/209-210، والحاكم :3/182، وصححه ووافقه الذهبي ، وأبو يعلى برقم: 1547، والنسائي في الخصائص: 17-18، والطبري في تاريخه :2/212-213، والبخاري في التاريخ الكبير : 1/4/74-75 وقال ابن عبد البر : حديث حسن جدا، وقال الهيثمي في المجمع :9/103 رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه والطبراني ورجال أحمد ثقات .
7) إخباره عن هلاك كسرى وقيصر:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
( قَدْ مَاتَ كِسْرَى ، فَلَا كِسْرَى بَعْدَهُ ، وَإِذَا هَلَكَ قَيْصَرُ ، فَلَا قَيْصَرَ بَعْدَهُ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتُنْفَقَنَّ كُنُوزُهُمَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) .
أخرجه البخاري برقم: 3618، 3027، 3120 ، و مسلم برقم:2918 ، والترمذي برقم:2216، والبيهقي في السنن : 9/177، والدلائل :4/309 ، وأحمد : 2/233، 240،313 ،501، والحميدي : 1094 ، وابن حبان برقم: 6689 ، والطيالسي برقم:2580 .
عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
( إِذَا هَلَكَ كِسْرَى فَلَا كِسْرَى بَعْدَهُ ، وَذَكَرَ وَقَالَ لَتُنْفَقَنَّ كُنُوزُهُمَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ )
أخرجه البخاري برقم:3121، 3619 ، 6629، ومسلم برقم: 2919 ، والطحاوي في شرح مشكل الآثار : 511، 512 ، والبيهقي : 9/117 ، وابن حبان برقم: 6690
عَنْ أُمُّ حَرَامٍ رضي الله عنها : أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ :
أَوَّلُ جَيْشٍ مِنْ أُمَّتِي يَغْزُونَ الْبَحْرَ قَدْ أَوْجَبُوا .
قَالَتْ أُمُّ حَرَامٍ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا فِيهِمْ ؟
قَالَ: أَنْتِ فِيهِمْ ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم :
( أَوَّلُ جَيْشٍ مِنْ أُمَّتِي يَغْزُونَ مَدِينَةَ قَيْصَرَ مَغْفُورٌ لَهُمْ) .
فَقُلْتُ : أَنَا فِيهِمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ: لَا.
أخرجه البخاري برقم: 2924 وأبو نعيم في الحلية :2/62
10) التبشير بالغزو في البحر :
عَنْ أُمُّ حَرَامٍ رضي الله عنها : أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ :
أَوَّلُ جَيْشٍ مِنْ أُمَّتِي يَغْزُونَ الْبَحْرَ قَدْ أَوْجَبُوا .
قَالَتْ أُمُّ حَرَامٍ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا فِيهِمْ ؟
قَالَ: أَنْتِ فِيهِمْ ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم :
( أَوَّلُ جَيْشٍ مِنْ أُمَّتِي يَغْزُونَ مَدِينَةَ قَيْصَرَ مَغْفُورٌ لَهُمْ) .
فَقُلْتُ : أَنَا فِيهِمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ: لَا.
أخرجه البخاري برقم: 2924 وأبو نعيم في الحلية :2/62
11) فتح القسطنطينية :
عن أَبُي قَبِيلٍ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِي ، وَسُئِلَ: أَيُّ الْمَدِينَتَيْنِ تُفْتَحُ أَوَّلًا: الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ أَوْ رُومِيَّةُ ؟
فَدَعَا عَبْدُ اللَّهِ بِصُنْدُوقٍ لَهُ حَلَقٌ ، قَالَ : فَأَخْرَجَ مِنْهُ كِتَابًا ، قَالَ : فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : بَيْنَمَا نَحْنُ حَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَكْتُبُ ، إِذْ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
( أَيُّ الْمَدِينَتَيْنِ تُفْتَحُ أَوَّلًا : قُسْطَنْطِينِيَّةُ أَوْ رُومِيَّةُ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( مَدِينَةُ هِرَقْلَ تُفْتَحُ أَوَّلًا، يَعْنِي قُسْطَنْطِينِيَّةَ ) .
[ أخرجه أحمد في المسند ( 2/176 ) ، والدارمي : ( 1/126 ) وابن
أبي شيبة في المصنف ( 5/329 – 330 ) ، والحاكم في المستدرك ( 3/422 ) ( 4/508 ) ، وابن عبد الحكم في فتوح مصر ص ( 256 – 257 ) وزاد الشيخ الألباني عزوه إلى ابي عمرو الداني في السنن الواردة في الفتن ( 2/116 ) ولعبد الغني المقدسي في كتاب المعلم ( 2/30/1 ) وقال : حديث حسن الإسناد ، وقال الهيثمي في المجمع ( 6/219 ) رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير ابي قبيل وهو ثقه ) . وصححه الحاكم ووافقه الذهبي وصححه أحمد شاكر في تعليقه على المسند برقم : ( 6645 ) ، والألباني في الصحيحة برقم ( 4 ) فالحديث صحيح ] .
الله يعطيك العافيه يا اخي
ان شاء الله يتم فتح بيت المقدس من جديد يا الله
في ميزان حسناتك
الله يبارك فيك أخي الكريم ويجزيك الخير
والقدس في العيون
نفنى ولا تهون
ونحن جندها
للنصر سائرون
سيتم باذن الله الحديث عن فتح بيت المقدس في الحلقة القادمة باذن الله ضمن البشريات النبوية التي لم تتحقق بعد
وقد بشرتنا سورة الاسراء بفتح بيت المقدس الأخير في آخر الزمان وبأنها ستكون عاصمة الخلافة الاسلامية باذن الله العلي العظيم
ومن أوائل الكتب التي بشرت بذلك " السفر النفيس : حقائق قرآنية حول القضية الفلسطينية "
للعلامة الدكتور صلاح عبد الفتاح الخالدي حفظه الله ، والذي صدر في عام 1994 م بالتزامن مع كتابات الاستاذ الفذ بسام نهاد جرار والتي تشير باذن الله الى حتمية زوال دولة الاحتلال الطارئة على امتنا في حدود العشرة أعوام القادمة
والله سبحانه وتعالى أعلى وأجل وأعلم