الجزيرة
توقع راشد الغنوشي -رئيس حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس- أن يعود رئيس مصر المعزول محمد مرسي إلى كرسي الرئاسة، ووصف الدعوات لإسقاط الحكومة التونسية بالصبيانية.
وقال الغنوشي -في تصريحات إذاعية بُثت الليلة الماضية- إن الرئيس المصري المعزول سيعود إلى الرئاسة في سيناريو شبيه بما حدث في فنزويلا عام 2002 عندما أزاح الجيش الرئيس الراحل هوغو شافيز ثم أعاده الشعب الفنزويلي إلى سدة الحكم.
وأضاف أن هناك من يريد أن يجذب التاريخ إلى الوراء بينما يتقدم التاريخ إلى الأمام، ثم وصف الدعوات لإسقاط الحكومة التونسية، التي يترأسها علي العريض القيادي في حركة النهضة الإسلامية، بالصبيانية.
وشدد في هذا السياق على أن ما حدث في مصر لا يمكن أن يتكرر في تونس لاختلاف الزمان والمكان، وبالتالي فإن الدعوات المنادية بإسقاط الحكومة وحل المجلس الوطني التأسيسي "كلام فارغ وكلام صبياني".
وكان عدد من الأحزاب السياسية منها حركة نداء تونس والائتلاف اليساري الجبهة الشعبية، قد دعا في وقت سابق إلى حل المجلس الوطني التأسيسي التونسي، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني لإخراج البلاد من الأزمة التي تردت فيها.
وبحسب الغنوشي، فإن الاعتقاد في حركة تمرد تونسية "وهْمٌ وجزءٌ من أحلام اليقظة"، وذلك في إشارة إلى حملة تمرد التونسية التي أطلقها في وقت سابق عدد من الناشطين بهدف حل المجلس الوطني التأسيسي لأنه فقد شرعيته، على حد وصفهم.
الاسلاميون عائدون في مصر وسحر الانقلاب ينقلب فوضى - الاسلاميون عائدون في مصر وسحر الانقلاب ينقلب فوضى - الاسلاميون عائدون في مصر وسحر الانقلاب ينقلب فوضى - الاسلاميون عائدون في مصر وسحر الانقلاب ينقلب فوضى - الاسلاميون عائدون في مصر وسحر الانقلاب ينقلب فوضى
الاسلاميون عائدون في مصر وسحر الانقلاب ينقلب فوضى
عبد الباري عطوان
JULY 5, 2013
أساء الفريق الاول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة، ومعه جميع قادة جبهة الانقاذ المعارضة، تقدير قوة التيار الاسلامي بقيادة حركة الاخوان المسلمين، عندما اقدم على قيادة الانقلاب العسكري الذي اطاح بالرئيس المنتخب محمد مرسي، ووضعه رهن الاعتقال.
المشكلة ان مصر هي التي ستدفع ثمن سوء التقدير هذا من استقرارها ودماء ابنائها، ووحدتها الوطنية، وهذه كارثة بكل المقاييس.
الرئيس مرسي ارتكب اخطاء اثناء فترة حكمه القصيرة (عام واحد فقط)، ولكن هذه الاخطاء، مهما كبرت، كانت صغيرة، مقارنة مع أخطاء المؤسسة العسكرية وانقلابها الذي يمكن ان يقود البلاد الى حمام دم قد يحصد حياة المئات وربما الآلاف.
بالأمس نزل مئات الآلاف من انصار التيار الاسلامي الى الميادين في مختلف محافظات مصر مطالبين بعودة رئيسهم، والتهديد باللجوء الى العنف اذا لم يتحقق طلبهم هذا، وهم، او بعضهم، يقول ويفعل، وشاهدنا ذلك بوضوح في افغانستان والعراق وسورية وليبيا واليمن.
نعم قوات الجيش تملك الاسلحة والدبابات والطائرات العمودية، ولكن ماذا بإمكانها ان تفعل في مواجهة هذه الجموع الغاضبة، هل ستقتل مئة، مئتين، الفين، عشرة آلاف؟
‘ ‘ ‘
ولماذا، لأنهم يتظاهرون لاسترجاع سلطة وصلوا اليها عبر صناديق الاقتراع وفي انتخابات حرة نزيهة؟
هذا الغرب المنافق الذي ظل على مدى مئة عام يحاضر علينا حول الديمقراطية وقيمها، ويتغنى بالديمقراطية الاسرائيلية، لماذا يقف صامتا امام هذا الانقلاب على الديمقراطية وحكم صناديق الاقتراع؟
هل لان الفائز في هذه الديمقراطية هو من انصار التيار الاسلامي، وهل هم مع الديمقراطية في بلادنا التي تأتي بأحزاب وفق مقاساتهم، وتطبق سياساتهم ومشاريعهم في الهيمنة في المنطقة؟
امريكا سقطت.. الاتحاد الاوروبي سقط.. وكل المقولات الليبرالية التي تدعي التمسك بالديمقراطية والتداول السلمي للسلطة سقطت ايضا، وبات واضحا ان الليبرالي في مفهوم الغرب هو الذي يتخلى عن عقيدته وقيمه ومبادئه، ويتبنى المبادئ الغربية التي تضعها واشنطن ومحافظوها الجدد.
فوجئت بالدكتور محمد البرادعي احد منتوجات هذه الليبرالية الغربية ودعاتها يكشف في حديث لصحيفة ‘نيويورك تايمز′ انه اتصل بجون كيري وزير الخارجية الامريكي، وكاثرين اشتون مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي من اجل تأييد الانقلاب العسكري، الذي كان احد ابرز المتآمرين للاعداد له. وفوجئت اكثر ان هذا الليبرالي يؤيد اغلاق ست قنوات تلفزيونية متعاطفة مع التيار الاسلامي.
انصار ‘الديمقراطية’ وحكم صناديق الاقتراع، ولا نقول انصار التيار الاسلامي، يتدفقون بالآلاف الى ميادين المدن والقرى والنجوع لكي يطالبوا بعودة الرئيس المنتخب، ويعبروا عن استعدادهم للشهادة من اجل هذا الهدف.
كنا نتوقع ان يتدخل الجيش المصري لنصرة الشرعية الديمقراطية لا من اجل سحقها، واعتقال رموزها، والانحياز لصناديق الاقتراع، لا لدعم من يريدون اسقاط هذه الشرعية من خلال التظاهر وشاشات التلفزة.
الانقلاب العسكري سيؤدي حتما الى خدمة الجماعات المتطرفة داخل التيار الاسلامي وحركة الاخوان بالذات، وسيؤكد مقولة تنظيم ‘القاعدة’ والجماعات الاخرى التي ترفض الديمقراطية وتعتبرها ‘بدعة غربية’، وتطالب بالاحتكام الى السلاح وليس الى صناديق الاقتراع لإقامة دولة اسلامية تكون نواة لدولة الخلافة.
المعتدلون في التيار الاسلامي وحركة الاخوان المسلمين سيكونون هم الضحية، لان صوتهم لن يكون مسموعا في اوساط القواعد الشعبية، لان جنوحهم للاعتدال، وتبنيهم للخيار السلمي ونبذ العنف اثبت عدم جدواه بعد الانقلاب العسكري الحالي، الذي نرى ارهاصاته في تنصيب رئيس غير منتخب، وحل مجلس الشورى، واعلان الاحكام العرفية، وشنّ حملة اعتقالات دون اي مسوغات قانونية، وتحت اتهامات واهية.
ما هي التهمة التي سيحاكم على اساسها الرئيس محمد مرسي، وما هي الجريمة التي ارتكبها حتى يتم اعتقاله مثل اي مجرم؟ فالرجل لم يقتل بعوضة ولم يسرق جنيها واحدا، ولم يعين اقاربه في اي منصب، والغالبية العظمى من ضحايا الصدامات امام قصر الاتحادية وفي ميدان رابعة العدوية من انصاره.
شخصيا قابلت الرجل لأكثر من ثلاثة ارباع الساعة، ولم اسمع منه غير لغة التسامح مع الآخر، والحرص على حقن الدماء، والتركيز على كيفية اعادة الكرامة لمصر وشعبها، واحياء صناعتها الوطنية الثقيلة، وانعاش قطاعها الزراعي، بالانحياز الى الفلاحين البسطاء ملح الارض.
‘ ‘ ‘
من سيصدق الحكم العسكري الذي يدير شؤون مصر حاليا عندما يتحدث عن الديمقراطية والانتخابات الرئاسية والبرلمانية بعد ان اهانوا الرئيس المنتخب وحلوا مجلس الشورى المنتخب ايضا؟ ومن سيذهب الى صناديق الاقتراع بعد هذه الخطيئة الكبرى؟
نختلف مع حركة الاخوان في الكثير من طروحاتها، وكنا نتمنى لو انها انحازت الى قضية العرب المركزية، ودشنت عهدها في السلطة بطرد السفير الاسرائيلي واغلاق سفارته في القاهرة، ولكن هذا لا يمكن ان يدفعنا للوقوف ضدها، او التشكيك في شرعية رئيسها المنتخب، حيث قلنا وكررنا اكثر من مرة ان عليه ان يكمل مدة حكمه، وان على من يريد اسقاطه ان يذهب الى صناديق الاقتراع.
نخشى على مصر وشعبها الطيب من الحرب الاهلية، نخشى على الفقراء وهم الاغلبية الساحقة من الجوع والحرمان وعدم ايجاد لقمة العيش لاطعام اطفالهم، ولكننا على ثقة بأن هؤلاء لن يقبلوا مطلقا ليبرالية كاذبة مزورة مضللة تقود، بل تمهد الطريق، لانقلاب عسكري يؤدي الى تعميق الانقسام ودفع البلاد الى الحرب الاهلية حتى يصلوا الى الحكم على ظهور الدبابات، وليس من خلال صناديق الاقتراع.
وما تخفي صدورهم أعظم - وما تخفي صدورهم أعظم - وما تخفي صدورهم أعظم - وما تخفي صدورهم أعظم - وما تخفي صدورهم أعظم
وما تخفي صدورهم أعظم!
على الرغم من حرص نتنياهو وحكومته بمحاولة التزام «الصمت» حيال ما يجري في مصر من انقلاب عسكري على الشرعية الدستورية، إلا ان صحافة العدو وإعلامه لم يستطع أن يخفي نشوته بعزل الرئيس الدكتور محمد مرسي، بل الاحتفال بصوت عال بالتخلص ممن لا يمكن اعتباره حليفا على المدى البعيد، على الرغم مما ابداه من «مرونة» في التعامل مع الملف الإسرائلي برمته!
الأمر لم يتوقف عند الإعلام والصحافة بشكل عام، بل تعداه إلى النخب السياسية والفكرية، التي نضحت قلوبها بما هو اكثر من الفرح والنشوة، فهذا أمر طبيعي، ولا يدهشنا، بل إن الأمر تعداه إلى كشف رؤى ومخططات وبرامج طالما حذر منها الإسلاميون، ولم يصدقهم أحد بل ذهب كثيرون إلى ترديد تهمة مملة وهي أنهم جزء من مخطط غربي لتخريب الأمة وتدميرها، ولم يزل كثيرون يكتبون بهذا المعنى على شبكات التواصل الاجتماعي، ويولولون محاولين شيطنة الإسلاميين أكثر واكثر، لتبرير ذبحهم وإقصائهم وتهميشهم، علما بأن مهمة كهذه من المستحيل تحقيقها، لأن الحالة الإسلامية ليست إخوانا مسلمين ولا مرسي ولا حماسا فقط، بل هي حالة ثقافية وحضارية وشعبية اثبتت انها غدت جزءا رئيسا من صناعة حاضر ومستقبل الأمة، اقول حالة حسمت نجاحها في الميدان الثقافي والاجتماعي ولم تحسم نجاحها في الميدان السياسي بعد، ولم يكن متوقعا اصلا ان تحسمه بهذه البساطة لأكثر من سببن اقله حجم التآمر الدولي والإقليمي عليها!
تعالوا معي لنراجع بعض التصريحات «القوية» التي أفلتت من افواه الصهاينة، لنعرف مدى الحقد الذي يحملونه على تجربة الإسلاميين، الذين يتهمهم الليبراليون والقومجيون بأنهم جزء من التآمر الغربي على الأمة، وزير الحرب، يعالون مثلا، يقول: حكم ديمقراطي في العالم العربي يعني تغيير كل قواعد اللعبة التي ألفتها إسرائيل منذ عقود ويتناقض مع مصالحها الاستراتيجية/ مهندس العلاقات الإسرائيلية المصرية، وزير الحرب الاسبق، بن أليعازر: مصالح إسرائيل والغرب باتت معلقة بمدى قدرة عسكر مصر على الحفاظ على صلاحياتهم/ السفير الإسرائيلي الأسبق لدى مصر تسيفي مزال: الإنقلاب على حكم الإسلاميين (نعمة) يجب أن نشكر الله عليها/ وزير الخارجية الاسبق، ليبرمان: سقوط مرسي ضربة موجعة لحركة حماس، ويتمنى ألا تقوم للحركات الاسلامية قائمة، وبالفعل، فقد بدأت الأنباء الواردة من القاهرة تقول أن قيادة حماس السياسية التي وجدت ملاذا لها في القاهرة بدأت بمغادرتها، بل قيل إن حماس تلقت ما يفيد من قادة الإنقلاب أنه لم يعد وجود أي منهم مرغوبا به في العاصمة المصرية، وعلمنا أن اول الراحلين كان الدكتور موسى ابو مرزوق نائب خالد مشعل، وطاقمه المرافق!
بقي ان نقول، أن الإذاعة العبرية قالت بالحرف الواحد أن تل أبيب تشن حملة ضغط غير مسبوقة على واشنطن: بضرورة تأييد العسكر وعدم وصف ماحدث في مصر بالانقلاب العسكري، ويبدو أنها نجحت في ذلك، خاصة وانها تشيد بالجنرال السيسي وتعتبره بطلا وعبقريا لأنه «هدم حكم الاسلاميين بدون إطلاق رصاصة واحدة» على حد تعبير الكاتب في صحيفة معاريف عامير ربابورت، الذي يقول ايضا، أن إسرائيل تعتبر السيسي شريكا استراتيجيا لا يقل أهمية عن نظام مبارك، وتشيد بـ «شجاعته» في مواجهة وإسقاط حكم مرسي ونزع الشرعية عنه!
(الدستور)
زكي بني ارشيد يكتب: سقوط مريع - زكي بني ارشيد يكتب: سقوط مريع - زكي بني ارشيد يكتب: سقوط مريع - زكي بني ارشيد يكتب: سقوط مريع - زكي بني ارشيد يكتب: سقوط مريع
زكي بني ارشيد يكتب: سقوط مريع
الإثنين، 08 تموز 2013 13:28
زكي بني ارشيد
وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ * وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ * هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ * وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ * وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ * الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ * فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ * فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ * إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَاد* ِ.
انه الفجر واسرار الليل ودماء الشهداء ونصاب الوتر ودعوة المظلومين وآهات المعذبين.
انه شفع شعبان وانه القسم وانها الجريمة جريمة عاد وثمود وارم ذات العماد وفرعون الذي "حشر فنادى فقال انا ربكم الاعلى" واؤلئك كانوا اشد بطشا واكثر قوة ولم يخلق مثلهم في البلاد, فهذا بنيانهم وتلك بيوتهم خاوية على عروشها واثارهم دالة على اندثارهم وخراب قصورهم.
انها طبائع الاستبداد وطبيعة الظلم والطغيان, واخلاق السفهاء من الناس .., انها مدرسة الفراعنة, وعتاة الجاهلية
انها النسخة المصرية لمجزرة الحرم الابراهيمي حيث لم يشفع لهم قداسة المكان,
وهنا يحاصر المسجد ومن لجا اليه من النساء والاطفال .
فذاك المجرم الصهيوني باروخ جولدشتاين
وهنا مجرم عربي الاسم واللسان والرداء .
وهناك في صلاة الفجر في رمضان .
وهنا ايضا في صلاة الفجر وعلى اعتاب رمضان.
لا ادري لماذا يكرهون رمضان ولا يطيقون الفجر؟ الانهم يحبون الظلام والعتمة مثل بقية اللصوص وقطاع الطرق؟
ما الذي جرى ؟ ولماذا؟ ولمصلحة من؟
انها محرقة اصحاب الاخدود,
قنابل دخان ومسيلة للدموع
واخرى مسيلة للدماء وتفجير الروؤس.
يلجا الناس الى الى بيت الله...
فلا يشفع لهم....
ايها الطغاة اكثروا من الفساد كما شئتم, واشربوا نخب الاستبداد حتى تسكروا, وارقصوا على الاشلاء كما يحلو لكم.
لكنكم لن تمروا من هنا, ولن تعبروا..ابدا, فدماء الشهداء ستطاردكم ولعنة الاحرار ستلاحقكم وانتم بخزيكم تتدثرون, وبعاركم ستهزمون, "سيهزم الجمع ويولون الدبر"
وسيقول السفهاء من الناس وابواق الضلال قولا متهافتا وادعاءً سخيفا واتهاما للضحايا, ولكن ليعلم هؤلاء واولئك ان الوقت ليس وقت الضلال ولن تخدعوا احدا والاطفال الذين في ارحام الامهات يعلمون انكم كاذبون ومجرمون .
ليس الزمان زمانكم .
وليس الدهر دهركم .
وليس الفضاء فضاؤكم . ولكل زمن دولة ورجال
وليس المكان لكم فانتم الغرباء
فماذا تنتظرون؟
اغربوا عنا فلا نريدكم وهذا اوآن الرحيل فاحزموا امتعتكم واجمعوا شعثكم ولملموا فسادكم وعبثكم وغثاءكم
واخرجوا من بلادنا فلم نعد نطيقكم ..
انتم كابوس ثقيل
جثم على صدورنا
لم نر منكم خيرا
خستكم عار عليكم ..
جرائمكم لا تطاق ....وفسادكم لا يحتمل ... ورائحتكم زكمت الانوف.... الم اقل لكم ذات يوم قريب؟
فستذكرون ما اقول لكم
هل تذكرون
لا لن تعود الساعة الى الوراء
واقزام السياسة لا يطيقون الحرية
والفاشلون والعاجزون لا يسعدون بالانعتاق
ولا يطيقون إلا حياة العبيد
العبد مثل عيرُ الحي والوتد يقبل الضيم ولا يحسن إلا الاذعان
انكشف زيفكم وسقط قناعكم وتآكل رصيدكم
هنيئا لكم يا سماسرة الافلاس وتجار السياسة
فالبوم الذي يتعق على اطلال البلاد
ويقعي على اصوات الغربان
عجَل بنهايتكم .
قلت لكم انكم اسوء من حسني مبارك وقد تبين للجميع الخيط الابيض من الخيط الاسود.
سجل يا تاريخ مخازي الانتهازيين الذين تآمروا مع العسكر من ان اجل ان يصعدوا الى السلطة. هل نعرفهم ؟ نعم بسيماهم وفي لحن القول .
ولكن فجاعة اللحظة لا تسمح ان اكتب عنهم وعن سقوطهم .
سجل يا تاريخ تحالف الفاشلين وافلاس الاعياء وعمالة الاتباع وخسة الارتهان.
تاخر الشعب بكنسكم
اذهبوا غير ماسوف عليكم
لم تتركوا لنا من الذكريات إلا التخلف والهزائم والماسي والفشل
فبكم ضاعت البلاد وانتم الذين قهرتم العباد وانتم الذين صنعتم هزائمنا وحاصرتم احرارنا وصادرتم احلامنا .
ما الذي بقي لكم ان تفعلوه؟
وقد قمتم بدوركم المشين في خدمة اسيادكم القابعين وراء البحار وخلف المحيطات
لا اقول بانكم فقدتم شرعيتكم فلم تاتوا اصلا بالشرعية.
انها اللحظة الفارقة.
وانها خافضة رافعة
وانها وقود الثورة لم تنجح ثورة إلا بهذا الثمن
نعم انها الثورة القادمة .
وانها ثورة التطهير .
ربما لم يكن بالامكان ان تطهر الثورة بمرحلتها الاولى جذور العمالة العميقة حتى يميز الله الخبيث من الطيب وقد حصل.
فالثوار قادمون .
نعم قادمون.
من تحت الرماد قادمون
من بين الاتقاض قادمون
ومن وسط الداء والدموع والخان قادمون
قادمون بحلم النهوض وليس من اجل الثأر أو الانتقام
قادمون لتطهير البلاد وسعادة العباد.
فمن شاء ان يلحق بركب الثوار فله مكان .
ومن ابى إلا الخزي والعار فحسبه جهنم وبئس المصير
ابنة عم البرادعي: أنت عار علينا.. ارحل أيها الخائن
ابنة عم البرادعي: أنت عار علينا.. ارحل أيها الخائن - ابنة عم البرادعي: أنت عار علينا.. ارحل أيها الخائن - ابنة عم البرادعي: أنت عار علينا.. ارحل أيها الخائن - ابنة عم البرادعي: أنت عار علينا.. ارحل أيها الخائن - ابنة عم البرادعي: أنت عار علينا.. ارحل أيها الخائن
ابنة عم البرادعي: أنت عار علينا.. ارحل أيها الخائن
الإثنين، 08 تموز 2013 21:23
السبيل
قالت الزهراء يحيى البرادعي، ابنة عم الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطني من أعلى المنصة الرئيسية برابعة العدوية، إن "الحرس الجمهوري الذي تسبب في المذبحة التي ارتكبت فجر اليوم الاثنين، هو نفسه المسؤول عن موقعة الجمل وبلطجية الشرطة، مطالبة ابن عمها البرادعي بالرحيل من مصر لأن المصريين لن يتركوه يدمرها كما دمر العراق.
ووصفت الزهراء ابن عمها محمد البرادعي بأنه "عار" على عائلتها وعلى البلاد، متهمة إياه بالخيانة والعمالة للدول الغربية ووجهت حديثها للحرس الجمهوري والفريق السيسي إنهم يقولون إن هناك أربعة حاولوا تسلق السور، وحتى لو هذه حقيقة فلا يكون هذا داعٍ لقتل 54 و5 أطفال.
وأضافت أن قائد الحرس الجمهوري الجديد هو نفس قائد الحرس الجمهوري أيام مبارك، مؤكدة أن عدلي منصور ليس الرئيس الشرعي للبلاد بقوة القانون والدستور لأن ماهر البحيري، رئيس المحكمة الدستورية للمحكمة السابق، انتهت مدة رئاسته للدستورية في 30/6 والمفروض دستوريا أن يقوم عدلي منصور بأداء اليمين أمام رئيس الجمهورية وبما أنه لم يحلف اليمين فهو رئيس غير شرعي بقوة القانون والدستور.
ووجهت رسالتها إلى جنود مصر "البواسل" بأن يرجعوا إلى مصر لأن من يموتون هم أخوتهم وأبناؤهم وآبائهم، مؤكدة أنها لم تأتِ للدفاع عن شخص الرئيس محمد مرسي ولكن للدفاع عن صوتها الذي ضاع وللدفاع عن أرواح الشهداء التي راحت ولأن الولايات المتحدة الأمريكية كلها وقفت ضد الرئيس بوش الأمريكي لأنه ورط الشباب الأمريكي في حرب الخليج ورغم ذلك أسقطوه بالصندوق وليس بالانقلاب العسكري.
واستنكرت الزهراء تزييف الجيش للصور والفيديوهات التي يصور فيها الإخوان على أنهم بلطجية مثل الذي ألقى الأطفال من أعلى سور الخزان بالإسكندرية، التي صوروه بلحية واكتشفنا في النهاية أنه لا ينتمي لأي تيار إسلامي.
(وكالات)
+4 #2 رد: ابنة عم البرادعي: أنت عار علينا.. ارحل أيها الخائن — hgrurhu 2013-07-08 22:10
كشف فبركة الإعلام المصري لفيديو عن مذبحة الساجدين + فيديو
تبين أن الفيديو الذي تم إذاعته على التليفزيون المصري عن مذبحة الساجدين فيه مشاهد مركبة من أحداث العباسية؛ ففي الدقيقة 2.55 تظهر لافتة زرقاء أمام المتظاهرين مكتوب عليها العباسية http://www.youtube.com/watch?feature...&v=usy3EPC6ZQU
ماذا حدث في ركعة الفجر الثانية أمام الحرس الجمهوري بمصر ؟
ماذا حدث في ركعة الفجر الثانية أمام الحرس الجمهوري بمصر ؟ - ماذا حدث في ركعة الفجر الثانية أمام الحرس الجمهوري بمصر ؟ - ماذا حدث في ركعة الفجر الثانية أمام الحرس الجمهوري بمصر ؟ - ماذا حدث في ركعة الفجر الثانية أمام الحرس الجمهوري بمصر ؟ - ماذا حدث في ركعة الفجر الثانية أمام الحرس الجمهوري بمصر ؟
ماذا حدث في ركعة الفجر الثانية أمام الحرس الجمهوري بمصر ؟
الثلاثاء، 09 تموز 2013 10:57
السبيل - "كنا نؤدي صلاة الفجر في مسجد المصطفى (بجوار مقر دار الحرس الجمهوري شرقي العاصمة المصرية القاهرة)، وفي الركعة الثانية سمعنا صراخا، فظننا أن هناك هجوما من بلطجية (خارجون عن القانون)، وحدثتنا أنفسنا بأن مجموعة التأمين (في مكان الاعتصام المؤيد للرئيس المصري المقال محمد مرسي) تتعامل معهم، ولكننا وجدنا الصراخ يزيد بشكل أكبر، فوجهنا الإمام للتخفيف، وإنهاء الصلاة بسرعة".
و"لكنه (الإمام) لم يفهم، فقررت وعدد من المصلين أن نفارق الإمام، ونكمل صلاتنا سريعا؛ لنخرج ونرى جحافل الجيش وأعداد غفيرة من الجنود والتشكيلات تمطر المصلين بقنابل الغاز المسيل للدموع حتى اسودت المنطقة من كثرة الغاز، وأثناء ذلك أمطرونا بوابل من الرصاص".
بهذه الكلمات يبدأ محمد عبده عبد الفتاح (44 سنة)، وهو معتصم من مدينة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية (دلتا النيل شمال) روايته لمراسل الأناضول عن أحداث الحرس الجمهوري التي سقط فيها عشرات القتلى ومئات الجرحى فجر الإثنين.
ويمضى عبد الفتاح قائلا: "بدأت أمر على الخيام لأوقظ النائمين في المسافة من مسجد المصطفى وحتى بوابة نادي الحرس الجمهوري.. جميع من كانوا معتصمين في المكان تمنوا الموت بالرصاص الحي، بدلا من الموت البطيء الذي شعروا به؛ لكثافة الغاز المسيل للدموع، الذي أدى إلى اختناق الكثيرين منهم".
ويوضح أن "الخطر الداهم جاء من القناصة الذين اعتلوا البنايات العسكرية، والذين زاد عددهم عن 12 قناصا.. وبعض المعتصمين قاموا بتصوير القناصة، وقد قتل أحد القناصة 4 معتصمين بعد أن أمطرهم بوابل من الرصاص في شارع الطيران (الذي يقع في آخره مقر دار الحرس الجمهوري).. هذا الشارع شهد مقتل أكثر من 40 شخصا برصاص القناصة".
ويرى أن "الطرف الثالث (الجاني) الذي ظل خفيا خلال الفترة الماضية بعد ثورة 25 يناير (كانون الثاني 2011) وحتى الآن هو الجيش.. فالخطة التي اتبعت معنا أمام الحرس الجمهوري هي نفس خطة موقعة الجمل مع فارق البشاعة التي تمت بها خطة يوم الإثنين".
وتشير "موقعة الجمل"، حسب التسمية الإعلامية، إلى قتل متظاهرين في ميدان التحرير وسط القاهرة خلال أحداث ثورة يناير/كانون الثاني 2011، والتي كان متهما فيها 24 شخصا، بينهم رموز في نظام الرئيس الأسبق، حسني مبارك، قبل أن يحكم القضاء ببراءتهم جميعا.
ويعرب عبد الفتاح عن "التخوف على مصر من استحالة أن يدافع هذا الجيش عن أبناء الوطن بعد أن وجه رصاصات الغدر إلى المتظاهرين السلميين العزل الذين رفعوا المصاحف بأيديهم، فلم تشفع لهم عند جنود الحرس الجمهوري".
ويتابع بقوله: "وسط إطلاق الرصاص الكثيف كان هناك إصرار شديد من المعتصمين على البقاء.. ولم ينسحب أحد إلا بعد أن طلب الإخوان انسحاب الجميع من المكان في الثامنة صباحا.. وقد استمرت المعركة حتى الساعة السابعة صباحا".
فيما يقول حسام حسن (29 سنة)، وهو معتصم من محافظة الإسماعيلية (شرق): "لم نتوقع الخيانة من الجيش وكنا نعطيه أمانا كبيرا.. كانوا يرسمون لنا بالطائرات القلوب في السماء، ولم نكن نعلم أنهم يرسمونها للموجودين في محيط قصر الاتحادية الرئاسي"، في إشارة إلى المناهضين للرئيس المقال محمد مرسي.
ويوضح حسن أنه "أثناء أداء الركعة الثانية من صلاة الفجر سمع المصلين إطلاق رصاص كثيف، ولم يتوقعون أنه الجيش.. كنا نتوقع هجوم البلطجية أو حتى أن يطلق الحرس الجمهوري الرصاص في الهواء لتفريق البلطجية وحماية المعتصمين".
ويضيف: "فوجئنا بعد أن نظرنا خلفنا وتركنا الصلاة أن أعداد كبيرة منا سقطت على الأرض.. قوات الداخلية (الشرطة) هي التي بدأت بمهاجمة المعتصمين وإطلاق النار عليهم، ثم تبعها إطلاق رصاص كثيف من قوات الجيش".
ويقول إنه "أثناء وجودي في مستشفى الحسين الجامعي بمدينة نصر رفض أطباء الطب الشرعي إثبات أن الإصابات برصاص حي، وأثبتوا - على عكس الحقيقية - أنها بطلقات خرطوش (طلقات نارية تحتوي على كرات حديدية صغيرة).. وقد أصبت برصاصة في فخذي الأيمن مرت بالأيسر وخرجت منه".
ويختم حسن بقوله "كنت أتوقع هجوما من قبل البلطجية بمعاونة الشرطة ولم أتوقع أبدا الخيانة والهجوم من قوات الحرس الجمهوري..لم أتوقع مجزرة الساجدين"، على حد وصفه.
وقد أوقعت اشتباكات فجر الإثنين بين مؤيدين للرئيس المصري المقال وقوات من الجيش، تتولى تأمين دار الحرس الجمهوري، 51 قتيلا و435 مصابا، وفقا لمحمد سلطان رئيس هيئة الإسعاف المصرية.
فيما أعلنت المستشفى الميداني لاعتصام أنصار مرسي، أمام مسجد رابعة العدوية شرقي القاهرة، عن سقوط نحو 53 قتيلا وحوالي ألف مصاب، بعضهم إصابته خطيرة، إثر تعرضهم لإطلاق نار من جانب الجيش، بحسب رواياتلجرحى نفوا محاولتهم اقتحام دار الحرس الجمهوري.
بينما قالت القوات المسلحة المصرية، في بيان لها، إن ضابطاً قتل وأصيب عدد آخر من المجندين في محاولة ما أسمتها مجموعة إرهابية مسلحة اقتحام دار الحرس الجمهوري، فجر اليوم، والاعتداء على قوات الأمن والقوات المسلحة والشرطة المدنية. ولم يتطرق بيان القوات المسلحة المصرية إلى القتلى والجرحى بين المتظاهرين.
ومنذ اندلاع مظاهرات 30 يونيو/حزيران الماضي، تشهد مصر أعمال عنف زادت وتيرتها بشكل كبير منذ إقصاء الجيش للرئيس محمد مرسي يوم الأربعاء الماضي، ضمن خطوات أخرى أرجعها الجيش إلى "تلبية نداء الشعب"، فيما يعتبرها آخرون "انقلابا عسكريا"، ويتظاهرون يوميا ضدها.
وتشهد محافظات مصرية مختلفة تظاهرات حاشدة يوميا لمؤيدي مرسي ومعارضيه، تحولت في بعض منها إلى اشتباكات سقط فيها عشرات القتلى والجرحى.
كلام مهم وخطير - كلام مهم وخطير - كلام مهم وخطير - كلام مهم وخطير - كلام مهم وخطير
كلام مهم وخطير
عبد الباري عطوان يكتب من على صفحته الشخصية في الفيس بوك
------------------------------------------------------------------------
ماذا يحدث داخل وزارة الدفاع فى 72 ساعة الاخيرة
ولماذا كانت مجزرة الحرس الجمهورى !!!!!
ثمانية مشاهد تحكى القصة
المصدر
سوف ياتى اليوم والله الذى نحكى فية للشعب المصرى عن ابطال مصريون فى المخابرات العامة والحرس الشخصى للسيسى نفسة ينقلون الينا مجريات الامور داخل وزارة الدفاع نفسها ويرفضون الانقلاب
المشهد الاول
يوم الجمعة الساعة 9 مساء فى مقر وزارة الدفاع اجتمع الفريق السيسى وقادة الافرع للقوات المسلحة دون حضور قائد الجيش الثانى الميدانى لصعوبة الامور فى مدن القناة والذى انتهى بعد 3 ساعات متواصلة الى ضرورة التفاوض مع محمد مرسى فهذا هو المخرج الوحيد للازمة وتم تكليف رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق صدقي صبحي و
قائد القوات الجوية.الفريق طيار يونس السيد حامد المصري للتفاوض مع محمد مرسى
المشهد الثانى
توجهة الفريق صدقى والفريق يونس الى نادى الحرس الجمهورى فى الساعة 2 صباح السبت لمقابلة السيد الرئيس وتم عرض موضوع التنحى علية والالحاح فية والذى رفضة الرئيس بشدة واصر علية
فتم مناقشتة الرئيس مرسى فى عودتة مقابل تفويض البرادعى كرئيس للوزراء بصلاحيات سياسية واقتصادية واسعة دون تدخل الرئيس والا يتدخل الرئيس فى عمل القوات المسلحة ولا بتسليحها ولا بشئونها
فضحك الرئيس مرسى(( وقال سامحكم الله اضعتم منى قيام الليل هباءا )) الامر الذى دفع الفريق صبحى الى الغضب الشديد فثار فى وجهة الرئيس وقال والله لنقتلكم واحد واحد وستكون بركة للدماء ولن تعود الا على حثتنا ونهايتك انت وجماعتك اقرب مما تتخيل
المشهد الثالث
اجتماع السيسى وكل قادة الافرع يوم السبت 7 صباحا ومع مناقشة تقرير المخابرات الحربية الذى اعترف بصعوبة الوضع فى معسكرات الجيش وحالة الغليان التى يشعر بها الافراد والجنود وقد تدخل اللواء قائد الجيش الثالث الميداني اللواء أركان حرب أسامة عسكر وهاجم قرار السيسى وتسرعة الامر الذى دفع السيسى الى ان يعلو صوتة ويهاجمهم جميعا فى ان الامر تم بموافقتكم جميعا فنشبت مشادات حادة بين المجتمعين سادها الحدة وعلو الصوت دون مراعاة لاى رتب عسكرية او مكانة لقادة دون الخروج بنتيجة
المشهد الرابع
السبت 12 ظهرا
اجتمع السيسى مع الفريق صدقى والفريق احمد ابو الدهب مدير الشئون المعنوية لتقيم نصائح المخابرات الحربية واعادة ترتيب الاوراق خصوصا الاعلامية والحشد المضاد يوم الاحد والتركيز الاعلامى على خيانة الاخوان والاسلامين والصاق تهمة الارهاب بهم وفتح ملفات تاريخهم مع التنسيق مع وزارة الداخلية لاعمال العنف القادمة واماكنها وطريقتها وتصويرها
المشهد الخامس
يوم الاحد 5 عصرا تقدمت المخابرات الحربية بانذار الى الفريق السيسى ان حشود الاخوان تزاد وانهم يكسبون تعاطف الناس ومعدل الزيادة حسب تقديرهم من ميدان رابعة من 750 الف الى 900 الف والميدان اليوم صار يستوعب مليون ونصف تقريبا وان الوكالات الاجنبية تتضغط على حكوماتها لعدم الاعتراف بالمسار الجديد فى مصر والاخطر هو ما ذكرة التقرير عن رصد مكالمات للعديد من افراد القوات المسلحة برتبة عميد و رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة اللواء أركان حرب طاهر عبد الله يتحدثون فيها عن ضرورة وجود موقف عاجل للقوات المسلحة والخروج من المشهد باى ثمن
المشهد السادس
يوم الاحد الساعة 10 مساء اتصال اللواء ممدوح شاهين بمحمد بديع وطلب التفاوض معة
الامر الذى رفضة محمد بديع وقال انا لا اتفاوض مع احد ومعكم رئيسى ورئيسكم محمد مرسى فللتفاوضوا معة
المشهد السابع
يوم الاحد الساعة 12 صباح الاثنين
توجة الفريق صبحى الى الرئيس مرسى مرة اخرى وابلغة بان شهداء جماعة الاخوان تجاوزوا المئات فى محافظات مصر بسبب البلطجية والشرطة وان الجيش لم يتدخل بعد
وقال صبحى بالحرف : اذا استمريت على عنادك فلسوف نذبحكم جميعا وستتدهور الامور فلن نخرج من المشهد بعد اليوم فاما تسجيلك بالتنحى او القبول بالعودة المشروطة المذكورة سابقا او دمك ودم انصارك
فقال مرسى :
لو قبلت اليوم بعد كل من ماتوا وتحدثنى عنهم فقد خنتهم اذن وخنت دماءهم وخنت قسمى امام الله وامام الشعب
لو قبلت اليوم فلا مستقبل لبلادى تحت سيطرتكم
فلتقتلونى والله هذا عندى اهون
المشهد الثامن
يوم الاحد الساعة 2 صباحا يوم الاثنين
اجتماع الفريق السيسى والفريق صبحى وقائد الحرس الجمهورى ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة اللواء أركان حرب محسن الشاذلى والاتفاق على ضرورة احداث امر دموى صادم يلزم الجميع بالعودة الى التفاوض والقبول بالحوار
وللاسف لم نستطع معرفة طبيعة العملية وشكلها حتى كانت مجزرة الحرس الجمهورى
وثائق أمريكية تكشف تمويل عملية إسقاط مرسي - وثائق أمريكية تكشف تمويل عملية إسقاط مرسي - وثائق أمريكية تكشف تمويل عملية إسقاط مرسي - وثائق أمريكية تكشف تمويل عملية إسقاط مرسي - وثائق أمريكية تكشف تمويل عملية إسقاط مرسي
وثائق أمريكية تكشف تمويل عملية إسقاط مرسي
الخميس، 11 تموز 2013 12:53
السبيل - كشفت وثائق أمريكية قيام إدارة أوباما بتمويل المعارضين لمرسي بغية إسقاطه، بما يعكس زيف المزاعم التي رددها الرئيس الأمريكي بأن واشنطن لا تدعم أي طرف.
ووفقا للنسخة الإنجليزية لموقع الجزيرة، فإن سلسلة من الأدلة تؤكد ضخ الأموال الأمريكية للمجموعات المصرية التي كانت تضغط من أجل إزالة الرئيس.
والوثائق التي حصل عليها برنامج التحقيقات الصحفية في جامعة كاليفورنيا في بيركلي تظهر قنوات ضخ للأموال الأمريكية من خلال برنامج لوزارة الخارجية الأمريكية لتعزيز الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط، يدعم بقوة النشطاء والسياسيين الذين ظهروا في أثناء الاضطرابات في مصر، بعد الإطاحة بحكم الرئيس المخلوع حسني مبارك الاستبدادي في انتفاضة شعبية في فبراير 2011.
وأضاف الموقع أن برنامج وزارة الخارجية الأمريكية، التي يطلق عليه مسؤولون أمريكيون أنه مبادرة "مساعدة الديمقراطية" ، هو جزء من جهد إدارة أوباما التي تعمل على نطاق واسع في محاولة لوقف تراجع العلمانيين الموالين لواشنطن، وإلى استعادة النفوذ في بلدان الربيع العربي التي شهدت صعودا من الإسلاميين، الذين يعارضون إلى حد كبير مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن من بين هؤلاء النشطاء الذين يتم تمويلهم ضابط شرطة المصري المنفي الذي تآمر على قلب الحكومة بالعنف ضد مرسي، وسياسي مناهض للإسلاميين ممن دعوا إلى إغلاق المساجد و سحب الدعاة بالقوة، فضلا عن زمرة من السياسيين المعارضين الذين ضغطوا من أجل الاطاحة بأول رئيس منتخب ديمقراطيا في البلاد، كما تظهر الوثائق الحكومية.
وتابع أن المعلومات التي تم الحصول عليها تحت قانون حرية المعلومات، والمقابلات، والسجلات العامة تكشف عن أن "المساعدة من أجل الديمقراطية" المقدمة من واشنطن ربما تكون قد انتهكت القانون المصري الذي يحظر التمويل السياسي الأجنبي.
كما قاموا بانتهاك لوائح حكومة الولايات المتحدة التي تحظر استخدام أموال دافعي الضرائب لتمويل السياسيين الأجانب، أو تمويل أنشطة تخريبية تستهدف الحكومات المنتخبة ديمقراطيا.
'مكاتب من أجل الديمقراطية'
وتتم "فلترة" برنامج المساعدة من أجل الديمقراطية بواشنطن للشرق الأوسط من خلال هرم من الوكالات داخل وزارة الخارجية، حيث يتم توجيه مئات الملايين من أموال دافعي الضرائب خلال مكتب شؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل(DRL) ، ومبادرة الشراكة الشرق أوسطية(MEPI) ،والوكالة الأمريكية للتنمية، فضلا عن منظمة شبه حكومية في الصندوق الوطني للديمقراطية و مقرها واشنطن(NED).
وبدورها تقوم تلك المجموعات بإعادة توجيه الأموال إلى منظمات أخرى مثل المعهد الجمهوري الدولي، والمعهد الديمقراطي الوطني(NDI) ، ومؤسسة فريدوم هاوس، وغيرها.كما يظهر في الوثائق الفيدرالية، و قد أرسلت هذه المجموعات الأموال لبعض المنظمات في مصر،حيث يتم تشغيل معظمها من قبل كبار أعضاء الأحزاب السياسية المناهضة لمرسي وهم من يوصفون بالعملاء المزدوجين كانشطاء المنظمات غير الحكومية "نشطاء NGO”".
و كما تظهر قواعد البيانات الفيدرالية الأمريكية، فإن مبادرة الشراكة مع الشرق الأوسط - أطلقتها إدارة جورج بوش في عام 2002 في محاولة للتأثير على السياسة في الشرق الأوسط في أعقاب هجمات 11 سبتمبر الارهابية – حيث تم إنفاق ما يقارب 900 مليون دولار على مشاريع الديمقراطية في جميع أنحاء المنطقة.
وأردف الموقع أن من أبرز الشخصيات الذين تلقوا دعما أمريكيا العقيد عمر عفيفي سليمان - الذي خدم في وحدة الشرطة النخبوية للتحقيقات في مصر، هو المعروف بسمعته السيئة لانتهاكات حقوق الإنسان، حيث بدأ تلقي أموالNED في عام 2008 و لمدة أربع سنوات على الأقل.
. ومؤخرا وضع عفيفي سليمان حكومة مرسي نصب عينيه. وحكم على عفيفي سليمان، الذي اتخذ وصف اللاجئ في الولايات المتحدة، غيابيا العام الماضي لمدة خمس سنوات من قبل محكمة القاهرة لدوره في التحريض على العنف في عام 2011 ضد سفارتي إسرائيل والمملكة العربية السعودية ، كما دأب على استخدام وسائل الاعلام الاجتماعية لتشجيع هجمات عنيفة ضد المسؤولين المصريين، وفقا لما استعرضته المحكمة من وثائق و منشورات له على وسائل التواصل الاجتماعية.
و كشفت وثائق دائرة الإيرادات الداخلية الأميركية أنNED قامت بدفع عشرات الآلاف من الدولارات لعفيفي سليمان من خلال منظمة اختلقها تدعى حقوق الناس، ومقرها في فولز تشيرش بولاية فيرجينيا. يتضح عن طريق الملفات الفيدرالية أنه الموظف الوحيد بها.
وبعد أن حصل على الزمالة في حقوق الإنسان منNED في عام 2008 انتقل إلى الولايات المتحدة، تلقى سليمان منNED المنحة الثانية بقيمة 50 ألف دولار في عام 2009 لحقوق الناس. في عام 2010 حصل على 60 ألف دولار و 10 آلاف دولار أخرى في عام 2011.
وفي مقابلة مع برنامج التحقيقات الصحفية في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، اعترف عفيفي سليمان على مضض انه حصل على تمويل من الحكومة الامريكية من الصندوق الوطني للديمقراطية، ولكن اشتكى ان ذلك لم يكن كافيا. "،انها تكافيء من 2000 دولار أو 2500 دولار في الشهر"، وقال. "هل تعتقد أن هذا أكثر من اللازم؟ أوباما يريد أن يعطينا الفول السوداني، ونحن لن نقبل ذلك".
وقد حجبتNED عن الجمهور أسماء متلقي المنحة المصرية في عام 2011 و 2012 من موقعها على شبكة الانترنت. ولم يستجب المسؤولون بNED لطلبات المقابلة للمسائلة المتكررة.
نصيحة البرو بونو
و يذكر على موقع NED أن رسائل عفيفي سليمان لا تدعو للعنف وقد كان من المقرر أن يحصل هو و مجموعته على خدمة "برو بونو للمشورة القانونية الفورية و من خلال خط هاتفي ساخن والرسائل الفورية، وغيرها من أدوات الشبكات الاجتماعية".
ومع ذلك، فمن خلال المقابلات و وسائل الإعلام المصرية، و وسائل الاعلام الاجتماعية وأشرطة الفيديو على اليوتيوب، قام سليمان بتشجيع الإطاحة العنيفة بالحكومة المصرية،و من ثم الاطاحة بقيادات الاخوان المسلمين وحزب العدالة الحرية قائلا: "عليكم بتعجيزهم ابدأوا بتحطيم عظام ركبهم أولا، "كما أمر اتباعه على الفيسبوك في أواخر يونيو، كما أعد المعارضين لمرسي مسيرات ضخمة في الشوارع ضد الحكومة. و تلا ذلك استخدام هذه الاحتجاجات من قبل القوات العسكرية الممولة من الولايات المتحدة و المدربة بداخل الولايات المتحدة الأمريكية لاحقا لتبرير انقلابها يوم 3 يوليو، و"اقطعوا الطريق على الحافلات الذاهبة الى القاهرة باستخدام شجرة نخيل ، واغمروا الطريق حولها بالجاز والبنزين. وعندما تبطئ الحافلة قوموا باشعال النيران حتى تحترق الحافلة بما في داخلها من ركاب ... الله يبارك "، و كان هذا أحد منشورات عفيفي سليمان على الإنترنت.
وفي أواخر مايو أصدر تعليماته، "اقطعوا رؤوس هؤلاء الذين يسيطرون على الطاقة والمياه والغاز والمرافق."
وأزال سليمان العديد من المنشورات على وسائل الاعلام الاجتماعية بعد أن تنبهت السلطات في مصر الى تعليماته المخربة كما تظهر وثائق المحكمة.
و من تعليماته أيضا على الفيسبوك الى أكثر من 83 الف متبع له على الفيسبوك نشر مبادئ و توجيهات بشأن رش الطرق بمزيج من زيت السيارات والغاز - "20 لترا من النفط إلى 4 لترات من غاز" – وهي أحد كيفيات إحباط مطاردات السيارات.
و من المستفيدين من التمويل الحكومي من الولايات المتحدة أيضا المعارضين للرئيس، وبعض الذين دعوا إلى إزالة مرسي بالقوة.
مثل جبهة الانقاذ و هي الكتلة المعارضة الرئيسية للرئيس المخلوع مرسي، تلقى بعض أعضاءها تمويلا من الولايات المتحدة، حيث قاموا بدعم حملات الاحتجاجات في الشوارع التي تحولت الى العنف ضد الحكومة المنتخبة، في تناقض شديد مع المبادئ التوجيهية الخاصة بوزارة الخارجية الأميركية .
ومن المعارضين الممولين منذ فترة طويلة من الصندوق الوطني للديمقراطية وغيرها من الجماعات الديمقراطية في الولايات المتحدة الناشطة المصرية إسراء عبد الفتاح، الذي انطلقت إلى الشهرة خلال معركة ضارية في البلاد على الدستور الجديد في ديسمبر 2012.
و قد حرضت الناشطين لمحاصرة المساجد وسحل الخطباء من فوق المنابر و الشخصيات الدينية المسلمة من هؤلاء الذين دعموا دستور البلاد المقترح وذلك قبل التوجه للاستفتاء، على حد قول الجزيرة.
وتابع الموقع أن السجلات الفيدرالية تشير إلى تلقي اسراء عبد الفتاح تلقت دعما من المنظمات غير الحكومية ، والأكاديمية المصرية الديمقراطية، ومن مجموعات أخرى داعمة للديموقراطية، و يتضح من السجلات أن منظمة NED قامت بمنح منظمتها منحة مدتها سنة واحدة و قيمتها 75000 دولار في عام 2011.
واسراء عبد الفتاح ناشطة سياسية وتتنقل عبر مصر لحشد الدعم لحزبها حزب الدستور، الذي يتزعمه الرئيس السابق لهيئة الطاقة النووية بالأمم المتحدة محمد البرادعي، الشخصية الأكثر بروزا في جبهة الإنقاذ. وقالت انها قدمت الدعم الكامل لاستيلاء الجيش على السلطة، وحثت الغرب ألا يسمي ما حدث ب "انقلاب".
ومن كلماتها أيضا: "و30 يونيو هو اليوم الأخير من حكم مرسي" وهي الجملة التي أكدتها اسراء للصحافة قبل بضعة أسابيع من وقوع الانقلاب.
ويأتي اسم مايكل منير ضمن المستفيدين بالدعم الأمريكي، وهو يحل ضيفا متكرر على قنوات التلفزيون التي عارضت مرسي. رئيس حزب الحياة ، منير – مواطن مزدوج الجنسية مصري أمريكي - جمع بهدوء تمويل الولايات المتحدة من خلال المنظمات غير الحكومية NGO جنبا الى جنب مع جمعية مصر.
وتأسست منظمة منير من مجموعة من بعض الشخصيات المعارضة بعنف، بما في ذلك أغنى رجل قبطي مسيحي في مصر و المعروف الملياردير نجيب ساويرس، طارق حجي، مسؤول تنفيذي بصناعة النفط، صلاح دياب، شريك هاليبرتون في مصر، وأسامة الغزالي حرب، وهو سياسي له جذور في نظام مبارك و جهة اتصال دائمة بالسفارة الامريكية.
ونفى منير تلقي المساعدات الأميركية، ولكن وثائق حكومية تظهر ان USAID في عام 2011 منحت المنظمة الخاصة به ومقرها القاهرة 873،355 $. منذ عام 2009، وصلت الى 1.3 مليون دولار من الوكالة الأميركية.
وساعد منير في حشد خمسة ملايين مسيحي من الأقلية القبطية الأرثوذكسية في البلاد، الذين يعارضون مرجعية مرسي الاسلامية، على النزول الى الشوارع ضد الرئيس يوم 30 يونيو.
و تلقى عضو حزب الإصلاح والتنمية محمد عصمت السادات الدعم المالي من الولايات المتحدة من خلال رابطته السادات للتنمية الاجتماعية، و تلقى منحة من مبادرة الشراكة مع الشرق الأوسط.
و تظهر سجلات المنح الفيدرالية و قواعد البيانات أن السادات في عام 2011 تلقى 84445 $ من مبادرة الشراكة الشرق أوسطية "للعمل مع الشباب في مصر ما بعد الثورة".
كان السادات عضوا في لجنة التنسيق، بالهيئة المنظمة الرئيسية لتظاهرة 30 يونيو المناهضة لمرسي. ومنذ عام 2008 قد جمع 265،176 $ كتمويل من الولايات المتحدة. و أعلن السادات أنه سيقوم بالترشح لمنصب نائب مرة أخرى في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
بعد قيام الجنود والشرطة بقتل أكثر من 50 من مؤيدين مرسي يوم الاثنين، دافع السادات عن استخدام القوة والقى باللوم على جماعة الإخوان المسلمين، قائلا انهم استخدموا النساء والأطفال كدروع.
وقال بعض الساسة المدعومين من الولايات المتحدة أن واشنطن شجعت ضمنيا التحريض على الاحتجاجات.
“و قال سعد الدين ابراهيم وهو سياسي مصري أمريكي يعارض مرسي " انه قيل لنا من قبل الأمريكان أنه إذا رأينا احتجاجات في الشوارع بأحجام كبيرة و تمكنتم من الصمود في الشوارع لمدة أسبوع، فسوف نعيد النظر في جميع السياسات الأمريكية الحالية تجاه نظام الإخوان المسلمين".
كما أشار إلى أن أن مركز إبراهيم ابن خلدون في القاهرة يتلقى التمويل الأميركي، و هو واحد من أكبر المستفيدين من المال للترويج للديمقراطية على أرض الواقع.
وجاءت تصريحات أخرى للساسة المعارضين المصريين بدعوى أنهم قد تم حثهم من قبل مسؤولين أمريكيين لاثارة مشاعر الرأي العام ضد مرسي من قبل أن تتدخل واشنطن بثقل وبشكل علني للعامة.
رام الله - دنيا الوطن
تفاجأ جموع المصلين الذين توافدوا اليوم إلى القدس ، لأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك، بوجود جدارية كبيرة معلقة على جدران المسجد الأقصى، بصورة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، كتب عليها: القدس مع الشرعية.. ضد الانقلاب.
وتناقل ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي صورة الجدارية، وقال البعض :أنه يجب على الأمة الإسلامية الوقوف مع الشرعية التي اختارها الشعب المصري، ألا وهو محمد مرسي، عضو جماعة الإخوان المسلمين التي كانت في الحكم.
ليست من جمهوريات الموز - ليست من جمهوريات الموز - ليست من جمهوريات الموز - ليست من جمهوريات الموز - ليست من جمهوريات الموز
ليست من جمهوريات الموز
.محمد علي يوسف
أحداث مصر
11/07/2013
اصطُلح على إطلاق وصف جمهوريات الموز على تلك الجمهوريات الصغيرة بأمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي، والتي تعاني كل فترة -أو كانت تعاني- من عدم الاستقرار السياسي وانقلاب الجنرالات على الحكومات والسلطات المدنية المنتخبة.
ثم اتسع المفهوم ليشير إلى دول أمريكا الجنوبية وآسيا وأفريقيا التي تعاني من نفس الحالة غير المستقرة والتي تسيطر فيها القوة على المشهد حتى لو لم تكن من الجمهوريات التي تزرع (الموز).
وها هنا في مصر ظننا بعد ثورة يناير أن الأمر قد صار مستبعدا ومضى زمان الانقلابات أو التدخلات العسكرية وفرض الرأي بالقوة، ورحلت عهود التزوير ونسب الـ 99.9 % إلى غير رجعة خصوصا بعد انتخابات رئاسية كان الفارق فيها بين الرئيس والوصيف لا يجاوز الـ 3%.
صارت مصر بعيدة كل البعد – أو هكذا تصورنا – عن مشهد جمهوريات الموز لكن ها هو الأمر يعود من جديد.
أعلم أن هناك محاولة اتفاق على مقاومة لفظ (الانقلاب) بشتى السبل والإصرار على ترسخ وتوصيف ما حدث في مصر آخر يونيو بالثورة أو تشبيهه بما حدث في يناير 2011 على أساس أن العسكر أيضا في تلك الأيام كانوا قد أجبروا مبارك على التنحي.
لكن الحقيقة أن الأمر هنا مختلف شاء من شاء وأبى من أبى.
لنحاول في السطور القادمة معاودة توصيفه بشكل أرجو أن يكون منطقيا وهادئا، فلو عقدنا مقارنة بين 25 يناير و30 يونيو فسنجد فوارق جوهرية من أهمها تلك الكلمة التي أنهيت بها العبارة قبل الماضية.
كلمة "التنحي":
فلو أننا سلمنا جدلا برواية أن العسكر قد انقلبوا على مبارك أو أجبروه على التنحي وأنه لم يكن ليفعل ذلك طوعا أو أنه كان ليصمد أمام تلك الموجة الشعبية العارمة التي كان لديها ثأر ثلاثين عاما من الطغيان والدم والتعذيب معه ومع نظامه فلا نستطيع أن ننكر أن المجلس العسكري بقيادة طنطاوي قد أتقن إخراج المشهد ليبدو بشكل لائق على الأقل ظاهريا.
بدا ذلك في الصياغة الشهيرة التي تلاها اللواء عمر سليمان والتي فيها أن الرئيس - وهو هنا السلطة الأعلى- قد كلّف (وركِّز في كلمة كلّف هذه) المجلس الأعلى للقوات المسلحة - وهو هنا السلطة الأدنى - بإدارة شئون البلاد والله الموفق والمستعان.
(وبالمناسبة حتى لا ننسى هو رئيس مزور أجمع الخلق على أنه ونظامه قد احترفوا التزوير في سائر انتخاباتهم واستفتاءاتهم لعقود طويلة وهذا أيضا بلا شك فارق جوهري لا يغفل).
إذن فقد كلف الرئيس مرءوسيه والقائد جنوده، هكذا بدا الأمر وهكذا انتهى.
ولو سلمنا أن لمبارك مؤيدين كثرا فقد تحطمت أحلامهم على صخرة التنحي -بإرادته- على الأقل فيما يظهر للناس.
أما في حالة يونيو فرغم كثرة الحشود التي لا ينكرها منصف والتي طالبت برحيل د. مرسي إلا أنه لم يرحل، لم يحدث تنحي أو استقالة أو حتى استفتاء، بل على العكس حتى آخر لحظة أصر على أنه الرئيس الشرعي للبلاد.
دع عنك رأيك فيه وفي شرعيته وانزع عنك لدقائق معارضتك له أو تأييدك إياه وتعال نتحدث بهدوء عن توصيف لمشهد يريد البعض أن يغضوا الطرف عنه.
خلال ثلاثة أيام فقط لم يستطع العسكر الصبر كأسلافهم لإعطاء بعض ما يسوغ فعلهم على الأقل ظاهريا أو حتى يتركوا الأمر للجماهير وإنما تقدموا بفعل واضح.
إذن تستطيع كما يقال باللفظ الأدق من بعض بقايا الإعلاميين المهنيين أن تقول أنه عُزل جبرا، ولم يسر الأمر كما ينبغي من خلال الدستور حتى بتولي رئيس الوزراء أو رئيس مجلس النواب أو حتى رئيس المحكمة الدستورية الذي هو فعليا لم يقسم اليمين أمام رئيس الجمهورية كما ينص القانون ليتولى شرعيا منصبه الأول المؤهل لمنصبه الثاني.
لذا فقد لجأت القوات المسلحة ووزيرها (المعين) لتعطيل الدستور المستفتى عليه وذلك لتتمكن من تخطي كل العوائق والشخصيات التي ينبغي قانونا أن تشغل المنصب المحال بين شاغله الرسمي وبين أداء مهام منصبه.
ورغم محاولة صناعة مشهد ديكوري جذاب تقف فيه الشخصيات والرموز الدينية الرسمية جنبا إلى جنب مع البدل العسكرية والشخصيات الليبرالية والمدنية واللحية السلفية إلا أن هذا لم ينف أمام العالم كله حقيقة الأمر، وهو أن عسكريا (مُعينا) قد عطل دستورا (مُستفتىً عليه) وعزل رئيسا (منتخبا) وعين رئيسا (غير منتخب) متجاوزا في طريقه شخصيات منها واحد على الأقل منتخب وهو رئيس مجلس الشورى.
يعني ببساطة القوة العسكرية -التي لا أنكر أنها مدعومة بجموع بشرية كبيرة من الشعب- قد فرضت إرادتها بالقوة على سلطة منتخبة وجعلت الوزير المعين يعزل الرئيس المنتخب وليس العكس كما يجري في سائر بقاع الأرض حتى في جمهوريات الموز التي استقامت فيها طرق تسليم السلطة مؤخرا.
هذا يسمى في كل الأعراف انقلابا عسكريا.
تستطيع أن تزيد أنه مدعوم بضغط شعبي أو تسميه ضغطا شعبيا أو ثورة كللها انقلاب خشن وليس حتى انقلابا ناعما كالذي يتردد أنه حدث في 2011.
لذا وجدنا السلطة الجديدة تتعامل مع آراء ومنابر السلطة المنقلب عليها بقسوة لم نرها قط مع مثيلتها في يناير، وذلك ببساطة لأن الوضع في يناير كما قلت كان مغايرا والمؤيدون للنظام إن وجدوا فقد يئسوا فورا واستسلموا لتكليف قائدهم المتنحي لمجلسه العسكري.
أما هنا فكأي انقلابي يعترف بحقيقة فعلته ويعلم أن هناك رئيسا لم يتنح وله في كل أنحاء الدولة عدد كبير لا يستهان به من المحبين والمؤيدين المؤدلجين وغير المؤدلجين ممن يرفضون انتهاك أصواتهم وإرادتهم ومن ثم فهم يرونه لم يزل رئيسا شرعيا وتجعلهم أيديولوجيتهم وقضيتهم كتلة صلبة مرشحة للتزايد وليس للنقصان.
لذا فقد كان على السلطة كعادة الانقلابات الخشنة أن تخرس كل صوت يخالفها ويبين للناس حقيقة الأمر ويسميه باسمه الذي يطلقه العالم كله تقريبا، (Military Coup) انقلابا عسكريا.
هكذا بكل وضوح يطلق العالم كله على ما حدث في مصر اللهم إلا بعض المصريين ممن يصرون على تسمية الأشياء بغير مسمياتها، سمه إن شئت انقلابا ناعما أو سمه انقلابا أيدته جموع كبيرة أو جموعا كبيرة أيدت انقلابا، سمه كما شئت لكنه في النهاية يظل انقلابا.
وبالتالي كان لابد لهم لإتمام المخطط من التحفظ على الرئيس المنتخب وإبعاده عن أي تواصل خشية الوقوع في ازدواج الشرعية خصوصا إذا تمكن مؤيدوه من الوصول إليه كما حدث في النموذج الفنزويلي مع شافيز.
ثم تأتي المرحلة الثانية من أي انقلاب يحترم نفسه وهي مرحلة القمع والبطش التي بدأت إرهاصاتها في مصر بالفعل منذ أيام وكانت مع قسوتها محدودة حتى الأحد وظننا أن من في السلطة يراهنون على (زهق) أو ملل المؤيدين ورحيلهم أو رحيل أكثرهم، لكن يبدو أن من في السلطة لم يتحملوا وقصر نفسهم عما توقعناه وكانت المذبحة المؤلمة عند نادي قوات الحرس الجمهوري والتي لم تنجح رتوشهم الإعلامية وأبواقهم الكاذبة في تحسين صورتها بعد مقتل العشرات وإصابة المئات في مشهد بشع لم نكن نتصور ولا نتمنى رؤيته في مصر.
لكن يبقى إلى الآن ورغم آلام ما حدث الأمر لم يصل إلى مرحلة القمع الشامل التي يسقط فيها في جمهوريات البطش آلاف الضحايا، والتي يلجأ إليها الطغاة ضد من يظلون صداعا لا يعترف بشرعيتهم الجديدة فينتقلون كما في النماذج الانقلابية في العالم كله إلى قمعهم سواء بالسجن أو القتل.
وهذا سيكون أمرا في غاية الصعوبة في الحالة المصرية المختلطة والتي لا تعاني من تمايز طائفي أو عرقي حاد يسهل القمع دون ثمن يؤثر على تماسك الكتلة المؤيدة للانقلاب والتي منها بلا شك كثير من أقارب وأصدقاء وأبناء وآباء لأولئك المناوئين لها لن يرضوا بقتل إخوانهم وأصدقائهم وأقاربهم أو قمعهم بشكل مستفز من أجهزة ومؤسسات يفترض دوما أنها ضد الثورات لكنها ويا للعجب دعمت وشاركت فيما يحلو لهم تسميته بـ ثورة 30يونيو.
هذا طبعا بخلاف المشهد الدولي الذي يراقب عن كثب ما يحدث ليرى هل تصل الحالة المصرية إلى هذه الدرجة الحرجة التي ستؤثر بلا شك على تماسك واستقرار المنطقة كلها أم لا.
لذا وبعد تلك المحاولة التوصيفية (وليست التحليلية) أقول إن الوضع لم يزل مشتبكا والأمر لم ولن ينتهي في تقديري ببساطة خصوصا مع الحالة المصرية المعقدة التي يعجز أبرع المحللين عن الجزم بما يمكن أن تئول إليه تفاصيل أحداثها بعد ساعة وليس فقط بعد يوم.
فمصر اليوم كما قلت ليست مصر الأمس ولم تعد كما كان يقال عنها من قبل إبان النظام الديكتاتوري البائد جمهورية من جمهوريات الموز.
1- حزن في قلوب المؤمنين فرح لدى المنافقين.
أحزن قلب كل مسلم ما جرى لمصر وفي مصر. أن ينقلب العسكر حماة الثورة (كذباً وزوراً وادعاء) على الثورة، وينحازوا إلى أمريكا وإسرائيل وعملائها من البرادعي إلى القضاء المسيّس العميل الفاسد، وأن يعتقل الرئيس المنتخب ليعين رئيس بدله تعييناً من قبل شخص مشبوه اسمه السيسي، وعدلي مشبوه مثله، ليس له من العدل إلا اسمه.
أقول أن تلغى إرادة عشرات الملايين الذين أتوا بمرسي لتمضي إرادة فرد، ثم يهلّل اليسار واليمين والليبراليون وبعض مدعي الإسلام، ويا ليت علماء ذلك البلد ومن يتبعونهم في كل بلدان العالم العربي والإسلامي، من خلال البترودولار، ليتهم يبينون لنا حقيقة موقف الشرع من الانقلاب على الشرعية، وهم الذين صدعوا رؤوسنا بحكاية ولي الأمر. فلما جاء ولي الأمر الذي لا يسرق ولا يشرب.. ولا يزني ولا يرتشي، ولا يتبع لأمريكا وإسرائيل، ولا يخون شعبه ولا يسفك الدماء، صار الانقلاب على هذا الزعيم واجباً شرعياً!
ثم يزعم هؤلاء أنه لا يجوز استخدام الدين لأغراض سياسية. وهم أسوأ من استخدموا الدين لأغراض سياسية مشبوهة وقذرة. ليتهم يبينون لنا حكم الشرع في قتل المصلين في صلاة الفجر. أم إن لولي الأمر الفاجر أن يقتل المسلمين في صلاة الفجر؟
أقول: تأبى مصر إلا أن تظل بشعبها العظيم رائدة الأمة وقائدة الثورات العربية وملهمة الجميع وملهبة الحماسة عند الجميع ومصححة المسار.
الآن بدأت الثورة. كل ما مضى كان مقدمات ومخاضاً يسبق ولادة الثورة. الآن انطلقت الشرارة. الثورة القادمة يجب أن تكنس كل السفلة وأولهم قضاء مبارك وحثالة عسكر مبارك وحثالة أجهزة تعذيب مبارك..
الثورة الناعمة الأولى لم يكتب لها أن تغير. أما هذه الثورة السلمية أيضاً، ولكنها عارمة عامة شاملة فهي التي ستكنس ركام القمامة الذي خلفه أفسد من على الأرض مبارك.
2-ثورة كاشفة، ألا ما أسرعكم في الباطل وأبطأكم في الحق.
مرحى لمصر وثورة مصر.. مرحى للجماهير التي دفنت شهداءها وواصلت مشوارها. ثورتكم ستكشف عوار العالم العربي وعوراته. وتكشف مقدار استقلال دولنا، وحقيقة أدعياء الإسلام الذين أكلوا بعقولنا حلاوة، أعني بعضنا، بإسلام زعموه، وحاشا لدين الله أن يكون ما هم عليه من فساد وترف وانحلال.
مصر كانت في ضائقة مالية فلم تمتد إليها يد عربية قذرة متمولة بدرهم. لأن اليد التي كانت تدير مصر لا تسرق، فلما جاء اللصوص والسراق والنهابون والسفلة والعملاء انهالت معونات العرب البتروليين مليارات لا تعد. ألا شلت تلك الأيدي التي كانت مغلولة عن العطاء لما كان المسلمون في الدفة، وبسطت كل البسط لإسقاطهم، ثم بسطت بعد إسقاطهم لإنجاح من جاؤوا على أشلاء تجربتهم.
قد يقال إن هذه الدول المتأسلمة، أكره هذا المصطلح لكنهم كذلك، قد يقال إنهم يكرهون الإخوان ونظارات مرسي.. فليكن، فلماذا أنتم أنفسكم بأعيانكم بشخوصكم المشبوهة أسقطتم العراق العظيم في أيدي الفرس؟ من موّل ثورة جون قرنق؟ من موّل حزب الكتائب؟ من دفع لإسرائيل تكاليف حرب 76 لتحطيم مصر وعبد الناصر؟ ما من فتنة إلا وأنتم وراءها. لا تتذرعوا بالإخوان وكرهكم لهم ولن نسألكم لماذا تكرهونهم؟ فأنتم تكرهون الأمة كلها ومستقبلها ونهوضها وإسلامها وخيرها وتتمنون لها العثرات. بواخر التسليح من الدول العربية واطلعت على بعض محتوياتها مما غنمه السوادنيون من الجنوبيين. من دفع الكاش لجون قرنق؟ دول النفط. أما القذافي فدفع مرتبات جند وعساكر قرنق (15) سنة. وأما مبارك فدرب عناصره على قيادة الطائرات والدبابات والمدفعية وكل ما يلزم. ما الذي جمع اليسار مع اليمين، والدشاديش مع الخواجة أبو برنيطة جون قرنق وخليفته «ماكول»؟
بوركت ثورة الشعب في مصر. بوركت كشافة الأقنعة عن الوجوه الغادرة الكالحة. آلآن تتدفق مساعداتكم!؟ لا بورك لكم ولا فيكم ولا جزاكم الله خيراً. إنها ليست لشعب مصر، ولا لوجه الله قطعاً. لو كانت لشعب مصر لكنتم قدمتموها للشرفاء لتصل إلى الشعب، ولكنكم تقدمونها الآن ليصيب المليارات منكم ما أصابها زمان مبارك؟ فلوسكم دفعت لإقصاء الإسلام لا مساعدة لأهل مصر الكرام فلا تكذبوا!
3- مستقبل الثورة في مصر.
أين الديموقراطيون العرب؟ أين الليبراليون العرب؟ أين الإعلاميون العرب؟ أين المهرجون العرب؟ أين الطبالون العرب؟ أين الشعبويون العرب؟ لماذا أخرس الله ألسنتكم؟ متى كان العسكر منى الشعوب؟ متى كان هؤلاء الحل وليس المشكلة؟ ألأن المنقلب عليه الإسلام والمسلمون والمستفيد الفرحان إسرائيل هللتم وكبرتم؟ ألا قاتلكم الله جميعاً. أأنتم جزء من هذه الأمة؟ أأنتم من دمنا وتاريخنا؟ أأنتم من بني ديننا وجلدتنا؟ أحقاً دعاواكم؟
لقد افتضح أمركم وأمركتكم. يا أيها الكذابون الذين كنتم تشوهون ثورة مصر الأولى والرئيس المنتخب لأول مرة في تاريخ مصر بأنهم عملاء أمريكا وحلفاء العسكر، فمن انكشف الآن إنه عميل أمريكا وحليف عملائها العسكر؟
أأنتم أم مرسي ومجموعته؟ لن ننتظر جوابكم، فالحرباء تتعلم التقلب والتلون منكم.
نعلم أن الثورة الآن بدأت، وأن التضحيات الآن بدأت، وأن الألف شهيد الذين قتلهم مبارك، سيعتبرون بالنسبة للسفلة الجدد من عسكر مبارك مجرد «حلاوة».
سيقتلون في يوم ما قتل مبارك في عشرين يوماً، وستباركهم الدول المتأسلمة إياها. يا أيها الشركاء في دماء الأبرياء. الحمد لله الذي أظهر حقيقتكم السوداء الشوهاء الحاقدة. لا تتاجروا بالإسلام بعد اليوم، والذين سبحوا بحمدكم آن أن يريحوا رؤوسنا من ضجيجكم وعجيجهم باسم الدين. نحن معكم في عدم استغلال الدين لأنه ما استغله إلا أنتم ولا أساء له إلا أنتم. فآن أن يتوقف سوء الاستغلال. أليست شرعيتكم المزعومة كانت المتاجرة بالدين وادعاء الدين؟ وإنكم مجددو شأن الدين في القرن العشرين؟ أليست دولكم قامت على زعمكم حلفاً بين الدين وزعماء السياسة؟ أم إنكم استغللتم الدعوة الدينية وزعماءها فلما تمكنتم كشرتم عن أنيابكم؟ كل ذلك انكشف الآن. ولقد والله كان لنا مكشوفاً، وصلاتكم بالمستعمرين معروفة مكشوفة. لكن حقيقتكم باتت لجمهور الأمة من البسطاء مكشوفة.
4- وأما أنتم يا ثوار مصر!
يا ثوار مصر ومعكم كل شرفاء شعب مصر. هذه هي الثورة الحقيقية لأول مرة في تاريخ مصر وتاريخ العرب. كل ما كان، كان محاولات لم تكتمل وتجارب لم تنضج ولم تحقق أهدافها. الاستقلال الموهوم المزعوم آن أن يتحول على أيديكم إلى حقيقة. ودول التبعية وجمهوريات الموز العربية آن أن يكون لها ولنا وزن بين الأمم والدول والشعوب.
يا ثوار مصر تحملوا. التضحية درس دينكم العظيم. وما العبادات من صيام وحج إلا دورات في التضحية. في الصيام يضحي الإنسان بضروراته الحيوية، وفي الحج يتعلم دروس التضحية من رموز التضحية إبراهيم وزوجه وولده. والله العظيم لن يضيع دماءكم الطاهرة دماء الفجر وأصحابها ركع سجود..
أتم الله لكم النصر، وحقق لكم التحول الذي تنشدونه لأمتكم من أمة ذيل إلى أمة هي رأس الأمم. والله معكم ولن يتركم أعمالكم.
سلام على الثوار الحقيقيين وجند الإسلام الصادقين ولا مرحى للمهرجين.
موقف حزب النُّور من الانقلاب العسكري (رؤية شرعيَّة واقعيَّة)
علوي بن عبدالقادر السقاف
27 شعبان 1434هـ
إنَّ الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيِّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد محمدًا عبده ورسوله.
أمَّا بعد:
فإنَّ المنهج السَّلفيَّ هو منهج أهل السُّنة والجماعة، والذي هو في حقيقته يمثِّل الإسلام المحض، فكلُّ مَن اعتنقه فهو سلفيٌّ، وهو ليس حِكرًا على حزب، أو جماعة بعينها، فكلُّ مَن اتَّبعه وانتهجه وانتسب إليه فله نصيبٌ من هذا بقدْر اتباعه لقواعده وأصوله، وبقدْر قُربه وبُعده، وإصابته وخَطئه، ومِن القواعد الأساسيَّة لهذا المنهج: (أنَّ كلَّ أحد يُؤخذ من قوله ويرد إلَّا النبيَّ المعصوم صلَّى الله عليه وسلَّم)، وعلى هذا سار عملُ العلماء والأئمَّة في كلِّ وعصر ومِصر؛ قال ابن القيِّم رحمه الله - بعدما اعترض على رأي لشيخ الإسلام الهرويِّ -: (شيخُ الإسلام حبيبٌ إلينا، والحقُّ أحبُّ إلينا منه، وكلُّ مَن عدا المعصوم صلَّى الله عليه وسلَّم فمأخوذٌ من قوله ومتروك،....) ثم قال: (ولولا أنَّ حقَّ الحقِّ أوجب من حقِّ الخَلق، لكان في الإمساك فُسحةٌ ومتَّسع) ((مدارج السالكين)).
وهذه المقالة هي من هذا الباب؛ فلولا أنَّ حقَّ الحقِّ أوجب من حقِّ الخلق، لكان في الإمساك فسحةٌ ومتَّسع، لكن - وبعد تجاوزات تلوَ تجاوزات من بعض المنتسبين للمنهج السلفيِّ - ما بات السُّكوت يسع بلْ ما بات يجوز، وتخطئة حزب أو جماعة، أو عالم أو شيخ أو داعية، لا يَعني اتِّهامه في دينه أو غير ذلك، وفرْقٌ بين المتأوِّل وغيره، ولا يلزم من حُسن الظنِّ السُّكوتُ عن الخطأ؛ وخطأ العالم أو المنتسب للمنهج السلفيِّ أعظمُ من غيره؛ لما فيه من تضليل العامَّة، وإساءة ظنِّهم بالمنهج، كما أنَّ خطأ الواحد منهم لا يصحُّ (بل لا يجوز) أن يُنسب لكلِّ مَن يَنتسب للمنهج، فضلًا عن أن يُنسب للمنهج نفسه!
ومن قواعد المنهج السلفيِّ البدهيَّة: أنَّ الرُّجوع إلى الحقِّ واجب، والاستمرار على الخطأ بعد وضوحه وظهوره أعظمُ خطأً وخطيئةً من الخطأ الأوَّل، وعُذره أصعبُ!
ومِن أمثلة مَن وقع في الخطأ حزب النور السَّلفي التابع لجماعة الدَّعوة السلفيَّة بالإسكندرية في مصر، منذ دخول الحزب في اللُّعبة السِّياسيَّة وتأييده لليبروإسلامي عبدالمنعم أبو الفتوح، وانتهاءً بمساهمته في وضع خارطة مستقبل مصر والإطاحة بالرَّئيس الشرعي المنتخَب محمَّد مرسي، وأمور أخرى بينهما كثيرة.
وقد استمعتُ قبل يومين كلمةً للشيخ ياسر برهامي - أحد أكبر زعماء الدَّعوة السلفيَّة مظلَّة حزب النور - يُبرِّر فيها موقف الحزب، والذي شارك ممثِّل منه (جلال مرة - أمين الحزب) مع شيخ اﻷزهر، وبابا اﻷقباط، والبرادعي، وذلك تحت إشراف القائد العامِّ للقوات المسلَّحة الفريق أوَّل عبدالفتاح السِّيسي، ولقد هالني ما سمعتُه من الشَّيخ ياسر في كلمته المشار إليها من تبريرات واهية، وأسباب غير مقنِعة، تجاهل فيها أنَّ مِثل هذا التصرُّف يُزعزع رابطتَه بالمنهج السلفيِّ، ويَقلعها من جذورها!
وسوف أُجمل ما ذكره الشَّيخ في تِسع نقاط، وأُبيِّن خطورتها ومزالقها:
أولًا: برَّر الشيخُ فِعلَهم هذا أنَّه جاء حقنًا لدماء المسلمين، وردَّده كثيرًا، واستشهد بأحاديثَ عن حُرمة دم المسلم، وحمَّل جميع اﻷحزاب السِّياسيَّة والجماعات اﻹسلاميَّة المؤيِّدة للرئيس كلَّ قطرة دم تسقُط؛ بسبب عدم قَبولهم وخضوعهم ﻹرادة الشَّعب الذي نزل معارضًا للرئيس.
وقد نسي الشيخُ - أو تناسى- الدِّماء التي ستُسفك بسبب الانقلاب العسكريِّ الذي شارك فيه الحزبُ، والتي بدأنا نسمع عنها من اليوم الأوَّل الذي وقع فيه الانقلاب؛ فهل سيتحمَّل حزب النور كلَّ قطرة دم تسقط بسبب مشاركتهم الظالمة في هذا الانقلاب؟! وماذا لو سبَّب هذا اﻻنقلابُ - ﻻ قدَّر الله - المئات أو اﻵلافَ من القتْلى، أو حربًا أهليَّة طويلة المدى؟ أﻻ يتحمَّل الحزبُ وِزرَه؟!
ثانيًا: ذكر الشيخ أنَّ العسكر قد تعهَّد لهم بعدم مسِّ الشريعة.
وغريبٌ أن يصدُر هذا من زعيم لتيَّار سلفي عريض في مصر، وقد تناقض الشيخُ في كلمته هذه القصيرة؛ حيث ذكر هنا أنَّ الجيش تعهَّد بعدم مسِّ الشريعة، وبعدها بدقائق ذكَر وهو يعدِّد فائدة وجودهم في اﻻجتماع: أنَّهم أقنعوا الحضور بتعطيل الدستور مؤقَّتًا بدلًا من إلغائه كليَّةً، وهذا يعني أنَّ هذا الجيش الذي تعهَّد بعدم مسِّ الشريعة أراد أن ينقُض الدستور الذي فيه رائحةُ الشَّريعة! بل نقضَه وعطَّله مؤقتًا، وبهذا يكون قد مسَّ الشريعة قبل أن ينفضَّ الاجتماع. ثم إنَّ المجلس العسكريَّ حَكم مصر قرابة عام ونِصف؛ هل حَكم فيها بالشَّريعة؟! وإبرازه لبابا الأقباط والبرادعي المصرِّحينِ برفض الشَّريعة، قرينةٌ واضحة على موقفهم من تطبيق الشَّريعة، ثمَّ ألا يعلم الشيخ أنَّ المؤسَّسة العسكرية المصريَّة مؤسسة قديمة لها مشروعها المتناغم مع الغرب ولها كثيرٌ من المصالح في داخل البلاد وخارجها والتي ستصطدم حتمًا مع أي مشروع آخر يدعو إلى تغيير الحال في مصر إن تمكن من ذلك؟! فكيف يُـوثَق بمن هذا حاله؟! وهل سيترك الجيش مشروعهم القديم المتجذر في المؤسسة لينفِّذوا رغبة الشعب حال خروجهم في الميادين، أم أنه سيستغل الشعب وبعض التيارات الوطنيَّة والإسلامية لتحقيق أهدافه؟!
ثالثًا: ثم تحدَّث الشيخ عن نزول ملايين المعارضين، وذكَر أنَّهم ليسوا كلُّهم فلولًا وﻻ علمانيِّين، وأنَّه كان ﻻ بدَّ من النُّزول على رغبة هذه الجماهير، وإلَّا سُفكت دماء ... إلخ.
وهذا الكلام فيه صواب، وفيه مغالطة
فأمَّا الصَّواب: فنعَمْ خرجت أعدادٌ كبيرة من المصريِّين تطالب بإسقاط الرِّئاسة، ونعم ليسوا كلُّهم فلولًا ولا علمانيِّين
وأمَّا المغالطة هنا - والتي أهملها الشيخ تمامًا - فهي: مَن الذي أخرج هذه الجماهير؟ ومَن الذي جيَّش لها، وأنفق عليها ملايين الجنيهات منذ أشهر، بل وتوعَّد بها؟ وماذا عن الجماهير اﻷُخرى المضادَّة لهم والمؤيِّدة لشرعيَّة الرَّئيس؛ أليست أكثرَ بشهادة كلِّ مبصِر، وخاصَّة في اليوم التالي؟! بل لو أنَّ قائلًا قال: إنَّ الانقلاب العسكريَّ قد يكون هو السببَ الأقوى والمباشر في سفك الدِّماء؛ لأنَّ الملايين المحتشدة المؤيِّدة لمرسي قبل الانقلاب لا يمكن أن ترضَى بالانقلاب، وسيقاومونه كثيرًا - لَمَا جانب هذا القائل الصَّواب، بل الواقع التالي للانقلاب شاهدٌ لصحَّته.
رابعًا: ذكر الشَّيخ أنَّهم سَعَوا في إقناعهم بتعطيل الدستور مؤقَّتًا بدﻻً من إلغائه، وأنَّ هذه إحدى مناقب المشاركة في وضْع خارطة المستقبل.
وقد ذكرتُ التناقض بين هذا وبين تعهُّد العسكر بعدم مسِّ الشريعة، وأضيف هنا: أنَّه ليس هناك فرقٌ ألبتةَ بين تعطيل الدُّستور مؤقَّتًا وبين إلغائه؛ ﻷنَّ القوم لو أرادوا تطبيق الدستور لما عطَّلوه مؤقَّتًا، لكنَّهم وافقوا على تعطيله مؤقَّتًا لامتصاصِ غضبة الجماهير، وبعد اﻻنتخابات سيأتي رئيسٌ جديد، وحكومة جديدة، ودستور جديد.
خامسًا: استشهد الشيخ بحادثة مقتل عثمان رضي الله عنه، وأنَّه منَع الصَّحابة من الدِّفاع عنه؛ خشيةَ إراقة الدِّماء، وأنَّه كان يجب على الرئيس مرسي فِعل ذلك.
وهذا استشهاد مع الفارق، بل الفوارق، وخشية اﻹطالة أكتفي بفارق جوهريٍّ واحد، وهو: أنَّ عثمان رضي الله عنه رضِيَ أن يُقتل؛ حتى ﻻ يَقتتل المسلمون بسببه ﻻ بسبب الدِّين، فهو على يقين أنَّ حُكم الشَّرع في زمنه ليس متوقِّفًا على حياته، وأنه إذا قُتل لن يأتي كافر أو زِنديق يحكُم المسلمين وفيهم أكابرُ الصَّحابة، وفي مُقدِّمتهم عليٌّ رضي الله عنه، أمَّا في حادثة مصر هذه، فاﻷمر مختلف تمامًا؛ فعزْلُ مرسي الآن يعني إقصاءَ الحُكم اﻹسلاميِّ في هذه المرحلة، نعَمْ لو كان الخلاف بين مجموعة من الإسلاميِّين الذين يرغبون في تطبيق الشَّرع، وكان الحُكم بينهم لا يخرج عنهم، لصحَّ اﻻستشهاد، ولقلنا: ﻻ يجوز أن تُسفك الدِّماء بسبب فلان أو فلان، لكن ما أحوجَنا إلى دقَّة الفقه والاستنباط، وخاصَّة عندما تدلهِمُّ الخطوب، وتُثار الفتن!
ثم إنَّ هذا استشهاد غير موفَّق وفي غير محلِّه، بل الصَّواب أنَّه يُستشهد بفِعل عثمان رضي الله عنه على صِحَّة ما فعَلَه الرئيس، لا على خِلافه كما زعم الشَّيخ؛ فمُحمَّد مرسي سلَك مسلك الخليفة الراشد عثمان بن عفَّان رضي الله عنه في رفْضِه التنازُل عن الحُكم، ولو أدَّى هذا إلى سَجنه أو حتَّى قتْله، وحزب النُّور أقربُ في موقفه هذا إلى موقف قتَلَة عثمانَ رضي الله عنه.
سادسًا: تحدَّث الشيخ عن أنَّهم عرَضوا على الرِّئاسة حكومة ائتلاف تُرضي الجميع، فرفضتْ الرِّئاسة ذلك.
ومعنى حكومة ائتلاف (وهو مطلب غربيٌّ كما في سوريا اﻵن) أن تتشكَّل الحكومة من جميع أطياف المجتمع: اﻹخوان، والسلفيِّين، والليبراليِّين، والعلمانيِّين، واﻷقباط، والمستقلِّين، ومن اﻷحزاب اﻷخرى اليَساريَّة وغيرها؛ فكيف يصدُر هذا من زعيم وقائد أكبر حِزب أو جماعة سلفيَّة في مصر، مع تنافي هذا الأمر مع ثوابت المنهج السَّلفيِّ مِن أنَّه لا يجوز تولية الكافر على المؤمن ولايةً عامَّة؟! فإنْ كان ذلك من باب أخفِّ الضَّررين؛ فهل هذا أخفُّ ضررًا أم بقاء الرئيس محمَّد مرسي على ما في فترة حُكمه من أخطاء أو مؤاخذات؟!
سابعًا: تحدَّث الشَّيخ عن استمساكهم بالشَّريعة، وقال: لم نتنازل عن الشَّريعة.
وﻻ أدري عن أيِّ شريعة يتحدَّث؟! فإذا كان الدُّستور الذي ينصُّ على تطبيق الشريعة - على ما فيه من مخالفات جِسام - قد عُطِّل العمل به بموافقتهم! وإذا كان الرئيس الجديد الذي توافقوا عليه مجهولًا لا يُعرف حاله، وإذا كانت خُطَّة المستقبل وضعها خائنٌ، وعلمانيٌّ، ونصرانيٌّ؛ فعن أيِّ شريعة يتحدَّث الشَّيخ؟! لكن من باب حُسن الظن الواجب نقول: لعلَّه يعني لم يتنازلوا عن الشَّريعة نظريًّا واعتقادًا؛ ﻷنَّ هذا الفِعل كفر ورِدَّة، أمَّا عمليًّا وتطبيقًا، فلا شكَّ أنَّهم - بفعلهم هذا ومشاركتهم هذه - أسْهموا في تقويض محاولة تطبيق الشَّريعة.
ثامنًا: تحدَّث الشيخ عن المصالح والمفاسد، وأنَّ ما فعلوه كان لتقليل المفاسد والشُّرور.
ومبدأ تقليل المفاسد والشُّرور مبدأ إسلاميٌّ أصيل، لا نختلف عليه، لكنْ أيُّ مصلحة في خَلْع رئيس مسلِم تمَّتْ بيعته من قِبل المصريِّين، والبديل علمانيٌّ أو ليبراليٌّ؟! وأيُّ مصلحة في وَأْد التَّجرِبة الإسلاميَّة السياسيَّة؟! وأيُّ مصلحة في تعطيل أفضل دُستور مرَّ على مصر في الزَّمن الحاضر؟!
تاسعًا: ثمَّ ذكر أنَّهم اتُّهموا بموالاة أعداء الله، ونفَى عن نفسه وحزبه هذه التُّهمة.
ورغم أنَّ الواجب حسن الظنِّ بهم، إلَّا أنَّ اﻻجتماع مع أعداء الله من النَّصارى والعلمانيِّين، ووضْع خُطَّة - أو على اﻷقلِّ الموافقة على خُطة - تنصُّ على عزل رئيس مسلِم بُويع من قِبل الشَّعب، مقابلَ الإتيان برئيس أحسن أحواله أنَّه مجهولٌ وغامض، ومعيَّن من قِبل العسكر، لا يمكن أن يُفسَّر إلَّا أنَّه مواﻻة، بل قد يكون فيه نوعُ مُظاهرة ﻷعداء الله على المؤمنين، وفي المظاهَرة معنى النُّصرة، وهي أعظمُ من المواﻻة، ولكنَّنا نتأوَّل لهم، غفَر الله لنا ولهم.
وقد كان بإمكان حِزب النُّور اعتزالُ هذا اﻷمر إنْ كان اشتبه عليهم، ولم يعرفوا فيه الحقَّ من الباطل، كما فعل بعض اﻹسلاميِّين وبعض طلبة العلم السلفيِّين.
ولا أدري كيف غابت المعاني القرآنية عن الشَّيخ وزعماء الحزب، وأعداء الله تعالى هم هم؛ {يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ} [آل عمران: 167] فـ {كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ} [التوبة: 8]، وينفقون أموالهم، ويتَّخذون كلَّ وسيلة، ويمكرون كلَّ مكرٍ وحيلة؛ لأنَّهم {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ} [الصف: 8]؟! ولكن الله تعالى لهم بالمرصاد، وهو سبحانه {مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [الصف: 8].
وكيف غاب عنهم ما استقرَّ من منهج أهل السُّنة والجماعة من عدم جواز الخُروج على الحاكِم المسلم الذي لم يُرَ منه كفرٌ بواح؟! وهو مَن رضي به المسلمون، واستتبَّ له الأمر، سواء بالتغلُّب أو الانتخاب أو التَّعيين.
لكن قد يغترُّ إنسانٌ بقوَّته أو ماله، وتغترُّ جماعة بكثرة أتباعها، ويغترُّ حزب بفوزه في انتخابات، فيُنسي هذا الاغترارُ مثلَ تلك المعاني الربَّانيَّة، والأصول المستقرَّة.
وممَّا يوجب على المرء الكتابة في هذا الموضوع ما لاكتْه بعضُ الألسن، ودنَّست به الأوراقَ أحبارُ بعض الأقلام باتِّهام المنهج السَّلفي والتيَّارات السلفيَّة في مصر الحبيبة بما أقدم عليه حزبُ النور، مع العِلم أنَّه مجرَّد حزبٍ سلفيٍّ من أحزاب سلفيَّة أخرى، صحيح أنَّه أكبر الأحزاب السَّلفيَّة في مصر، لكن بمجموع الأحزاب والجماعات والأفراد السلفيِّين في مصر ليس هو أكثرَها، فالمنهج السلفيُّ في مصر تيَّار جارف، والحمد لله، وأتباعه كثيرون، ولا يُمكن لحزب أن يحتكرَه لنفسه؛ فمِن الهيئات والجماعات والأحزاب السَّلفية في مصر، والتي لا تؤيِّد حزب النور في سعيه للانقلاب العسكريِّ، ويؤيِّدون شرعيَّة الرَّئيس المنتخَب (على اختلاف بينهم في بعض الرُّؤى والتوجُّهات):
1- الهيئة الشرعيَّة للحقوق والإصلاح، ومن أبرز علمائها السلفيِّين:
على السالوس، وطلعت عفيفي، ونشأت أحمد، وعُمر بن عبد العزيز القريشي، ومحمَّد عبد المقصود عفيفي، والسيِّد العربي، ومحمَّد يُسري، وحازم أبو إسماعيل وقد أصبح الآن يتبعه جموعٌ غفيرة.
2- جبهة علماء الأزهر، وفيها كوكبةٌ من علماء الأزهر الشُّرفاء.
3- مجلس شورى العلماء (وفيهم عددٌ من علماء أنصار السنة المحمدية بمصر)، ومن أبرز أعضاء المجلس: جمال المراكبي، وعبد الله شاكر، ومصطفى العدوي، ووحيد عبد السَّلام بالي، وسعيد عبد العظيم، وأبو إسحاق الحويني، ومحمَّد حسان، ومحمَّد حسين يعقوب.
4- الجبهة السلفيَّة (وهي رابطة تضمُّ عدَّة رموز إسلاميَّة وسلفيَّة مستقلَّة، كما تضمُّ عدَّة تكتُّلات دعوية من نفس الاتجاه، ينتمون إلى محافظات مختلفة في جمهورية مصر العربية)، ومن أبرزهم: خالد السَّعيد، وهشام كمال.
5- الجماعة الإسلاميَّة (حزب البناء والتنمية)، ومن أبرز قادتهم: كرم زهدي، وعبود الزُّمر، وطارق الزُّمر، وصفوت عبد الغني، وأسامة حافظ، وعصام دربالة، وعاصم عبد الماجد، وعبد الآخر حماد، وغيرهم.
6- حزب الأصالة السلفي: ويرأسه حاليًّا إيهاب شيحة.
7- حزب الوطن السلفي: ويرأسه عماد عبد الغفور ونائبه يسري حماد.
8- التيار الإسلامي العام: ورئيسه حسام أبو البخاري.
9- كثير من أهل سيناء، والذين يغلب عليهم المنهج السَّلفي، مثل: تحالف القوى الإسلاميَّة والوطنيَّة والسياسيَّة والثوريَّة بشمال سيناء.
10- سلفيون انشقُّوا عن حزب النور وخالفوا آراء الحزب: كعضو الهيئة العليا للحزب محمَّد عمارة، وإيهاب عُمر مسؤول الدعوة السلفيَّة في شمال سيناء الذي انضم إلى المتظاهرين المؤيدين للرئيس محمد مرسي، وأحمد أبو العينين رئيس الدعوة السلفية بمحافظة الدقهلية، الذي صرَّح أن انشقاقه من الحزب بسبب تعاونه مع النصارى والعلمانيين ضد الإسلام.
11- كما أنَّ هناك قوى وتحالفات وطنيَّة غير الإخوان والسلفيِّين شكَّلت (الائتلاف الإسلامي)، ويضمُّ جميع الأحزاب الإسلاميَّة عدَا حزب النور، وهدف الائتلاف كما نصُّوا عليه: حماية الشَّرعيَّة، وعودة الرئيس محمَّد مرسى إلى منصبه؛ لأنَّه الرئيس الشرعيُّ للبلاد.
هذا داخل مصر، أمَّا خارجها فجمهور علماء أهل السُّنة ودُعاتهم لا يقرُّون حزب النور فيما ذهب إليه، يُعرف ذلك من تصريحاتهم وخُطبهم وكتاباتهم وتغريداتهم على (تويتر).
وختامًا: ليُعلم أنَّه ليس فيما ذكرته تزكية للعملية الديمقراطية، ولا لجماعة الإخوان المسلمين أو حزب الحرية والعدالة أو محمد مرسي أو الدستور الأخير بل لأن هذه المعركة الشَّرسة، وهذا التَّخطيط الإبليسي المقصود منه مواجهة التيَّار الإسلامي ككلٍّ، وإحباط المشروع الإسلامي برُمَّته، وإفشال أوَّل تجرِبة في هذا العصر لإقامة حُكم إسلاميٍّ في مصر.
ولا شكَّ أنَّ دين الله تعالى ظاهر منصور، والله غالب على أمره، {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ * وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ} [الصافات: 171 - 173].
والواجب على المسلمين وعلى الدُّعاة إلى الله في كلِّ حين، وفي مِثل هذه الأوقات على وجه الخصوص أنْ يتذكروا النُّصوص الآمرة بالاجتماع على الحقِّ، والنَّاهية عن الفُرقة، وأن يتعالَوْا على مصالحهم الحزبيَّة وعلى خلافاتهم الشخصيَّة، وأن يتَّهم الفردُ نفسه، وتتهم الجماعة رأيَها في الفُرقة، وأن تصحِّح نظرتها ومنطلقاتها وموقفها بالاستماع إلى غيرها من أهل الغَيرة على الإسلام، وأن يُطبِّقوا حقيقة فقه الأولويات، ومعرفة خير الخيرين من شرِّ الشرَّين، فالمسلم خيرٌ من العلمانيِّ، والحاكمُ الذي تتحقَّق فيه شروط الولاية خيرٌ من الحاكم الذي لا يَستوفي هذه الشُّروط، بل قد يستجمع نواقضَها! ومن القواعد الفقهيَّة المقرَّرة: أنَّ الخير الناجز لا يُترك لمفسدة متوهَّمة، و لا يُترك حقٌّ ثابت لمتُوهَّم.
وكلمةٌ أخيرة لعلماء وقادة الدعوة السلفية بالإسكندرية:
إنَّ أشدَّ ما نخشاه هو أن يؤثِّر هذا الموقف السياسي الأخير لحزب النور على الدعوة السَّلفية التي كانت لها جهودٌ عظيمة وآثارٌ طيبة ليس في الإسكندرية فقط بل في مختلف أنحاء مصر وخارجها، ونؤكد على ضرورة استمرار الدعوة السلفية في الجانب الدعوي والتربوي مع استدراك الأخطاء التي وقعوا فيها في العمل السياسي والرجوع لأهل العلم واستشارتهم في المسائل الجسام التي تتعلق بالأمة.
كما ندعوهم إلى الانضمام إلى مؤيدي الشَّرعية من الإسلاميين وغيرهم، والسرعة في تدارك الأخطاء قبل فوات الأوان لتجنب مزيد من الخسائر، والمبادرة بإعلان رفض الانقلاب على الرئيس المنتخب بعد أن ظهرت بوادر الاستبداد والإقصاء للإسلاميين بغلق القنوات الفضائية المؤيدة للشرعية، والاعتقالات، وترشيح رموز العلمنة لرئاسة الحكومة، وغير ذلك، فهؤلاء القوم لا عهدَ لهم ولا أيمانَ لهم، وما اتَّخذوهم إلَّا كغطاء لما يكيدونه لمصر، وكلُّنا أملٌ في أوبةٍ حميدة لإخواننا وهذا هو الظنُّ بهم أنَّهم رجَّاعون للحقِّ، وقَّافون عند حدود الشَّرع، وبما لهم من سابقة في الدَّعوة إلى الله تعالى، وتعليم النَّاس الخير، وهذا من محاسن المنهج الذي ينتسبون إليه.
رائد صلاح: الانقلابيون في مصر سطروا صفحة سوداء في تاريخ بلادهم
الناصرة (فلسطين) – خدمة قدس برس
نظمت "الحركة الإسلامية" في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 تظاهرة حاشدة دعماً للشرعية المصرية والرئيس المصري المعزول محمد مرسي وتضامناً مع المعتصمين في ميدان "رابعة العدوية".
وشارك في التظاهرة التي انطلقت من مسجد "عثمان بن عفان" في قرية كفر كنا، شرق مدينة الناصرة، شمال فلسطين المحتلة، ظهر اليوم السبت (13/7)، آلاف الفلسطينيين وعلى رأسهم قيادات بارزة من الحركة الإسلامية أبرزهم الشيخ رائد صلاح وكمال الخطيب.
ورفع المشاركون اللافتات المناهضة للإنقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي، وسط هتافات ضد الانقلاب وأخرى تدعو لعودة الديمقراطية والشرعية في مصر ويافطات تطالب الإعلام بالنزاهة.
بدوره قال الشيخ صلاح في كلمة له في التظاهرة، مطالباً المعتصمين بالثبات والصمود، أن هناك مؤامرة دبرت ضد الشرعية المصرية من أطراف داخلية وأخرى خارجية أبرزها دولة الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية.
وشدد الشيخ صلاح على أن مصر وشعبها قادرة على اجتياز الحدود وتحرير المسجد الأقصى من الاحتلال الإسرائيلي.
مؤكداً على أن مصر باتت هي العنوان بـ "أحرارها لا بأصحاب الإنقلاب الدموي الرخيص".
وخاطب الشيخ صلاح قادة الإنقلاب، "إلى قادة الإنقلاب الدموي أنتم انقلبتم على حاضر مصر الذي يمثل عنوان حاضر أمل فلسطيني وكل عربي وكل مسلم".
متابعاً: "الإنقلاب في مصر لم يكن على الرئيس محمد مرسي وإنما على تحرير فلسطين وعلى كرامة العرب، وكل ذرة تراب في ميدان التحرير بريئة منكم" وفق ما يرى.
وشدد الشيخ صلاح على أن الليبرالية بريئة من قادة الإنقلاب في مصر، لأنها لا تعني تدمير الديمقراطية والربيع العربي، مستغرباً موافقة الليبراليين في مصر على أن يصبحوا "حصان طروادة للمشروع الصهيوني والغربي من خلال الإنقلاب المشوه".
وأشار الشيخ صلاح إلى أن الإنقلاب العسكري في مصر "داس على دماء المئات من شهداء الربيع العربي في مصر والوطن العربي".
مشدداً على أن صفحة الإنقلاب سوداء ولا تشرف أي إنسان في العالم.
وفي رسالته الثالثة، قال الشيخ صلاح: "خرجنا اليوم ليسمع الجميع كلمة كلمة، نحن لم نقم هذه المظاهرة لعودة شخص الرئيس مرسي، وإنما أقمناها ونطالب بإصرار باسم كل الأحرار الفلسطينيين لعودة منصب الرئيس المصري المنتخب وعودة الدستور المصري الذي صنتعه إرادة الشعب وليس بنادق السيسي وخراب البرادعي".
وناشد الشيخ صلاح الجيش المصري على أن يحافظ على بوصلة واحدة نحو القدس والمسجد الأقصى المبارك لتحريره من الاحتلال الإسرائيلي.
متابعاً: "يا جيش مصر العظيم، نطمع لك أن تعجل بتطهير بقايا صفوف مبارك من صفوفك وممن سمنت لحومهم على الدولار الأمريكي".