مؤسسة الأقصى تكشف: جهات يهودية تجرف مقبرة النغنغية بمساحة أكثر من 15 دونما
مؤسسة الأقصى تكشف: جهات يهودية تجرف مقبرة النغنغية بمساحة أكثر من 15 دونما - مؤسسة الأقصى تكشف: جهات يهودية تجرف مقبرة النغنغية بمساحة أكثر من 15 دونما - مؤسسة الأقصى تكشف: جهات يهودية تجرف مقبرة النغنغية بمساحة أكثر من 15 دونما - مؤسسة الأقصى تكشف: جهات يهودية تجرف مقبرة النغنغية بمساحة أكثر من 15 دونما - مؤسسة الأقصى تكشف: جهات يهودية تجرف مقبرة النغنغية بمساحة أكثر من 15 دونما
كشفت مؤسسة الأقصى للوقف التراث في تقرير صحفي لها يوم الأحد 3/4/2011م قيام جهات يهودية بتجريف وتدمير مقبرة قرية النغنغية المهجرة عام 1948م ، والواقعة في قضاء حيفا، على سفوح جبال الروحة على الطريق الواصل بين حيفا وجنين، حيث تم تجريف وتدمير مئات القبور الإسلامية بواسطة جرافة كبيرة وتسوية المقبرة بالأرض، ولم يتم حتى الآن تحديد الجهة التي قامت بهذه الجريمة النكراء، وتم إستدعاء الشرطة الى موقع المقبرة وتقديم شكوى أولية.
وقالت مؤسسة الأقصى أن أحد متعهدي مشروع الصيانة الدائم الذي تقوم عليه مؤسسة الأقصى كان توجه لرش المقبرة -والتي تتجاوز مساحتها عشرين دونما وهي المقبرة التي كانت تستعمل لقرية النغنغية والغبيات الفوقة والتحتا– بمبيدات الأعشاب والقيام بأعمال التنظيف والصيانة اللازمة، حيث تقوم مؤسسة الأقصى بهذه الأعمال سنويا منذ سنتين، وفوجىء المتعهد أنه تم تجريف المقبرة وهدم الشواهد وتسوية القبور بالأرض.
وعلى الفور قام قبل ظهر اليوم الأحد وفد من مؤسسة الأقصى ضمّ كلا من المهندس أمير خطيب –مدير مؤسسة الأقصى– والسيد عبد المجيد محمد –متابع ملف المقدسات في مؤسسة الأقصى- بزيارة ميدانية للمقبرة، وبالفعل فقد صُدم الوفد لهول ما رأى، حيث تمّ تدمير المقبرة بشكل شبه كامل، على مساحة تمتد على أكثر من 15 دونما، وقد شوهدت في الموقع أكوام كبيرة من الحجارة التي كانت جزءاً من مئات القبور وشواهدها، كما وشوهدت آثار عجلات وأسنان جرافات كبيرة، يرجح أنها استعملت خلال عملية الجرف والتدمير، ولم يبق من المقبرة إلاّ عدد قليل من القبور وشواهدها، ورجحت مؤسسة الأقصى حسب الشواهد في المقبرة أن التدمير والجرف حديث العهد قد لا يتجاوز فترة أسبوع .
من جهته ندد المهندس أمير خطيب بهذه الجريمة الكبرى بحق هذه المقبرة وقال: "هذه جريمة نكراء بحق مقبرة إسلامية كبرى، ويصعب وصف هول هذه الجريمة بالكلمات، وكيف تم طمس وجرف وتدمير مئات القبور، ويبدو أن المؤسسة الإسرائيلية لم تكتف بما فعلت على مدار أكثر من 62 سنة من جرائم، وها هي تضيف الى سجلها الأسود هذه الجريمة، نحن بدورنا لن نسكت عن هذه الجريمة وسنلاحق الجناة، وسنتابع هذا الملف حتى النهاية، وسنقوم بكل ما هو مطلوب للمحافظة على هذه المقبرة وحرمتها وقدسيتها".
أما السيد عبد المجيد محمد فقال: "قبل أسابيع فقط كنا في مقبرة النغنغية للإطلاع على سير "مشروع الصيانة الدائم" في هذه المقبرة وغيرها في هذه المنطقة، وكانت مئات القبور وشواهدها تنتشرعلى مساحة المقبرة الكبيرة، واليوم وللأسف الشديد نرى كيف تمّ تدمير هذه المقبرة، دون مراعاة حرمة الأموات المدفونين فيها، علماً اننا كنا قد كشفنا عن وجود هذه المقبرة قبل نحو سنتين ومنذ تلك الفترة ونحن نعاهد هذه المقبرة بالزيارة والصيانة والترميم.