من الساحة - من الساحة - من الساحة - من الساحة - من الساحة
بالأحضان .. يا مصر
يا حلوة .. بالأحضان
* وهل غيرُكِ فتحَ قلبهُ الدافيء رحْباً للعروبة الحُرّة .. يا مصر ؟
يا دُرّة الزمان وسحْر المكان .. أيتها «المحروسة» من شُرورِ الإنْسِ وعيون الجانّ.
مصرُ التي أُحبها .. هي دوماً «في خاطري» ملء الفؤاد والوجْدان.
أحترمُ عراقتها ونضالها وعظَمتها وحضارتها ومكانتها .. فإن «قامتْ» مصر نَهضتْ الأمة وأزدهرت ، وإن «وقَعتْ» إنتكست هيبةُ العُرب واندثرت.
«أنا إن قدّر الإلهُ مماتي .. لا ترى الشرْقَ يرفعُ الرأس بعدي».
هذه مصر .. تتحدّث عن نفسها.
* عشقتُ طيبتها وكبرياءَها ، خُضرتَها وبهاءَها ، صُبحَها ومساءَها .. شربتُ ماءَ «نيلِها» وعانقتُ ضياءَها ، إستهوتْني نسائمُ التاريخ تنسابُ على جدائلها وتُداعبُ فضاءَها.
* لم أكُن أكملتُ السنة الرابعة من عمري حين عرفتُها .. ثورة «يوليو» قدّمتْ مصر للعالم ، يوم أنهى جمال عبد الناصر و«الضُباط الأحرار» عهود الطُغيان الأجنبي .. أعاد لمصر هويّتها العروبية ، حفظَ للإنسان المصري كرامته ومكانته ، بنى السدّ العالي ، أطلق العنان للإصلاح الزراعي ، ألغى الإقطاع وأعلن التأميم ، أعاد قناة السويس الى أصحابها ، أجّجَ جذوة القومية وأرسى قواعد «الوحدة» ، وعندما وقعتْ نكسة 67 ظلّ صنديداً شجاعاً ، أكد تحمّله المسؤولية كاملة ، تنحّى وقرّر العودة الى صفوف الجماهير ، خرجت الجموع في كل الأمصار .. وطالبته عشرات الملايين بالبقاء.
بعد وفاته .. تبيّن أنه لم يترك وراءه ثروة .. كان البيت الذي يسكنه مع أسرته .. «بالإيجار».
* إعتلى أنور السادات كرسي الرئاسة بعده .. «فرَم» خصومه السياسيين ، إنتقم من رفاق الأمس ، زجّ بهم في غياهب السجون ، و«عرَمْ» إثر العبور في إكتوبر ، يوم حطّمت الزنود السُّمر خطَ «بارليف» ، أزالتهُ من الوجود ، أصبح بطلاً للحرب والسلام ، لم تعد عصا «المارشالية» تُفارق إبطيْه ، «الغلْيون» يتراقصُ بين شفتيْه ، و«القدّاحة» دائماً مِلْك يديْه .. صارت له قصور في معظم الأنحاء ، و«الهيلوكبتر» تنقله من أحدها الى آخر ، طرَد عشرات الأدباء والصحفيّين والشعراء ، شتّت شمْلهم خارج مصر ، لانتقادهم زيارته للقدس واستسلامه الغريب للصهاينة في «كامب ديڤيد» ، يوم جرّد أرض الكنانة من ثوْبها الأصيل.
في «عيد النصر» إغتاله أحد الجنود ، قفز من إحدى دبابات الاستعراض العسكري ، وأفرغ ما في بندقيته من رصاص .. في جسدِ «الريّس».
مات السادات .. ثروته كانت «محرْزة» ، فضلاً عن «القرشين» ثمن استقباله «الشاه» الذي تم خلْعه ، وولّى هارباً لتضيق عليه الأرض بما رحُبتْ.
* بعده جاء حسني مبارك مستنداً الى قانون طواريء ، رافقه طوال 30 سنة هي فترة حُكمه ، يستخدمه «عند اللّزوم» ، حتى في «خنْق» غزة .. عاند شعبه وأذلّه .. فخلعوه رغم أنفه.
قرأنا وسمعنا الكثير من حكايات الظلم والجوع والاستعباد والعذاب الخيالية في عهده .. لكن ما أذهلني أن الثروة التي جمعها بلغت سبعين مليار دولار .. «غير النثْريات» !
الرئيس العجوز «هايص» ، وشعبُه الغلبان «لايص» .. في شرْعِ مين ده ؟!
مصر ثقل الوطن العربي ... كم افتقدنا دورها العربي وخاصة في احداث غزة .. أتمنى من الله أن تجني الثورة ثمارها ...وان كانت او لالثمار رحيل مبارك الا أننا ما زلنا نأمل بأن تعود مصر حرةً بمثقفيها وعلمائها ...لتعد مصر هيبة العرب وعزتها لا أن تكون كما كانت في الاونة الأخيرة مصر عادل امام وتامر ثلة من البلطجية !!
ليس حبآ بالنظام المصري أو تأييدآ لخصومه ولكنني أشتم رائحة المخطط الامريكي الصهيوني بتقسيم بلادنا العربيه لاضعاف أمتنا فالبدايه كانت بإرهاق العراق بحرب أعادته سنين للوراء تمهيدآ بتقسيمه وبعدها تغذية الانقسام الفلسطيني وإشغال الشعب اليمني بفتنة الحوثيين وزعزعة إستقرار لبنان وإدخاله في دوامة الطائفيه وبالأمس القريب إشغال تونس بسقوط طاغية وإدخالها بنفق مظلم لن تخرج منه قريبآ واليوم أتى الدور على الشقيقه مصر وإلهاء شعبها وتقسيمه بين احزاب لا حصر لها والف قائد جديد وإن خرجت مصر من تلك الفتنة القادمه فسيكون بعد قرآئتنا سورة الفاتحه على أمة لا تعشق سوى اتهام بعضها بالخيانه والعماله حتى تتفرغ امريكيا وحلفؤها الاوروبيين بسايكس بيكو جديده وبدلا من 21 دوله عربيه سيزيد عدد دولنا العربيه الي أربعين دوله
نأمل أن يكون حال المستقبل القريب أفضل .. فصدقاً تعبنا من كثرة التفكير .. و محاولة التدبير .. كما أنني آمل ان يكون ما قد حصل .. قد حصل بفعل إرادة مستمرة لهذا الشعب .. نحو التغيير في النفس قبل المجتمع .. لا أن نعود للسبات من جديد بعد مجرد وعود و قرارات .. فتعود الملاهي الليلة .. و السهرات و العربدة ...
ما حدث هو بداية فقط .. و مسيرة التغيير طويلة .. بل طويلة جداً .. و تحتاج لصبرٍ و عناء .. و تضحيةٍ و عزيمة ...