كانت قصيرة
وكنت شايفها متل زيتونة عم تشقّ الفضا
وتفتح غصونا تا تردّ الشمس عني
والفَزَعْ...
كانت قصيرة قَدّ سطر ونصّ من بيت العتابا
وكنت احفظها عن الغيب
وما حِسّ بْشَبَعْ
كانت قصيرة... هيك... ستي
سْألتها، قالت يا ستي كنت أطْوَل... كنت أحلى
وع العمر... جسمي جَمَعْ،
كانت اذا بتمدّ إيدا ع السّما
بتشوف قنديل القمر حدّي وَقَعْ،
كانت الحجّة قبل ما عَ المدرسة نمشي
تْعَبّي جيابي قضامه
زبيب
وتبتسم
تحلم بموسم خير عمره ما انقطع،
كانت اذا خبزت في الطابون
تطلع ريحة الخبز الحنونة
مثل مَ بيطلع أذان الصبح عا أهل الضِّيَعْ،
ستي ما كانت لا تفك الحرف
لا تقرا الكتب
لكن كأنّو بْروحها عِرفت تقدِّر:
شو عَطَى ألَله.. وشو أَلله مَنَع،
ستّي اللي كانت حارسة البيت
بْدُعاها
وبْرضاها
ستي حكاية
كل ما بِشتَقْلها
بسمع بقلبي شي بيشبه طَقْطَقِةْ ضلْع الشجر
لما من ترابو القديم بينشلعْ،
ستي الحجة سافرت...
صارت بعيدة قَدّ حوّا
قدّ آدم
بس لمّا بطلبا
بعدا.. بتطلع ع السَّمَعْ