قراءة تكتيكية في موقعة الحسين إربد.. سر التفوق الوحداتي..
قراءة تكتيكية في موقعة الحسين إربد.. سر التفوق الوحداتي.. - قراءة تكتيكية في موقعة الحسين إربد.. سر التفوق الوحداتي.. - قراءة تكتيكية في موقعة الحسين إربد.. سر التفوق الوحداتي.. - قراءة تكتيكية في موقعة الحسين إربد.. سر التفوق الوحداتي.. - قراءة تكتيكية في موقعة الحسين إربد.. سر التفوق الوحداتي..
* قد يستغرب الأصدقاء بانني لا أشارك نفس مستوى الإعجاب بأداء الوحدات في هذه المباراة بعد ان شاهدتها.. فمن عاصر وحدات رأفت علي وشلباية وحسن وفيصل في عزهم.. من الصعب عليه أن يرضى بأداء وحداتي أقل.. ولكنني أتفق بأن هذا حتماً أفضل منحنى تصاعدي للوحدات منذ سنوات.. وبأن هذه المباراة تمثل ذروة ما وصل إليه عدنان حمد.. وتمثل وحدات تكتيكي عال المستوى.. مع بعض الملاحظات المهمة للغاية..
* بدأ الوحدات المباراة بالأسطورة عامر شفيع.. خلف 4-2-3-1 حمد المفضلة.. بالرباعي الدميري سيباستيان خطاب القرشي.. خلف الثنائي المفضل لحمد رجائي والياس (خطاب على ذمة معلق المباراة طوال الشوط الأول).. خلف الثلاثي بهاء حسن ابو عمارة.. خلف مهاجم وحيد توريس..
* أداء وحداتي فني تكتيكي عالي المستوى.. جعل الوحدات يسيطر أغلب مجريات المباراة.. ولكن مع بعض الهنات الفنية التي تحتاج للتوقف عندها..
* أراح أبو عمارة الوحدات كثيراً بتوظيفه مهارة التسديد البعيد (سمة مميزة واضح تشجيع اللاعبين عليها من قبل حمد).. ليريح الفريق بهدف تقدم في الربع ساعة الأولى.. بعدها ارتاحت ألعاب الوحدات.. ولكن أكثر من اللازم بين الدقيقة 25 و35 حيث تراجعت ألعاب الفريق بشكل مبالغ فيه أمام بعض الامتداد للحسين.. تكفل شفيع بالتعامل خلاله مع انفراد تام بتألق لافت.. وهنا يجب التوقف مع المشاكل الدفاعية التي استغلها الحسين.. والتي سأعود إليها بشيء من التصيل كما قلت.. ثم في الدقائق العشرة الأخيرة للشوط عاد الوحدات لامتلاك زمام المبادرة..
* في الشوط الثاني استمر الوحدات في السيطرة على منطقة وسط الملعب وامتلاك زمام المبادرة بالضغط العالي.. ليثمر التفوق الوحداتي هدفاً ثانياً بجهد ملموس لأبو عمارة نفسه الذي عكس الكرة للشاطر حسن بعد اختراق ذكي من الجانب.. وسط استسلام من لاعبي الحسين إربد سوى من هبات قادها أحمد غازي.. تكفل شفيع في التصدي لها وسط غفلة دفاعية سأتحدث عنها على حدة كما أسلفت..
* تأخرت تبديلات حمد كثيراً حتى الدقيقة 79 لأنه لم يشعر بالحاجة إلى التبديل.. فقام بالزج بعامر ذيب بديلا لحسن.. ثم قام بالزج بفادي عوض بديلا لبهاء فيصل (الذي سأتطرق له في نقطة لوحده) ليتحول فادي للعب بجوار رجائي.. ويتحول الياس للميسرة..
* عاد حمد ليسحب توريس غير الموفق في المباراة لحساب ليث بشتاوي.. وهنا لعب الوحدات بطريقة غريبة نسبياً.. حيث تحولت الطريقة إلى 4-2-4.. حيث لم يكن هناك مهاجم صريح.. ولعب الرباعي الأمامي بلا مركزية وإن كانت مهام المهاجم الصريح تقع على عاتق البشتاوي وبصفة أقل منذر أبو عمارة..
* في رأيي يستمر بهاء فيصل في تقديم أداء تكتيكي وبدني أكثر من ممتاز.. ولكن فنياً.. وبعد تألقه في عدة مباريات.. هناك تراجع ملحوظ جداً في أداء بهاء.. توجه هذا التراجع بحركة غير رياضية وغير مقبولة في رأيي.. لا بأي من استعراض مهاراتك في الكرة حين تكون متقدماً بفارق كبير.. سبق ورأينا رأفت علي وصالح راتب والياس وغيرهم من لاعبي الوحدات يفعلون ذلك.. ولكن الوقوف على الكرة بهذا الشكل ليس مهارة.. طبعا كثير من الأصدقاء مازحوني بأنني اعترض على الحركة لأنني زملكاوي.. ولكنه نوع من الاتساق مع النفس.. فإن كانت الحركة لم تعجبني من الخصم.. فليس مقبولاً أن أقبلها من لاعب أشجعه.. سمعت بأن بهاء اعتذر عن الحركة في غرفة ملابس لاعبي الحسين.. إن كان هذا صحيحاً فأنا أحييه على اعتذاره الواجب والمستحق في رأيي..
* يهمني جداً أن اتطرق للثغرة الدفاعية الواضحة في دفاعات الوحدات.. والتي تتجلى أسبابها في عدة نقاط.. النقطة الأولى.. هي اضطرار خطّاب للميل بشكل مبالغ فيه للجهة اليمنى.. ليبدو الوحدات كأنه يلعب بثلاثي وليس رباعي دفاعي.. خطاب يميل دائما لدعم القرشي الذي تتفوق قدراته الهجومية المبهرة على قدراته الدفاعية بشكل كبير.. ويفضله حمد لأنه يفتح من خلاله جبهة قوية مع ابو عمارة (ايضا لا يدافع بشكل كبير) فيما يثبت جهة الدميري.. مما يجعل منطقة القلب الدفاعية مع ميلان خطاب مرهونة بسيباستيان وحده (بدعم من الدميري) ومفتوحة على البحري بسبب تذبذب مستوى الإثنين.. اعتقد ان احد الحلول يكمن بعودة قنديل.. والاستفادة من القرشي كجناح.. خصوصا لو احترف أبو عمارة.. أما بقاء الوضع بهذا الشكل فسيشكل مشكلة امام اي فريق قوي مثل الجزيرة مثلا.. ويجب التنبه لذلك..
* أما وقد تحدثنا عن بضعة سلبيات ووسط حالة الرضا الجماهيري عن الفريق في المباراة.. فيجب التوضيح لماذا يبدو الوحدات بهذا الشكل الممتاز.. أولا تعليمات حمد الواضحة للتسديد البعيد فتحت خيارات الفريق للتهديف ووسعتها بشكل كبير.. وامتلاك لاعبين يجيدون هذه القدرة ولم يكونوا يستخدمونها (لا أدري لماذا) مثل ابو عمارة والياس وحسن ورجائي.. منح الفريق تنوعاً وافضلية كبيرة.. ثاني الأمور هو تفطن حمد لإمكانية لعب الفريق من العمق وليس فقط تشغيل الاطراف.. ساهم في التنويع الهجومي للفريق ومنح الفريق خيارات عديدة..
* نأتي للنقطة الأهم.. وهي التفوق البدني الواضح للفريق.. ونزول وزن ابو عمارة وحسن وارتفاع النسق البدني للفريق ككل ليليق بفريق محترف.. وهو امر يحسب لحمد وفريقه بشكل كبير.. الضغط العالي الذي يمارسه الفريق على خصومه احد اقوى واهم نقاط الكرة الحديثة.. والوحدات تكتيكيا يقدم كرة مميزة جدا بدنياً.. متى كنا نرى ابو عمارة يركض 90 دقيقة بهذه الاجادة ما شاء الله..
* عامر شفيع.. عامر شفيع.. عامر شفيع..
* الفريق منذ استلام حمد في منحنى تصاعدي.. كنت اتمنى لو لجأ حمد لكثير من الحبر الذي سال من محبي الوحدات لسنوات لكان اختصر على نفسه الكثير من الوقت والجهد عوض ضياع بطولتين.. ولكن قدر الله ما شاء فعل.. حمد يقرأ قدرات اللاعبين بشكل جيد.. واستطاع ان يدرك بسرعة قدرات كل لاعب ومن يفيده ومن لا يجب ان يرى الملعب.. وهو امر حميد للغاية..
* قد يتساءل أصدقاء لماذا كل هذا المديح لحمد رغم انه خسر بطولتين.. الفرق انه مع حمد هناك شكل للفريق.. شكل بدا منذ اليوم الأول.. هناك فريق لا يخسر معركة وسط الملعب بسهولة.. ولاعبون بدأوا يدركون ان ما كانوا يفعلونه لسنوات ليس كرة قدم.. ومع الوقت كما هو جلي بدأوا يقدمون كرة قدم حقيقية.. على فكرة انا كنت ضد حمد مع المنتخب الوطني.. ولم يعجبني أبداً ما قدم.. ولم يكن ذلك بسبب محاباته للاعبي المنافس.. بل لأن ما نراه من ايجابيات في الوحدات اليوم لم يكون موجوداً في المنتخب الوطني بنفس الاجادة.. والسبب ان حمد الوحدات انضج.. واكثر حنكة.. وأكثر اجادة في قراءة امكانات اللاعبين وتسخير المواهب..
حقيقة استمتعت بقرائة التحليل الفني الدقيق من أخونا رفقي الذي كال المديح المستحق لعدنان حمد فقد كنت انا من المعارضين لعدنان حمد منذ اليوم الاول لاستلامه دفة الوحدات .المحزن انه غاب عن ذهن اخونا رفقي رغبة لاعب الوحدات نفسه بتطوير نفسه وقدرته على استيعاب المنظومه الخططية لعدنان حمد فلو لم يكن يمتلك عدنان حمد هذه الكوكبة من اللاعبين لما استطاح تحقيق اي انجاز فشكرا للاعبين اولا ثم لعدنان حمد . تقبل مروري
تحياتي لك اخ رفقي ولجهودك الاسبوعية الرائعة .. كما اشرت انت فالوحدات حاليا ليس كالوحدات الذي نعرف ولكن بدأنا نشعر بانه افضل نسخة من الوحدات منذ سنوات حيث بدانا نرى كرة قدم وليس لعب حارات.
لكن لي ملاحظات , من باب الحذر وعدم الاصابة بالغرور .. فقد لفت نظري ما يلي : اولا ان تفوق الوحدات الكاسح امام الحسين كان بسب طريقة لعب الحسين المتهورة والذي قام بفتح الملعب امام الوحدات وترك الكثير من الفراغات التي يعشقها لاعبي الوحدات فدانت السيطرة للوحدات وكثرت الفرص , لكن ماذا لو لعب الحسين بطريقة مغلقة دفاعيا واعتمد على الهجمات المرتدة كما تفعل معظم الفرق امام الوحدات.
ثانيا, الهدفين الاول والثاني جاءا من اخطاء فظيعة سواء من الدفاع او حارس المرمى , وان كانت مهارة التسديد من بعيد امر رائع وجديد على لاعبي الوحدات لكن برأيي لو ان الحارس كان في يومه لربما والله اعلم لم يدخل هذان الهدفان.
ثالثا: هناك مشكلة في الوحدات وهي التسرع بأنهاء الهجمة واضاعة الكثير من الفرص السهلة, فاللمسة الاخيرة مفقودة, وهناك تنافس شديد بين اللاعبين على تسجيل الاهداف بحيث ان بعض اللاعبين يفضل التسديد على التمرير للاعب في مركز افضل, واكثر ما يعاني من هذه المشكلة توريس الذي اعتقد انه يعاني من نقص الكرات المرسلة اليه فأصبح يلعب وهو يشعر بأن هناك اهمال متعمد من باقي اللاعبين ولاحظنا بعض العتب بين اللاعبين لعدم التمرير لبعضهم البعض امام المرمى.
رابعا: صراخ عامر شفيع على لاعبي الفريق احيانا يكون مستفز ويؤدي الى نتيجة عكسية .. فلا اتوقع ان اي لاعب بالعالم يستسيغ ان يتم الصراخ عليه امام الجماهير وعدسات الكاميرات وهذا ما حصل مع الدميري وبنظري اتوقع ان الدميري لم يخطيء بتلك اللقطة.
خامسا : وبمناسبة ذكر شفيع, ماذا لو لم يكن شفيع في افضل حالاته في تلك المباراة؟
شكرا لك واسف على الاطالة ولكن ارتأيت ان اذكر هذه الملاحظات خوفا من الوقوع في الغرور واستسهال المباريات القادمة وبالتالي الوقوع في المحظور.. برأيي ان الوحدات يقدم كرة جميلة لكن الحسين لم يكن في يومه آملا ان يتحسن الوحدات اكثر واكثر.
موضوع مميز وتحليل شافي ووافي
لكن نقطه الاخ فرانك التي اثارها عن صراخ شفيع المستمر مهمه ويجب ان يتنبه لها حوت اسيا كثيرا خصوصا مع عودته لمستواه الرائع الذي يعطي الامان والاطمئنان لكل الفريق بأن المنطقه الخلفية مؤمنه بالكامل
ايضا نقطة الاخ رفقي عن خط الدفاع بالغه الاهمية فالمنظومه الحالية يسهل اختراقها وضربها واتساءل ما دام حمد قام بتجريب كل اللاعبين لماذا لا يجرب سيبستيان في مركز الظهير الايسر ويلعب محمد مصطفى او باسم فتحي في القلب مع خطاب وايضا عليه ان يؤكد على ضرورة التزام القرشي بواجباته الدفاعية اكثر وممكن ان يدفع بعمر قنديل بديلا له للحفاظ على جاهزية الاثنين والاستفادة من قوة عمر قنديل الدفاعية في المواجهات القويةز
نقطه اخيرة وهي التبديلات استغرب من حمد عدم الاستفادة من الفوارق المريحه لتجريب سيناريوهات مختلفة فمثلا كان بالامكان عند التغير الدفع بعمر قنديل في مركز الظهير الايمن على ان يتقدم القرشي بديلا لأبو عمارة في الجناح وهذا خيار استراتيجي في حالة احتراف ابو عمارة ومن الممكن ايضا اللجوء للبشتاوي في وقت ابكر بديلا لتوريس او حسن على ان يلعب البشتاوي جناح ايسر ويذهب بهاء لمنطقه الهجوم كمهاجم ثاني مع توريس مثلا
اجمالا المنحنى التصاعدي مستمر ولكن حمد المشهور بالصرامه عليه ان يتنبه لمسأله الاستهتار والغرور وايضا مسألة التسرع في التمرير او انهاء الهجمات وعندها سيصبح الفريق اقوى واقوى بمرور الوقت ان شاء الله
كل الشكر للاخ رفقي
تحليل رائع
اداء في تصاعد
شفيع ..الحوت..مصدر امان
لكن يجب تنبيهه لعدم الصراخ على اللاعبين
ابو عمارة..تألق رائع
الحسون..يعود لمستواه
الفريق ككل ...يعطيكم العافية...الى الامام
الصدارة تناديكم