عندما تقرأ كتاب الله وتقرأ هذه الآية "إنني معكما أسمع وأرى" بتدبر وخشوع وحين تأمل هذه الآية حتماً ستجد الراحة والطمأنينة في القلب وانشراح الصدر ويزداد تمسكك بكتاب الله والثقة به لأن الله سبحانه
وتعالى مطلع علينا يعلم سرنا وجهرنا ولا تخفى عليه خافية .
أخي المسلم تدبر هذه الآية وضعها في نصب عينيك لترى النور والسعادة والتفاؤل في حياتك وتزداد إيماناً بعملك الصالح
ولا تقلق بما أن هناك رب رحيم يعفو الزلات ويتجاوزعن عبده فهو يسمع ويرى .
أخي المسلم لا تيأس من روح الله ولا تقنط من رحمة فهو الغفور . وتذكر أخي المسلم أن الله سبحانه وتعالى عندما كلم موسى وكان موسى خائف
من بطش فرعون فنصره الله وأيده وقال إنني معكما أسمع وأرى .
يامن تاهت نفسه في الظلام والهوى وسلك طريق الشيطان تذكر أن الله يسمع ويرى . ويامن ألزم سجادة صلاته ومحرابة باكياً خاشعاً خائفاً تذكر أن الله يسمع ويرى .
وهذه الآية ذكرتني بقصة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام حينما هدووه قريش بقتله وفر هارباً هو وصاحبه أبا بكر في الغار وبحثوا عنه
فنادى صاحبه وقال يارسول لو طأطأ أحدهم رأسه لعلم مكاننا . والتفت صاحب الخلق العظيم المتفائل الواثق من ربه المتوكل عليه بإيمان صادق
ومخلص لله عزوجل . فقال يا أبا بكر ماظنك بإثنين الله ثالثهما . لأنه علم أن الله يسمع ويرى .
ومن قدرته على كل شيء وجبروته وعظمته فهو يسمع ويرى النملة السوداء في الصخرة السوداء في ظلمة الليل .
فلا تكابر أيها العاصي وأعلم أن الله يسمع ويرى ولا تحزن أيها المؤمن فاعلم أن الله يسمع ويرى .
وختاماً أقول يامن يسمع السر والنجوى اغفر لعبيدك واعفوا واصفح ياعفو ياكريم .
وسبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.