أخضر، وجميل، ورقيق، لونه الأخضرُ اللامعُ المنسابُ حلاوة ً ونقاوة ً، يسحر القلوب، ويخطفُ الأبصار، ما أجمله حين يختلطُ بالأحمر، لون ِالدمِ، ما أشهى اختلاطهما معا، في كيان واحد، في وجدان واحد، هما معا سحر هذا الكون، وغذاء المشتاقين إلى المتعة والجمال.
بالمناسبة : الحديث السابق كان عن لباس الوحدات الأخضر والأحمر.
والآن لندخل في الموضوع" ورق دوالي"
احتوت الأوراق الخضر كل حبات الأرز، هضمتها، اعتصرتها،جعلت عاليها سافلها، وأختلط كبيرها مع صغيرها، وحين اصطفت الأوراق الخضراء حول بعضها،واشتد أزرها،ورُصَّ الصفُّ إلى الصفِّ، تشكلت كتيبة خضراء،وما عاد لحبات الأرز بين ذلك مكان، فما عدت ترى إلا اللون الأخضر،حتى حبات الأرز المتناثرة هنا وهناك، خشيت، وارتعدت، وخافت،فكان أن استسلمت، وأسلمت رقبتها لورقة عنب خضراء صغيرة، وأعلنت الانهزام، ورفعت رايتها "الحمراء" معلنة عن موعد النصر " لورق الدوالي".
والأهم ثياب أهل الجنة لونها أخضر
يقول المولى عز وجل في محكم كتابه في وصف أهل الجنة:
(يحلون فيها من أساور من ذهب ويلبسون ثياباً خضراً من سندس وإستبرق متكئين فيها على الأرائك نعم الثواب وحسنت مرتفقاً)